مقالات وآراء

حوار الكابيدا والبفرا

درس عصرـ اعبد الله محمد خليل
لقد سمعت وقرات كثيرا عن ان القمح يشكل هاجسا لكل حكومات السودان المتعاقبة مرة بالباب ومرة بالشباك. ولا يختلف اثنان ان فاتورة القمح كم هي مرهقة.
وعلمت ان هناك دراسات لايجاد بديل ولعلها خلطة سحرية كاملة الغذاء من الذرة الشامية.
ولقد برزت هذه الدعوات مجددا في عهد الديمقراطية.
مع احترامنا لكل الحادبين على مصلحة الوطن . اقول لعل اختلاف وتنوع مصادر الغذاء في وطننا الحبيب رحمة. ونعمة على الحكومة حيث ان الشعب السوداني لا يمكن ان نجزم بان وجبة غالبية السودان في الغداء اوالفطور اوالعشاء واحدةاو يكاد يشترك فيها كل الوطن. كما في الدول الاخرى مثل الارز . اوالقمح اوغيرها
وهذا ما كان سيرهق الحكومات ويكون سببا في سقوطها. في مهدها..
فنجد لكل اقليم اولاية وجبتها المحلية من انتاجها وبيئتها وليس هنالك قاسم مشترك بينها الا رغيف الخبز.
فان الحديث عن ايجاد خبز بديل ةات ثبت جدواه. اعتقد ان كان ذلك جائزا . فلايمكن ان يكون بديلا وانما يمكن ان يكون منافسا تدريجيا.. ولان الطعام والغذاء المعين ثقافة وعادة تدخل في اختيارها اشياء عديدة. فلايمكن ان يتخلي اهلنا في غربنا عن الدخن مثلاولا اهل الوسط والقضارف مثلا عن الذرة بانواعها.
ونحن مثلا في الشمالية لايمكن ان يمر يوم دون ان نتاول وجبة يدخل فيها دقيق القمح. بانواعها.. القراصة… او مايعرف بالنوبي.كابيدا.. ولعل اساتذتنا الاجلاء ادركوا هذا التنوع واقروه في جغرافية المناطق.والنشيد .. اامعروف. في القولد التقيت بالصديق.
وفي حرص الامهات على القمح والا يختلط بالذرة اوغيره…. اذكر ونحن صغار كنا اول مانتلقاه من تحذير الا يصب القمح في الطاحونة بعد الذرة وكانت تلك جريمة تستحق التوبيخ ان لم يكن العقاب..
وعموما نحن مع اي اقتراح يعمل على توفير العملة الصعبة ولكن من الصعب تغيير السلوك والعادة في ثقافة الطعام.
وفي نفس الوقت ندعوا الى زيادة الانتاج للفدان . ونخقق الوفرة ونصدر الفائض.
وفي دات الخصوص والترشيد اذكر ان الرئيس الراحل له الرحمة النميري كان قد اوصى بعدم الذبح في بعض ايام الاسبوع . حغاظا على الثروة وكذلك الصحة. وادخال اللحوم الببضاء … كبديل الى جانب ما يعرف باللحوم الحمراء.
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..