
والوطن ينعم ببشريات فجر جديد وتعم مواطنيه امال عراض بعد ثورة بذلت فيها الدماء ونزفت فيها القلوب وفقد فيها شباب غض نبيل قاد بجسارة وبسالة قطار التغيير كاتبا اروع التضحيات واعظم العبر بارادته ومواجهته لالة القمع والموت بسلمية شهد بها العالم مبهورا بقوة وصلابة الغاية والهدف عابرا كل جسور ومنزلقات السقوط مسطرا تاريخ ناصع لمعنى النضال السلمي والكفاح من اجل تحقيق الغايات والاهداف السامية .
وبعد انخشاع دماسة الليل واستبيان خيوط النور ونجاح قطار الثورة في الوصول لمحطته لابد ان تعي احزابنا السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة قطاعات الوطن انه ان الاوان لنمارس الديمقراطية داخل كل مؤسساتنا بطريقة مثلى تفضي الى اختيار الاجدر والاكفاء بعيدا عن المحاصصة والجهوية والقبلية والاقصاء فالوطن يمشي على شفيرالسقوط والانهيار وما تركه النظام السابق من شرخ اجتماعي بغيض ان الاوان لنمد جسور المحية لنبني وطن تتكاتف فيه الجهود وتتساوى فيه الحقوق ونتسامى فوق جراحنا مرتكزين فيه على العدل والمساواة كاساس للبنة البناء .
ان اهم مرتكزات الممارسة المثلى هي الشفافية في كل امر وتقبل الاخر بكل عيب وافضل مايمكن ارسائه لدعم نهوض الوطن ان نبني خياراتنا على التساوي في الحقوق والواجبات وان لا نغفل في تحقيق العدالة ورد المظالم فبالعدل ترتقي الامم وبه تنهض فمعا من اجل ممارسة ديمفراطية مثلى.
د. الفاتح خضر رحمة
[email protected]