مقالات وآراء سياسية

مصير المتوالين والمشاركين فى ظل العداله الانتقالية

محمد حجازى عبداللطيف

ها قد وصلت الثوره لمنتصف الطريق حيث تم تشكيل السلطه السياديه والتنفيذيه وتم التوافق على المشروع الوطنى للمرحله الانتقاليه وتوفرت الاراده واصبحت القياده حاضره والشعب ينتظر ،، المرحله الانتقاليه بكل ما فيها من معانى مؤقته ولكنها تمثل الطريق للبناء والتنميه الدوله  والانسان والتاسيس لدولة المؤسسات والديمقراطيه المعافاة من كدر وغمه ، على مستوى الدوله فان  تفعيل قانون العداله الانتقاليه وانشاء لجان متخصصه لرد المظالم والحقوق العامه والخاصه ومحاكمة ومحاسبة كل من اجرم واعتدى على الحق العام والخاص وبعداله ناجزه لا تستثنى احد مهما علا شأنه ، وهكذا يتفرغ الكل لبناء البلد دونما ضغينه او غبينه .  للاسف هنالك من يروج للمصالحه ونسيان الماضي كجزء من العداله الانتقاليه ومنهم من يسوق الامثله بجنوب افريقيا ورواندا ، ولهؤلاء نقول بان جنوب افريقيا تعاملا مع نظام مستعمر اجنبي اصبح جزءا اصيلا من مكونات الشعب واقتصاده ومستقبله فكانت العداله الانتقاليه لمصالح محسوبه ومدروسه . اما رواندا فكانت الحرب بين قبائل او قبيلتين تحديدا تماما كما يحدث فى معظم الدول الافريقيه وعندنا فى السودان وآخرها بين البنى عامر والنوبه فى البحر الاحمر وغالبا ماتحل بالاجاويد والتدخل الامنى السيادى وتدفع الديات ويجبر الضرر ، اما ما حدث من تجاوزات ماديه وذهاب ارواح بريئه بيد السلطه وزبانية النظام واجهزته المليشياويه والامنيه الخاصه بالقتل بدم بارد فهذه لا تشبه ما حدث بجنوب افريقيا وحتى رواندا ، عليه نرجو ان يساعدونا بالصمت وللبعد عن هذا الطرح على الاقل فى هذه المرحله التى مازالت فيها جراح تنزف  وقلوب حزينه على فقد العزاز.

اما بالنسبه للاحزاب  وبخاصه تلك التى توالت وشاركت ودعمت ووقفت فى وجه الثوار ماديا ومعنويا وثبطت الهمم وقللت من مسيرة الانتفاضه وغنت ورقصت مع المخلوع فى كل الساحات الغبراء والخضراء ، فالعداله الانتقاليه تكون بقانون العزل والمحاسبه السياسيه ولتحقيق هذا وتنقية الحياة الحزبيه من الشوائب والشموليين المتدثرين والمندسين داخل الاحزاب فاذا جاءت الديمقراطيه لبسوا لها لباسها واذا انقلب العسكر الشموليين ووأدوا الديمقراطيه تراهم اول المؤيدين  والمناصرين ،فلهم فى كل مائدة نصيب . وهنالك من الاحزاب من غلبوا على امرهم بتسلط القاده وبطانتهم الوصوليه التى تعمل لمصالحها الشخصيه دونما  رجوع او تشاور مع القاعده او حتى اللجان ، فهل نساوي هؤلاء باولئك ؟؟ قطعا هنالك حل ومخرج طالما كان همنا وطريقنا تحقيق العداله الانتقاليه  العادله ، امام هذه المجموعات والاحزاب تبرئة موقفها والبراءة من كل من استوزر او شارك او بارك ان كانوا قاده او بطانه وتوقيع ميثاق الدفاع عن الديمقراطيه والعمل بقانون الاحزاب والتعهد بعدم دعم كل من اجرم فى حق الوطن والحزب  ، هنا يمكن اعادة النظر فى استيعابهم واعائهم فرصة ممارسة النشاط الحزبى السياسي ، لم اطرح هذا الامر لشيخوخة اصابتني او خور او تهاون كما وصفني احد الاحباب ، ولكن اعمالا للعقل والفحص والتمحيص والمعايشه ومتطلبات المرحله وتكون طريقا للديمقراطيه والمؤسسيه التى دونها لن تستقيم موازين الحكم الديمقراطى الرشيد،، والله من وراء القصد.

من لا يحمل هم الوطن ،،،فهو هم على الوطن ،،،

اللهم رد ثورة وثروة البلد ،،، آميييين ،،

 

محمد حجازى عبداللطيف سابل

[email protected]

 

تعليق واحد

  1. كل من ايد البشير وكان جزء من نظامه فردا كان اوحزب هو عدو الشعب والوطن وتجب محاسبته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..