مقالات وآراء

إشكالية مواصلة العام الدراسي في وضع كارثي..!!

* نظل نكرر حتى لا تنطمس الحقائق حالياً أو تاريخياً، بأن الثورة التي تحركت في الشارع وعلى مدى عدة أيام لم يكن هنالك أية تحركات لقوى إعلان الحرية والتغيير لأنها كانت تتشكل في مخاض عسير وإرادة التغيير متواصلة مع تضحيات الشباب الذي قدم الكثير حتى الشهادة، واليوم إذ ننتظر تعيين الحكومة الجديدة لا بد أن نقف، وقفة متأنية أمام الوضع الموروث والذي سيواجه الحكومة الجديدة ولنبدأ بالواقع المأساوي ونبدأ بقضية الميزانية، فالبرلمان الذي أجاز هذه الميزانية التي تستحق وصف أنها ميزانية منهارة من أساسها فإننا نقف أمامها ونجدها ميزانية تحابي النظام الأمني بل إن 70% من الميزانية كانت يستهلكها الأمن والقوات النظامية، بل إن جهاز الأمن والمخابرات يمتلك مؤسسات وشركات تستنزف من المال العام الذي قامت عليه وقد قدر الخبراء هذه الشركات ب 40 مؤسسة من أكبر المؤسسات. من الجانب الآخر لو نظرنا إلى فكرة المدارس الخاصة فإنها قد إنبنت على أن تكون ذات ضرائب عالية تؤخذ فيوضات أموالها لتخدم البنية التحتية الضعيفة للمدارس الحكومية وتساهم في تعليم أبناء الفقراء.

* إن المساهمة الاجتماعية المطلوبة من فكرة المدارس الخاصة لم تؤتي أكلها فالقطاع الرأسمالي عندما استثمر في حقل التعليم لم تؤخذ منه ضرائب إلا في العام 2012 بعد حملة شرسة قامت بها هذه الزاوية برغم ذلك لم تساهم الضرائب في ترقية البيئة في المدارس الحكومية بل أصبحت حوافز لكبار موظفي وزارة التربية والتعليم على طريقة شيلني وأشيلك، المصدر الثالث لتخفيف الأزمة يفترض أن يتجه في المدارس التي ضربتها السيول والأمطار هو أن جميع الخيام وأدوات الإسكان التي وصلت البلاد بمساعدات من الدول المتضامنة مع الكارثة في السودان توجه نحو إعادة بناء وتأهيل المدارس المتأثرة بالدمار (كحالة ولاية النيل الأبيض والجيلي على سبيل المثال) ويكون من الأفضل أن تعمل المدارس على نظام دورتين صباح ومساء والخيام تكون المأوى البديل لمن فقدوا منازلهم بشكل كامل بدل من أن تكون مساكنهم في المدارس المتبقية وعلى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى أن تقوم بدعم هذه المدارس التي دمرت من مخزونها الإستراتيجي من مواعين الإيواء.

* إن توفير المأوى للمنكوبين ممكن أن يأتي من الشركات التابعة للتصنيع الحربي وهي شركة غنية وتملك تصنيع المباني الجاهزة وظلت تبيع الأسلحة والذخائر كما شاهدناها في معرض دبي للسلاح بينما لا نراها تقوم بأي مسؤولية اجتماعية تجاه هذا الوضع الكارثي، وبعد الشكر لوزير خارجية ألمانيا الذي رفع المساعدات الإنسانية للسودان من خمسة مليون يورو إلى خمسة عشر مليون يورو وهذه الأموال تخرج من الحكومة الألمانية بأسرع ما يمكن للأغراض الإنسانية فهل نتوقع من الدكتور حمدوك أن يحيل كل هذه الأموال للمدارس التي دمرت؟! نأمل ذلك ونصر عليه، بقي أن نقول أن الأسر طوال عهد الإنقاذ كانت هي التي تمول العملية التعليمية نشتري الكراسات والكتاب المدرسي وعلى فكرة الكتاب المدرسي معروض في الشارع للبيع رغم أن توزيعه مركزي ولا أحد يسأل كيف خرجت هذه الكتب من المخازن إلى الأسواق!؟ سيادة رئيس الوزراء إن الطريق طويل والزاد قليل، فلتبدأ الخطوة وستكتمل المسيرة.. وسلام يااااااااوطن.

سلام يا

كانت حزينة حملت حزنها الدفين فارتسم على محياها الجميل.. انحدرت منها دمعة بشكل بلوري لم تمسح دمعتها ولم تكترث لحيرة السابلة وهم ينظرون إليها بمشاعر متباينة ضمت يدها اليمنى على اليسرى وهتفت دم الشهيد وينو؟! كل المارة طأطأوا رؤوسهم وعلقوا: إنها ثورة تحتاج لثورة: وسلام يا..

الجريدة

تعليق واحد

  1. وکلنا تلک الموجوعۃ، دم الشھید وینو؟
    فرحۃ ناقصۃ او بالاحری ترتدی السواد تنتظر باُلم رد الحقوق والمظالم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..