مقالات سياسية

إعترافات البشير بين الصراحة والوقاحة والسذاجة!

لم يترك الرئيس المخلوع البشير عبر إعترافاته لجهات  التحقيق الأولي التي أدلى بها ..وسردها ممثل الإتهام أثناء جلسة محاكمته ..إلا ركام الحرج   لهيئة الدفاع عنه المكونة  من قرابة المائة محامي من أنصاره بذلك القدرالذي  دفع برئيس تلك المجموعة الأستاذ أحمدابراهيم الطاهرأن يدلي بتصريح خجول أشاد فيه بعلوكعب  العدالة السودانية  التي يقف أمامها من كان رئيسا للدولة ..دون  أن يخوض في طبيعة الإتهامات التي أقر بها  من يمثله بل وزادعليها بللا في  مزالق  طينها النتن بأن زج بأسماء  من قدموا له الرشى المليونية كالملك الراحل عبدالله بن  عبد العزيز والشيخ خليفة بن زايد والأميرمحمد بن سلمان  وأضاف اليهم وسيطه   الذي  كلفه بصرف تلك العملات  الأجنبية في السوق السوداء !
طبعا  في كثيرمن القضايا على مختلف مستوياتها التي  تتدرج من  السرقة أو الفساد أو التأمر لقلب الحكم أوحتى القتل غالبا ما يتراجع  المتهمون وبنصائح من محاميهم عن ا لإعترافات التي أدلوا بها للشرطة أوالنيابة العامة وينكرونها أمام المحمكة بدعوى أنها إنتزعت تحت التهديد  أ والتعذيب أوربما الوعود بتخفيف الحكم  أوبإعتبارهم  شهود ملك !
لا أظن أن محاميي البشير يملكون مثل هذه الحجة ..فمظهر الرجل  العام  من حيث  الشكل  والملبس وأسترخائه باسماً داخل قفص الإتهام ..لايدل كل ذلك على تعرضه لأي عنف  جسماني  ولا  ضغطِ نفسي .. ويبدو أنه أراد أن يرمي بتلك الأسماء لاسيما  الكبيرة منها من قبيل الإنتقام لكونها تخلت عنه في لحظات محننه وباعته لمن خلعوه رخيصا  وهوالذي يرى أنه لم يبخل عليها حتى بالدم  السوداني الغالي لينال تلك المكاسب الدنيئة وليقول للعام بأثره هم مثلي في الجرم !
لن نقول  أننا لسنا معنيين هنا بشراكة تلك الأسماء في محاولة إذلال  الشخصية السودانية لأمر في  نفوسهم أو بكيفية تعاملهم مع هذا الرجل الوضيع ونحن نعلم مقدار المهانة  التي ظل  يتعاطى الآخرون بها معه حتى أصاب رذاذها ثوب السودان الأبيض الذي بهرفي سالف الزمان وحاضره كل العيون .
فإن ماظنه البشير شجاعة ستكسبه  تعاطف القاضي أو الشارع هي دليل على سذاجة وغباء رجل قزم وضعته الأقدار وبتحريض من فئة ضالة ليكون حاكما لبلد كبيرسامق القامة وقدظل متحكماً بقوة السلاح واستغلال قدسية الدين في أمة ظن أن صبرها ضعفا وصمتها خوفا الى أن استيقظ  من غفوة حلمه بأن يحكم الى مالا نهاية ليجد نفسه ساقطا من علو كرسيه المتهالك  الى قفص يلامس حوافه بيديه القلقتين  الملوثتين  كالقرد المهلوع بحثاً عن الخلاص بإعترافات ظنها الصراحة وهي في حقيقتها الوقاحة التي ستقوده الى ما هوأعمق في بحر العدالة  التي ستغسل كل أدران عهده دون إستثناء من يبكي ندما أومن يبدل ثياب القذارة أو من فربجلده وسرقاته ظاناً أن سوط الملاحقة أقصر من أن يطاله ولوتحصن بعيداً في أبراج أوهامه  .

نعمة صباحي
[email protected]

‫7 تعليقات

  1. فإن ماظنه البشير شجاعة ستكسبه تعاطف القاضي أو الشارع هي دليل على سذاجة وغباء رجل قزم وضعته الأقدار وبتحريض من فئة ضالة ليكون حاكما لبلد كبيرسامق القامة وقدظل متحكماً بقوة السلاح واستغلال قدسية الدين في أمة ظن أن صبرها ضعفا وصمتها خوفا الى أن استيقظ من غفوة حلمه بأن يحكم الى مالا نهاية ليجد نفسه ساقطا من علو كرسيه المتهالك الى قفص يلامس حوافه بيديه القلقتين الملوثتين كالقرد المهلوع بحثاً عن الخلاص بإعترافات ظنها الصراحة وهي في حقيقتها الوقاحة

  2. والله لا يستحق هذه المحاكمة . من الاساس ومئه محامي دفاعا عنه . طلقة في راسه الكبير ده بس . كما حاكم من انقلب علي انقلابه بالاعدام
    الله لا غزة فيكم بركة اخوان الشيطان لا يستحون في الدفاع عنه .

  3. باسم حماية انقلابه العسكري، رصد الطاغية محاولة تتهدّد نظامه، فجنح أزلامُه العسكريون لنصب فخاخٍ لأصحاب المحاولة، فأهدر دمهم رمياً بالرصاص في شهر الصوم، أوائل عام 1990، وفيهم جنرالات كبار وضباط صغار، وعددهم 29. لأصحاب الدم حقوق مُعلقة، لا بأعناق أزلام عمر البشير، وإن كانوا هم الفعلة، بل بعنقه هو نفسه.
    منقول

  4. محاكمة البشير استهبال… المفروض تطبيق العدالة الثورية والقصاص الذي صرح به يعطي الحق في قتله ولو تعءيرا

  5. أؤيد محاكمته لانه جبان سينطق بأسماء الذين كانوا معه ونصبوا له اوتاد العمالة بل وقبضوا الثمن. البشير على السمتوى الشخصى لا يستحق ان يكون حاكما فهو مثل الطفل ما ان توضع المائدة حتى يأتيه احد من المراسم يحمل له مريلة اى والله مريلة حتى لا يمس الطعام ثوبه… البشير له وله غير طبيعى بالمال ومن أجله يفعل اى شى طمعه لا حدود له لا يضاهيه في ذلك الا غباؤه لذلك كانت احلى رواياته، ذكرياته عن ليلة الانقلاب الشئ الوحيد الذى نجح فيه طوال حياته وينسى مساعدة الميليشيات الاسلاموية له في تلك الليلة وبعبارة ادق كان انقلابهم بكل المعانى. يجسد الخبث والنفاق والانانية. فضلا عن ذلك فهو شرير وكذاب اشر عندما كان في كادوقلى كان يعمل على احداث الوقيعة بين النوبة والعرب فكان يامر قوات الجيش بارتداء زى قوت المراحيل للاعتداء على ممتلكات النوبة وكان يتخير في تلك الاعمال بعض أبناء المحموعات العربية في الجيش .ظل يكذب ويكذب حتى اخر لحظات حكمه بل الادهى انه صدق كذباته وتوهم أنه خالد ولم يفهم ماكان يجرى حتى داهمته الثورة. المهم كان قدرنا أن يحكمنا تيس كهذا لا رحمة في قلبه ولا ذمة له محتال جمع كل الصفان الدنيئة في شخصه … ومع كل هذا نريد له محاكمة عادلة كى لا يصنع بطولات لم يتمثلها ابان حكمه. أما المتاسلمون فالمعركة معهم لم ولن تنته فهم الذين دبروا انقلابهم المشئوم ثم عملوا على النهب والسرقة فهم سيكونون اسعد الناس بغياب البشير المفاجئ لذلك يجب ان توفر الحماية له لينطق بكل ما يملك من إفادات….. سنحاسبهم ونقتص منهم

  6. بعد محاكمة البشير وكل أعوانه … وإصدار العقوبات القانونية الواردة …. أقترح أن يتم إستبدال تلك العقوبات إلى :
    1/ تعيين البشير في وظيفة عاكل نظافة بالمسجد الكبير في الصباح ، وعامل مقهى شيشة في المساء
    2/ تعيين علي عثمان في وظيفة عامل بأي حديقة حيوان
    3/ تعيين نافع علي نافع في وظيفة ………………………………..
    4/ …………………………….
    5/ …………………………….
    ـوتمضي بهم الأيام …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..