حكاية العربات الـ(إنفنتي)!!

ثارت ضجة كثيفة في مواقع التواصل الاجتماعي حول خبر عن تسلم أعضاء المجلس السيادي لسيارات من النوع “إنفنتي” الفارهة.. وفي الحال انقسم الأثير إلى ثلاثة أقسام، الأول: منافح عن أعضاء مجلس السيادة يدرأ عنهم صحة الخبر ويكيل القدح والذم على من نشره، والثاني: في الضفة المقابلة لهم تماما اتخذوا الخبر منصة رجم للمجلس ومن يقفون خلفه، والثالث: الذين آثروا أن يحصروا الخبر في متنه وموضوعه نقدا وتقويما.
الدكتور عبدالله حمدوك في حواره الرصين مع الأستاذ فيصل محمد صالح بفضائية النيل الأزرق، السبت الماضي 24 أغسطس 2019 أكد أنه يعتمد على الإعلام الحر في درء خطر الفساد عن الدولة، بل وجعل لهذا الدور أهمية حتمية في تحقيق دولة القانون..
وما نشرته الزميلة صحيفة “السوداني” في “المانشيت” ومفصلا، هو بالضبط ما طالب به الدكتور حمدوك، والمثير للدهشة أن أعضاء مجلس السيادة لا يتضررون منه بل يرفدهم ببوصلة حقيقية عن اتجاه الريح في الحلال والحرام جماهيريا.
صحيح من حق أعضاء المجلس الذي يمثل رأس الدولة أن يظهروا بأفضل ما يساعدهم على أداء مهامهم ويرفع من قدرهم، لكن من جانب آخر من المهم للغاية الانتباه لما قاله الدكتور حمودك أن (الحاضنة السياسية) مهمة للغاية لنجاح سياسات الدولة.
الآن هذه (الحاضنة السياسية) التي تمثلها جماهير ثورة ديسمبر المجيدة لها أولويات وحساسيات وشروط، على رأسها أن تحافظ القيادة على مبدأ (القدوة) في المسلك العام ولو على حساب مرونة أدائهم لوظائفهم.. بعبارة أخرى؛ الجماهير تتأثر بالوجه (الإعلامي) للقيادة وتريد أن ترى الصورة ذاتها التي يعكسها الإعلام الدولي عن السلوك العام لقيادات الدولة في أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول الراشدة.
فعندما يركب رئيس وزراء دولة ثرية ومتقدمة مثل هولندا دراجة هوائية إلى مكتبه وتُلتقَط له الصور وتُبثُّ في الإعلام ليس مقصودا هنا مجرد إظهاره في أثواب التقشف (لدولة لا تحتاج قياداتها للتقشف)، بل لأنها رسالة إعلامية تقوِّي (الحاضنة السياسية) الداعمة للقيادة، بالتحديد (الصورة المؤسسية) Corporate Image .. فواحد من أهم معايير الشراكة المنتجة بين القيادة والقاعدة متانة الصلة (المعنوية) الحاضَّة على تبادل الدعم لصناعة النجاح.
الآن -بعد هذه الضجة- الصورة واضحة تماما أمام كل الدستوريين، أن الستار الكثيف الذي كان يستخدمه النظام الدكتاتوري المخلوع قد أصبح زجاجا شفافا. وبالتأكيد سيقوِّي هذا من عضد الحكومة ويلهمها مزيدا من الرشد والفلاح.
التيار
الفلقصة شنو رجل الدولة دا ما زول جاي من السماء, هو احد المواطنين السودانيين, ووظيفته شغال في منصب من مناصب الدولة. فاذا ركب المواصلات العادية زي الناس الفارقة شنو أو ركب نقل جماعي تابع للمصلحة الحكومية, وبرضو لو أكل كسرة بي مويه ولا عصيدة بي ويكة الفارقة شنو يعني. انحنا دايرين طاقم حكومي مثالي بامتياز, لان الثورة ثورة مثالية بامتياز, وما عاشه الثوار أيام دولة القيادة العامة النموذجية (الاعتصام) كانت بجد دولة مثالية لابعد الحدود, ارفع يدك فوق وصباح الخير, ويا ناس الشاي الشاي بي جاي, ولو ما عندك شيل… وصورة مثالية فاقت التصور احد الشور في لحظة موته كان بيوصي الثوار أبقو عشرة على البلد… الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية ولو كانت مدنية…. كل البلد دارفور…
فعشان كدة أي مسئول حكومي ما بيقدر يكون مثالي من الأفضل يفسح الطريق لي غيرة. ولو ما وجد فالثوار فاعدين. سقطت ما سقطت وحتى لو سقطت صابنها…
لعل اهم سبب فى اثارة الضجه حول سيارات الانفينيتى ، ان الناس يادوووب خرجت من مستنقع البذخ ولاتريد ان تعود اليه مرة اخرى وبهذه السرعة ومن مجلس السياده . اعتقد ان الناس معاهم حق .
إتضح تماما أن قيادات المجلس السيادى لم تستخدم هذه السيارات وأن الخبر كان للتشكيك فى مصداقيتها الثورية
هذه السيارات موجودة في مؤسسة الرئاسة منذ عهد المخلوع حيث تم شراء والبلاد كانت في أسوأ الظروف الإقتصادية، ورئيس تحرير صحيفة السوداني كان يعلم بذلك، لكنه لم يقل “بغم”، لماذا؟
ببساطة لأنه كان الصحفي المدلل لنظام المخلوع، وأيضا تم استخدام جزء من هذه السيارات بواسطة بعض أعضاء المجلس العسكري ولم يكتب هذا الصحفي شيئاً..
الدولة العميقة تعمل على الترويج للفشل قبل البداية تحت مظلات كثيرة من ضمنها حرية الإعلام.
الشعب السوداني أصبح في قمة الوعي والنضج السياسي الذي سيعوق المخططات البائسة من بقايا نظام المخلوع للتشكيك في المجلس السيادي..
أنا شخصيا ارى أنه لا ضير في استخدام تلك السيارات الفارهة من قبل أعضاء مجلس السيادة، لأنهم يمثلون واجهة للدولة ويجب أن يظهروا بمظهر يمثل هيبة الدولة.
الشئ الذي لا افهمه هو لماذا يذهب الطبيب و المهندس و المدرس وغيرهم من اصحاب المهن الى أماكن عملهم ممتطين عرباتهم الشخصية ويدفعون بترولها من حر مالهم بينما توفر الدولة للدستوريين عربات خاصة وبنزين تدفعه الدولة وهم يتلقون مرتبات مضاعفة. لماذا لا يقومون بدفع ثمن البنزين فقط حينها ولو فعلوا ذلك سيتخلون عن سيارات الدفع الرباعي او ترشيد استهلاك الوقود.
السلام عليكم
اتمنى ان ياتي اليوم الذي أجد فيه الرئيس حمدوك يجلس جواري في حافلة الثورة بالنص واخلف ان ادفع له الأجرة
ربما الذى لم تستطع ان تلتقطه يا عثمان من هذا الخبر المنشيت في جريدة السودانى التي يرأس مجلس ادارتها جمال الوالى ورئيس تحريرها ضياء الدين بلال هو ان أصلا هذا الخبر كاذب وقصدت الجريدة ان تنشره هكذا وتجعله خبر رئيسى بقصد التشكيك في نزاهة وصدقية الثوار ووصمهم بالتناقض وانهم بدأوا في التمتع بالمنصب ، كان عليك يا عثمان ان تدين هذا المسلك من جريدة السودانى وان تتحدث عن وظيفة الاعلام والاعلامى وعن الموضوعية لا ان تتحدث عن الحاضنة السياسية وغيرها .
اعلاميى الإنقاذ أمثال الرزيقى وضياء بلال وبقية التفهة أمثال عبدالمنان واحمد الشريف وغيرهم معروف دوافعهم واغراضهم ومعروف ان مصالحهم قد ضربت فلذلك تجدهم هكذا يتخبطون خبط عشواء لتشويه سمعة الثورة والثوار
طالما العربات أصلا موجودة ليس هناك مشكلة في استخدامها … المشكلة إذا تم شراؤها حديثا … لماذا لم تتحدث صحيفة السوداني عن هذه العربات في عهد البشير مع علمهم بأن (الضهرية) مليانة بصناديق العملات؟ … واضح أن صحافة البشير المأجورة تواصل في الرضاعة من حبال سرية معلومة لديها والفطامة دائما حارة على الصغار
الغريب ان جميع من تناولوا أمر الانفينيتي لم يتطرقوا لأهم أمر وهو : كيف لبلد ترزح تحت الديون والاعباء ويعيش شعبها تحت خط الفقر ان تشتري وتحفظ فى جراجاتها هذا العدد الكبير من العربات الفاخرة ذات الثمن العالي لزوم البوبار والفشخرة ؟؟ المفروض المطالبة بمحاكمة من أوصي بشرائها ومن صدق على ذلك فى ظل الظروف الاقتصادية التى يعلمها الجميع .. الاقتصاد السودانى لم ينهار من فراغ والمخلوع ملك البوبار واضح انه كان وراء مثل هذه الصفقات خاصة وان هذه العربات وغيرها في عقر قصره الجمهوري .. لعنة الله تغشاه أينما حل فقد جوع شعبه ليعيش مظاهر كاذبة دفع ثمنها من عرقهم