مقالات سياسية

رئيس الوزراء الجديد ( حمدوك) وشريحة المغتربين …!!!؟؟؟

محمد فضل

بسم الله الرحمن الرحيم ،،،

( شريحة المغتربين )….هذه الشريحة التي قد لا يتذكرها الكثيرون من اهلهم في الداخل ( البعيد من العين بعيد من القلب ) ولا من كبار المسؤولين في الدولة الا بعد ان تلم بهم الكوارث والنكبات والسيول والامطار والفيضانات فتلتهم البوادي والحضر وحينها تتذكر الدولة ومن على اعلى الهرم فيها ان لهم ابناء وبنات في دول المهجر والذين كانوا هم السبب في نفيهم ودفعهم للخروج خارج وطنهم …وحين تلم بهم وبالوطن الكوارث والنكبات والازمات يلجأون ويتدافعون نحوهم ( زرافات ووحدانا) ويجمعوا ما في (جيوبهم ) ارادوا ام ابو – عنوة واقتدارا ويفرضون عليهم الجبايات بكل انواعها ( ضريبة، مساهمة، دعم الحرب، دعم قنوات فضائية ؛ دعم السيول والفيضانات ..الخ ) كما كانوا يفعلون في العهد البائد ..!! المغتربون .. كانوا ولا يزالون يتفاعلون مع كل قضايا الوطن واهليهم في الداخل والخارج – خاصة اذا ألمت بهم النكبات والكوارث الخارجة عن ارادتهم مثل كوارث السيول والامطار والفيضانات فكانوا يسارعون الى نجدة اهلهم ويجمعون كل انواع المعينات وارسالها لهم الا انه وبكل اسف كان الكثير منها لا يصل اليهم ويذهب الى ( جيوب) النافذين ( الفاسدين) في الدولة ولا يصلهم الا الفتات …
شريحة المغتربين … هذه الشريحة لم تبخل يوما ما على وطنها واهلها وكانت تجود عليهم بالغالي والنفيس .. وفي يوم ما كانت الدولة وعلى قمة الهرم مرورا بالجيش الجرار من الوزراء ومساعديهم يعتمدون حتى في رواتبهم على شريحة المغتربين هذه ..
ولكن وللأسف الشديد وبعد كل هذا وكل ما قدموه لم تقم الدولة في العهد( الفاسد) وفي كل مستوياتها بتقديم ادنى خدمة لهولاء المغتربين …!!
وللأسف الشديد اننا نرى ان رئيس الوزراء الجديد ( حمدوك) لا يقل عنهم كثيرا ، فلم نسمع منه اونرى حتى الآن اشارات من بعيد او من قريب لشريحة المغتربين هذه …وهو الذي كان
و ( لا يزال) جزء ا منهم …وله نقول :-
وانت الذي عايشت الغربة وتجولت في العديد من بلدانها ( بالطول والعرض) وتعرف ما هى الغربة وماذا يريد المغترب … فليتك اوليته شيئا من الاهتمام ، فهو لا يريد في بلده غير
( سترة الحال) ….!!! فوفروا له المأوى من مسكن وملبس ومأكل ومشرب ووسيلة مواصلات …!! ولا تنسى انك وبوضع قليل من السياسات نحو المغترب تحفزه لتحويل شيئا
من مدخراته فلن تقل هذه التحويلات بأي حال من الأحوال عن خمسة مليارات او يزيد ..!!؟؟
وليتكم وكردا للجميل والعرفان لهذا المغترب ، سمحتم له على الأقل بادخال سيارة لاستخامه الخاص معفية من الجمارك وخالية من كل الشوائب و( الجبايات) ووفرتم له السكن المناسب بالمقابل المناسب ووفرتم له من المشاريع البسيطة والمتوسطة ما يدفعه للعودة لاحضان
الوطن للاستقرار والعيش فيه مثله مثل اهله واخوته في السودان …!!!؟؟
وكما تعلمون فالكثير والكثير جدا من ( شريحة المغتربين) هذه لم تكن اوضاعهم في بلاد المهجر كما كانت في السابق .. فالكثير منهم اصبح ( شريحة بدون رصيد )..!!؟؟
ولك نقول ايضا سعادة رئيس الوزراء الهمام (حمدوك):-
( الامل معقود بك بعد الله في انقاذ هذه البلاد من هذه الاوضاع المذرية التي تعيشها الآن
ونقول لك ايضا : نحن ابناء وبنات الوطن المغتربين و المنتشرين في كل اصقاع العالم (و لا استثني منهم احد) سنكون لك عضدا داعمين بكل ما نملك للخروج بهذا ( المارد الجبار ) من وهدته ليتربع على عرش القارة الافريقية باكملها وليكون في مصاف الدول العظمى ..
فنحن لا نقل عنها بأي حال من الاحوال ولنا من الامكانيات الهائلة داخل الارض وخارجها
فقط تحتاج منا جميعا تفجيرها لتخرج خيراتها لنا ولجيراننا ولكل من يحتاجنا …
فنحن شريحة المغتربين على اهبة الاستعداد ، فانظر بماذا تأمرنا في ان ندلو بدلونا في انقاذ هذا الوطن الحبيب ..ولا نرضى لأنفسنا بعد اليوم ان نتسول ونمد ايدينا للآخرين …
لا اعتقد ان واحدا منا سيرفض لو طلبتم منا دفع المساهمة الوطنية على الاقل لعام واحد ،
وسيكون لها مردود مقدر ان شاء الله .. فقط ما نرجوه منك سعادة الرئيس ان تعتبرونا سودانيين اصيلين مثلنا مثل اخوتنا في الداخل ، لنا ما لهم وعلينا ما عليهم ..!!؟؟
سائلا الله لك التوفيق وللوطن الحبيب ( السلامة والعافية) والنهوض من ( سرير المرض)
واقفا على رجليه ( اسدا هصورا ) يهابه الداني والقاصي …!!!!؟؟؟؟
شاكرا لكم وبالله التوفيق،،،،،
محمد فضل – جدة
0508692834
[email protected]

‫8 تعليقات

  1. كلام جميل ..لكن لا احد ينكر ما يقوم به المغترب من جهاد في حق الوطن ولا ينكر احد ان المغترب هو عائل اسرته بلا ادني شك ..انا مثلكم كنت مغتربا وعانيت نا تعانون انتم الان من جبايات ومضايقات وصلف وغش واستهبال ..كم دفعنا من الدولارات لشراء اراضي مميزه وكانت اكبر اكذوبه ….انتي ذلك العهد الباطش الكذوب اللص ….جاء عهد النور والشفافية والديمقراطية والصدق ..حمدون لم يغفل شريحتكم هذه وهو يعول عليها كثيرا كسند له في رفعة هذا الوطن المارد النائم الان وبفضلكم سينهض هذا المارد ..وقد سررت جدا لمبادرات اخوتكم في المهاجر بدفع دولار 💲 الكرامة لاجل هذا الوطن الجريح ..انتم من يعول عليكم الوطن ليس بدولاركم فقط بل بعلمكم وخبراتكم وخططكم الحديثة وعلمكم الغزير ..لا والله لم ولن ينساكم حمدوك ولا اي مواطن انتم من تقومون بمساعدتهم ..وفقكم الله وزادكم خيرا وعافية

  2. و المليارات التى تطلبها لنهضة الاقتصاد يمكن بقليل من السياسات الصادقة و الرشيدة أن يساهم فيها المغتربون بنصيب وافر.
    من تلك السياسات فتح حسابات المغتربين بالدولار في البنوك السودانية و السماح لهم بالايداع و السحب بالدولار أو الجنيه مثلا.

  3. الدكتور حمدوك هذه الأيام صار نذير فال حسن “ great omen “ لكل السودانين من خلال إطلالاته عبر الشاشات هذا الاسبوع.
    يا حبذا لو اعد العدة لجوله مكوكيه سريعة تشمل دول الخليج واوربا والامريكتين للالتقاء بالسودانين هناك ومناقشتهم ومحاورتهم حول برنامجه وتبصيرهم بالتحديات التي تجابهه.
    لقاءات مثل هذه ستكون قوة دافعة لتعزيز ألثقة فيهم واستنفار كل إمكانياتهم وقدراتهم لوضعها امام هذا التحدي الكبير .
    سوداني الخارج كانوا من الداعمين بقوة للحراك الثوري وثقتي كبيرة في ان زيارة حمدوك ستكون مثمرة وستضاعف من حماسهم وأشواقهم وتطلعاتهم لبناء وطن ظلوا لسنيين وسنين يحلمون بالعودة لحضنه .
    هاشم مبيوع

  4. نعم المغتربون ساهموا في الدولة مجبرين مكرهين ولكن أن تنحصر الأماني في السيارات فهذا خطأ فليس الجميع بحاجة لسيارة فأتركوا الاعفاءات حسب حاجة كل مغترب فقط أربطوها بالقيمة الجمركية ثم ثانيا من الظلم أن يتساوى في هذه الاعفاءات الجميع فليس من اغترب 3 سنوات مثل غيره الذي اغترب أكثر من 40 عاما وأرجو انصاف المغتربين من حيث حاجتهم ومدتهم وما دفعوها من ضرائب وشكرا

  5. يا جماعة صبركم شوية علي الراجل ..والله يا جماعة في دول مثل لبنان و الهند و الفلبين يقوم اقتصادها علي تحويلات المغتربين بالعملة الصعبة ..سهلوا للمغتربين تحويل فلسوهم عبر البنوك و بأسعار مجزية و سوف تتوفر العملة الصعبة للبلد و تزيد ..كان الله في عونك يا حمدوك

  6. لا أعتقد أن ما يقوم به المغترب تجاه أهله وأسرته أو وطنه يرجو له مقابلا منهما فهو يعتقد جازماً أن ما قام وما يقوم به هو من أولى أولوياته ولا يحتاج لشكر ولكن كان سوء استغلال الحكومة السابقة للمغتربين هو ما دعاهم للإحجام عن كثير من المشاركات الوطنية لعلمهم أنها كانت تذهب لجيوب الفاسدين من سدنة النظام البائد…وأتفق مع ما ذهب أليه بعض الأخوة أن أمنيات المغتربين لا تنحصر في عربة أو متاع أو غير ذلك من التسهيلات وإنما هنالك أولويات أخرى من بينها قضية تعليم أبناء السودان بالمهاجر وإتاحة الفرص العادلة لهم بمؤسسات التعليم العالي بالسودان…وغير ذلك من القضايا الهامة…وأعتقد أن هنالك عزم أكيد عند كل سوداني بالمهاجر في دعم هذه الحكومة الوليدة وتوجهات الدولة السودانية نحو العدالة والشفافية والكرامة والحكم الرشيد ولن نتوانى في تقديم كل غال ونفيس من أجل سودان الغد….

  7. عشان تضع سياسة مفيده للمغتربين و للبلد يجب اولا معرفه احوال المغتربين و بلاد الاغتراب جيدا الاوضاع حاليا في بلاد الخليج لو تعد كما كانت و اختلف الحال كثيرا و معظم المغتربين في بلاد الخليج اما الدول الاوربيه و اميركيا شريحه كبيره قد تكون بمثابة هجره و ليس اغتراب قد يعود يوما منه من سافر كمغترب ولم يعد للكثير من المغتربين فائض حتي يساهم ذلك الفائض في ايرادات الدوله و تبني عليه خطط طويلة الامد يمكن فقط مساهمات محدوده لاقالة عثرات الاقتصاد حاليا و يجب التركيز علي ان يمكن ان تعود اعداد كبيره منهم و معها بعض رؤوس الاموال الصغيره لو وضعت سياسات رشيده لمشاريع مدروسه بشافيه و تدار من قبلهم لان لديهم خبرات متنوعه يكون افضل من التعويل علي تحويلات المغتربين لانها في طريقها الي التناقص و الزوال فيما اري اولا توصيف دقيق لحال الاغتراب ووضع التصور المستقبلي و التوقعات الصائبه للدخول وماهي شرائح المغتربين حاليا اعمارهم كفاءاتهم مرتباتهم التزاماتهم الشهريه ماهي دراسه وافيه اخر شي و ضع السياسه المناسبه بدلا من الانصراف الي اشياء هامشيه مثل اعفاءات سيارات او منح اراضي او حتي التعليم المساله اكبر من ذلك اعداد كبيره ستعود كيف سيستوعبها سوق العمل و الانتاج العمل اولي الاوليات لو كانت هناك شركات مساهمه جماعيه عامه متنوعه من زراعيه و صناعيه و انتاج حيواني و مدروسه مسنوده باعفاءات مثل التي سبق ان اعطيت لاجانب مستثمرين بتراب الفلوس ما كان الحال هو القائم الان

  8. كلامك جميل لكن اعتقد انت استعجلت شوية ، رئيس الوزراء حتى الآن لم يشكل حكومته فكيف تلومه على تجاهل المغتربين .
    ان شاء الله الخير جاي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..