فلول الإخوان المسلمين وسفارة (الإنقاذ) في العاصمة السعودية الرياض يركبون موجة الثورة بالمخادعة والمكر

عبدالوهاب همت
علمت الراكوبة بأن قيادات من جماعة الاخوان المسلمين بتنظيماتهم المختلفة في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في العاصمة الرياض شرعوا في التحرك منتحلين صفة الثوار في محاولة خداع وسرقة لإنجازات ومكتسبات الثورة السودانية، وأنهم يعدون العدة لإقامة إحتفال يتوقع أن يكون في التاسع من سبتمبر في مناسبة انتصار الثورة السودانية.
ولاضفاء الشرعية على هذه التحركات فإنهم يتحركون تحت مظلة سفارة نظام( الإنقاذ) وهذه المجموعات هي التي كانت تفرض الجبايات والاتاوات والرسوم الباهظة وسؤ المعاملة والتي بلغت حد التعدي بالضرب والإهانة والإذلال كما حدث للمواطن السوداني أسعد التاي في قنصلية السودان في جدة، هذا خلافاً للتهديدات التي يرسلها منسوبو الأجهزة الأمنية السودانية عن طريق الهواتف أو بشكل مباشر للرجال والنساء الذين كانوا يعارضون سياسات ( المؤتمر الوطني).
الخطة التي تم وضعها ولذر الرماد على الأعين هو تقديم وجوه جديدة من الذين ينتمون لجماعات الاسلام السياسي ليظهروا في قيادة الجالية السودانية وغيرها من الأجسام السودانية المختلفة. بجانب الاستعانة ببعض الذين كانوا يناهضون نظام البشير من خارج تنظيم الاخوان المسلمين، حتى تكتمل الخديعة وتنطلي الحيلة علي الجميع. مع انه لا يخفى على المتابعين بأن جماعة الاسلام الاسلام السياسي ممثلةً في حزب المؤتمر ( الوطني) ظلت وطوال تاريخها تغير جلدها كالافعي إذ بدأت بإسم الاخوان المسلمين وتغيرت الى جبهة الميثاق ثم هيئة احياء النشاط الاسلامي على ايّام جعفر نميري ثم الجبهة الاسلامية القومية على ايّام الديمقراطية والمدهش أن مجلس شورى الجبهة الاسلامية القومية كان قد ضم عدداً من القيادات المسيحية المختلفة، وبعد الانقلاب المشئوم في ٣٠ يونيو٨٩، وبعد إنكار وكذب وتلون حربائي تم الإعلان عن المؤتمر ( الوطني)، وعقب الانقسام الشهير في التاسع من رمضان ١٩٩٩ بين البشير والمرحوم الترابي ظهر على السطح اسم الحركة الاسلامية كخدعة جديدة لكن الاسم لم يجد سوى البوار، الى ان كنسهم جميعاً الشعب السوداني عقب نجاح ثورة ديسمبر٢٠١٨.
وكما هو معلوم للقاصي والداني أن جماعات الاخوان المسلمين لاتتحرك في أوساط السودانيين فقط إنما تسعى للتجنيد في أوساط كل الجاليات الموجودة وهذا ديدنهم أينما كانوا، سبق لحكومة ( الإنقاذ) أن قامت بإيواء كل المتطرفين والمهووسين وقدمت لهم كل التسهيلات الممكنة ، وعاش في السودان عدد من القادة المعروفين من غلاة المتطرفين منهم المرحوم أسامه بن لادن ، وعبدالفتاح مورو وعلي بلحاج من الجزائر وراشد الغنوشي من تونس وصفوت عبدالغني وعلي عبدالرحمن من مصر، وكلهم كانوا يحملون جوازات سفر ديبلوماسية سودانية ، وسكن جُلهم حي المغتربين في الخرطوم بحري ، وفِي الخرطوم تم التخطيط والتنفيذ لمحاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في صيف ١٩٩٥ ، كما أن تفجير سفارتي أمريكا في دار السلام ونيروبي تم بمساعدة حكومة ( الانقاذ) وتفجير المدمرة الامريكية كول فقد صدر حكم قضائي في أمريكا ضد حكومة السودان والتي تم إلزامها لدفع تعويضات لضحايا المدمرة من جرحى وقتلى.
الان مبعوثو الأنقاض يريدون الظهور الجديد في العاصمة السعودية الرياض متدثرين بثوب الثورة ، والامر المقلق أنهم لايكتفون بعمليات التجنيد للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين والذي يعمل تحت غطاء المؤتمر الوطني في السودان ويحاولون اصطياد ضحاياهم من بين البسطاء والسذج من كل الجنسيات التي يعيشون في أوساطها وعلى جميع العناصر الوطنية تفويت الفرص أمامهم وكشف أسماءهم وممارساتهم والإفصاح عن أسماءكل الذين يتصلون أو يرسلون رسائل التهديد وغيرها للجهات المختصة.