السودان بأعينهم لا بأعين الثوار (مراجعات أخلاقية لازمة)

د. الوليد آدم مادبو
إنّ إحتفائية 17 أغسطس تعبر عن إنتصار زائف سعت من خلاله فئة متواطئة تقنين صورة السودان القديم وإن بدت رموزه مُجهدة ومُحرجة إلاَّ أنها لن ترعوي عن محاولتها لإعادة تسويق نفسها بالتواري خلف يافطات حداثوية. كل شئ يحيل إلي وراثة المؤتمر الوطني. بدءاً بالفنان، مروراً بالخطابات فاقدة الصدقية، والتصفيق والتهليل والتكبير، غياب الشرائح الأكثر تضرراً من جرائم الإنقاذ وحضور الكائنات الأكثر استفادة منها، وانتهاءً باختذال المرأة السودانية ودورها الجسور في الثورة وتضحياتها ونبوغها في شكل إيماءات صوتية وحركات جسدية لمذيعة فاقدة الهوية، كانت مثل بعض المُتحدثين الآخرين مُعارضة لتوجهات الثورة حتي أخر لحظة. لا أعتقد أن ذلك كان مجرد هفوة، إنما كان أمراً مُتعمّداً قصد منه مُعدي البرنامج تثبيت الدلالة الرمزية التي تُهيء لمجموعة من سواقط المؤتمر الوطني ومرفودي الأحزاب القومية وراثة الدولة الإنقاذية. هكذا وبدون حياء.
في تلكم اللحظة سقطت متلازمة مركز/هامش وإضمحلت وإنتفت تماماً، فالكل أصبح مهمّشاً إذ إستولت فئة تربط بين افرادها مصالح إقتصادية وسياسية علي السلطة وأزمعت السيطرة علي كافة الأنشطة مستقلة الشرعية الثورية، التي ومن عجب لم تُوظف لإعادة هيكلة الدولة أو تغيير بنية السلطة، إنما وظفت لتقنين وضع ذات الفئة المتنفذة تاريخياً وتقليدياً، مع إختلاف في قدرة هذه الفئة على التحكم في المشهد حتى نهايته. لقد نجحت قحت برعاية كهنوتية، وتسهيلات أمنية لم تعد خافية على أحد، على التحكم في الثورة وهي الأن تسعي لإفراغها تدريجياً من محتواها الروحي والفكري. لكن هيهات فالثوار واقفون لها بالمرصاد. وسيأتي سيلاً عرمراً يقتلع هذه البنايات الفاسدة والمسوسة من قواعدها.
عندما تقرأ الوثيقة الدستورية المُحتفى بها تصعق إذ تكتشف الاتي:
لم يتم ذكر الإبادة الجماعية إنما تنويه لأهمية “تشكيل لجنة لإجراء تحقيق … في الانتهاكات التي جرت في الثالث من يونيو ٢٩ رمضان”.
لا يوجد ذكر لفكرة التمييز الإيجابي لأصحاب الظلامات التاريخية بل إمعان في إقصائهم من المراكز التنفيذية والتشريعية من خلال الإلزام لرئيس الوزراء الاختيار “من قوائم مرشحي قحت” التي لا يوجد من ضمنها ممثلا لهذه الكيانات.
لا توجد إشارة لأهمية تفكيك الدولة المركزية ومراجعة بنيتها العنصرية انما هناك تعويل فقط على أهمية “تفكيك بنية التمكين” كأنما الظلم بدأ مع الاسلاميين.
لا يوجد ذكر للديمقراطية الفدرالية التي تمثل أشواق الجماهير فقط الإشارة إلي “جمهورية السودان دولة لا مركزية”، غير مفهوم وغير معلوم ان كانت لا مركزية ادارية لا مركزية سياسية أم الاثنان معا.
تم إغفال ذكره العلمانية تماماً بمعناها المؤسسي وليس الوجودي، علماً بأن الانعتاق الذي حدث للسودانيين من الخرافة هو أهم منجزات الثورة. ولذا فيلزم تقنين هذا المبدأ لئلا نرجع إلى حانة الإتجار بالدين.
بالرغم عن كل ما ذكر أعلاه، فإنني أقر أنه لا يمكن الخروج من هذه الورطة التاريخية إلّا بالتعويل على المدنية والمزيد من الحرص على ترسيخ قيم الديمقراطية، لأننا إنّما وصلنا إلي هذا القاع من خلال الإتباع لدعاة الحمية ومروجي الفتن القبلية والدينية. فقد ظل “الليغ السياسي” السوداني يستخدم البندقية لحسم الخلافات السياسية والثقافية وحتى الإجتماعية. وهو لم يلجأ إلى المدنية إلّا عندما وهنت قواه العسكرية واستنفد كافة قواه الفكرية. فالتعويل على المناخ الذي خلقته الثورة أوجب من التعويل على وثيقة دستورية تخطت كل القضايا الأساسية والتاريخية، وذلك بتثوير المفاعيل الثقافية والاجتماعية والفكرية بعد ان أجهضدت تلكم السياسية والعسكرية.
يتصدر اليسار المشهد السياسي وللمرة الثانية في التاريخ مستخدماً واجهات عديدة ومتنوعة، بل مستغلاً ضعف المجموعات الأخري علي التنسيق، إذا لم نقل ضعف الإستيعاب أو الإستقراء لحيل إستخدمت في إكتوبر وإبريل. لا يدع الشيوعييون حيلهم في التأمر والتذاكي على الناس، وها هم يتخلفون عن الإحتفائية رغم أن الكل يعلم استمساكهم بخيوط اللعبة وحرصهم على تصدر “الليغ السياسي” للمشهد. إنّ عدم ظهور قادة الحزب الشيوعي في يوم التوقيع يذكرني بمقولة حسن الترابي مخاطباً البشير:”سأذهب الي السجن حبيساً، وتذهب الي القصر رئيساً”. تخلف القادة ليوهموا العامة أنهم معترضين فيما تقدم منسوبوهم ليملأوا المقاعد الشاغرة .
إذن، نحن أمام حقبة جديدة من التمكين لا تختلف عن الحقبة السابقة إلا من حيث الوطنية والأهلية الأخلاقية تحديداً النزاهة – للمُتمكنين. أمّا الأخلاق بمعني الإنصاف والعدل وتوخي الصدق تجاه التعامل مع واقع البلاد المُتبدل والمُتغير، فخصلةُ تكاد تنعدم وسط هذه النخب الأيدولوجية التي ما فتئت تعتقد في فكرها الصواب حتي أردت البلاد وأرجئتها إلي ساحة الخراب. لقد فات هؤلاء إن الواقع السياسي والإجتماعي، حتي العسكري قد تبدل إلي غير رجعة. فلم يعد من الممكن للنخبة السياسية أن توظف وكلائها في تخدير جماهير الريف مستخدمة الدين، كما لم يعد من الممكن تلهية الشعوب السودانية عن طموحها في الحرية والسلام والعدالة بلافتات قومية.
وإذا كانت الدولة المركزية قد إستخدمت الجيش القومي في قمع شعوب الهامش، ولمّا عجزت برعت في توظيف تلكم المكونات الإجتماعية ضد بعضها البعض، فالمعادلة اليوم قد إختلت في صالح شعوب الهامش التي لم تعد لها رغبة في قتال بعضها البعض، وقد توفر لها الوعي الذي يمكن أن تسخره لخوض المعترك مدنياً وليس عسكرياً. إن مفهوم الهامش قد تجاوز الإطار الجغرافي المعهود، بمعني غرب السودان، وتجاوز الإطار الإجتماعي، ليشمل الإطار الثقافي الذي تتشكل فيه الوقائع حسب ما يتصوره الصانع.
يصعب علي السياسيين – خاصة اولئك الذين أمضوا وقتاً في التدافع مع الإنقاذ – أن يتخلصوا من تأثيرها أو الفكاك من ذهنيتها التي جُبلت علي التآمر وتعمد الإقصاء في الفعل السياسي. من هنا يجب أن نتفهم معاناة الجبهة الثورية في التعامل مع هيئة سياسية مثل قحت أغفلت السردية التاريخية للهميش، بل تصورت أنها مُوكَلة من قبل الجماهير للتفاوض في قضاياهم كافة – بمعني أن لديها وكالة حصرية من قبل الثوار– دون النظر في أهلية الموكَّل والمعاناة النفسية للمُوكِّلين من جراء هذا الفعل الإقصائي الإليم، الذي لا يقر بأن الثورة فعل تراكمي حازت قحت أخر راياته وإن تك أشرفها، بل أيضاً يتسرع جمهورها لوصف قادة الجبهة الثورية بأنهم إنتهازيين ونرجسيين أرادوا أن يستغلوا هذا الظرف العصيب لفرض رؤاهم علي المفاوضيين.
لماذا لاتُكال التهم للأخرين المتفكرين الذين عوض عن التركيز والتعويل علي المنهجية والأسس المعيارية في الإختيار، ركزوا علي تثبيت حصتهم/نسبتهم في الجمعية التشريعية. وبذات العقلية التي تتبع سبلاً إنتقائية في إستبعاد كل من له أواصر قربي إستمرت مع الإنقاذ حتي نهاية حكمها. وأنا أعجب، هل هنالك فرق بين دخول الإنداية أول النهار وأخره؟ لا أعتقد. بل يود البعض التوهم بأن الأنقاذ تمثل حالة الإستثناء في التعامل مع قضايا الهامش، وتفكير نخبها التي بلغ من عنجهيتها وصلفها إعتقادها بأنها الأقدر علي تمثيل قضايا التهميش. وإذا ما تذمر جمهور الهامش من هذه الفعلة الإستعلائية، أوكلت قضاياه إلي المستلبين من أبنائه، والمتعهرين. هل هذا هو قدر المهمّشين أن يهملوا أو أن يوكلوا؟
إنني أعتبر أن الهامش كله، ليس فقط الغربي، قد خسر الجولة الأولى، فقد إستعادت نخب المركز تحالفتها وفَعَّلت من قدرتها علي إعادة تعريف المفاهيم وترتيب الأولويات بحيث تقدم مبدأ المدنية علي أسس بناء المواطنة السودانية. علماً بأن الأولي مُحصِّلة الأخيرة، فتثبيت مبدأ المواطنة هو الأساس الذي يقوم عليه البناء المدني، الذي يُؤمّل أن تمثل كل لبنة فيه خطوة نحو تعزيز الفعل الديمقراطي.
كان يُغني عن هذا التسويف وتلكم المماطلة إلتزام قحت بدورها كمنسقية للثورة مهمّتها النظر عن السبل المثلي التي يمكن أن تعتمد لإقامة مؤتمر دستوري، وتحديد أولويات المرحلة والنظر في الآلية التي يمكن أن يتم بها إختيار الأجهزة التنفيذية والتشريعية. بكتابتها للوثيقة، تحديدها أولويات المرحلة وإختيارها للاسماء دون أدني إعتناء بالإجراء، تحمّلت قحت عبء القيام بمهام ما زالت من مسؤولية جهات عديدة مختلفة ومتنوعة. لا أظن بأن قحت كانت واعية بحجم الإشكالات التي يمكن أن يثيرها مثل هذا المسلك، لكنّها تصرفت وما زالت بصورة حدسية الحيثيات أقرب إلى القدسية وذرائع الحق التاريخي الذي يتصوره ويُعولَّ عليه جماعات “الليغ السياسي القديم.”
ختاماً، إن الإنتقال الإجرائي إلي الديمقراطية يجب أن تصحبه نقلة شعورية تنظر الي التنافس كظاهرة صحية، وإلي الإختلاف كرافداً أساسي للأفكار. إن الجهد الكبير الذي يبذله الوطنييون كافة في محاولتهم لإثناء قحت عن محاولتها للإستئثار بالشأن العام الذي يخص كل السودانيين أمر ضروري وحيوي لا يمكن لحكومة الكفاءات أن تحقق أي نجاح من دونه. فرئيس الحكومة في هذه الحالة هو بمثابة مهندس تمت الإستعانة به لهندسة موقع في ناصية ممتازة دون أن تسند إليه الأوراق الرسمية مثال الكروكي وشهادة البحث. وإذا شرع بحسن نية في الإعداد للتصميم فإنه سيكتشف من همس المدينة أن الأرض متنازع عليها وأن كبير أخوانه قد زور إمضاء بعض الأخوات وإستضعف بعضهم، رشي بعض الأخوان، هدد أخرين، إلي آخره من الحيل التي تتخذ لأكل مال اليتامي. إذا ما أغرته رسوم التصميم، المراقبة ، فإنه سيفأجا في إحدي زيارته للموقع بأناس يتابطون به شراً، هو أمام خيارين، أما أن يتعقل، يجبن ويرفض الأمر برمته، أو يواصل منتهزاً هذه السانحة ليبين للوراث المغُتَصِبين منهم والمُغَتَصَبين الفرص الإستثمارية الهائلة والخير الذي يمكن أن يطال الجميع إذا ما توافقوا وأعطوا كل ذي حقِ حقه.
ما أدهشني انك حكيت للبعض انه كيف فات علي قحت اختياركم كيف … كيف وانت كبير قوم و مدعي فلسفة و شبة مفكر وتدير ديوانات للثقافة والحوار كما أن أبناء الامام ضربو قفاك…
قوم لف بالله
لا تشتطح يا عبدالقيوم ! دكتور مادبو من اول يوم كان له راي واضح في قحت وجاهر به والايام تثبت بعد نظره
ما تقوم تلف اقعد برواقة واعقل الكلام ده حتي لو ما عاجبك
يا دكتور وانت العالم بدهاليز السياسية وكمية الضغوطات والموازنات .. فالأجدر بمثلك ان يعي متطلبات المرحلة وسياسة المراحل والنفس الطويل لتحقيق كل ما ذكرته.. كل ذلك مع تردد انتقال المجلس العسكري لضفة الثورة او بطئهم .. مع اتفاقي معك على كل ما ذكرته.
الدكتور الوليد مادبو عنصري الي النخاع كل غرضه هو تمكين نفسه وجماعة الجبهة الثوريه وقبائل دارفور من حكم السودان كل ذلك نابع من حقد متٱصل ضد اهل الوسط النيلي السوداني
ثوره ديسمبر المجيده وقودها شباب الوسط النيلي في السودان وبمشاركة من اقاليم السودان المختلفة في كسلا والقضارف والنيل الابيض وكردفان وكان وقود تلك المظاهرات شباب اصولهم من الوسط النيلي.
تعرض شبابنا للقتل الممنهج والحقد والتشفي وغل لم يري له السودان مثيل من قبل من قبيلة الريزيقات الدارفوريه التي ينتمي اليها دكتور مادبو استباحت قبيلة الريزيقات العاصمه واغلب مدن السودان بعد مجزرة فض الاعتصام التي قاموا بها .. قتلوا ونهبوا واغتصبوا وسرقوا البيوت والمحلات التجاريه واذلوا ابناء شعبنا من شباب واطفال وعجزه وكهول كان ذلك رجل اوحرمه ومن لم يتم اصطياده برصاص الغدر الجنجويدي انهالوا عليه ضربا بسياطهم وعصييهم وفوق ذلك الاساءةبالفاظ نابيه وبلهجة الريزيقات القميئة .
اتمني ان ياتي يوم يجري فيه استفتاء في دارفور ومنحهم الخيار البقاء في السودان الموحد او الانفصال عن بقية السودان وهذا الحق معمول به في اثيوبيا حسب الدستور الاثيوبي.
بالله عليك في حد عنصري اكثر منك ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!! عنصرية وانانية وتخلف ما هذا؟
يبطحوك وانت واقف انشاء الله… عنصري بغيض
تحليل عنصري بغيض لم يكن فيه ايه شيئ من الوطنية او الحقائق …. الاعمى كانت فتح بجيب لاهله جنية … اتهامات باطلة لا تستحق الوقوف عندها .. والثورة مستمرة ….
الاخ النجومي : تحياتي
دعنا نفتح كل الجروح المتقيحة في جسد الوطن حتي نستطيع علاجها ولكن اتهام كل من يحاول الضغط علي مكان الجرح بانه عنصري ومعقد وما الي ذلك ليس مجديا.بغض النظر عن الزاوية التي تنظر بها للامور او انا او كاتب المقال لكن الثابت هناك ازمة في السودان يجب تشخيصها وحلها فالدكتور الوليد هذا رايه في الازمة فارفدنا برايك في الازمة ورؤيتك لحلها بدلا من كيل الاتهامات…. ودمتم
تعلم جيدا يادكتور أن السياسة فن الممكن وشيء خير من لا شيء ، الوثيقة الدستورية على علاتها تعتبر إنجاز لقوى الحرية والتغيير وللشعب السوداني قاطبة ، ويبدو عدم الاستشارة والاستنارة بفكرك الوقاد وعدم ترشيحك لاحدى الوزارات او المفوضيات سبب اساسي في الموضوع ، وصراحة الهجوم الشرس على قوى الثورة غير منطقي وغير مبرر والتناول لهوامش الاحتفال ليس له داعي وحتى المذيعة لم تسلم من لسانك !؟
ياريت لو كل الاعلاميين والصحفيين يصوموا عن الكتابة والتظير شهرين او اكثر .
كنت قد سمعت للدكتور الوليد في محاضره عالميه و اعجبت به و لكن هذا المقال الذي لم استطيع ان اكمله لانه بسيط المحتوي فارغ من اي عمق لتحليل ماحدث و كيف حدث الثوره يا اخي مراحل و لايمكن ادراك كل شي بهذه البساطه في ظل التعقيدات الحاليه و السياسه هي فن الممكن يبدو انك بعيد جدا عن فن ادارة الازمات السياسيه التي كنت اظن انك احد فوارسها ولكن خاب ظني .. ماهكذا تورد الابل يا صاح
سمعت لوليد مادبو مرة في احدى القنوات وجدته يتحدث وتتخلل محادثته رطانة بالانجليزى ، بين كل كلمتين يحشر كلمة انجليزية او جملة ، كأنما يريد ان يوهم السامع انه ذو ثقافة غربية ، أيضا عندما يتحدث بالعربى يتحدث بلهجة مصرية واضافة الى كل هذا العك نجده يتقعر في الكلام ويتفلسف ويستعمل غريب اللغة ، هو معتقد ان دراسته في أمريكا تجعله فوق الناس وينظر لهم بتعالى وتعالم .
انا أرى الاحسن له ان يواصل في عمله الحالي وان يسكت عن سداء النصائح التي أولى بها نفسه .
السادة المعلقين من الواضح ان دكتور مادبو غير راغب في نقاش موضوعي لذلك يلجأ للاستفزاز. دعونا نتجاهل استفزازه ونناقش اتهاماته. هل فعلا تجاهلت قحت قيادات دارفور ام ان تلك القيادات لم تكن راغبة في الاشتراك في الثورة. حتى بعد انتصار الثورة وذهاب وفد من قحت للاجتماع مع الحركة الثورية اقتصرت مطالب الحركة الثورية علي مناصب في المجلس السيادي و مجلس الوزراء. ثم لجاؤا للسيسي الد أعداء الثورة وسالفا كير وديبي بدلا من البقاء داخل السودان والتفاوض مع مواطنيهم بجانب قائد أكبر حركة عبدالواحد لم يبدي أي رغبة في العودة او التفاوض.
لقد كنت طالب في الجامعة أيام ثورة أكتوبر ولاحظت ان الكثيرين من ألمثقفين الجنوبين قد فقدوا الثقة في الشمالين وكانت الكثير من مطالبهم واتهاماتهم للشمالين غير موضوعية وقد عبر عنها اقري جادين والانفصاليين الاخرين. وبالرغم مسؤولية الأحزاب الشمالية من فشل مؤتمر المائدة المستديرة الا ان هؤلاء الانفصاليين لم يكونوا راغبين في وحدة الشمال والجنوب. إذا استمره قادة الحركات المسلحة في الحديث مع قادة الدول الأخرى والمثقفين أمثال دكتور مادبو يهيلون الاساءات للشمالين كيف يمكن الوصول لتفاهم وحل المشاكل بين دارفور والمركز؟
حقيقة كنت معجب بدكتور الوليد بالرغم من اول مشاهدتي له في برامج الجزيره مباشر… و هو قامه علميه و فلسفيه و سياسيه لا يشق له غبار… لكن في هذا المقال الذي لم اكمله برز او ظهر لي جليا روح العنصريه و روح التشبس بالحكم .. نعم سمعنا ان دكتور الوليد من المرشحين للوزارء لكن لا يعني ان تخطيك ان تكيل لهم بالاساءه المخفيه وتقليل شأن الثوره و تقليل شأن قحت .. كنت اتمني ان تكون مستشارا خارج الصندوق وهذا كان افيد للسودان و لقحت و لمجلس الوزراء .. لانك سوف تري الامور من فوق و تستطيع ان تقوم و تنتقد بايجابيه .. لكن كل هذا السيل من الاتهامات دليل علي انك قد تكون اخذت في خاطرك عدم اختيارك في الوزارء كما قلت وهذه نرجسيه …
تراجي No2
يا وليد فقط نقول ليك لكل طلب يوم….
اقـتباس :- لا يدع الشيوعييون حيلهم في التأمر والتذاكي على الناس، وها هم يتخلفون عن الإحتفائية رغم أن الكل يعلم استمساكهم بخيوط اللعبة وحرصهم على تصدر “الليغ السياسي” للمشهد. إنّ عدم ظهور قادة الحزب الشيوعي في يوم التوقيع يذكرني بمقولة حسن الترابي مخاطباً البشير:”سأذهب الي السجن حبيساً، وتذهب الي القصر رئيساً”. تخلف القادة ليوهموا العامة أنهم معترضين فيما تقدم منسوبوهم ليملأوا المقاعد الشاغرة .—————————————————————————————————
اتـفـق مـعـك فى هـذه الـمـعـلومـة وتـأكـيـدا لهـا , الـمـتـحـدث الرسـمى باسمها , شـيـوعـى وما زال الى الآن يـتـحـث بأسـمـهـا وقـد ورد اسـمـه ضمن قائـمـة الـمـرشـحـيـن لـوزارة الخارجـيـة .
أن لم تنجز الوثيقة الدسدورية
تصور كيف يكون البديل لها
هي إستمرار تمكين العسكر مع مذيد من المسرحيات البهلوانية لتذين المشهد
وهذا من كان واضح بعد فض الاعتصام
أكنت أكنت تريد هذا
بعيدا عن التنظير والكلام الفضفاض
هل من حلول عملية بديلة
شباب الثورة من جميع غنحاء السودان وكانت التمازج ووحدة الهدف واضحة بينهم ( سودان جديد )
ولا ذال دات العنصرية هنا وهناك يحاول التحدث باسم الثوار ليعتلوا الواجهة
يا مادبو…. لكل كلب يوم
I used to read to him and respect his ideas, but after today not any more,you are not different than Manawy nad the others.
المصريين عندهم تعبير دقيق لوصف حالة الهيجان المستمرة للدكتور حفيد ناظر الادارة الاهلية – الذي لم يرشحه احد لاي وزارة الا وهي -(عمال يتنطط في الفضائيات!)
كرهتنا التلفزيونات والأقمار الاصطناعية .
الذي يقرأ ما قاله الدكتور مادبو يكاد يري العنصرية و الجهوية تطل برأسها القبيح في بعض ما قاله و إن حاول أن يغطى ذلك ببعض القيم و المفاهيم التي رسختها هذه الثورة العطيمة.
هذا الرجل ما زال يفكر بطريقة وينو حق الغرب و وينو حق الشرق و فاته أن هذه الثورة قد تجاوزت ذلك فهي للغرب و للشرق و للشمال و للجنوب و هو إضافة إلي ذلك كمن يريد أن يفاوض الثوار كأنهم النظام السابق المباد و أنا أعتقد أن الإخوة في النضال المسلح في الجبهة الثورية و غيرها يفاوضونهم بعقلية جديدة تدرك أن هذا وضع مختلف و أن الناضلين بالسلاح هم جزء أصيل من الثورة و ليسوا على الطرف و الدكتور مادبو بذلك لا يصلح أن يكون جزءا من اجبهة الثوريةز
و صدقوني إذا أدوه وزارة أو مفوضية كان سكت فواضح أنه يسعى إلي ذلك
ما هذا الخطاب المليئ بهذا الكم من البغض والكراهية والعنصرية ..؟؟؟
.هل هو الحقد أم تشابه عليك البقر …والله حيرتنا !!!! الناس لما كان بتسمعك وأنت تتحدث فى قناة الجزيرة رغم تحفظى علىيها …كانت بتتخيل أنك تساند الثورة وأنك مع الحرية والتغيير …لكن خطابك هذا وماتنشره فى صفحتك على الفيسبوك كلام غريب لا يشبه أن يصدر من شخص مثقف حتى و لو كان غير متعلم ناهيك عن متعلم ويحمل كمان درجات علمية !!! وصفت إحتفائية التوقيع بالزيف ثم وصفت الخطابات بعدم المصداقية سبحان الله والله إلا إذا كنت تقصد خطابات ناس البرهان ورفاقه …!
أما خطاب الأصم فقد خاطب وجدان الشعب السودانى بكل شرائحه بل وصفه أهل العلم والدراية بأنه خطاب تاريخى …وحتى المرأة التى إدعيت أنت زيفا أنك تدافع عن حقها وقلت إنهم إختزلوا دورها فى النضال وتضحياتها .!!! إذا بك فى ذات الفقرة من مقالك تهاجم إحدى حرائر السودان وتصفها بأنها فاقدة للهوية !!!!أى هراء هذا ؟؟؟؟
أما إدعائك بأن أهل الهامش قد ظلموا وهمشوا مرة أخرى بل ولقد إستعملت بعض الألفاظ النابية مثل الفاسدة والمسوسة والمتعهرة إلخ….كلام غريب جدا..
إقتباس..
قلت لا توجد إشارة لأهمية تفكيك الدولة المركزية ومراجعة بنيتها العنصرية انما هناك تعويل فقط على أهمية “تفكيك بنية التمكين” كأنما الظلم بدأ مع الاسلاميين.؟
هل أنت جاد فى الجزء الأخير من سؤالك؟؟؟ سبحان الله كانك ترى أن هنالك منهم أسوأ منهم ظلم الشعب السودانى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثم لم يسلم منك الشيوعيين الذين وصفتهم بالغش والخداع بل ذهبت لأبعد من ذلك وشبهت موقفهم بخديعة ومكر حسن الترابى !!!وشتان بين الموقفين وبين نهج وسلوك كل مجموعة ولا يخفى ذلك على أحد والشعب السودانى الذى هب فى ديسمبر وإقتلع أهل المكر والنفاق أذكى بكثير مما تظنون…
لدى لك بعض الأسئلة وأجب عليها بينك وبين نفسك لتعلم موقعك من هذه الثورة العظيمة ومن هذا الشعب الأعظم الذى إكتوى بنار الإخوان المجرمين لمدة ثلاثون عاما عجافا….
أول سؤال هل ناضلت ضد هذا النظام وسجنت وإتبهدلت وضربت داخل السجون مثل جماعة الحرية والتغيير ؟؟؟ حتى الباشمهندس صديق يوسف الرجل الثمانينى لم يسلم من الضرب داخل السجن!!!
ثانى سؤال هل خرجت فى أى من مواكب الثورة وطوردت وضربت وأصابك إختناق من البنبان؟؟؟
هل صبيتها فى القيادة أيام الهجير طوال شهر رمضان فى درجة حرارة يكاد مؤشرقياسها يلامس الخمسين درجة مئوية فى لهيب لو وضعت فيه أى نوع من الغلة لتم تحميصها فى تلك الشمس الحارقة !!!!
صدقنى والله على ماأقول شهيد لكم تمنيت أن يكون تاريخ فض الإعتصام بقدر وحشيته وقبحه أن يكون قبل ذلك بل ليته كان منذ أول رمضان قبل أن يكتوى هؤلاء الشباب المساكين بلهيب تلك الحرارة ويتحملونها فى جلد وصبر طوال شهر رمضان ..ونفرح بأن أتاهم المطر ليلطف الجو فى آخر أيام شهر رمضان ثم يأتى هؤلاء الأوباش الحاقدين ليقتلونهم ويسحلونهم بتلك الوحشية!!!!! والله لو تم إطلاق حيوانات متوحشة لربما كانت أكثر رأفة بهؤلاء الشباب الأبرياء منهم!!!
هل بعد الشر عندك إبن أصيب ناهيك عن قتل أو كان ضمن المفقودين ساعة فض إعتصام القيادة ؟؟؟؟
ثالث سؤال وأنت تتبنى قضية الهامش …هل قمت بجولة فى جنوب النيل الأزرق ولو مرة فى عمرك ؟؟؟هل تفقدت المنكوبين الذين أحرقت قراهم بالكامل وتم مسحها من على الخريطة حتى كتب عليها عبارة …هنا كانت قرية كذا …
هل زرت أهل جنوب كردفان ..هل زرت أهل الشرق …هل تفقدت أهل قرية المناصير أو ضحايا سد كجبار ؟؟؟
لن أقسو عليك أكثر وأقول لك هل زرت المتضررين من تلك الحرب الصليبية التى لاهوادة فيها وقام بإشعالها ا أهل الهوس الدينى او لبدع من عرس شهيد وما شابه …تجار الدين المتنطعين… ضد الأبرياء من أهلنا فى جنوب السودان ؟؟؟؟؟؟
فى الختام أقول لك يادكتور الوليد هذه الثورة ثورة الإنجاز والعمل ولا مكان فيها للخطابات الرنانة ولا مجال فيها للفلسفة والسفسطائية …
ولعلمك إننى لا أثق كثيرافى قناة الجزيرة صاحبة الإمكانيات الهائلة والتى أعطتك فرصة واسعة للتحدث على راحتك …وعقلى يقول لى أن لكل أجندته …
وأختم حديثى بأن قوى الحرية والتغيير بكل مكوناتها تمثلنى وتمثل الشارع السودانى الذى خرج فى ملايينيةيوم 30 يونيو(وليست مليونية) التى أذهلت العالم أجمع وأضحت حديث ومحل إعجاب الكل…وتناقلتها جميع القنوات الفضائية العالمية …وكل هذا حدث بفضل قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين الذى ظل يعمل لسنوات مثل شمعة تحترق لتضيء للآخرين …ورغم إنقطاع الإنترنت الذى ظن أغبياء المجلس العسكرى الإنتقالى ومن خلفهم أبالسة الكيزان الأبالهة أنه سيحول دون تواصل الشباب وسيؤدى إلى فشل مسيرة 30 يونيو الرهيبة ….هل تعلم أنه تم توزيع أكثر من أربعة ملايين منشور فى شكل قصاصة صغيرة للدعوة للمسيرة وتحديد موعدها ومكان إنطلاقها فقط فى أحياء الخرطوم !!!!وكل هذا كان بفضل جماعة الحرية والتغيير الذين سهروا الليالى وضحوا بالغالى والنفيس لأجل هذا الشعب العظيم ….ويشهد الله إن إنقطاع النت لم يزعجنى كثيرا وكنت أقول لأصدقائى حينما قامت الثورة ضد الإنجليز فى السودان توافد أهلنا من الشمال ومن الجنوب من الشرق ومن الغرب ووقتها لا كان فى إنترنت لا فيسبوك ولا يحزنون …
أجمل مافى هذه الثورة هو كمية الوعى الذى يتمتع به الشارع السودانى …..قبل فترة قصيرة كنت فى السودان رأيت طفلاً رضيعاً. إبن جيران ناس خالى فى أمدرمان تحمله أمه فى حجرها عمره لم يتجاوز التسعة أشهر …يقول له أولاد خالى … عسكرية يومئ برأسه بالنفى ثم يقولوا له مدنية أقسم بالله يومئ برأسه بالإيجاب …
يا دكتور الوليد رضيت أم أبيت الشعب السودانى سعيد جداً بإزالة كابوس عصابة الإجراءكما إنه سعيد جداً بتنسم الحرية وواثق جداً فى جماعة الحرية والتغيير…
لا فض الله فوك يا بت الناظر اوفيتي وكفيتي
نحمد الله اليوم أن نستعمل نصف عقلنا للحديث بسلام مع الاخرين، ونوظف نصف ماحصلنا عليه من حرية لنعبر عن أشواقنا المبتورة، وأن نموج فى باقى بحر عدالة الانقاذ، بقدر ما نؤمن بالواقعية التى أجبرتنا بأن نأخذ أسواء أفضل الخيارات ونتعامل بها،لتأسيس سلطة مدنية نص-كم،لاخراس صوت البندقية،وإطفاء حرائق النزاعات،وقهر الظلم ومكافحته،وغيرهما من فظائع الانقاذ.العافية درجات، وعلينا كشعب أن نتدرج فى درب العافية حتى نلتقى ونصتصحب من سبقنا وسار فى درب الحرية وحده ولم تسعفه قواه لنزع حق المهمشين من براثن الانقاذ؟
علينا دعم حكومة حمدوك حتى لا تضل الطريق،علينا تطوير تثبيت قواعد المجتمع الديمقراطى المستدامة.يجب على 30 حركة مسلحة الجلوس كوحدة واحدة مسلحة مع الحكومة المدنية حول طاولة واحدة، لصنع الحلول لقيام مجتمع سودانى ديمقراطى موحد الهوية ، والاهداف.
والله قرأت تعليق بت الناظر واستمتعت به اكثر من قراتي للموضوع الاساسي .يا اخي دكتور مادبوا كلنا في الحرية سوا . نطلبها من اي فج ان وجدناها لا نحب ان نضيعها ويجب علينا الصبر علي الذين عبروا بنا الطريق ونزيدهم حماسا حتي نحقق ما نريد لن تاتي الحرية بهذه السهولة وهذا الكره للاخر المتوارث منذ 30 سنة مازال موجود بين صدور كل السودانين . بقدر ما لا نحبه في اهل الشمال او الوسط اوالشرق . كذلك يوجد ما لايحبونه في الغرب وهذا لن ينصلح الا بقليل من الصبر والحكمة فرئيس الوزراء من كردفان ووزير الخارجية من دارفور وعدد من الوزراء ايضا من دارفور وكردفان فلماذا تعطي قحت هذا الامتياز لاهلنا دون غيرهم ؟ ببساطة انهم يريدون ان يبنوا فكرا مغيرا بان المناطق المتضررة يجب ان تولي اهتمام اكبر . الا ان الحكم مازال في قبضة العسكر ان كان لنا نقد فنوجهه للعسكررالذين يقودون الفترة الاولي من الانتقالية حتي يستقيم العود وخلينا نتنشق نسايم المدنية والحرية قليلا . كونوا مع قحت ولا تكونوا عليها
بصراحه الواحد يلاحظ ان هنالك شخصيات فى نقاد الراكوبه زى مدسوسين من الاحزاب لنقد دكتور الوليد مادبو و التشهير به و الراجل بصراحه رايه لم يتغير و الواحد متابع له و اين كنتم ايها النقاد لما كن الوليد يكتب فى عهد الانقاذ فى اراكوبه و ينتقد حكومة الاخوان و هذه التليقات الماجوره و التى يمكن تكون مدوفعة الثمن لقتل شخصية دكتور وليد من جهات حزبيه لها مصلحه فى ذلك . نفس الاسلوب تم مع عثمان ذو النون و احمد الضى و تم عمل ورشة عمل لاغتيال شخصيتهم و لانو كانوا يقودون الشارع من خلال مخاطبتهم الشارع و بانهم كيزان و هذا يدل على عطالة الاحزاب ذات اليمين و ذات اليسار و هذا الاسلوب استخدمه الكيزان فى عدائهم مع الاحزاب و قتل شخية قيادتها و تم ضرب هذه الشخصيات حتى تبرز لنا القيادات التى تقود الاوجه التى اتفقت مع العسكر اليوم و هل هذا الاسلوب يقودنا الى الديمقراطيه؟؟؟؟؟؟ هذا عدم وعى و تغبيش للراى العام و سوف نصنع بايدنا اصنام جدد بعد الكيزان و لكن الثورة سوف تلتهمها حتى لو طال الزمن