أخبار السودان

السودانيون يطلقون حملة مقاطعة لمناهضة الغلاء

الخرطوم: هالة حمزة

أطلق السودانيون أمس الخميس حملة لمواجهة الغلاء ومقاطعة شراء السلع الاستهلاكية الضرورية التي قفزت أسعارها كاللبن، البيض، اللحوم الحمراء، على أن تستمر حتى 15 سبتمبر/ أيلول المقبل. وتحمل هذه المبادرة اسم “سودانيون ضد الغلاء”، وترفع شعارات مختلفة بينها: “أنا مقاطع اللحوم وأشبع”، و”معاً لمحاربة جشع التجار، لا للغلاء”. ودشنت الحملة أعمالها بمقاطعة اللحوم الحمراء.

وتأتي حملة مقاطعة اللحوم رداً على الارتفاع الكبير في أسعارها إلى بين 450 و500 جنيه (الدولار يوازي 70 جنيهاً في السوق السوداء) لكيلو الضأن، و320 جنيهاً لكيلو لحم العجل، بما يفوق الحد الأدنى لأجور العاملين بالبلاد والمحدد بـ 425 جنيهاً للفرد الواحد.

وأشارت مبادرة “سودانيون ضد الغلاء” في أهدافها إلى اهتمامها بنشر ثقافة المقاطعة والضغط في سبيل خفض أسعار السلع والمنتجات ومحاربة استغلال حاجة المواطنين، وإرجاع الجمعيات التعاونية بالتعاون مع الجهات الرسمية وخبراء لربط المنتجين مع المستهلك مباشرة من دون أي وسطاء. ودعت إلى مراقبة تنفيذ الجمعيات التعاونية متطلبات عدم التلاعب بالمنتجات والسلع.

وقال المدير العام لقطاع الاقتصاد وشؤون المستهلك في وزارة المالية في الخرطوم، د. عادل عبد العزيز، لـ “العربي الجديد” إن سلاح المقاطعة لبعض السلع الذي تتبناه الجمعيات والمنظمات المهتمة بشؤون المستهلك حقق نجاحاً كبيراً في بعض الدول، خاصة في المغرب حيث تمت مقاطعة منتجات الألبان والبيض إلى أن توقفت مبيعات الشركات العاملة في المجال وتراجعت أسعارها.

وأشار إلى تبني جمعية المستهلك السودانية في السابق حملة مواجهة ارتفاع أسعار اللحوم تحت شعار “الغالي متروك” وحققت نتائج جيدة ولكنها لم تستمر لفترة طويلة.

ولفت عبد العزيز إلى أن منظمات وجمعيات المستهلك يمكنها التركيز على سلع محددة ومقاطعتها إلى حين خفض أسعارها، واقتراح بدائل أخرى لها، مبيناً أن الارتفاع الشامل للأسعار في الوقت الحالي لا يجدي معه سلاح المقاطعة الكاملة، لعدم قدرة المستهلك على الامتناع عن شراء السلع الاستهلاكية كافة.

وشرح أن الخفض العام للأسعار لا يتم حالياً إلا بتنظيم واسع للأسواق عبر التعاونيات، وتعزيز نقاط البيع المخفضة لشراء السلع بأسعار تفضيلية من المصنعين والموردين وطرحها للمستهلكين بعيداً عن الوسطاء والسماسرة.

بدوره، اعتبر وزير الدولة الأسبق في وزارة المالية البروفيسور عز الدين إبراهيم لـ “العربي الجديد” أن مقاطعة السلع مرتفعة الأسعار نهج قديم وناجح، مشيراً إلى أن السودانيين تبنوا حملات مقاطعة للحوم وبعض السلع إلا أنها لم تستمر طويلاً لعدم قدرة المستهلك على المضي في المقاطعة، داعياً إلى البحث عن بدائل للسلع التي ترتفع أسعارها من الوجبات السودانية التقليدية.

وتابع أن المشكلة تكمن في ارتفاع الطلب على السلع في مقابل تراجع العرض، مما يرفع الأسعار، لافتاً إلى ضرورة تدخل الدولة لمراقبة الأسواق، وحماية مصالح المواطنين، وكذا السعي لخفض معدلات التضخم.

وأشار إلى أن سلاح المقاطعة نجح لفترة وجيزة في خفض الأسعار بالسودان، مبيناً قلة أثر هذا التحرك على الاقتصاد المحلي باعتباره معالجة جزئية لمشكلة متجذرة.

العربي الجديد

‫2 تعليقات

  1. يا اخوانا دي ثورة شنو دي
    في راي المتواضع ده ما حل …
    الناس بقولو جشع التجار…ما اظن بقصدو التاجر البسيط
    و الجزار المسكين
    شوفو البتحكمو في الاسواق …ابدو من فوق
    معروفين منو البتحكمو في اي سوق او سلعة
    بما فيها منو البتحكمو في الدولار والعملة
    والاسمنت والطماطموالبصل ….الخ
    ولحدي الخبز
    القصة ظاهرة…معروفييييين
    الفيل ياهو داك ….خلو ضلوو
    دي ثورة شنو دي

  2. انا افتكر الشغل شغل اعلام و توجيه, يجب ان يعمل المختصون ان يعملوا على تغير سلوك السودانيين الاستهلاكي, كل الشعوب تتغزل في النساء و ماشابه الا السودانيين فغزلهم في الاكل فيقول ليك فتة كاربة, فول عجيب, شية عينهو كمونية حرير,النس تصح الصباح تقو يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم الانحن فنستفتح ب الحديث عن الفطور , الفطور وين جيبوا الفطورو ما الى ذلك انا اجزم ان كل المكالماتالتى تدور بين السودانيين في الصباح موضوعها الفطور, الاعلام مفروض يعمل على كبح الشراهة و الشهوانية الذائدة عن السودانيين ,السوداني عادي ممكن يقيف في صف الشطة و يمكن يطلع من البيت لابس جلابية و مركوب و يركب مواصلات عشان ماشي يشتري مرين(عتي) من بتاع العفشة في الجزارة السوداني عادي ممكن يستلف عشان القروش قصرت ما قدر يشتري دكوة – سيدنا عمر عاتب احد الصحابة لا نه قال اشتهيت لحمة فاستريتها فقال له معاتبا : أ كل مااشتهيت اشتريت؟ لو جاء الفاروق الى السودان لصرف لهو عشرين سوط قبل الفطور يوميا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..