مقالات سياسية

السعودية والسودان … قدر الإنفتاح توقيتاً وفكراً

إسماعيل آدم محمد زين

تحية لأهلنا في السعودية- ليس نصحاً ! و لكنه تبادل للرأي و الفكر

رسالة إلي أهل السودان, جاءت في شكل إعلان أو ‘علان في شكل رسالة, المهم أنها خاطبت الجميع و أشادت بالزول السوداني السمح و علي قدر الخطاب يجئ هذا الرد و هو في تقديري حق, بل واجب علينا نسديه ومع الانفتاح السعودي فان التوقيت جد مناسب لتبادل الرأي عبر البحر الأحمر.ولتكن رسالتي موجزة.

  1. إن قوة المملكة العربية ليست في جيوش أو سلاح يوازن سلاح الجوار، بل قوتها ناعمة  في الأراضي المقدسة، في الحرمين و الكعبة المشرفة، لذلك يجب التفكير في إعلان حياد المملكة العربية السعودية – حياد كحياد سويسرا أو الفاتيكان لنصرة العقيدة ، دون تشنج أو تعصب و لتسعي لمزيد من الانفتاح، خاصة لآداء الحج و العمرة و السياحة للراغبين.  
  2. ليس من مصلحة السعودية و بقية الدول العربية إستعداء إيران أو مجابهتها و هي جار باقِ تحت أي دعاوي, مثل إمتلاك السلاح الذري ! مع إمتلاك إسرائيل لأكثر من مائتي قنبلة ذرية. و من المفارقات عدم جدوي سلاح إسرائيل النووي ضد عدوها المؤكد و هو الشعب الفلسطيني و لكنها ستستخدمه ضد بقية العرب و قد هددت بضرب سد مصر العالي عند إسوان ! والسبب معروف! بل تسعي إسرائيل لعدم إمتلاك العرب لأي تكنولوجيا متطورة ! بينما هي ترسل الصواريخ و الأقمار الصناعية و تتمتع بقاعدة تكنولوجية هائلة.
  3. مصير دولة إسرائيل الذوبان في المحيط العربي بعد زمن قد يطول و الشعوب ليست في عجلة من أمرها. لقد صبر إخوتنا في جنوب إفريقيا أكثر من ثلاثمائة عام ليستلموا بلادهم في أفضل حال ! بل جوهرة إفريقيا – بكل التكنولوجيا و العلوم و بمواردها البشرية البيضاء المتعلمة.سيرث إخوتنا في فلسطين دولة إسرائيل بكل ما فيها و سيصبحوا حكاماً و سادةً لها !لذلك أري من مصلحة الفلسطينيين و العرب جميعاً إقامة علاقات مع إسرائيل لمصلحة الفلسطينيين و بما يمكننا من التأثير عليها – بما يشبه علاقات الولايات المتحدة مع الصين الشيوعية. وقد أضحت علاقات تعايش مثل علاقة تمساح مع طائر الماء ! يصف أهل العلوم هذه العلاقة ب relation   Symbiotic علاقة مصالح يصعب فصمها.

إن إيران باقية ما بقيت الأرض و ظل الشعب الايراني لآلاف السنين وهو في زيادة و تقدم و سيظل علي أرضه، حقيقة يجب التأكيد عليها و العمل علي هديها ! جارٌ له حقوق ،كما عليه واجباتحسن الجوار. 

  1. وضح جلياً بأن الحرب علي العراق كانت خدعة كبيرة وقد بكر الأمريكان في وعودهم بتوزيع عطاءات إصلاح ما سيخربونه علي حلفائهم ! و قبلها كانت الحرب ضد إيران و من بعد جاءت حرب سوريا وهي كلها تهدف لاستنزاف المال العربي و لمصلحة إسرائيل و قد ذكروا ذلك علناً.
  2. لذلك تبدو حرب اليمن من أجل المال العربي و لإحداث شروخ بين الدول العربية قد لا تلتئم – لذلك من الرأي أن يتم وقف إطلاق النار و سحب قوات التحالف إلي داخل المملكة للدفاع عنها إن لزم الأمر. مع السعي للصلح بين أهل اليمن و إبداء الاستعداد لاعادة إعمار اليمن و تقديم ما يلزم من دعم عاجل.إن الكرامة الوطنية لأي شعب أمر دونه المهج و لن تجدي الحرب.
  3. ستبقي القوات السودانية في المملكة و زيادتها إن إستدعت الضرورة  للدفاع عن الأراضي المقدسة.و لا يخدعنكم الأمريكان- فهم يسخرون من العرب جميعاً.
  4. علينا إعادة النظر في حزب الله في لبنان كقوة ضاربة لحماية لبنان و لخلق توازن مع إسرائيل و كنموذج لقوات مسلحة صغيرة و قوية.
  5. لقد إتضح بأن الطائرات المسيرة سلاح جيد لردع إسرائيل و هي لا تحتاج إلي تكنولجيا متطورة، سيكون من المفيد التعاون بين العرب في هذا المجال.
  6. من المهم توجيه الاستثمار السعودي إلي السودان قبل فوات الأوان- خاصة مع قلة تكلفة الاستثمار الزراعي مقارنة مع بقية دول العالم و قرب المسافة لتصدير المنتجات إلي المملكة و اوروبا.
  7. إن الاصلاح في المملكة يجد التقدير من مواطنيها أولاً و من المهتمين بحقوق الانسان – أمرٌ تفرضه الحداثة ويجب أن يصل لمداه ، حتي يسمع المواطن صوته في صوت الحاكم و يري حلمه يتحقق و بمشاركته علي كل المستويات، لذلك يجب تعزيز الحكم المحلي.

لقد عملتُ في السعودية في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي و زرت إيران قبل سنوات مشاركاً في مؤتمر يجمع بين العلم و الايمان و قد جاء إليه أفراد من كثير من دول العالم بما في ذلك من ولايات أميركا المتحدات و قد كان الاحتفاء بهم شديداً.لذلك و بما بدأ يتكشف من نوايا و خطط يجب ألا يخيف أحداً.مع الحذر الشديد من العدو الأول للعرب وهو إسرئيل.

إسماعيل آدم محمد زين
[email protected]

تعليق واحد

  1. الاخوان كرهونا الدين و العيادة بالله و من كلامك تفوح منك ريحة حوثي سوداني ، كرهونا في اللطمي و النوح مسكين يا حسين ، و الله لو كان علياً حياً لتبراء من ابنه الحسين لما ليرتكب باسمه زوراً و بدعاً و بهتاناً ، اذا كانت إيران عاجباك لهذه الدرجة فشد الرحال اليها زاحفاً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..