الإعلام.. التغيير يبدأ من هنا..!!

@ بعد ان تم بحمد لله و عونه تعالي الاتفاق و التوصل الى اعلان الحكومة الانتقالية بعد مخاض عسير يستحيل معه ارضاء كل الاطراف و لا نقول أنها تتصارع من اجل الظفر بحصة من المحاصصة و لكن نقول انه و بمثل ما تشرف الجميع بالمشاركة في احداث التغيير الثوري الذي ننعم اليوم بانجازاته ، البعض ايضا لا يريدون أن تفوتهم الفرصة في تمثيل (الذات) لتقديم المزيد من العطاء في الحكومة القادمة التى تحتاج من الجميع الى توحيد الصف والصبر على العثرات القادمة لأن الطريق وعر و لا يخل من مطبات و الغام و محاولات مستميتة تبذلها قوى الثورة المضادة لتعويق المسيرة و خلق العديد من المشاكل ، لأن نزع الحكم أمر لا يمكن احتماله و لكن ما علينا إلا بذل الجهد لتأمين مسيرة الحكومة الوليدة بالدفاع اليومى عنها بمزيد من مضاعفة الانتاج فى كافة الصعد و تأجيل كل المطالب التي لا تمثل اولوية في المسيرة القادمة بالإضافة الى تقديم الافكار و المقترحات العملية التي من شأنها اجتياز المرحلة الانتقالية بنجاح وبمزيد من الانجازات و الحذر من بلع طعم القوى الشريرة المعارضة.
@ امام الحكومة مهام و قضايا عاجلة و مهمة تتنافس على الاولوية و لا يمكن تفضيل بعضها او تقديم احداهما على الاخرى إلا أن كل هذه الاولويات تتطلب ان نجد لها المناخ الآمن و الهادئ لتنفيذها دون ان تنفذ اليها ما يعكر الصفو و يبعث على الاحباط من الوهلة الاولى لجهة أن القوى المعارضة تتحين الفرص لتسجيل اهداف مبكرة تبعث على اليأس و الاحباط . المهمة العاجلة التى لا يختلف حولها اثنان تلقى على عاتق الاعلام آخر معاقل قوى الثورة المضادة التى تراهن به على اسقاط الحكومة الانتقالية وقد شاهدنا جميعا الدور السلبي الذي ظل و ما يزال يلعبه الاعلام الرسمي منذ انتصار الثورة و حتى الآن و ما يقوم به من نشاط مضاد عبر الخارطة الاعلامية التي يشرف عليها اعداء الثورة و يتم اعدادها من قبل جماعة ساحات الفداء و منظري اعلام النظام المباد الذٮن ظلوا يحملون حقدا دفينا على الثورة و شبابها ،حاولوا التنفيس عن غلهم و حقدهم على الثورة فى برنامج (خفافيش الظلام) المسيئ للثورة و لرموزها و الذى سمحت به ادارة الاعلام التلفزيونى بتقديمه على كافة قنوات البث التابعة لها و ذلك ب(عين قوية) و في بداية الامر يتطلب التحقيق في هذه السقطة الاعلامية و محاسبة كل من يقف ورائها.
@ المهمة ليست عسيرة امام الوزير الاستاذ فيصل محمد صالح و هو القادم من قبيلة الاعلام والتي عمل بها استاذا و خبيرا قدم كل خلاصة فكره و علمه في كل المرافق الاعلامية الاكاديمية والعملية و له حس فنى ابداعي يدرك كيف يرضي المستمع والمشاهد والقارئ وبحسب تاريخه النضالي المشهود له في التصدي لكل محاولات النظام السابق في فرض مدرسة اعلامية تقوم بتشويه الواقع السوداني عبر الاعلام الموجه الذى جمع له كل الانتهازيين و الوصوليين الذين خانوا الرسالة الاعلامية و اصبحوا اداة في يد النظام لغسل الادمغة عبر يقومون به من فساد اعلامي و تشويه للواقع و ليس صدفة ان يصبح اسم فيصل محمد صالح علم على رأسه نار ليس لأنه (فوتوجنيك) او لأنه جاء في قطار العاشرة لينضم للحدث الثورى و لم يعارض الانقاذ لهدف شخصي او وسيلة ابتزاز او لأنه لم يجد ما يصبو اليه . مواقف استاذ فيصل فى مناهضة الديكتاتورية الانقاذية و وقوفه بجانب الحق و انتصاره للرسالة الاعلامية جعلته شخصية عالمية تم تكريمه بجوائز عالمية جعلت حقد النظام المباد يتعاظم عليه لأنه لم يفش غبينتهم و ينتمي لهم بكل نجاحاته التي حققها بمنافحتهم و دائرتهم الاعلامية و اعلامييهم قد ادمنوا الفشل.
@ كل الآمال معلقة على وزارة الاعلام لإزالة التشوهات والصورة البغيضة التي حاول اعلام الدولة السوداء العميقة في الاعلام ان فرضها على واقعنا . المهمة ليست عسيرة بقدر ما أنها تحتاج لخطوات تنظيم قبل الشروع في تصحيح الواقع الاعلامي . لا احد ينكر أن شباب الثورة قد قدموا بعض ابداعهم في (دولة الاعتصام بالقيادة العامة قبل فضها) و كانت رسالة اعلامية متكاملة لخطاب ثوري متزن و مادة درامية مواكبة و شكل جديد من اشكال الغناء والشدو الجميل معنى و لحنا بالاضافة الى تثقيف يزيل صدأ سنين الانقاذ في الافكار و الرؤى الثقافية . يجب توجيه الدعوة لكل المبدعين الشباب و غيرهم للمشاركة في رسم خارطة اعلامية و ثقافية تعمل اولا على احباط و هزيمة القوى المعادية للثورة و التي احتكرت الجبهة الأعلامية والثقافية زمنا طويلا بلا مؤهل و بلا خبرة و بلا دربة او دراية و رغم كل هذا الاحتكار لم يجدوا اي قبول او مسايرة.
@ لتنظيم و اعادة تأهيل المواعين الثقافية و الوسائل الاعلامية لابد من قيام مجلس مختص من الخبرات الاعلامية و اصحاب الافكار الثقافية الرائدة في مجالات الاعلام المختلفة من اعلام مشاهد و مسموع و مقروء بجانب ما تفرضه وسائل التواصل الاجتماعي من تأثير لا يجب اهماله او تجاوزه من اجل الخروج بخارطة اعلامية من اول مهامها قطع الطريق امام الثورة المضادة من التأثير السالب على الواقع التى أوجدته الثورة ومن ثم التركيز على الواقع الثوري و جعله حى و مباشر و ماثل متقدة جذوته دائما. لابد من فضح سنوات نظام الانقاذ افراد و شخوص وممارسات و واقع و كل ما ينافي القوانين و الشريعة بالتركيز على جرائم الانقاذ والتوثيق لكل الانتهاكات التي تمت خاصة في بيوت الاشباح وفي معسكرات النزوح و ما يتم داخل معسكرات الخدمة الوطنية بالاضافة للسرقات و النهب المنظم في كل مرافق الدولة التي بيعت بابخس الاثمان و كذلك التركيز الاعلامى على ممتلكات الشعب السوداني اليى نهبت و دمرت خاصة السكة حديد و الطيران و النقل النهري و البحري و مشاريع الانتاج (مشروع الجزيرة جريمة العصر) ومال البترول وحصائل الصادر وصادرات الذهب و غيرها لابد من تجسيد هذا الواقع اعلاميا وابداعيا حتى نجعل من الاعلام وسيلة ناجعة لفضح النظام المباد و هزيمة الثورة المضادة وجعل من ۳۰ عاما من حكم النظام المباد مادة اعلامية شيقة و جاذبة و الجميع في انتظار ان بدأ التغيير بالإعلام.
الجريدة
بالامس مثل االمثلث االاخواني :قنناة الننيل الازرق واالممحااور الاخوااني المنطلق ببسرعة الصاروخ في تلك القناة وعثمان ميرغني الاخواني (المتمرد) مثلوا الماساة الحقيقية للاخوا المسلمين في السودان : مثلت القناة (بي-بي-سي) السودان لحرية الراي والراي الاخر بينما مثل المحاور (المدافع عن الانتفاضة السودانية في سختها الجديدة ) ومثل القطب الاخواني المهندس عثمان ميرغني زعامة الثورة ك(عراب رئيسي) بلا منازع يقدم نفسه لايجاد موطئ قدم ببالانتقال بين اطراف الانتفاضة ينصائح ويقدم المقترحات هنا وهناك لكن الاخر (افحمه) بانه كان يميل للعسكر اكثر من المكون المدني ومع انه برا نفسه الا اه اثبت حقيقتين ب(عضمة لسانه) فقال انه نصح (البرهان) بان يخلع ملاس العسكرية ويصبح رئيس مجلس السيادة وتسال (لماذا يصح مجلس السيادة من 11 عضو وليس واحد فقط ؟) وفات عليه انه يصعب ا يعيش 11 دكتاتور تحت سقف واحد .لذلك فان دعوته لدكتاتورية جديدة كانت اوضح من الشمس في راعة النهار . .