فى الشرق لنا قضية

فى الشرق لنا قضايا وتجاهل هذه القضايا نتائجها وخيمة اذا لم تحل فانتظروا الشرق فانه قادم وبقوة ولنا قضايا عادلة سندافع عنها وما يجرى الان من قبل المجلس العسكرى وقوى التغيير ومن شايعهم واهمالهم لقضايا نادى بها ابناء الشرق منذ ازمان طويلة وذلك التهميش الذى سئمناه كثيرا والصراعات على المناصب دون التفكير فى القضايا الملحة والاحداث التى تدور وتهميش كامل لقوى الهامش والهامش فى حد ذاته يجعلنا نمعن التفكير كثيرا حول الدولة السودانية والتى طالبنا بها مرار وتكرارا على ان تكون عملا بمبدأ (سودان يسع الجميع)
وهذا ما عملنا به منذ قبل الاستقلال ولكن ما يجرى الان فى الساحة يطرح تساؤلات كثيرة وهذه التساؤلات تحتاج الى اجابات وافية من الذين كنا نثق فيهم سواء المجلس العسكرى او قوى التحرير او تجمع المهنين.
فقد وضح للجميع التهافت نحو المناصب واهمال دور الشرق النضالى المعروف ضد كل المستعمرين وما اقسى ظلم ذوى القربى من تجمع المهنيين وقوى التغيير وحتى رئيس الوزراء الذى لم نسمع له تصريحا واحدا عما يجرى فى بورتسودان وعن اقتلاعه الدولة العميقة التى عاثت ولا تزال تعيث فسادا فى السودان.
ونؤكد تمام ان هذه المحكمة الهزيلة التى تجرى هذه الايام ما هى الا محاولات من المجلس العسكرى للخروج من عنق الزجاجة فكيف تتم محاكمة سفاح ارتكب كل هذا الجرم فى قضايا حيازته لنقد اجنبى وهناك كثير من الجرائم التى ارتكبها فى حق الشعب السودانى.
فهو مطلوب للمحكمة الجنائية فى جرائم تتعلق بانتهاكات لحقوق الانسان منذ بداية عهده المشئوم وقد اعترف بذات نفسه فى احدى الاوقات بانه قتل الالاف فى دارفور وهناك كثير من الادلة التى تطال الكثير منهم وخاصة المجلس العسكرى وقوات الجنجويد وما ارتكبته من مجازر سواء فى دارفور او كردفان والان اتت الينا فى الشرق محاولة ابراز انها الحامى لنا كلنا او كما يقول المثل (برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا).
ولذا وبشدة نؤكد ونصر ان اهمال الشرق وعدم اشراكه وعدم الاستماع اليه سيؤدى الى عواقب وخيمة وان ما يجرى الان من صراع على السلطات وعلى الكراسى وعدم الانصياع الى صوت العقل نتائجه سوداء على الجميع وعدم اشراك الشرق فى كل ما يجرى تحملوا نتائجه.
بكرى سوركناب
مؤتمر البجا المكتب القيادى ..استراليا
02 سبتمبر 2019