
تحية لأهلنا في السعودية- ليس نصحاً ! و لكنه تبادل للرأي و الفكر
رسالة إلي أهل السودان, جاءت في شكل إعلان أو ‘علان في شكل رسالة, المهم أنها خاطبت الجميع و أشادت بالزول السوداني السمح و علي قدر الخطاب يجئ هذا الرد و هو في تقديري حق, بل واجب علينا نسديه ومع الانفتاح السعودي فان التوقيت جد مناسب لتبادل الرأي عبر البحر الأحمر.ولتكن رسالتي موجزة.
- إن قوة المملكة العربية ليست في جيوش أو سلاح يوازن سلاح الجوار، بل قوتها ناعمة في الأراضي المقدسة، في الحرمين و الكعبة المشرفة، لذلك يجب التفكير في إعلان حياد المملكة العربية السعودية – حياد كحياد سويسرا أو الفاتيكان لنصرة العقيدة ، دون تشنج أو تعصب و لتسعي لمزيد من الانفتاح، خاصة لآداء الحج و العمرة و السياحة للراغبين.
- ليس من مصلحة السعودية و بقية الدول العربية إستعداء إيران أو مجابهتها و هي جار باقِ تحت أي دعاوي, مثل إمتلاك السلاح الذري ! مع إمتلاك إسرائيل لأكثر من مائتي قنبلة ذرية. و من المفارقات عدم جدوي سلاح إسرائيل النووي ضد عدوها المؤكد و هو الشعب الفلسطيني و لكنها ستستخدمه ضد بقية العرب و قد هددت بضرب سد مصر العالي عند إسوان ! والسبب معروف! بل تسعي إسرائيل لعدم إمتلاك العرب لأي تكنولوجيا متطورة ! بينما هي ترسل الصواريخ و الأقمار الصناعية و تتمتع بقاعدة تكنولوجية هائلة.
- مصير دولة إسرائيل الذوبان في المحيط العربي بعد زمن قد يطول و الشعوب ليست في عجلة من أمرها. لقد صبر إخوتنا في جنوب إفريقيا أكثر من ثلاثمائة عام ليستلموا بلادهم في أفضل حال ! بل جوهرة إفريقيا – بكل التكنولوجيا و العلوم و بمواردها البشرية البيضاء المتعلمة.سيرث إخوتنا في فلسطين دولة إسرائيل بكل ما فيها و سيصبحوا حكاماً و سادةً لها !لذلك أري من مصلحة الفلسطينيين و العرب جميعاً إقامة علاقات مع إسرائيل لمصلحة الفلسطينيين و بما يمكننا من التأثير عليها – بما يشبه علاقات الولايات المتحدة مع الصين الشيوعية. وقد أضحت علاقات تعايش مثل علاقة تمساح مع طائر الماء ! يصف أهل العلوم هذه العلاقة ب relation Symbiotic علاقة مصالح يصعب فصمها.
إن إيران باقية ما بقيت الأرض و ظل الشعب الايراني لآلاف السنين وهو في زيادة و تقدم و سيظل علي أرضه، حقيقة يجب التأكيد عليها و العمل علي هديها ! جارٌ له حقوق ،كما عليه واجباتحسن الجوار.
- وضح جلياً بأن الحرب علي العراق كانت خدعة كبيرة وقد بكر الأمريكان في وعودهم بتوزيع عطاءات إصلاح ما سيخربونه علي حلفائهم ! و قبلها كانت الحرب ضد إيران و من بعد جاءت حرب سوريا وهي كلها تهدف لاستنزاف المال العربي و لمصلحة إسرائيل و قد ذكروا ذلك علناً.
- لذلك تبدو حرب اليمن من أجل المال العربي و لإحداث شروخ بين الدول العربية قد لا تلتئم – لذلك من الرأي أن يتم وقف إطلاق النار و سحب قوات التحالف إلي داخل المملكة للدفاع عنها إن لزم الأمر. مع السعي للصلح بين أهل اليمن و إبداء الاستعداد لاعادة إعمار اليمن و تقديم ما يلزم من دعم عاجل.إن الكرامة الوطنية لأي شعب أمر دونه المهج و لن تجدي الحرب.
- ستبقي القوات السودانية في المملكة و زيادتها إن إستدعت الضرورة للدفاع عن الأراضي المقدسة.و لا يخدعنكم الأمريكان- فهم يسخرون من العرب جميعاً.
- علينا إعادة النظر في حزب الله في لبنان كقوة ضاربة لحماية لبنان و لخلق توازن مع إسرائيل و كنموذج لقوات مسلحة صغيرة و قوية.
- لقد إتضح بأن الطائرات المسيرة سلاح جيد لردع إسرائيل و هي لا تحتاج إلي تكنولجيا متطورة، سيكون من المفيد التعاون بين العرب في هذا المجال.
- من المهم توجيه الاستثمار السعودي إلي السودان قبل فوات الأوان- خاصة مع قلة تكلفة الاستثمار الزراعي مقارنة مع بقية دول العالم و قرب المسافة لتصدير المنتجات إلي المملكة و اوروبا.
- إن الاصلاح في المملكة يجد التقدير من مواطنيها أولاً و من المهتمين بحقوق الانسان – أمرٌ تفرضه الحداثة ويجب أن يصل لمداه ، حتي يسمع المواطن صوته في صوت الحاكم و يري حلمه يتحقق و بمشاركته علي كل المستويات، لذلك يجب تعزيز الحكم المحلي.
لقد عملتُ في السعودية في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي و زرت إيران قبل سنوات مشاركاً في مؤتمر يجمع بين العلم و الايمان و قد جاء إليه أفراد من كثير من دول العالم بما في ذلك من ولايات أميركا المتحدات و قد كان الاحتفاء بهم شديداً.لذلك و بما بدأ يتكشف من نوايا و خطط يجب ألا يخيف أحداً.مع الحذر الشديد من العدو الأول للعرب وهو إسرئيل.
إسماعيل آدم محمد زين
[email protected]
الاخوان كرهونا الدين و العيادة بالله و من كلامك تفوح منك ريحة حوثي سوداني ، كرهونا في اللطمي و النوح مسكين يا حسين ، و الله لو كان علياً حياً لتبراء من ابنه الحسين لما ليرتكب باسمه زوراً و بدعاً و بهتاناً ، اذا كانت إيران عاجباك لهذه الدرجة فشد الرحال اليها زاحفاً.