مقالات وآراء سياسية

الصادق الرزيقى يتباكى على الدين و الاخلاق عجبى!

صلاح فيصل

أورد الكاذب الارزقى فى مقال بعنوان (ما أشرفها من معركة) ما نصه ((ليس هناك أدنى شك، بأن زبَد اليساريين والناشطين السياسيين من المستوزِرين الجُدد واللاهثين خلف سراب السلطة سيذهب جفاء، ويبقى ويمكث في الأرض ما ينفع الناس، لقد نبتتُ نبتات شيطانية في الحياة العامة من منسوبي الأحزاب اليسارية ودعاة العلمانية، وبدأوا ينفثون سمومهم الطائشة، ويقرعون طبول حربهم الرعناء ضد قيم الدين وأخلاق الشعب السوداني ومُثُله وعاداته وتقاليده التي قام عليها وعُرف بها وبلغ ببهائها ونقائها الثريا)), باقى المقال لا يستحق إسالة مداد بل هى نفس البضاعة كلام عام و تجارة بدين و نص نثري أدبي ليس فيه حقائق,الحقيقة الوحيدة المرة  التى لامراء فيها و بالاحصائيات العلمية و نحن فى عصر ثورة المعلومات أن الوضع الاخلاقى و القيمي فى المجتمع و خاصة لدى فئة الشباب فى خطر منذ إستلام الحركة الاسلامية السلطة .
أصبحت الأسرة السودانية الأن على حافة الخطر في جميع المناحي، فنسب الطلاق في ارتفاع منذ دخول الألفية الثانية، وبحسب صحيفة التيار ذائعة الصيت: كَشَفت دراسة رسمية صَادرة من الجهاز القضائي السوداني، عن ارتفاعٍ مُخيفٍ لحالات الطلاق وانفصال الأزواج. ونشرت(صحيفة التيار الخميس 25 يناير) الدراسة التي أوضحت أنّه بين كل (3) نساء متزوجات تقع حالة طلاق واحدة- بجانب وقوع (6) حالات طلاق في الساعة الواحدة، وأرجعت الدراسة أسباب الطلاق إلى عدة عوامل من بينها (تدخل الأهل – انعدام الثقافة الزوجية – الزواج من أُخرى – غياب الإنسجام وفقدان الحُب – هُرُوب الرجل والضائقة المعيشية الناتجة من صُعوبة الأوضاع الاقتصادية وهذا هو السبب الرئيس).
بيوت الدعارة العلنية تلك الظاهرة القبيحة فعلا أغلقت و لا احد متدين أم علمانى يرغب فى عودتها و لكن الدعارة السرية ووسط أسر قد إنتشرت كالسرطان فى المجتمع نتيجة للغلاء و الضائقة الاقتصادية و ارتفاع سن الزواج و استحالته, و هناك تحقيقات صحفية كثيرة نشرت علنا حتى فى فترة العهد البائد عن هذه الظاهرة المسمومة و بعض التحقيقات عن بنات سودانيات يبعن أعراضهن فى دبى.
عدد اللقطاء فى ازدياد كما توثقه الاحصائيات و الاكثر ايلاما عدد اللقطاء الذين يواجهون مصيرا قاسيا كأن تنهشهم الكلاب أو يأكلهم النمل أو يرمون فى المراحيض  أو المجارى.
هنالك إزدياد فى حالات إغتصاب شيوخ الخلاوى لطلبة القرآن, أما السلم التعليمى القائم على طول فترة الاساس إلى ثمانى سنوات  فهو كارثة ,فقد جعل فى كثير من الاحيان الاكبر سنا من الطلاب يتنمرون على الاصغر و كثيرا ما يحدث ما يحمد عقباه و لا توجد أحصائيات موثقة لان الضحية عادة تؤثر الصمت.
أما عن تفشي المخدرات بين كل فئات المجتمع فحدث ولا حرج، حاويات كاملة تضبط في موانئ السودان البحرية وتقيد ضد مجهول بالرغم من وجود البوالص و مكتب انتربول بالخرطوم و منظومة عدلية كاملة!!!، هل تصدقون هذا العبث؟ سموم تستورد إلى داخل البلاد بشكل مزعج ومخيف والذي يقبض يعلم راعي الضان في البادية انه بمثابة الماء بين الأصابع فقط، والكثير في قلب العاصمة الخرطوم. ومن وراء هذا الامر؟ هذا سؤال مخيف أكثر.
كشفت ولاية الخرطوم، أن نسبة الادمان في السودان في تصاعد مستمر، بينما تجاوزت نسبة انتشار المخدرات في الخرطوم 70بالمائة من اجمالي جميع الولايات، بالاضافة الى وجود نقص في الأطباء المعالجين لحالات الإدمان، ولفتت الى أن المخدرات اخترقت مدارس الأساس مما اعتبرته مؤشراً على خطر قادم بسبب الزيادة في نسبة المدمنين، في وقت أعلنت عن تدريب نحو 400 إمام وداعية للتوعية بخطر المخدرات بسبب أهمية رجال الدين في نشر الوعي.
حل السودان في مقدمة دول العالم من حيث نسبة إحتساء الفرد للكحول، بالرغم من تطبيق الشريعة الإسلامية في هذا البلد منذ تسعينيات القرن الماضي، وحل السودان في المركز الثاني عربياً، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية هذا بالرغم من إغلاق البارات.
وأفاد التقرير إن معدل استهلاك الكحول للفرد في السودان يبلغ 24.10 لتراً في العام، خلف تونس المتصدرة للترتيب عربياً بـ 26.2 لتراً.
وذكر أنه خلاف المتعارف عليه يأتي الروس والألمان خلف الكثير من الجنسيات الأخرى المسلمة من حيث استهلاك الخمور مثل الأفارقة والإيرانيين، حيث يستهلك السوداني والتونسي على سبيل المثال ضعف ما يستهلكه الألماني تقريبا

وتفوقت دولة الإمارات العربية على تونس والسودان بـ 32.8 لكن التقرير أشار إلى الغالبية القصوى الذين شملهم التقرير هم من الأجانب المهاجرين وأن نسبة كبيرة منهم من غير المسلمين.
السودان فى أعلى قائمة الدول الاكثر فسادا فى العالم حيث حل خامسا أو سابعا حيث لم يصبح الفساد فقط مؤسسيا بل صار أسلوب حياة ,بمعنى أن الموظف الذي لا يرتشي أو يختلس أو ينافق يجد نفسه على الاقل مضطرا لان يعمل نصف يوم ثم باقى اليوم يذهب ليبحث عن الرزق فى مكان آخر.
السوق فى السودان كارثة فقد إنتشر فيه الربا بكافة مسمياته تحت سمع و بصر الحكومة التى ادعت أنها دينية مثل الكسر و الكتفلي و البيع بسعرين كاش و شيك,اما جشع التجار فحدث و لا حرج فقد طارت الاسعار الى عنان السماء طاحنة المواطن المسكين.
الصادق الرزيقى و من يسانده من أدعياء الدين و تجاره يظن أنه بالتجارة بالدين و ادخال بضع عبارات من القرآن الكريم و السنة المشرفة فى كتاباته القميئة انه قد بلغ الربى وأوصل رسالته الدعوية ظانا أنه إمام مسجد, ألم يأن لهؤلاء أن يعلموا أن الامر أكبر من ذلك؟ لقد أكل الفساد معظم ثروة السودان و قد أوردت تقارير دولية ذات مصداقية أن حكم الانقاذ الذي يتشدق به أمثاله قد ضيع على السودان حوالى ترليون دولار!!! مليون ضرب مليون دولار.
فى الصين المسؤولين الفاسدين يعدمون رميا بالرصاص و ثمن الرصاص يدفعه ذووهم أما عندنا فالفقير تقطع يده فى نصاب صغير و المسؤلين الحرامية هم تاج راسنا أما شيخ عبد الحي يوسف فقد أفتى فى جرائم الفساد بالآتي حيث تحدث فضيلة الشيخ وأفتى في هذا السؤال قائلاً:( الشخص الذي يأكل من المال العام لا يقام عليه الحد وضرب مثلاً بأن الوالد لا يقام عليه الحد إذا أكل من مال ابنه, وعلل ذلك بأن هذا الشخص المختلس له نصيب في هذا المال وروي قصة ثلاثة علماء تم دعوتهم لمأدبة طعام من سلطان ظالم حيث أكل احدهم حتى شبع  وأكل الثاني جزء من هذا الطعام بينما رفض الثالث الأكل من هذا الطعام وأفتى كل منهم بطريقته الخاصة حيث يري العالم الأول أن هذا الطعام من المال العام وإن لم يأكله هو أكله الذئب, بينما يري الثاني أن هذا مال عام وله نصيب منه, وكان رأى العالم الثالث الذي لم يأكل أنه لا يجوز أكل هذا الطعام) نمشى الصين يعنى!!!
نحن الشعب السودانى نقول للصادق الرزيقى فعلا ما أشرفها من معركة و لكن ضدكم و ما تمثلونه و أحمدوا الله أنكم فى السودان فحتى الآن لم تمتد لكم يد إنتقام رغم ما صنعتموه بنا, نرجوا أن يهديكم الله و أعلموا أن بضاعتكم قد كسدت تماما و لن يصدقكم أحد و عليكم بالاعتذار للشعب السودانى و محاولة الاصلاح إن صدقتم.

 

صلاح فيصل

[email protected]

‫16 تعليقات

  1. هؤلاء قد ختم الله على قلوبهم
    حتى صرنا نتعوذ بالله من الكيزان
    كما نتعوذ بالله من الشيطان

  2. اكاد اجزم اني رايت الرزيقي في احد الفديوهات بملابس
    بني جلدته الجنجويد يشارك في فض الاعتصام.

    انا لا استغرب ن يكون الرزيقي ضمن عصابة القتله من الجنجويد في ذلك اليوم المشؤوم فهو من المجرمين الذين ناهضوا وحاربوا ثورة ديسمبر المجيده وقلبه ملئ بالحقد
    والغل الدفين ضد شباب الثوره.

  3. هي هي محض صدفة..تدبير متعمد.. ام تقيسم ادوار:
    ظهور ابراهيم غندور والصادق الطريفي بقايا النظام السابق ؟!!

  4. شغل مقصود ظهور الارزقي الرزيقي بتاع فتات الموائد مع الملسنه تراجي وظهور غندور !!! شغل متعمد للناس… انا ماعارف هل غندور صاحب الجامعه برئ م̷ـــِْن الفساد ??لا والله الاتنين بالفساد لاخمص قدميهم… ..ارتزق الرزيقي وهتف واثري حتي لحميدتي !!! وكذلك الغندور ..انا ماعارف باي وجه يظهر ويتحدث عن الثوره ?? وهو الذي استفاد واثري لما عمل جضوم ..وظهوره شماته بالبشير الذي اقاله لَـگِنْ هذا لايمنع انو استفاد وافسد من مرتب لصاحب جامعه !!!! والله الخجل طاطا راسه ..!!!!سبحان الله

  5. أخبرني احد تجار السكر أن الرزيقي آتاه قبل حوالي عامين و بحوزته ١٤ مليار و يريد شراء بيت جاهز و ان قطر أهداه هذا المبلغ علي حسب إفادة الرزيقي
    هذا ما قاله لي التاجر قبل حوالي عامين و الله اعلم

  6. انتهى عهد المتاجرة باسم الدين كما انتهت دولة الكيزان … الرويقي بيقصع في الجرة

  7. الرزيقي ما تسوق له بضاعة بائرة ردت اليكم من الشعب السوداني … أما اسلوبكم في تسويقها طريقته قديمه وفليم مكرر.

  8. الرزقي بضاعته حل عليها البوار. لكن اضبط العيارات الطائشة التي تحل علينا من كل الاتجاهات

  9. قاتلكم الله ايها الحثاله حلو عننا وعن السودان ف للسودان رب يحميه من امثالكم ياقتله ياتجار الدين

  10. ماذا تتوقعون من (فرّط في مؤخرته ) ليحفر فيها القاصي والداني حتّى كادت أن تضخ نفطا!
    دعوه يهرأ بما يشاء فهو مرعوب من يومه الأغبر الفاضح لقذارة أفعاله والآتي قريبا

  11. احذروا جيدا الكيزان بيشغلوكم بكلامهم المجوج التافه كى لا تنشغلوا بنقل فسادهم وزى ما بقولوا صاحب بالين كذاب اما نقيف موقف الدفاع عن الثوره لما هم بقولوا دى ما ثوره او الزود عن ثورتنا وده بكشف فسادهم بشكل مستمر وبدون توقف والرزيقى والعفن الزيو يكتبوا ما يكتبون وهم بانوا قله قليله ونحن بسم الله ما شاء الله نسد عين الشمس فمثلا مثل هذا المقال لا يفيدنا فى شى والافيد تناول فساد الكيزان وتبقى ليهم مثل دعاية معجون الاسنان حتى يصدقوا ويستقر فى عقولهم ووجدانهم انهم شرزمه سارقه فاسده مارقه وما عندهم غير التصديق ويخرسوا،، ومعلوم إذا اردة ان تلين الحديد لابد من الطرق المستمر عليه حتى يلين او ينكسر ، وبالمناسبه لماذا لم تجرى انتخاب الصحفيين لتشكيل اتحاد خالى من الكيزان وهذا الرزيقى محتمى ومقوى وضعه بإتحاد الصحفيين العرب وبيحاول يجر الحكومه الجديده لمشاكل كى يشكوها لاتحاد الصحفيين ولمنظمة صحفييون بلا حدود !!.

  12. إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)

    وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)

    أليس هذا القرآن يا مجرمون ؟
    أليس هذا ما كنتم تخدعون الناس به ؟
    ألستم من دعاة الشريعة؟
    أليس هذه الشريعة بنصها الصريح؟

    يطول الشرح ولكن أقول : لا توبة للذين قدرت عليهم الثورة.

    أما الذين تسللوا قبل الثورة عليهم رد المظالم لأن الحقوق لا تسقط.

  13. القول بـ (الحرية لنا ولسوانا) هذه سذاجة مفرطة ..
    مافي كلام زي ده حتى في اوروبا التي سبقتنا في الحريات ..
    فالنازية والفاشية ممنوعتان بقانون (غليظ) في كافة انحاء دول اوروبا وامريكا (حتى اللاتينيه) منها وليست في المانيا و ايطاليا وحسب .
    يجب حّل و حظر المؤتمر (الوطني) واحزابه وصحفه وقنواته الفضائية و ايقاف (كتّابه) الذين لازالوا وطوال 9 اشهر مضت يطعنون في الثورة ويشككون فيها وفي مبادئها ويحرضون عليها خاصة الثلاثي (الرزيقي و الهندي والطيب مصطفى وغيرهم كثير ) .
    يجب ان تكون للديمقراطية (أنياب) تحميها وتصونها من اعداءها .. حتى لا نكرر تجربة الديمقراطية الثالثة التي انقض عليها حزب المتأسلمين هذا ، والذي يدعّي البعض الآن ان يشاركنا بكل بساطة (حريتنا) التي مهرت بالدماء وهي تنتزع من هؤلاء القتلة !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..