مقالات وآراء

من لا يملك قوته لا يملك قراره

قلمقلملعلنا نعلم جميعنا ما نعيشه من فرحة كبيرة تغمرنا وانتصارات غير مسبوقة بانتصار ثورتنا السودانية ثورة الشباب والتي رسمت لوحة سيمفونية عالية الجودة تقدمتها حواء السودانية الكنداكات إضافة لرونقها ذات بريق متميز عرب السنين التي تلت استقلال السودان وشهد بذلك من حولنا جميع الدول والشعوب المنطقة والمستوى الإقليمي والعالمي . لما لمسوه فيها من تحول تاريخي مفصلي ينم عن إدراك ووعي تقدمي مستوعبين لكافة مجريات المحاور السياسي منها الاقتصادي والاجتماعي عبر السوشل ميديا وكان لها من أثر باهر في تحريك وجذب وترويج ومساهمة في إنجاح ثورتنا . واقتلاع النظام البائد الذي جسم على صدورنا لأكثر من ثلاثة عقود دمر خلالها دولتنا السودان ببرامج ممنهج قضي على الأخضر واليابس وعلى القيم المجتمعية وعلى الاقتصاد ودمر المفاصل وأتى عليها . وترك الوطن جيفة بعد أن مص دمه وأكل لحمه وتركنا في شكل هيكل عظمي لا يقوى على النهوض والوقوف على قديمة إلا مترنحا .
نحن إذ نصرخ بالصوت العالي بالمحافظة على ثورتنا الفتيه باسم جميع الفئات والكيانات والتنظيمات الشعبية بعدم الرضوخ للمساعدات من الدول ذات النفوذ الإقليمي والدولي العينية منها والنقدية حيث النتائج التي كانت لمثل هذه التصرفات ليست ببعديه حولنا بالدول العربية وما ألتاليه أحوالها من حروب وتشتت وضياع تام لقضيتهم والأطماع الاستعمارية الجديدة على رأسها الاقتصادي أننا في موقف قوي ويمكننا الرد عليهم أن نشكرهم على وقفتهم الإنسانية النيلية ولكن الوقت الآن غير صالح ألبته في الرضوخ لمحور دون الأخر مما سوف يؤثر سلبا في المستقبل في اتخاذ قرارنا بصورة سليمة . واثبات للمقولة من لا يملك قوته لا يملك قراره حيث يمكنهم لاحقا الضغط علينا مقابل ما قدموه لنا من مساعدات أنية والالتفاف حول مصالحنا في سبيل تمرير أجندتهم بالطرق السياسية .ولا يخفى على ذو عقل نير أن سوداننا زاخر بل ملئ بكل ما من شأنه أن نكون دولة ذات سيادة وطنية ولدينا من الموارد الظاهر منها والباطن من ( ذهب/ ونحاس/ وبترول وفي مقدمتها جملة الزراعة ) لأنها هي محور ارتكاز للتمنية والنهوض بالسودان ليكون في قمة الدول ويمتلك قراره الوطني . وكذلك نحن المدخل الرئيس للقارة الإفريقية البكر مما يجعلنا جهة ذات مستقبل رائد في المجالات كافة. ولدينا من الكفاءات من يشهد ويعرفها العالم بأجمعه في جميع القطاعات ومناحيها . وقد أوجز وأضاف وشفي غليلنا كسودانيين كثيرا ما قلنا أننا بلد فيه كثيرا من الخيرات تحت أرجلنا السيد/ الفاضل الجبوري في تسجيل له ملخص النتائج التي تأتي خلف المساعدات من الدول الصديقة والجيران العربي منها وخلافة فكان كلامه مثل الدرر تنزل على القلب كالثلج لصدقها ودفئها وملامستها للواقع المرير فاني باسم الثوار . ومؤخرا أعلنها مدوية بأعلى صوت وبثبات وثقة متناهية الدكتور دولة رئيس الوزراء حمدوك ، في أول مؤتمر له عند تكوين مجلس الوزراء الجديد . أدعوا كل سوداني ينتمي للوطن التقدم عليه التأكيد على التمسك بالموافق الثابتة للسودان السياسة الخارجية ذات الندية بين الدول جمعاء العربي منها والإقليمي والعالمي على حدا سوا. ونحن أذ نتوقع أن يتم الالتفاف على ثورتنا بأساليب جديدة تحكي مدى تكتيك وفبركه العهد البائد من استخدامات للشريعة وحرصهم عليها ،علما بأنهم كانوا موجودين حين حلل الحزب البائد الفساد بشتى أنواعه والإبادة بدارفور وتعذب المحتجون في السجون وقتل الأبرياء عندما طالبوا لحقوقهم الشرعية بالحرية والتعبير فكان نصيبهم القتل والأسر والتنكيل والتعذيب بأبشع صورة التي لم تعرف من قبل في السودان من بيوت للأشباح وتدمير للاقتصاد . فالسؤال أين كانوا هؤلاء الحريصون على تطبيق الشريعة من ذلك هل هم صم أو بكم أو عمي . في تقديري هي مجرد أضحوكة لمسرحية هزيلة لا تغني ولا تسمن من جوع فهي في الحقيقة صورة باهته لفلول الحزب البائد .
من هنا نحن نكرر النداء المدوي على ضرورة الحفاظ على ثورتنا بالعض عليها بالنواجذ وإذا كان من ينادونا بدين الله فدين الله باقي ما بقيت السموات والأرض … ولكن من ينادونا بدين مشوه كمثل الذي حكمنا به /30/ عاما فليذهب دينهم إلى ما يريدون فالشعب السوداني بالفطرة هم مسلمون وهنالك معاهده تاريخية مشهورة معاهدة البقط والتي كفلت كامل الجوانب الحياتية وهي حيه بيننا حتى ألان يعرفها القاصي الداني .
نؤكد على الأمة الإسلامية السودانية وعلى وجه الخصوص الشباب والشابات مما يقودون الثورة الالتفاف حول ثورتهم المجيدة ومنجزاتهم وعدم الانخراط في الفتن التي بدأت تلوح في الأفق لانحراف الثورة عن غاياتها وهي السودان ديمقراطي حر تسوده الحرية والعدالة والسلام في جميع ربوعه . ونكون أصحاب قرار تماشيا مع القول من لا يملك قوته لا يملك قراره .وحتى لا نكون أم معا تسوقنا المحاور الإقليمية والدولية وينفرط عقدنا وتذهب ثورتنا أدراج الرياح .
والله من راء القصد وهو المستعان ،،،،
مغترب غيور/ الدمام عدلي خميس
Emai :[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..