أخبار السودان

قوى (التغيير) تحمل حركات مسلحة في دارفور مسؤولية أحداث الفاش

حملت قوى (الحرية والتغيير) في ولاية شمال دارفور حركتي العدل والمساواة، وتحرير السودان، وحكومة ولاية شمال دارفور مسؤولية أحداث الفاشر، التي وقعت مساء الأحد الماضي وجرت خلالها محاولات للاعتداء على قيادات التحالف.
واعترضت مجموعات شبابية وفد قوى (الحرية والتغيير) الذي وصل الفاشر في سياق التبشير بالوثيقة الدستورية بقيادة محمد ناجي الأصم، وخالد عمر، وطه عثمان، وتم منعهم من اقامة ندوة جماهيرية بعد أن قوبلوا بهتافات ساخطة وحصب بالحجارة كما تعرض زجاج سيارة تقل محمد ناجي الى تهشيم كامل.
وقالت قوى الحرية والتغيير بالفاشر في بيان تلقته “سودان تربيون” الإثنين إن ما حدث لا يعبر عن سلوك واخلاقيات جماهير ولاية شمال دارفور لأنها تجاوزت احترام حقوق الغير في التعبير.
وأضافت ” ندين ونستنكر بأشد العبارات ما حدث من منسوبي حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ـ مناوي، ونؤكد أن هذا العمل يعتبر ارتدادا عن الحرية التي كفلتها المواثيق والتشريعات الدولية وندعو الى مزيد من الحوار حول القضايا محل الاختلاف والتعبير عنها بالصورة التي تلبي تطلعات الجماهير”.
وأوضح البيان أن قضايا الحرب والسلام من أولويات الحرية والتغيير والحكومة القادمة بيد ان السلام الحقيقي لا ينحصر في الجبهة الثورية وحدها وإنما هنالك شركاء آخرين في قوى الكفاح المسلح لا بد ان تشملهم فرص السلام.
وتابع “نحمل مسؤولية الأحداث لحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ـ مناوي وان بعض قياداتها كانت جزءاً من تنسيقية شمال دارفور وهم من وراء الأحداث”.
وينتقد انصار الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية رفض قوى الحرية والتغيير لمطالبهم بأولوية نصوص اتفاقات السلام على النص الدستوري وتخصيص مقاعد لهم في مجلس السيادة والحكومة الانتقالية .
كما حمل بيان قوى التغيير حكومة شمال دارفور المسؤولية الكاملة عن الأحداث بسبب القصور الأمني بالرغم من أن الجهات المنظمة للندوة خاطبت السلطات بغرض تأمينها.
لكن والي شمال دارفور المكلف اللواء ركن مالك الطيب أكد قيام الأجهزة الأمنية بالولاية بواجبها كاملاً بتأمين الندوة.
وقال للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن ما قيل حول قصور في عملية التأمين ليس صحيحاً، لأن القوات النظامية كانت منتشرة وقامت بواجبها كاملاً منعاً لحدوث أي تفلتات.
وأوضح أنه لحظة وقوع الأحداث قامت الأجهزة الأمنية بسحب وفد الحرية والتغيير إلى الخارج وحمايتهم حتى وصولهم مقر إقامتهم.
من جهته وصف محمد ناجي الأصم ما حدث في الفاشر بـ “المؤسف”، وأكد أن شباب الجبهة الثورية الغاضبين المعروفين لديهم كانوا على قيادة المجموعة التي وقفت أمامهم ومنعتهم من الصعود للمنصة.
وأضاف “طلبنا منهم أن يسمعوا منا ونسمع منهم عبر الحوار وتبادل الرأي ولكنهم رفضوا، نحن قررنا الانسحاب تجنبا لأي اشتباك أو عنف، وليس صحيحاً حدوث أي اشتباك أو عنف من أي طرف في مكان الندوة”.

وأوضح أن جهات استغلت الموقف فقذفت بالحجارة العربة التي أقلته من مكان الندوة وهشمت نوافذها كما تم تدمير عربة أخرى لأحد زملائهم في قوى الحرية والتغيير بشمال دارفور.
وذكر أن ما حدث مؤشر مهم لعمق وتجذر واحدة من أهم أزمات السودان “أزمة الحرب والسلام”، وأبعادها المرتبطة بالخلفيات الاجتماعية والمظالم التاريخية المعقدة.
وأضاف “بعد ٣٠ عاما من الاستقطاب الحاد وخطاب الحرب المتفشي والذي اختلط تماما بالخلفية والبعد الاثني وأخذ جوانبا وأبعادا عنصرية فإن ما حدث ليس مستغربا تماما بل متوقع وهو جزء من الفضاء الحر والجديد، الرأي والهتاف المضاد، ومفهوم أن جهات عديدة تريد أن تحافظ على نفوذها، ولكن غير المفهوم هو قيامها فعليا خلال اليومين الماضيين بالتعبئة ضد الزيارة باعتبارنا أعداء لها أو كأننا في حملة انتخابية”.
وأكد أن الهتافات التي رفعت من شاكلة “وينو السلام وينو”، هي هتافات حقيقية يعملون جاهدين من أجل تحقيقها وهي الآن بيد السلطة الانتقالية المدنية، وان قوى الحرية والتغيير رفعت السلام كأول مهمة وضمنت ذلك في الوثيقة الدستورية.
ودعا إلى الضغط على السلطة الانتقالية من أجل تحقيق السلام خلال أول ٦ أشهر من عمرها، على أن يكون سلاما شاملا وعادلا يضم كافة الحركات وليس الجبهة الثورية وحدها، ويخاطب القضايا الجوهرية للحرب والسلام وليس قسمة السلطة فحسب.

كما دعا إلى الضغط على الحركات المسلحة لإسراع دخولها في التفاوض، على ان يراقب الجميع تنفيذ الاتفاقيات على أرض الواقع حتى لا تصبح أبوجا أو دوحة أخرى.
وأضاف “يجب ألا نغفل في أي لحظة من لحظات المسير أن العدو هو ذلك الذي سرق من السودان ٣ عقود من عمره والملايين من أبناءه قتلاً وتهجيراً، وأنه سيظل يتمسك بمصالحه لآخر لحظة وسيحاول دائما وأبدا العودة وبكافة السبل”.

الجريدة

‫5 تعليقات

  1. لا اعتقد أن هؤلاء هم مؤيدو الجبهة الثورية فلا تعملوا لها وزن لا تحلم به هي نفسها وإنما الأمر راجع إلى الإحباط العام الذي بدأ يتسلل إلى نفوس الشباب من العملية الجارية بشأن اختيار الوزراء وأعضاء المجلس السيادي والمحاصصات التي تمت والتلكؤ في إنجاز المهمة وقيام السلطة المدنية بمسؤولياتها فلا تدفنوا رؤوسكم في الرمال وتتعاموا عن عيوبكم وتتهمون جهات لا تستحق هذا ألشرف بالنسبة لهم ولو اتهمتم الفلول ربما كان ذلك أقرب إلى المنطق، فثوبوا إلى رشدكم ورشحوا الأكفياء أو اتركوا الأمر كله لرئيس الوزراء كما تنص الوثيقة الدستورية ويمكنكم محاسبة مجلسه على أدائه في كل الأحوال والأوقات ولكن الآن دعوا القافلة تنطلق حتى نرى التغيير المنشود قد بدأ حينها يمكن للمحبط أن يصبر ويتذرع بالصبر طالما هناك جهة مسئولة تعمل، لكن من أنتم وماذا في جعبتكم من صلاحيات لتحريك دولاب الدولة فما تقضوها لينا كل الوقت رايحين جايين على مفيش ولزومو شنو تمشوا تعملوا ندوات في الفاشر ولا غيره؟ هل أنتم حزب سياسي أم ماذا؟ الشباب ما قصروا وقفوا واستشهدوا ووصلوكم لغاية هنا تقعدوا تتجرجروا وهاك يا سفريات وزيارات هنا وهناك والشباب راجين الحكومة وهي التي تفعل ذلك لأنها هي وحدها التي تملك ما تقول وتوعد وتتخذ من قرارات. فبالله من اليوم امنعوا الحركات دي وخليكم فقط جهة رقابية على السلطة الانتقالية بشقيها السيادي والتنفيذي ولا بأس أن تقيموا الندوات والمحاضرات والمخاطبات بعد قيام الحكومة لشرح ما قد يشكل على الناس من أعمالها مساعدة وتشجيعا لها حل المشاكل الناجمة عن التركة المثقلة التي خلفها اللصوص الأوغاد.

  2. لا أري بأسا فيما يقوم به قيادي الحرية و التغيير بشرح الوثيقة للناس و الإجابة علي تساؤلاتهم و لكن أسلوب الاعتداء علي الآخرين بسبب اختلاف وجهات النظر أمر مرفوض تمامآ و قد اعترفت الحركة الثورية بأنها وراء هذا الاعتداء و زادت أن لا مكان لقوي الحرية في دارفور ..الحركات المسلحة لا تعبر عن أهل دارفور

  3. الهتافات وينو السلام وينو قول ليهم وين السلام عندما كان مني نائم في العسل في القصر الجمهوري وين السلام عندما كان خليل الإسلامي مسؤل عن الأمن في دارفور لا تمثل الجهجه المأمورية في دارفور سوى أشخاص ارزقية فشلة يريدون أن يستحقوا القمم باستغفال البسطاء من أهل دارفور

  4. يا ناس الفاشر انتوا قبل كده استقبلتوا البشير بالتكبير ومعه احمد هارون القتله الآن زاركم ناس محترمين وقاده ثوريين فهل يستحقون هذه المقابله للأسف حركات التمرد خايبه وقادتها حاسدين لانهم فشلوا في ان يحفقوا ما حققه هؤلاء الأبطال فلا تسمعوا ما يقوله القادر البارسيون فهم فاشلين وحاقدبن وما عندهم موضوع ويجب الاعتذار لهؤلاء الزوار فهذه لست اخلاقنا

  5. فكونا من الناس ديل, هم الكانو مع الفطيسة الترابية وكانو مع البشكير وهم اصلا ضد السودان لكن تاني مافي ليهم العملاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..