هيكلة الجيش السوداني.. هل تصل سيطرة الدعم السريع إلى القوات البرية؟

تحقيق: خالد أحمد
يحدد العسكري السوداني المتقاعد والمدير السابق لإدارة الأميركيتين بوزارة الخارجية الرشيد أبو شامة، مؤشرا لبدء تنفيذ مخطط إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية يتمثل في ضمِّ عضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع، إلى هيئة أركان الجيش السوداني، إذ سيعد ذلك عاملاً قوياً لتنفيذ تلك الخطة.
“الجيش تقوده القيادة في إطار النظام عبر منظومة الأوامر العسكرية والسيطرة على القيادة تعني السيطرة على الجيش”، كما يوضح أبو شامة ويردف قائلا: “إذا جاءت أوامر فلن يكون هنالك من خيار سوى تنفيذها (في إشارة لما يصفه عسكريون بمخطط هيكلة الجيش أو السيطرة عليه)”.
الإزاحة والإحلال
بوصول عبدالفتاح البرهان إلى رئاسة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عشيّة الثالث عشر من إبريل/نيسان 2019 بعد عزل الرئيس عمر البشير في 11 إبريل/نيسان 2019 من منصبه، ضمن حميدتي، وجود حليف له على رأس قيادة القوات المسلحة خاصة بعد استقالة الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف الرئيس الأول للمجلس والذي سبق وأن عينه البشير نائبا أولا له، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، لكن رفض حميدتي الانضمام للمجلس العسكري برئاسة بن عوف كان يعني انقساما داخل المؤسسة العسكرية في ظل انتشار قوات الدعم السريع داخل العاصمة، وهو ما يعد عاملا هاما في استقالة بن عوف ومن ثم تعيين المفتش العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيسا للمجلس، وهو ما تلته عدة عمليات للإزاحة والإحلال بين القيادات العليا في الجيش دعمت هيمنة حميدتي وفق ما تؤكده مصادر عسكرية في تصريحات لـ”العربي الجديد”.
وتجمع البرهان وحميدتي “علاقة شخصية” بحسب وصف البرهان في حوار تلفزيوني بثه تلفزيون السوادن في يوليو الماضي، وترجع العلاقة إلى الفترة بين عامي 2003 و2005 وقت عمل الأول عقيدا في الاستخبارات وتوليه مسؤولية تنسيق هجمات الجيش ومليشيات الجنجويد (لاحقا عرفت بالدعم السريع) غربي دارفور والتي كان حميدتي أحد قيادييها في تلك المرحلة، ولاحقا توطدت العلاقة بعد مشاركة قوات سودانية في حرب اليمن دعما للتحالف السعودي الإماراتي بقيادة البرهان الذي أشرف على تلك القوات وفق ما أوضحته المصادر التي لفتت إلى استفادة حميدتي من حالة الحنق الشعبي على القادة من الإسلاميين بعد إسقاط البشير لإبعاد رموزهم الأساسية من الجيش عبر اعتقالات أو إقالات أو استقالات متوالية مثل بن عوف ونائبة الفريق أول كمال عبد المعروف رئيس الأركان ثم لاحقاً استقالة ثلاثي قادة المجلس العسكري الفريق أول عمر زين العابدين، الفريق أمن جلال الشيخ والفريق أول شرطة الطيب بابكر عقب أسبوعين من إطاحة البشير، وبعدها في 23 مايو/أيار استقال مدير الاستخبارات العسكرية الفريق مصطفى محمد مصطفى من عضوية المجلس العسكري وهو شخصية غامضة غير معروفة في الأوساط السياسية والإعلامية ويوصف بالصندوق الأسود للإسلاميين بالجيش نظراً لفترة عمله الطويلة بإدارة الاستخبارات، كما أنه أحد المشاركين في تنفيذ انقلاب 30 يونيو/حزيران 1989.
الضربة الأقسى كانت في 11 يوليو/تموز الماضي بالإعلان عن إحباط محاولة انقلابية بقيادة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن هاشم عبدالمطلب أرفع شخصية عسكرية وقتها بالسلم القيادي بالجيش بمشاركة عدد من الضباط أبرزهم رئيس هيئة العمليات المُشتركة الفريق أول آدم هارون ونائب مدير الاستخبارات السابق ومدير إدارة التدريب اللواء بحر أحمد بحر بجانب قادة (المنطقة العسكرية المركزية، المدرعات، القوات الخاصة، الدفاع الشعبي وقوة المهام الخاصة).
بالمقابل، فإن أبرز الشخصيات التي تم تعيينها أخيراً، قائد سلاح المدرع اللواء الركن عبد الرحيم شكرت الله الذي سبق أن عمل مع حميدتي في دارفور وقت أن كان عقيدا في الجنينة عاصمة غرب دارفور وورد اسمه ضمن المتهمين بارتكاب جرائم في إقليم دارفور، وفق قائمة سلمتها الأمم المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية، وجاء القرار بعد خلاف في يوليو الماضي بين القائد السابق لسلاح المدرعات اللواء الركن نصر الدين عبد الفتاح، “بعد حديث عن التقصير اعتقد قائد المدرعات أن حميدتي يقصد أن يحمل الجيش مسؤوليته”، وفق ما جاء على لسان عضو مجلس السيادة الحالي الفريق ياسر العطا في حديث لصحيفة الانتباهة في 23 يوليو الماضي.
كما جرت إعادة اللواء عباس عبد العزيز للخدمة وترقيته إلى رتبة فريق أول ويعد من أبرز حلفاء حميدتي إذ كان أول قائد لقوات الدعم السريع عندما كانت تتبع جهاز الأمن والمخابرات وعمل بتفاهم مع حميدتي حتى أحيل إلى التقاعد، كما جرى إعفاء مدير التصنيع الحربي الفريق محمد الحسن عبدالله وهو من الإسلاميين البارزين وشقيق الوزير السابق والقيادي البارز المقرب من البشير أسامة عبدالله وتعيين اللواء دفع الله خميس بدلاً عنه.
وشملت حملة الاعتقالات قادة سابقين بالجيش، أبرزهم رئيس هيئة الأركان الأسبق الفريق أول مهندس عماد عدوى المعروف عنه عدم انتمائه للحركة الإسلامية، وهنا يعلق المحلل العسكري العميد المتقاعد (سلاح المظلات) إدريس محمود، بأن الحرب التي يشنّها حميدتي ضد الإسلاميين لا تهدف لجعل الجيش مهنياً بإبعاد الضباط المؤدلجين فقط وإنما للسيطرة على الجيش، وأضاف في حديثه لـ”العربي الجديد”: “البُعد الإقليمي حاضر في هذا المسعى إذ تنظر الإمارات والسعودية للجيش كمكان يمتلئ بالإسلاميين الذين يجب التخلص منهم بشكلٍ كاملٍ، مشيراً لتقديمهما معلومات استخبارية، وغيرها من المهام التي ساعدت في إفشال الانقلاب الأخير”.
مخطط الهيكلة
يتخوف ضباط الجيش السوداني من مخطط يدور الحديث عنه بينهم يقوم على دمج قوات الدعم السريع في الجيش لتصبح عماد القُوة البرية المُقاتلة، وفق ما يؤكده عقيد في الجيش فضل حجم اسمه للموافقة على الحديث، قائلا لـ”العربي الجديد”، يسود الحديث عن خُطة مكتوبة بعنوان “إصلاح الجيش السوداني” يروج لها ضُباط في الجيش يُدينون بالولاء لقائد الدعم السريع، ومضى قائلاً: “حقيقة عملية تفكيك الجيش فعلياً قد بدأت، إذ لا يوجد فتح لفُرص للتجنيد، وهو ما جعل تعداد الجيش حالياً ينزل، في طريقه لأن يصبح في حدود 50 ألف مقاتل عامل خاصة بعد الإحالات للتقاعد، والضباط والجنود بينهم كبار سن وإداريون وفنيون ليتم ملء الفراغ عبر قوات الدعم السريع التي تدين بالولاء المطلق لقائدها نظراً لطبيعة تشكيلها الإثني والقبلي”.
ويضم الجيش السوداني 189 ألف جندي، بينهم 85 ألف جندي في قوات الاحتياط. وفقاً لإحصاء عام 2019 الصادر عن موقع غلوبال فاير باور المتخصص بتصنيف الجيوش والأسلحة، بينما تتفاوت التقديرات لأعداد قوات الدعم السريع لكن تقرير مراقبة الحدود من الجحيم الصادر في إبريل/نيسان عام 2017 عن مشروع كفى (مقره في واشنطن) يحدد العدد بثلاثين ألف مقاتل.
أسلحة نوعية
تنقص قوات الدعم السريع أسلحة نوعية مثل الطيران والدفاع الجوي، لكن العقيد في الجيش السوداني لفت إلى مساعي نائب قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم شقيق حميدتي، لتطوير تسليح قواته أثناء عدد من الزيارات لروسيا وإبرام صفقات أسلحة خاصة بمدرعات ودبابات T55 وT72 وأحاديث عن مساعٍ لتدريب طيارين، في ظل تنامي العلاقة ما بين مدير مكتب التصنيع الحربي في روسيا عبدالرحمن علي الحاج الشهير بحجار والذي يعمل أيضا مستشارا للسفارة السودانية في موسكو وكان يعد من الشخصيات المقربة للبشير ورافقه خلال رحلته لسورية العام الماضي، وبالفعل ظهرت بعض تلك المدرعات في حرب اليمن وانتشرت قطع منها في الخرطوم خلال الأحداث التي سبقت عزل البشير، كما عرض التلفزيون الرسمي مقاطع لحفل تخريج قوة تتبع للدعم السريع واستعراض في يناير/كانون الثاني تظهر فيه المدرعات.
المعطيات السابقة يرد عليها المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد عامر محمد الحسن نافيا وجود خطط لتفكيك الجيش لصالح الدعم السريع، مستدركا في إفادة لـ”العربي الجديد”، بأنه توجد خطة لإعادة هيكلة للقوات المسلحة كلها لمواكبة الوضع الجديد في البلاد وهو ما يتطلب صدور تعليمات جديدة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الهيكلة تشمل قوات الدعم السريع وتبعيتها، قائلا: “الدعم السريع جزء من القوات المسلحة وتحت قيادة القائد العام وهذه القوات حدث لها تطور ودعم خلال فترة النظام السابق لمساندة القوات المسلحة وأثبتت من خلال عملها جدارتها في حسم كثير من مظاهر التفلت والتمرد إلى جانب القوات المسلحة ولكن الآن إعادة التنظيم سيشملها باعتبارها جزءا من القوات المسلحة والهيكلة الجديدة قد تأتي بتبعاتها وقراراتها الجديدة أو قد يتم تسكين الوضع الحالي ليس أكثر”.
وتابع :”حسب علمي الآن هناك لجان مكونة لهذا الأمر تعمل على صياغة تصور لإعادة الهيكلة بحيث إنها ترجع مرة أُخرى لرئاسة الأركان السابقة المشتركة، بالتالي الأمر يتطلب حذف كثير من الوظائف ووظائف جديدة بالتالي سيكون هناك إعادة تسكين من جديد لكل الرتب والوظائف السابقة لرتب جديدة وهذا يتطلب أن تصدر تعليمات خلال الفترة القادمة بما فيها أمر النظر في قوات الدعم السريع وتبعيتها”.
لكن بالمقابل يرى الباحث في النزاعات وحقوق الإنسان في شرق أفريقيا محمد بدوي أن قوات الدعم السريع انتشرت في العاصمة وغيرها من المدن تحت ذريعة خطر الانقلابات العسكرية، مبديا تخوفه ليس من دمج الدعم السريع في القوات المسلحة، وإنما إحلالها بدل القوات البرية وأضاف:”وجود الدعم السريع داخل مقر القيادة العامة يشير إلى أن عملية الإحلال هذه قد بدأت”.
واعتبر بدوي الذي يعمل في المركز الأفريقي للعدالة ودراسات السلام في كمبالا بأوغندا أن الترويج لرفض حميدتي قمع المتظاهرين وحمايتهم خلال اعتصامهم في القيادة العامة كان جزءا من التقديم الإعلامي له، منبهاً في الوقت ذاته للدعم الإقليمي الذي يحظى به خاصة من الإمارات والسعودية عبر تقديم الدعم اللوجستي والاستشارات، وأضاف: “هذا المحور لا يريد وجود لدولة قوية في السودان لأن هذا يؤثر سلباً عليهما”.
ويرفض الخبير العسكري اللواء متقاعد (سلاح الدفاع الجوي) عبد الرحمن أرباب احتمال سيطرة الدعم السريع على القوات المسلحة، قائلا: الجيش السوداني عريق وفيه تقاليد وأعراف”. ووصف أرباب خُطط دمج قوات الدعم في الجيش بـ”أكبر خطأ”، نظرا لاختلاف تلك القوات عن الجيش من حيث وضعها وتدريبها وشروط التجنيد، كما أنها تتبع بشكل مباشر لقائدها “حميدتي” وليس للدولة.
إلا أن الباحث السابق في منظمة العفو الدولية ومدير مركز الخاتم عدلان للاستنارة الدكتور الباقر عفيف (مركز معني بحقوق الإنسان والديمقراطية) يقول لـ”العربي الجديد” إن وجود حميدتي وقواته والجيش الحالي الذي يتبع أغلب ضباطه الإسلاميين يمثلون خطراً على الثورة ومكتسباتها، ولكنه يلفت إلى إمكانية احتواء حميدتي “لعدم تبنيه رؤى أيديولوجية وسعيه لتحقيق طموحه الشخصي وحماية مصالحة الاقتصادية، فهو رغم خطورته يسهل التعامل معه على عكس بقايا النظام السابق الذين يقودهم العمى الأيديولوجي”، وهو ما يختلف معه أستاذ العلوم السياسية بجامعة أم درمان الإسلامية البروفيسور صلاح الدومة محذرا من أن حميدتي بالنفوذ الممنوح له منذ عهد البشير بات خارج كل القوانين إذ كان يستمد سلطته من رئاسة الجمهورية وأضاف لـ”العربي الجديد”:”بعد الثورة وجد فراغاً، وتمدد فيه بدعم الجهات الإقليمية، وهذا الأمر يُشكِّل خطورة على الأوضاع الهشة في السودان”.
العربي الجديد
أولاً البرهان رجل ضعيف وكوز لايعول عليه في إعادة هيكلة بمايسمى جيش وفي الحقيقة لايوجد جيش في السودان وإنما عبارة عن ملشيات مسلحة بقوت الشعب وتستلم رواتب وإمتيازات كبيرة على حساب الشعب وليس لديها أي عمل تقوم به غير جلوس الرتب الكبيرة الممنوحة لهم من قبل الكيزان لضمان ولاءهم في المكاتب لقراءة الصحف وشرب الشاي ويمتلكون الشركات والعمارات والأموال !!!! يجب تصفية كل الرتب الكبيرة بما فيهم البرهان وتسريح قوات الجنجويد وبناء جيش موحد ومافي حاجة إسمها قوات دعم سريع ولايوجد في العالم قوة موازية للجيش سواء في عهد الكيزان إما تطوير الجيش وإعادة هيكلته من أصحاب الكفاءة العسكرية وتسريح قوات الجنجويد وإما تصفية الجيش والإعتماد على الجنجويد بصراحة الجيش إفتضح أمره في فض الإعتصام ورأينا بأم أعيننا أن الجيش كان يدافع عن الكيزان حتى آخر رمق وكان يتفرج على أبناء شعبه يقتلون ويذبحون أمامه !!! وكل الشعب السوداني ليس لديه أي ثقه به لحماية الوطن وإنما ينظر لهم بأنهم أنصاف رجال وهذه هي الحقيقة الماثلة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد إبرام اتفاقيات سلام مع الحركات المسلحة سيتم ضم عدد كبير من قوات هذه الحركات فى الجيش وخصوصا ان عدد كبير منهم تم فصله من الجيش خلال فترة حكم الكيزان مما يعنى هيكلة القوات المسلحة بطريقة غير مباشرة مما يقطع الطريق أمام اى محاولة لتحويل القوات المسلحة الى ملشيات تابعه الى اى جهه كانت
أتمنى ذلك وعلى الجبهة الثورية (الحركات المسلحة سابقا) ان تكون قاصمة الظهر لهذا المجرررم حميرتى العنصرى وهمجه
لا للجنجويد اولا محاكمة المتورطين منهم فى جرائم ثم التاكد من جنسياتهم ومن تنطبق عليه شروط القبول فى القوات المسلحة لا مانع حسب قانون الجيش مثلا حميدتى جندى او عريف بعد التدريب العسكرى
هناك اخطاء جسيمة في تناول هذا الامر عندما نتحدث عن قوات نظامية يجب ان نكون دقيقين ماذا نعني بقوات نظامية وهل القوات المراد هيكلته كلها نظامية وفقا امعني المصطلح نظامية؟ ؟ فقوات العصابات او المليشيات ليست نظامية قولا واحداً وليست قومية قولا ثانيا فهي تختلف في الاهداف والعقيدة اما وضع الدعم السريع فوضع شاذ لا مثيل اه في جيش حديث ويذكرني بطرفه حكاها الفربق احمد البدري الجنرال المصري اللامع ( كنت مرافقا للجنرال مونتي حين زار القاهرة في ذكري حرب العلمين وعند نهاية الزيارة ذهبنا لوداع الريس ناصر فوجدنا عنده اامشير عامر وعرف ناصر عامر بالمشير وهنا انضبط مونتي وبادر عامر بسواله في اي معركة نلت هذه اارتبة اارفيعة فتلعسم عامر وضطرب وعلي باب الطيارة سال مونتي الفريق عن سبب ذلك فاجابه لان اارتبة التي يتزيي بها سياسية فصار يكرر مشىر سياسية حتي أقلعت الطيارة
كل الكلام عن هيكلة القوات المسلحة كلام مفخخ القوات المسلحة في السودان ليست نظامية وفق المعني لنظامية القوات النظامية مصطلح يعني انها قومية لها قانون ولهل عقيدة ولهل وصف وظيفى ولها مهام قومية مصدق عليها بالدستور الذي يحكم البلاد ولها قيادة وتراتيب قيادة وفقاللوائح النظمة لعملها كل ذلك لا يوجد الا في بقايا الجيش وبالتالي اولا يجب تحويل المليشيات الي نظامية اذا امكن وهذا يحتاج الي عقد من الزمان ومن ثم التفكير الهيكلة اذا لايمكن هيكلة المضادات
لا بدأ من إعادة هيكلة الجيش السوداني لأن الجيش أفسده النظام الصفوي الذي الكثيرون من أطياف الشعب السوداني يعتقدون أنه سقطت بل هو باقي بلجنة أمنية لبشير أو ما يسمى بالقوة قحت!
ولكن غير منطقي أن تكون هناك سيطرة على الجيش كمؤسسة قومية ليتحول إلى جيش يتبع للقوة معينة كما كان الحال في الصفوية.
سبحان الله من كتبوا هذا التعليقات هل هم سودانيون
إن قوات الدعم السريع خط أحمر .. كيف يتم دمج قوات الحركات المسلحة وقواتها اصلاً قبلية بحتة ويحل الدعم السريع المكونة من جميع انحاء السودان ، وهل مليشات الحركات المسلحة تم تدريبها في كليات عسكرية (ولا صفا وانتهباه وثلاثة طلقات في الدروة وميدان الحرب) ، لولا قوات الدعم السريع لتبعت دارفور لتشاد وجنوب كردفان لجنوب السودان والنيل الازرق لجنوب السودان وهذا المخطط معروف ومكشوف ، المهم في النهاية بنحي جميع قادة الحركات المسلحة ويجب ان يتدبروا مصلحة اهلهم كفاية حرب وكفاية عنصرية ، كلنا سودانيين ، العنصرية التي قادها الحركات المسلحة كانت نتيجتها ملايين النازحين واللاجئين ، يجب ان نرضى بالاخرين كسودانيين ونحن شركاء في الارض وحمايتها بلاش حواكير بلاش دار فلان وعلان السوداني مزارع راعي اي كان يجب ان يقيم في اي مدينة او بادية ما لم تكون مملوكة باوراق ، ارض السودان مملوكة لحكومة السودان ولا احد يطرد احد الا بالقانون ، التحية لقوات الدعم السريع وهي تعمل على رتق النسيج الاجتماعي في دارفور والتي تعمل على حراسة الثورة وقوات الدعم السريع هي من ادخل كتائب الظل جحورها ولاولاها لكانت المدن جميعها بيوت اباح تفوح منها رائعة الموت والتعذيب (امن الشعبي الطلابي المنظامات الجهادية جميعها عناصر ارهابية دموية) حسبنا الله ونعم الوكيل .. وتحية كداااا خاصة للقائد محمد حمدان الشهير بحميدتي ويجب ان نرفع القبعات تحية لهذا الرجل والذي هو مهدي السودان المنتظر إن كان اصلاً في مهدي منتظر ..
حــــمـــيـرتـي
———-
إنهـا فضيحة الـعـصــر .. حــرامي حــمــير ونـعـاج وخــراف مـشـهــور ومـعــروف .. قـضـي خـمـس ســنوات فـي ســجـون لـيبيا بســـبب ســرقـة الـنـعـاج والـخــراف ويـعــرف ذلك الآف الـســودانيين والتشاديين الــذين كانوا يـعـمــلــون بالأسواق الـشـعـبية بكل من الزاوية ، وغـوط الرمــان ، وغـوط أبوســاق ، وأبوســلـيم .. كـان هــذا الـكـلـب الضال المســعـور وصمة عــار وكـان يحمل جــواز ســفــر تشــادي ( أم شـيشـي ) .. ومـن ثم التحق بـعـصــابات ( الـجـنجـويد ) كقطاع طــرق ولصوص هائمون عـلي وجـوههم ، خـلـف الجريمة والسـلب والـنهــب .. وقــد أوردت محكمة الجنايات الدولية أســمـاء قادة هــذه الـعـصـابات ( الامباشي كشــيب ، موسي هلال ، احمد هارون ) مطلوبين في جرائم وفظائع تشيب من هولها البشرية ، ابادة جماعية ، وجرائم ضد الإنسانية ، جرائم تطهير عـرقي ، وفظائع حروبات ..
ومـن ثم تـم إســتيـعـابهم وإستخدامهم من قبل عصابات تجــار الـدين كقوات حــرس الـحـــدود لـمـا عــرف عـنهـم مـن همجية وتوحـش وشـراسـة وفســاد ، ولـقـد إرتكبوا سـلسـلـة متصلة الحلقات من الأهـوال والفظائع والجرائم في حـق مواطني إقليم دارفــور السكان الأصليين للأقـليم الـدامي ، الـذي قـتل فيه مليون ونصف المليون ضحية وقـرابة أربـعـة مـلايين ونصف مليون مـشــرد ومهجـر ونازح ، وقوافل مـن الأطفال الأيتام والأرامــل والنســاء ومعاقي الحروب ، والعجزة والشيوخ ..
ومن ثم تم تسميتهم قــوات الدعــم الســريـع ، التابعة لرئيس الجمهورية المزعوم مباشرة ، أئ صارت عصابات الهمج والرعاع الـذين لـم يسمعوا بشييء إسمه مـدرسة فـي حياتهم ، صارت عـصابات السلب والنهــب فـوق الجيش ..
فـي أول ســابقة تاريخية لـدولـة الـعـصابات والهمج والسلب والنهب والفساد الممنهج والاستبداد والظلم ، عـلـمـا بأن هــذه الـعـصـابات هـم بقايا عـصابات السـلكا سيئة السمعة التي أدت لـطـرد المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطي والنيجــر ومــالي مـن قبل عـصابات البلكا .
ومـعـروف عــن هــذه القبائل أنهم قطاع طرق ولصوص سلب ونهــب بالوراثة ، عـاثوا فســاد في تشــاد والنيجر ومالي وافريقيا الوسطي والجزائر وليبيا ومشهورين بقبائل ( أم شيشـي ) والتي تـعـني ( لا شــييء ) كـائنات هـلامية لـذجـة ، من الهمج الرجرجة الـدهماء الـغـوغـائية ، والرعاع عــديمة اللون والرائحة والاخـلاق والرجولة والشهامة والدين والإنســانية .. وقــد سماهم الناس لإجرامهم وتوحشـهـم ، ( جـنجـويد ) أي الجــن والشياطين راكبين الجواد والـدم والـنار والـفـظـائـع ، حاملين أداة الموت G3 .
ياهـــو الفضـــل .. في الفضل مما كان يـعــرف فـي قـديم الزمان ، ســالف الـعـصـر والأوان وطـن كـان إسمه الســــــودان ؟؟.
————
اللـخــو ، عــن أي جـيش تتحــدث ؟؟ ..
مـجــنون يحـكـي ، عــاقـل يســمـع ؟!..
ألــيس هــو نفـس الـجـيش الـذي تم إحــالـة وطنيوه للـصــالـح الـعــام ؟؟ ..
ألـيس هــو نـفـس الـجـيش الـذي تم إســتبداله بالـجـنجـويد بقيادة الجاهــل المتخـلـف حـمـيدتي الـذي لــم يجلس طــوال حــياته فـي ظـل حـيطة مـدرســـة ؟؟ ..
حــمـيدتي أشــهــر لـصـوص الحمــير ، هــو وعـصــابته ، وأكثر المجرمين تـوحـش وبشــاعـة ، وجـرائم يشــيب مـن هـولها ولدان الكرة الأرضية ، ســلب ونهـــب ، إغـتصـاب وحـرق وســحـل ، جرائم ضــد الإنســانية ، جرائم إبادة جماعـية ، جرائم تطهــير عــرقـي ، جـرائم وفظـائـع حــرب ، حـمـيدتي فريق أركـان حــرب ؟؟ ..
اللـخــو ، عــن أي جـيش تتحــدث ؟؟ ..
ألـيس هـــو نفـس الـجيش الـذي لــم يطلق طلقة واحــدة لـتحــرير أراضي عــزيزة مـن الـوطــن انتزعـــت واحـتلت عــنوة وإقــتدار ؟؟ حــلايب ، شــلاتين ، أبـورمــادة ، الفشقة ، الـقـرقـف .. الــخ .. الــخ .. الــخ ؟؟ ..
الـيس هــو نفس الـجـيش الــذي إنقلــب مــثل كـلـب ضــال مسـعــور ، إنقلب عـلي أســياده وأولــياء نـعـمــته دافـعـي الضرائب والجـبايات ، دافـعـي اجــورهم و تســليحـهـم ورفاهيتهم ؟؟ !! ..
ذبحــهـم فـي الـجــنوب ؟؟ فـي الشــرق ؟؟ فـي الـغــرب ؟؟ فـي الوســط ؟؟ وفـي الـجـنوب الـجــديد ؟؟ !! ..
اللـــخـــو ، عــاين جــاي .. عــايني هـــنا .. قــال الله جــل وعـلا ، الـذي خـلقنا جمـيعـا ، فـي مـحـكـم تنزيلـه : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } ؟؟!!.
لــيكـن مـعـلـومــا لــدي مــــثل هــــذه الأســمــاء التي تـعـتـقــد أنهـا ( حـاجـة كبيرة ) وتخــرج عــلينا بين الفينة والأخــري بمــثل هــــذا الـهـــراء والـخــراء والـهــرار .
أنه وبـعـد ثــلاثين عـــأم حســومـــا مـن التنكيل والبطش والإذلال وإنتهاك الأعــراض وإستباحة الحرمات ، وبـعــد مذابح ومجازر ثورة الشـــباب وعـلي مرأي ومسمـع ومشاركة مـايسمي زور وبهتان وكفر بقيادة ألجيش ، لــم تـعــد هــناك قــدســية لـذليل خـــنوع عــاش مـفـنـقـســا تحــت جــزمـة الطــاغـية وكانوا يـده الباطشــة ومخــالبه وأنيابه ..
طــــز فـي كــل مــن يتوهم أنه أجـعـص جـعـيص وأنـه فــوق الـوطـن والمواطــن ؟! .