المندسون وعطالة الإبداع يتنفسون الصعداء

ما أن أكمل السيد وزير الثقافة والإعلام الأستاذ فيصل محمد صالح مخاطبته القيادات والعاملين بوزارته والاجهزة الاعلامية المختلفة أمس، حتى تنفس المندسين والدولة العميقة والقوى المضادة وعطالة الإبداع، الصعداء، فقد نزل عليهم حديث السيد الوزير بردا وسلاما، فتبادلوا الرسائل والتهاني والتبريكات فيما بينهم وعيونهم تفيض من الدمع، ان بعث لهم وزيرا مثل فيصل محمد صالح، ولم ينشغلوا بالمباركة للوزير نفسه بقدر ما انشغلوا بمهاتفة قياداتهم البعيدة، فقد طمنهم الوزير أنه لن يأتي لإقالة أحد.
امس كان يوما حزينا من ايام الثورة الظافرة المنتصرة عند طيف عريض من اهلها، فليس هذه هي الرؤية التي من أجلها قدم الشهداء أرواحهم رخيصة من أجل تغيير واقع مزري طال كل مؤسسات الدولة، وليس من أجل هذا سفكت دماء زكية من حالمين بواقع جديد ينتظم كل مؤسساتنا القومية ويفضي إلى سودان جديد تسوده الحرية والسلام والعدالة، فياخذ كل ذي حق حقه، ويغتص من كل ظالم أفاق كذوب آشر،، ينافق باسم الدين يزيف الحقائق، وقد ظل يعمل لثلاثون عاما حسوما على تجميل وجه النظام البائد.
إننا نثق في الاستاذ فيصل محمد صالح وفي نواياه، فالإجماع الذي وجده وسط الثوار وعامة الشعب، لم يجده أحد من زملائه الوزراء، وربما حمدوك نفسه، بإعتبار ان الناس تعرف فيصل أكثر من حمدوك الذي لا تعرف منه غير سيرته الذاتية، اما هو فقد ظل موجود بينهم يهتف وسطهم، وذاق مرارات بطش النظام، ودخل معتقلاته ، وافترش الارض وتلحق السماء امام القيادة مع المعتصمين، نافح النظام وجاهر برأيه في وسائل الإعلام العالمية المختلفة، عقد الندوات واللقاءت في بلاد المهجر البعيدة، مطلعا الناس على الحقائق وكيف تنظم الصفوف؛ ولكننا نعيب عليه هذه المثالية في عمل لا يرضى باتصاف الحلول.
إن ما لا يعرفه كثير من الناس، عن الاستاذ فيصل محمد صالح صاحب الخلق الرفيع، إنه آثر البقاء داخل السودان، راكلاً عروضاً تسيل لها اللعاب في أعظم المؤسسات الاعلامية العالمية، إيمانا منه بأن التغيير يبدأ من الداخل..ولكن ماذا حدث بعد أن أصبح التغيير واقعا صنعه شعب عظيم معلم بتضحيات غالية؟ ركنا إلى مثليات لا معنى لها في ظل أهداف عظيمة يجب تحقيقها.
ولهذا نقول لا ينبغي علينا أن نضيع كل ذلك بمثاليات لا يعرف معناها مثل هؤلاء، من الذين يتربصوز بالثورة والثوار ولا يزالون، فكيف ننسى او نتناسى ذلك .
ما نود ان ننصح به وزير إعلامنا جهرا، هو إن بعضا من الذين هتفوا لك والذين في الصفوف الأمامية وآخرين لم يحضروا ولا تعلمهم، لن يضعوا أيديهم في يدك، وسيعملون وفقا لتوجاتهم وتوجيهات وزير إعلام ظلهم، وهم الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى “تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى”.
أحمد عثمان جبريل
وهل اصلا هذه الثورة العظيمه أيقونة كل ثورات العالم والتى لم يأت الزمان بمثلها والتى تحدث ويتحدث عنها العالم الآن ولزمان طويل قادم بالاعجاب كله لسلميتها ولشمول تكوينها شباب .. مراة ( كنداكات ) رجالا ونساء وقدم الشعب السودانى دماءه وروحه رخيصة على مدى الثلاثين عاما – لاذكرها الله ولا اعادها – وكان عنقود الشهداء وتاجها شهداء ثورة ديسمبر شهداء الخلاص .. فهل كل تلك التصحيات والدماذ والدموع من اجل ازاحة البشير وعلى عثمان والجاز ونافع .. ؟؟ هل من اجل إزاحة قطع الشطرنج اولئك .. ؟
مالك كيف تحكم يا أستاذ فيصل ..؟؟ وهل تعتقد فيصل أن الكوز من الممكن ان يتعامل بأخلاق هى أصلا غير موجوده .. ؟؟
استاذ فيصل نحن نثق فى حكمتك ولكن التعامل بمثاليه مع هؤلاء قطعا لن يقدرونها بل ربما كنت عندهم فى مرمى سخريتهم وعبثهم ولااريد ان اقرأ عليك بيت الشعر ( إنما الأمم الخلاق مابقيت .. ) وأنت الادرى ويا أستاذ فيصل قيل أن ذنب الكلب لن ينعدل وكمان أقول ليك مافى ( كوز ) إيدو عديلة إذا حاولت تعدلها بينقد الكوز ..!!
هل تمكن الصادق المهدي من حمدوك ومجلس الوزراء وفرض
ما كان ينادي به دوما بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة
وهو الهبوط الناعم وعدم الاقصاء وقد كرر مقولة عدم الاقصاء
اكثر من مره في خطابه البائس يوم فرح السودان.
الاستاذ فيصل محمد صالح محل ثقة وتقدير الثوار .وتصريحاته الناريه في القنوات الفضائية وما يكتبه في الصحف السياره ايم
الثوره هل اصبحت بوخة مرقه او وجع ولادة كاذب ام صارت نسيا منسيا.
استاذ فيصل اذا كانت عليك دغوتات كما يقول دسيس مان
من المكون العسكري لمجلس السياده او من اي جهة اخرى فعليك الافصاح بذلك والابتعاد عن كرسي السلطه والعوده الي صفوف الثوار.
اما اذا استمرأت بريق السلطه واستمر الوضع كما هو فان لساتك
الثوار جاهزه ضد كل من خان الأمانة وعهد الشهداء.
ربما يعتقد البعض بأن استتباب الأمور وتهدئتها يكون بهذه الطريقة . ولكن التكلفة سوف تكون عالية …
فالتمكين الإنقاذي اتى بالعاطلين عن المواهب وضعيفي المردود والإنتاج وملأ بهم دنيانا فأصبح مثلا تلفزيون السودان كوشة لا يقربها إلا “بعض” الكيزان …
ولكن امر التهاون مع سدنة النظام السابق لا يقف عند بقائهم في مناصبهم التي إغتصبها لهم النظام عنوة من باقي الشعب بل يتعداه الى الأمور الإقتصادية . فلنسأل لماذا لا يزال سعر الدولار مرتفعا الى يومنا هذا بينما كنا قد شهدنا هبوطا حادا له في اعقاب انتفاضة 1985؟
لأن الجدية كانت واضحة بعد 1985 … كل رموز النظام اودعوا السجون واقيمت لهم المحاكمات العلنية … تم حل جهاز الأمن … الخ الجدية من العوامل الأكيدة في إنجاح الإقتصاد …
فليعلم الأستاذ فيصل ، وهو رجل إعلام ، بأن الجدية في التعامل مع سدنة النظام السابق مهمة ثورية تتخطى الجوديات والعفو عن ما سلف .
نعم صحيح ان الثورة تقوم بميزان القسط ولا تظلم احد . نعم يمكن ابقاء الكفاءات التي تخدم الإعلان إن لم يكن لها دور سياسي واضح في الترويج للنظام السابق . فلا يعقل مثلا ان يكون انسان “كفوء” مثل الطاهر التوم في التلفزيون القومي .. هنالك “قنواتهم” مثل امدرمان وطيبة وما شابهها يمكن ان تستوعبهم فليذهبوا ويتركونا نتنفس هواءا طيبا بعيدا عن روائح وروح الفساد التي ازكمونا بها طيلة ال 30 سنة الكئيبة.
كيف انه لم يأتي ﻻقالة احد وهناك اﻻﻻف من الذين تم تعينهم بالتزكيه والواسطه على حساب الكفاءات وهناك من كان وﻻزال يؤيد قتل كل من ليس معهم ومن ينقل البرامج المخزله للثوره ..
نحن ضد الظلم وضد الغوغائيه ولكن عدم الحسم من اكبر عوامل فشل الثورات…وما تنسوا التمكين
هذا آخر ما توقعناه من فيصل . ولو جاء من غيره لقلنا لا يدري أما فيصل فهذا آخر من كنا نظن به مسالمة الكيزان اللئام . إذا كان لا يتحمل المسؤولية فليستقيل هو وليترك المجال لمن يتحملها
لو ماقدر يمشي مدير التلفزيون احسن يمشي وتركها لغيره
الذل الذى ادخلته الانقاذ فى بعض النفوس لايمكن ان يخرج بسهولة لذا لاتحلموا كثيرا ولاتحملوا الرجل فوق طاقته ما صدق صار وزير ويريد ان يتمتع بهذه المنصب فترة من الزمن لذا لايريد ان يصادم احد .