
كنا بالأمس نتحدث عن ما قاله رئيس الإنقاذ المخلوع الذي سوّد وجه السودان وصنع (أكبر كارثة بيئية في العالم) ببقائه هو ونظامه في السودان لمدى ثلاثين عاماً كانت من أعجوبات التاريخ ومن تصاريف القدر التي أراد بها المولى عز وجل أن (يميز الخبيث من الطيب) وان يجعل عبرتها ودروسها من المنن الربانية اللطيفة التي تأتي في طيات المحن والبلايا…..!
كنا نتحدث عن دفوعاته..هو (وكوكبة الباطل) التي معه بأنه إنما استلم فلوس من خارج السودان قي مظاريف..واحتفظ بها في بيته ليصرف منها (بمعرفته)..! ولكن لماذا احتفظ بها إلى حين خلعه واكتشافها بالصدفة؟ لماذا لم يبلغ عنها بعد خلعه ويردها للخزينة العامة؟ ولنفترض جدلاً أنها (هدية خاصة) وهي طبعاً ليست كذلك.. فلماذا لم يتبرع بها (أو بجزء صغير منها) عندما تعطلت ماكينات غسيل الكلي للأطفال، وعندما توقفت السفينة حامله الجاز والبنزين على الرصيف ورجعت على إعقابها ..وعندما جفت الزراعة في حيضانها وتعطّلت اللواري واصطفت السيارات وصمتت المصانع وأغلقت المخابز؟ والفضيحة الكبرى إنه لم يوردها للبنك المركزي بحجة أن البنك سيسأل عن مصدرها...والخلاصة أن رئيس الجمهورية يخفى المال عن البنك المركزي..! (لاحول ولا قوة)..!!
ولكن ليست هذه قضيتنا اليوم إنما القضية انه لم يختر بين كل أولويات الصرف إلا (قناة طيبة) كما قال و(جامعة إفريقيا العالمية)..! ولا بد أن للمخلوع رأياً وجيهاً في اختياره لهذه القناة وتلك الجامعة من بين كل (هيلُمة مشاكل السودان)…!! لا بد إن (وراء الشجيرات ما وراءها)..! هل يا ترى لأن قناة طيبة من القنوات الغامضة التي تجري على (البركة) و(الأعطيات الكتّامي) التي لا يتم تقييدها باعتبار أنها (عمل خير) يتم الصرف عليه بـ(المكاورة) و حسب التساهيل وبلا إيصالات ومحاسبة و(وجع دماغ)…إنما هي (غمتة) من هنا وهناك وبارك الله فيك يا شيخنا.. هذه القناة أخذت ملايين من العملات الصعبة (فهي تفهم في الدولار) وأخذت المال من رئيس الجمهورية بحكم منصبه..فأين كشف مصروفات هذه (القناة الطيبة)؟ هذا مال عام ويجب أن تتم المحاسبة عليه إنفاقه.. يجب أن تقول إنها اشترت بهذه الملايين هذا الكرسي أو هذه الطاولة.. ودفعت كذا عن هذا الإنشاد أو هذه المدحة لأنها من ايقاع المربع أو الحربي أو المخبوت أو الدقلاشي...الخ خاصة وان هناك غلاطاً قد نشأ بين عرّاب القناة “مقطوعة الطاري” وبين أقوال الرئيس المخلوع..!ّ
ثم نأتي للجهة الثانية التي قال غنه دفع لها الملايين وهي (جامعة إفريقيا العالمية) وهي مؤسسة غامضة مثل رفيقتها “طيبة“..وسبق أن طالبنا بمراجعة هذه الجامعة وما يجري فيها وكيفية إدارتها ومرجعياتها ومناهجها والدعومات التي تتدفّق عليها من الداخل والخارج.. فمن حق السودانيين أن يعرفوا كيف يدور الأمر فيها فهي مؤسسة تعليمية داخل الأراضي السودانية وهي تصرف مرتبات ومخصصات المعلمين بالدولار – بل ربما لطلبتها أيضاً- وربما لهذا السبب كانت (مهوى أفئدة) كثير من الإنقاذيين وأشياعهم؛ بل إن بعضهم دخلها شاباً واكتهل وشاب فيها وبقى إلى أن انحني ظهره وحمل العصا وهو ينعم بدولاراتها…! لا يعرف الناس كيف يتم اختيار معلميها وطلبتها وبعضهم يأتون مبتعثين من مجاهل إفريقيا ومن هضاب آسيا وما وراء “ترابورا“ ولا يعرف الناس هويتهم ولا تأهيلهم.. وما إذا كانت الجهات التي يأتون منها جهات أكاديمية علمية أم هي حركات ومليشيات..! هل على السودانيين مذمّة إذا طالبوا بان يعلموا ما يدور داخل أسوارها؟ فمن يديرونها يبتعدون عن الإعلام والكلام (سالمين غانمين) ..ولا تظهر أخبارها إلا عندما يريد المؤتمر الوطني أن يجمع (حشداً مصنوعاً) لمؤيديه.. فتظهر حينها (الطواقي المستديرة) والجلابيب (الفضفاضة والمخنوقة) والهتافات المأجورة..!
لماذا لم يخص الرئيس المخلوع بأعطياته المليونية جامعة الخرطوم – مثلاً- وهي الأولى والأحق والأجدر..؟! ..هل اختار جامعة إفريقيا لمحبة خاصة؟ أم لغموض موازنتها؟ أم لمقدرتها على كتمان الأسرار؟.. وهل لا يزال جماعة الإنقاذ على رأس إدارتها..؟!
مرتضى الغالي
[email protected]
جامعة افريقيا العالمية يجب اغلاقها وتوزيع الطلاب السودانيين
كنان محمد الحسين
بالأمس القريب خرج طلاب جامعة افريقيا العالمية الذي جلهم من الطلاب الاجانب في مظاهرة ضخمة إلى القصر الجمهوري مضادة لمطالب الشعب السوداني في الحرية والعدالة والسلام ، بحجة الدعوة لاقامة شرع الله . وشرع الله الذي يطبقه الشعب السوداني منذ دخول الاسلام إلى السودان دون حرب او فتوحات. والتاريخ يثبت ذلك يا عبدالحي.
وخروج مجموعة من الاجانب الذين تستضيفهم البلاد وتمنحهم فرصة التعليم على حساب دافعي الضرائب. ويسكنون ويأكلون ويشربون ويمشون على الطرق التي شيدها الشعب السوداني من عرق جبينه ويتعالجون في مستشفياته. الخ….
ولكن يجب عليهم ان يدركوا تماما أن وجود أي شخص اجنبي في اي بلد في العالم الالتزام بأدب السلوك واحترام القانون ، وأي اجنبي في اي بلد في العالم يتم ترحيله اذا قام بخرق القوانين ، وتصرف بصورة تجعله تحت طائلة القانون. وللأسف الشديد معظم هؤلاء الطلاب من جماعات بوكو حرام وغيرهم من الجماعات التي تمثل خطرا على امن بلدانها. لذلك يجب على الدولة ان تتخلص منهم ، واغلاق الجامعة.
واما الذين قادوا هؤلاء بعلمهم او غير علمهم يريدون ان يردونهم مورد الهلاك. بمخالفتهم لقانون اقامة الاجانب في البلاد. وقد سبق ان قبض على بعض الاجانب الذين دخلوا بأزياء عسكرية سودانية في ميدان الاعتصام وكانوا يريدون بشبابنا شرا. واستمرار المجلس العسكري في تطويل المفاوضات مع شباب الثورة سيتيح الفرصة لكل من هب دب من هؤلاء ومن يجندونهم إلى خلق المزيد من الفوضى وقتل الابرياء من اهلنا.
وخلال فترة حكم الكيزان التي امتدت ثلاثين عاما للأسف الشديد شهدت البلاد فترة فوضى لم يسبق لها مثيل في تاريخ الانسانية ، ودخل المجرمون وشذاذ الافاق والمطاردون من الجماعات الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة ومافيا المخدرات ، ووجدوا لهم ملاذا ووطننا يوفر لهم الرعاية والحماية , وغسيل اموالهم الحرام ، وتزويجهم ايضا. وكما شهدت البلاد ممارسات اجرامية غريبة على المجتمع السوداني الرائع المتسامح المسلم بالفطرة.
والطيب مصطفى الذي يدعي انه جمع امواله من التجارة الشريفة عليه أن يثبت ذلك ، وصهره الذي خرقت له القوانين واللوائح حتى يبيع تجارة الانقاذ الكاسدة. عليه أن يثبت أيضا أنه جمع هذه الاموال بالطرق المشروعة , لن هذه الاموال الضخمة لايمكن ان تجمع بالتجارة المشروعة. حيث ان هذه الاعمال تتم بدون طرح مناقصات او منافسة شريفة، حيث ان شاهدنا كيف كان يتم اخراج رجال الاعمال الشرفاء من السوق بشتى الطرق من أجل ان يغتني الطيب مصطفى وامثاله بالمال الحرام.
وقد وردت حكاية تثبت مدى صحة أن اموال هؤلاء من الحرام ، وكيف كانوا يجمعون الثروة من خلال هذه القصة التي اوردها احد الاشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي واليكم نص القصة ” الناجي عبدالله ، لقيناه مربت لينا في الكلية وكان عامل فيها من أمراء المجاهدين اعرفه ويعرفني جيداً ولي معه قصة ظلم كبيرة جداً حيث اغتصبوا مني صيدليتي، في شارع الدكاترة أمدرمان ، اسمها صيدلية ابوزهرة ، جاءني هو وواحد من اولاد دارفور خريج هندسة وضابط أمن اسمه يوسف ادم اللبس وقالوا لي لازم تتنازل عن الصيدلية دي لأسرة الشهيد علي عبدالفتاح مقابل مبلغ و الا سنضطر لإغلاقها و مصادرتها منك لأنك انت طابور. رفضت الامر في المرة الأولي و في ليلة تانية جاءني هو ويوسف ادم اللبس ومعاهم واحد تاني اسمه عصام و عقد مكتوب من محامي ان أتنازل عن صيدليتي مقابل ٥٤ مليون مع العلم باني بنيت الصيدلية و تعاقدت مع مدرسة الكنيسة الإنجيلية والقس اسماعيل بدر لمدة خمسين عاماً مقابل استرداد اتعابي وبعدها يؤول المبني للمدرسة ، المهم رفضت العرض ومشيت بيتي لم استطع النوم من التفكير في الحل وعندما رجعت الصباح للصيدلية جاءني مكتب ضرائب ام درمان وطالبوني بضريبة سنوية بخمسين مليون جنيه اكثر من رأسمالي ذاته ، مشيت ليهم في مكتبهم في الشهداء ام درمان ولقيت واحدة اسمها ايمان الغالي وواحد ثاني اسمه مصطفي علي ما أطن و قالوا لي اذا عايز تستأنف لازم تدفع ربع القيمة و قتها عرفت ان زمني في السودان خلاص انتهي والكيزان فتلوا لي حبل وقلت ليهم خلاص بدفع المبلغ كله لكن علي شرط اكتب ليكم شيكات يبدأ صرف اول واحد شهر مارس بعدها رجعت واتصلت علي ناجي وعصام ووافقت علي البيعة علي شرط يدفعوا لي التزاماتي مع شركات الدواء المهم سلمتهم الصيدلية بوم جمعة بكامل أدويتها و سلموني شيك ب ١٧ مليون فقط وبدات تطارد ناجي من مكتب الي مكتب لاستلام بقية المبلغ حتي اضطررت ان ادفع لشركات الدواء من جيبي واحتسب كل صيدليتي و تخارجت الي مصر ومنها الي امريكا وكنت اغلب وقتي ادعوا الله ان يزيل طغيانهم عنا حتي نلتقي مع ناجي عبدالله ويوسف ادم اللبس في هذه الدنيا قبل الآخرة واري ان ذلك تحقق جزء كبير منه وسنلتقي انشاء الله مع ناجي عبدالله في ساحة محاكم العدالة التي ستقيمها الثورة. طبعاً الشيكات التي كتبتها الضرايب كلها رجعت لأني قفلت حسابي وسافرت امريكا وبعدها أرسلت رسالة من فلادلفيا لناس الضرايب قلت ليهم اعملوا شيكات ديل حجبات لأني قفلت حساباتي وتاني ما جاي البلد الا بعد الشيطان يرحل”. وقد اوردت القصة كما هي دون تدخل مني .
لذلك يجب أن يحاسب هؤلاء جميعا بما اغترفوه من جرائم تجاه الشعب السوداني ، وكذلك القيام بطرد كل اجنبي شارك هذه العصابات في الاعتداء علينا وعلى شرفنا وكرامتنا. وجامعة افريقيا العالمية وغيرها من المؤسسات يجب أن تغلق لأنها قامت بصورة غير مشروعة من أجل اهداف جماعات ارهابية تتاجر بالدين ، وتستبيح بلادنا من أجل اهداف غير مشروعة. وتوزيع الطلاب السودانيين على الجامعات السودانية الأخرى لأن هذه الجامعة الشعب السوداني يصرف عليها من حر ماله. ويجب ان يتم الصرف على كل ما فيه فائدة للناس ويذهب الزبد جفاء .