مقالات وآراء سياسية

والوزيرات ستات الوزارات الثلاثة في عيون الأسافير

د.زاهد زيد

ظل هذا القلم ولا يزال سيفا مسلطا على عنق كل فاسد ومفسد ، لا يبالي بالمرجفين وأهل الأهواء ، في أحلك الأيام وفي قمة جبروت دولة الكيزان اللئام .
ولا يظنن أحد أننا سنحابي أو نجامل في الوضع الجديد وزيرا أو مسؤولا مهما كان ، فالعدالة والحرية والشفافية أحرى بها أن تتجلى الآن وتلعب دورها في مراقبة أداء الدولة ، وأن نقول لمن أحسن أحسنت , ولمن أخطأ أخطأت ، ليعرف الجميع قدره وأن من جاء للوزارة أو موقع المسؤولية خادم للشعب وليس لمجموعة من الناس أو لنفسه .
كما يجب على الوزراء الجدد أن يعلموا أن هناك عيونا أخرى ترقبهم ليس من أجل النصح والنقد الهادف ، بل لهدمهم والتشكيك فيهم وفي النظام الذي أتى بهم ، فالواجب أن لا يطعوا ولو ثغرة صغيرة ينال عبرها هؤلاء المرجفين من أذيال النظام المندحر ما يبتغون من أسباب الفتنة والفرقة .
قبل أن يمر أسبوع على تعيين الحكومة الجديدة وقبل أن يجف مداد تعيينهم
امتلأت الاسافير بأخبار ثلاثة من الوزيرات بما لا يسر صديق ولا يفرح حبيب ، وسأتناولها باختصار .
أولها مقابلات وزيرة الخارجية السيدة أسماء محمد عبدالله فقبل أن اسمعها قرأت نقدا حادا لها ، فقد ذكروا أنها لم تظهر بالمظهر المطلوب ، ولا بالكاريزما التي يجب أن يتحلى بها وزير الخارجية ، طبعا وجدها الكيزان اللئام فرصة لمقارنتها ببروف غندور خاصة وقد جرى معه لقاء في الحرة كما عرضته في مقال سابق .
شهدت بنفسي اللقاء مع الوزيرة والذي ضم وزير الخارجية المصري ، حقيقة لم يعجبني أداء الوزيرة ، ولا نجاملها في ذلك ، فقد قالت بضع كلمات مهزوزة ، ولم ترافق الوزير وهو خارج بل تلكأت وهي تتحدث مع أفراد لا أدري من هم .
كأن الوزيرة لم تهيئ نفسها للقاء ولم تتسلح لمواجهة الكميرات ، وحتى لغتها لم تكن واضحة ، كان يمكن أن يكون هنا الدقير أو الاصم , وتخيل كيف يكون اللقاء .
أخوف ما أخافه ألا تقوى هذه الوزيرة على مصارعة الكيزان اللئام والخارجية من أهم أوكارهم ، وفيها بين كل كوز كوز أخر . فإما أن تنجدوها بمساعدين من قحت ليسندوها أو فلتسترح في بيتها .
الوزيرة الثانية ,هي وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ ، وما أقوله جاء في صفحة الأستاذ الصحفي منعم سليمان ، ومن أراد فليرجع إليها ، وفي الخبر شيء غريب وعجيب إن صح ، وهو استعانة الوزيرة ببلطجي كما سماه منعم سليمان من أقاربها ، ليأمر ويبنهي في الوزارة من اليوم الأول بل يعتدي بالضرب لمن يتصدى له . ولن أعلق على الواقعة حتى نرى رد الوزيرة وماذا ستقول .
الوزيرة الثالثة هي الدكتورة انتصار الزين صغيرون وزيرة التعليم العالي وهي من الذين عاصرتهم في أثناء دراستي في جامعة الخرطوم ، شاهدت لها لقاءا متلفزا تتحدث فيه وكأنها في ركن نقاش في الجامعة ، وتتبرع بآراء لم يطلبها أحد ولا تدخل في تكليفها بالوزارة ، كانت تتحدث عن المذاهب الأربعة وانه مادام الدين واحد فلا حاجة لنا لهذه المذاهب ، هذه للأسف الشديد الفلسفة العرجاء وشيل البطارية في القمره كما يقول أهلنا .
كلام خارج المطلوب وليس من شأن الوزيرة ولم يؤتى بك هنا كمفتية ولا وزيرة للشؤون الدينية والاوقاف ، رأيك ما دام سيثير الفتن في الظرف الدقيق الذي نمر به احتفظي به لنفسك  ، والتعليم العالي يا سيادة الوزيرة مثقل بالمشاكل التي تتطلب منك قبل غيرك حلها ، وسأفرد لها مقالا ضافيا بحكم انتمائي لمؤسسة التعليم العالي .
وعلى ذكر الشؤون الدينية قرأت تصريحا لوزيرها الشاب نصر الدين مفرح ، يحث فيه اليهود من أصل سوداني بالعودة للبلد ، هذا قبل أدائه القسم ، لذا نصحت هؤلاء الوزراء أن يحاسبوا في كلامهم وتصريحاتهم حتى وإن كانت بين الأصدقاء لإنت اليوم كل كلمة تصدر منك موضع نظر ومراجعة ، فحاسبوا قبل أن تحاسبوا .
أغلب الظن أن من هؤلاء الوزراء من يحتاج حقيقة ، لمستشارين حقيقيين وليسوا من بطانة السوء ، فطريقهم صعب وهو في أوله ، ملئ بالأشواك خاصة أن هذه الوزارات نخر فيها سوس الكيزان ، وتحتاج لقوة الشكيمة والدراية والحنكة والمهارة في إدارتها ، ومن لايجد نفسه أهلا لذلك ويركب رأسه فلا يلومن إلا نفسه .
كسرة ثابتة : اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وحظرها ، واجب ديني وأخلاقي وضرورة سياسية لتطهير المجتمع وحمايته من فسادها .

د.زاهد زيد

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. علي نمط معهد الدبلوماسيين في باريس !
    فلماذا لا يفتح مجلس الوزراء معهداً للمستوزرين الخام ؟

  2. والله كلامك عين العقل وزيرة الخارجيه هذه بالذات عمرها تعدي السبعين عاما لن تقوي علي إدارة هذه الوزاره الخربانة التي تحتاج ال غربلة ثمانين في المائه من كوادرها. الخارجية تحتاج إلي كاريزما غير موجوده في هذه المرأه واما بقية ماذكرت لو ماذكرته عنهن صحيح أعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلي مراجعه وبسرعه وأن تعذر ردف كل واحدة منهن بمستشار علي درجه عاليه جدا جدا من التخصص …

  3. والله كلامك عين العقل وزيرة الخارجيه هذه بالذات عمرها تعدي السبعين عاما لن تقوي علي إدارة هذه الوزاره الخربانة التي تحتاج ال غربلة ثمانين في المائه من كوادرها. الخارجية تحتاج إلي كاريزما غير موجوده في هذه المرأه واما بقية ماذكرت لو ماذكرته عنهن صحيح أعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلي مراجعه وبسرعه وأن تعذر ردف كل واحدة منهن بمستشار علي درجه عاليه جدا جدا من التخصص … وإلا الرماد كال حماد وانا اعتقد ان هذا الأمر قد ورطنا فيه سعادة رئيس الوزراء حمدوك

  4. هل اختيار وزير مبني فقط علي الشهادات والمحصل العلمي. دون مراعاة للامور الاخري.يفترض التقيم يتطرق لمعظم الجوانب دون الخصوصيات حتي المقدرة الجسمانية وهل الكفاءات تعني شهادة علمية فقط. دون المقاييس والاعتبارت الاخري.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..