مقالات وآراء

علاقة وزراء حكومة حمدوك بالاحزاب

أفضل ما قامت به الانقاذ قطع الصلة ما بين الاحزاب واتباعها علي الاقل لاكثر من ٩٠% من المتحزبين فكل سوداني كان له حزب فمنذ ١٩٨٩ انتهت علاقتة بهذا الحزب لماذا ؟
اولا : للتضييق الذي قامت به الانقاذ بواسطة اجهزة امنها العديدة فكان الانتماء لحزب او حتى الشُبه فقط تعتبر جريمة يتم الصاق التهم المطاطة للشخص كتغويض النظام او التخابر مع دولة اجنبية وغيرها من تهم وكان غير مسموح للاحزاب ان تعمل بكامل حريتها غير حزب المؤتمر الوطني الذي سخرت له كل امكانات الدولة فهربوا أعضاء الاخزاب الاخرى ولكنهم وجدوا الرعاية والعناية في دولة الايواء وحققوا نجاحات منقطعت النظير فهذه تعتبر من حسنات الانقاذ وسيقدمون هذه المكتسبات لوطنهم اليوم .
وهذا لا يعني وجود بعض النشطاء من احزاب الفكة رخيصي النفس وكانوا يعملون برضى وتعاون مع اجهزة الامن .
وتعقدت انعقاد مؤتمرات العامة كثير من الاحزاب وتعثر التصويت على الرؤساء فاصبحت الأحزاب خاوية المضمون والمعنى وكان التضييق في اجتماعاتها السرية

ثانيا : تشريد السودانيين في اصقاع الارض بعد ان ضاقت بهم ارض الوطن وخاصة من هم اصحاب المبادئ التي لم تنحني هاماتهم للظروف او للضغوط . قد تجد شخص حزب امة لم يلتق برئيسه منذ عشرين عاما وتجد شيوعي انقطع عن العمل في الحزب عشرات السنيين والكثير. فالغالبية من هؤلاء نسوا او تناسوا الحزب وهذا افضل للوطن ولقد اصبح الوطن همهم الاول والاخير وليس الحزب .
لذلك هؤلاء الوزراء الذين تم اختيارهم في هذه الحكومة نموذجا لمن كانوا متحزبين ومنهم من ضاقت بهم ارض الوطن وتشردوا من الوطن مرغمين فاكاد اجزم لا يعلمون عن احزابهم السابقة اي شي ولا أبالغ اذا قلت حتى انه لا يعلم من هو رئيسه في الحزب
فعادوا وهمهم وشغلهم الشاغل هو الوطن وتركوا وظائف وامتيازات يسيل لها اللعاب في منظمات دولية كبرى او وظائف مرموقة في دول اوروبية او في امريكا او في الخليج جاءوا تلبية لنداء الوطن وليس لنداء الحزب وأقل ما يمكن ان نقدمه لهم هو السند والدعم وهذا واجب على كل وطني حريص على التحول الديمقراطي في السودان.

فلا تشغلوا بالكم بمن يحرض علي هؤلاء الوطنيون بحجة الحزبية فهذا آخر كرت لاعداء الثورة وأعداء الوطن

ياسر عبد الكريم

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..