هل سيقتلون البشير ؟ 

في محاكمته التي تجري هذه الايام و يتم بثها مباشرة للجماهير ، يحاول المخلوع عمر البشير ان يورط أكبر قدر ممكن من أصحاب النفوذ السياسي و المال داخليا و خارجيا .

و لعل هذه السهولة في توريطه لأسماء رؤساء دول و قيادات من حزبه و جماعته يثير الأسئلة التالية : لماذا يفعل البشير ذلك ؟!! هل يريد أن يقول الحقيقة فقط ، ام ان وراء الاكمة ما وراءها ؟!!

بمراجعة تاريخ المخلوع البشير فالجميع يعلم انه لا يأبه للعدالة و لا الحقائق، و لذلك من العبط اعتبار اعترافاته المحشوة بالاسماء الرنانة كانت فقط من أجل الحقيقة و العدالة .

اذا ما تفسير هذه الاعترافات ؟

هذه الاعترافات يمكن ان تفسر في شيئين :
التفسير الأول: أن البشير يريد أن يصفي حساباته مبكرا مع الدول و الاشخاص الذين يعتبر انهم ساعدوا في الاطاحة به او لم يقدموا الدعم الكافي لمنعه من السقوط .
التفسير الثاني : أن البشير يريد من ينتشله من المحاكمات القادمة و هي المحاكمات الاصعب ، فهو يقول ( اذا في مبالغ مالية تعد قليلة ها انا أورط هذا العدد من الرؤساء و المسؤلين ، فكيف حين يؤتى بي للمحاكمة حول مجازر دارفور و جبال النوبة و الانقلاب و الحركات الجهادية و قتل المتظاهرين و الخ !!! )

اذا جر البشير الآن محورا و مسؤلين ، فإن الجرائم القادمة ستجر أسماء رؤساء المحور الآخر، و قادة الجماعات الإسلامية حول العالم و قادة حركته ، و لن ينجو احد .
بالواضح البشير يقول لهم انقذوني الآن و الا سوف اهد المعبد على الجميع .
و يظن البشير ان من يهددهم قد ينقذونه و لكنه ينسى انهم ربما سوف يعملون لانقاذ انفسهم منه باسكاته إلى الأبد و بكل الوسائل .
لهذا فان على حكومة الثورة توفير تأمين مشدد للمخلوع البشير يمنع الوصول إليه لتهريبه او تصفيته حتى نهاية المحاكمات الطويلة التي بدأت و التي تنتظره .

يوسف السندي
[email protected]