
ان من اكثر القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمع الدولي اليوم وبخاصة الشعوب الغربية منه هي قضايا الهجرة التي تستوعب الكثير جدا من الحالات غير المرغوب في توطينها لتخوفات امنيه من شبهات الانتماء للجماعات المتطرفة التي تمددت في الاونه الاخيره وتفرخ قيامها في مساحات واسعة من الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا علي الحزام الممتد من ليبيا ويتغلغل حتي السواحل النيجيرية ..فضلا عن الهجرات الجماعية المتواصلة والتي يصعب تحديد هويتها ويصعب فحص أهدافها وما تخفيه من اجنده عالية الخطورة كمهدد حقيقي لامن أوروبا والعالم الغربي عموما بتسلل هذه الجماعات غير المرغوب في توطينها واختلاط أوراق هجرتها مع حالات الهجرة الانسانية التي تسببت فيها تمدد رقعة الحروبات في مناطق واسعة من جغرافية عالمنا الكبير .. وبالطبع فان الامم المتحدة تجد نفسها محرجة جدا تجاه ميثاقها الدولي لحق الجميع في المواطنه والجنسيه مع تزايد الفئات التي بلا وطن او منزوعة الجنسيه نتيجة خلفياتها الارهابيه مرورا بالشرائح التي فقدت حقها في التجنس نتيجة التوسع لعمليات الاستيطان الإسرائيلي ..
وفي ظل هذا العصف الذهني للمجتمع الدولي نحو قضايا الهجره والتوطين برزت إلى السطح مملكة الجبل الاصفر وتبنيها لقضايا النزوح والبدون مستمده فلسفه قيامها من خلال الاجابات الممكنة لمعالجة جذور هذه الأزمة الدوليه المؤرقة .. بجعل اهم اهدافها هي معالجه قضايا توطين النازحين و فاقدي الجنسيه والهويه وهو هذف بالطبع سيدغدغ اوتار العالم الغربي الذي بلا شك سيجد فيه ضالته في معالجه ملفات الهجرات والنزوح بالاضافه الي ملامسته لكبريات قضايا المنظمه الامميه ومخاطبته بالحل المباشر لاهم قضاياها ..
وما يجعل من امر قيام هذه الدولة الوليدة واقعا هو مستوى الرضا الكبير والترحيب الدولي الواسع الذي حظي به أول إعلان لميلاد هذه المملكة في مؤتمر اوديسا الذي رفرفت على شرفاته اعلام اربعه وعشرون دولة كانت حضورا بالاضافة الي ممثل للأمم المتحدة ..
ان التحدي الكبير الذي سيواجه دولتنا الجاره الافتراضية من ناحية الجنوب حال قيام هذه الدولة المعلن عنها في ارض الواقع هو بالطبع التدفقات السكانية غير المرغوب فيها والنفايات البشرية ان جاز التعبير المتوقع تهجيرها إلى المنطقة والتي يصعب التمييز بينها وبين شرائح لها بالفعل قضايا انسانية حقيقية ولكن هذا الاستحقاق الإنساني سيجر وراءه بالطبع الكثير من الدواعش وفاقدي اهلية المواطنة في بلدانهم الأصل وقد تتمدد هذه المستعمرة البشرية مستقبلا لتكون فتيلا لصراعات قد تتعمق الي الداخل السوداني وبالطبع سوف لن تكن الجارة الشمالية لهذه المملكة التي عبرت الان من كونها مملكة افتراضية الي تبني جسم سياسي ناطق باسمها في المحافل الدولية عبر شخصية رئيسة وزراءها التي أنابت عن دولتها في إعلانها التأسيسي الأول بمأمن عن هذا الانفجار الممكن مستقبلا .. خاصة أن هذه المملكة الوليدة التي لم يفصح عن مالكها الحقيقي حتى الآن ستكون مملكه ذات سياده وخصوصيه تامه وليست مجرد معسكرا انسانيا فحسب ..
لذلك فان مثل هذه القضايا يجب التعامل معها بحسم وتحرك فعال لايقاف اي محاولات للعبث بالأمن الاستراتيحي لبلادنا .. وعدم التهاون او التعامل بسطحية مع هذا الملف الخطير حتي لا يقع الفاس في الراس .
الزبير إبراهيم الكبور
واضح جدا ان هذه الدوله الوليده هى امتداد للمملكه العربيه السعوديه
اليست هذه المنطقة هى ما يسمى ب بير طويل ..؟ والتى حضر اليها احد الامريكان واعلنها امارة ..واعلن ابنته اميرة عليها ؟
مستغلا عدم مطالبة كل من مصر والسودان بتعبية هذه اامنطقة له
له ..طمعا فى مثلث ححلايب ..؟
هذا خازوق كبير يدق فى خاصرتنا خاصة اذا علمنا ان هذه المنطقة هى منفذ مهربى البشر للقادمين من اثيوبيا واريتريا .. والسؤال لماذا اعلان هذه الدولة المزعومة الآن والسودان مشغول بهمه الداخلي ؟ هذه مؤامرة كبيرة يجب الانتباه لها
هذه القطعة من الارض البالغ مساحتها الفين كم مربع لا يستطيع اي من الطرفين الادعاء بملكيتها لسبب ان من يدعي ملكيتها يعترف ضمنيا بملكية حلايب للطرف الآخر!!! شفتو خوازيق الاستعمار كيف؟