وحات الخوة الرئيس جوة..!!

حمداً ﻟﻠﻪ أنّا تجاوزنا بسلام مربع تشكيل المجلس السيادي بشقيه العسكري والمدني وتجاوزنا أيضاً مرحلة تعيين رئيس وزراء الفترة الإنتقالية بعد اتفاق القوم على الدكتور حمدوك ، سكتت المجالس وهدأت فورة الوسائط وانتقل البعض للحديث عن ما سيُواجه السيد حمدوك في مُقبِل الأيام ، (العامة) من الناس في بلادي يعتقدون اعتقاداً لا تُدانيه الشُكوك بأنّ حمدوك جاء يحمل في يديه مفاتح الحل وبُشريات الفرج وأدوات الفرح أيضا ، أصحاب المصلحة وعُشاق السلطة يرون غير ما يرى عامة الناس عصاة قائمة وأخرى نائمة ، ولأصحاب الدولة العميقة رأي آخر وأوجاع مُفارقتهم القسرية لمقاعدهم ولّدت بداخلهم غُبناً يدفعهم بلا شك لإفشال كُل خُطط النهوض بالبلاد ولسان حالهم يقول البلد بلدنا ونحن أسيادا..
عُدنا وعاد الحديث (المُتجدد) عن مُحاكمة رأس الدولة المخلوع والناس بين مُشكك ومُكذِب لما يجري داخل المحكمة والأسئلة تترى هل هذه المُحاكمات جااادة أم عبارة عن تمثيلية هي الأخرى لتشغل الناس في ملماتهم في الحديث عنها وترك الحديث في غيرها من الأمور الأخرى ، للأسف فوبيا المؤتمر الوطني ووجود دولتهم العميقة واستمرار هيمنتهم على مفاصل الدولة جعلت الشك لا يُبارح مخيلتنا أبداً وما عُدنا نُصدِق ما يجري ، المُتشاءم من الناس يُشكك حتى في حبس البشير في السجن وتزداد حالة الشك عنده إلى حد إنكار أنّ الواقف خلف قفص الإتهام في المحكمة شبيه للبشير جاءوا به لتمثيل هذا الدور أمام المحكمة ليُصدِق السُذج أن رئيسهم المخلوع يُحاكم ..
مُحاكمات البشير هي المُتصدّرة (الأن) لأحاديث الناس والخلاف حول صحة المُحاكمات ووجوده داخل السودان أو خارجه يأخذ حيّزاً كبيراً في المجالس، الغريب أنّ منسوبي المؤتمر الوطني كأنّهم اتفقوا على (الصمت) وعدم الدخول في جدلٍ لا تُحمد عُقباه، لزِم أكثرهم الصمت وحفظوا ألسنتهم داخل أفواههم وهُناك داخِل ملماتنا من يتحفّز لهم إن تفوّهوا بكلمة واحدة (إيجابية) عن النظام السابق ورئيسه المعزول..
في خيمة فرح صباحية حرم فيها الذُباب بكُل ألوانه وأحجامه المعازيم من مُتعة الأكل والشرب وكثافته كانت سبباً في انتقاد الحضور للحكومة القائمة ولم يسلم حتى حمدوك من النقد وسرعان ما تحوّل الحديث إلى مُحاكمات المعزول ومحاولة البحث عن إجابة للأسئلة المطروحة التي تدور عن صحتها وعن حقيقة وجود البشير جوة السجن وقبل أن يخوضوا في الحديث حسم أحدهم الأمر وصاح بأعلى صوته قائلاً أقفلوا الموضوع ده يا ناس (وحات الخوة البشير جوة)..
عن المحاكمة أيضا..
ما رشح من أخبار في الجلسة الأخيرة السبت 31/8/2019م أنّ المحكمة وجّهت للبشير تُهمتي حيازة أموال أجنبية بطريقة غير مشروعة تُخالف قانونه (المُفصّل) والثراء غير المشروع وقطعاً تنتظره اتهامات سنوات حكمه الطويلة وما اُرتُكِب فيها من فظائع ضد الشعب السوداني..
والله المُستعان..
الجريدة