بيانٌ من الصحافيين والصحفيات والمصممين والمصححين العاملين بصحيفة (الجريدة)

بسم الله الرحمن الرحيم
جماهير الشعب السوداني وقراءنا الكرام
نُحيّيكم تحية الثورة السودانية التي عمّت شعاراتها أرجاء العالم، واهتزت لها أركان الجبروت في كل مكان، نُحيّيكم وأصداء الهتاف البرّاق تتردّد في الآفاق (حرية.. سلام وعدالة).
جماهير الشعب وقراءنا الكرام
لقد ظل الصحافيون والصحافيات والمصممون والمصححون في القسم الفني، العاملون في صحيفة (الجريدة)، يعملون في ظروف بالغة القسوة، وبعزيمة لا تلين، وإرادة لا تنكسر، يخدمون قضايا الحرية والسلام والعدالة، ويعملون في صمتٍ لانتزاع حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون بقناعة راسخة، دون أن توقفهم الأعذار عن أداء الواجب الصحفي المقدس، حتى صارت (الجريدة) في طليعة الصحف التي ينتظرها القراء لمصداقيتها العالية، ونحن إذ نقول ذلك، لا نمتنّ على أحد، فهو واجبٌ ونحن على استعداد لتقديم الأرواح من أجل أدائه على الوجه المطلوب.
جماهير الشعب وقراءنا الكرام
ظللنا نعمل في صمت طوال السنوات الماضية، رغم الظروف بالغة القسوة والتعقيد، على أمل أن نستشرف وضعاً جديداً تتحقّق فيه التطلعات. وبعد أن طفح الكيل وطال الانتظار لإدارة الصحيفة التي تأخرت كثيراً في إنصافنا؛ تقدّمنا بجملة من المطالب لتحسين بيئة العمل المتردّية وزيادة الرواتب الضئيلة، فقابلت الإدارة تلك المطالب بردود أفعال لا تتناسب مع مؤسسة ترفع شعارات الديمقراطية والقيم النبيلة، ومن ضمن تلك الإجراءات فصل صحافية وصحافي عن العمل، وتوجيه إنذارات لعدد من الزميلات والزملاء وتهديدهم بالفصل، وتجاه ذلك التعسف كنا قد أعلنا الإضراب في وقت سابق، وتم إيقافه بناءً على وساطة من أساتذة نقدرهم، ولكن تلك الجهود وصلت لطريق مسدود مع الناشر.
جماهير الشعب وقراءنا الكرام
إننا إذ نضع بين أيديكم تلك الحقائق، نعتبر ذلك الفصل وتلك الإجراءات تعسفية، وأنها تمت كرد فعل على مطالبنا بتحسين بيئة العمل وزيادة الرواتب، وهذا لا يليق بمؤسسة تدعي الدفاع عن حقوق المظلومين، وهي تمارس الانتهاكات والظلم كسلوك مستديم. وآخر ما قامت به تجاه مطالب العاملين؛ أن أحضرت الإدارة صباح اليوم موظفتين من مكتب العمل، وطلبت إحداهما من المدير الإداري لـ (الجريدة) تجهيز قائمة لفصل المُضربين.
وبناءً على ذلك نعلن الآتي:
1/ نرفض رفضاً باتاً التعامل مع مطالبنا بردود الأفعال، ونطالب بالنظر إليها في إطارها الموضوعي.
2/ نرفض بشدة فصل الزملاء والزميلات، ونطالب بإعادتهم إلى العمل فوراً.
3/ نعلن الإضراب عن العمل لمدة يومين، اعتباراً من أمس، على أن يُرفع الإضراب في اليوم الثالث، ويتواصل بعده إلى حين تحقيق المطالب.
4/ نُطالب بإلغاء الإجراءات كافة، التي صدرت كردة فعل في مواجهة زملاء وزميلات.
وفي الختام، نعاهدكم على الاستمرار في ذات النهج، بالوقوف مع الحق أينما كان، ومواجهة من يحيد عن ذلك الطريق كائناً من كان، فنحن خرجنا من أجل قيم، ولن نتلكأ في الوقوف ضد كل من يرتكب الانتهاكات، فالظلم واحد وإن تعددت أوجه الظالمين، ونؤكد قدرتنا على مواجهة أي موقف، ولكل مقام مقال، ولدينا كثير.
الصحفيون والصحافيات والمصممون والمصححون بصحيفة (الجريدة)
الأحد 25 أغسطس 2019م
كانت الصحيفة توقف لعدة ايام وتمنع بعد الطباعة عن التوزيع وتمنع عنها الإعلانات الحكومية وذلك بواسطة جهاز الامن وكانت تتعرض لخسائر فادحة فمن هو الشخص الذي كان يتحمل كل هذه الخسائر ؟ ارى ان تصمدوا قليلاً حتى تعود الحياة للسلطة الرابعة واذا حققت الصحيفة أرباحاً فأنتم احق بها.