مقالات وآراء سياسية

43 متهما في قضية الشهيد احمد الخير إضافة للمخلوع وقوش

كنان محمد الحسين

كلما يخطر ببالي قضية تعذيب واغتيال الشهيد احمد الخير – الله يرحمه ويغفر له – هذا الحدث المروع الذي لايمت إلى الانسانية بصلة. قلبي يقطر دما وعيني تدمع ، ولم اكن اتخيل ان هناك بشر ويدعون الاسلام ويتصرفون بهذه الوحشية والسادية ، يقومون بعمليات تعذيب وقتل بهذه الطريقة الموغلة في عدم الادب والاخلاق. وهذا الحدث يؤكد أن النظام البائد فعلا كل المشاركين فيه يستحقون السحل والقتل ، لما فعلوه في البشر من افعال لايمكن أن تخطر ببال أحد.

وكلما اتذكر ما قام به اشقاء ابو العفين مستمدين القوة من موقعه في السلطة في قتل احد الرعاة بصورة وحشية تشبه هذه العملية البربرية لمجرد اتهامه بسرقة ماعز ، ولايوجد اثبات على ذلك لمجرد اتهام فقط , والتهديدات التي اطلقها شروم في وجه الشعب السوداني بانه سيجعل الرجال يلبسون الطرح مثل النساء اللائي لعبنا دورا رئيسيا جعله يلبس الطرحة هو ليس الشعب السوداني ، واما الطامة الكبرى فهي اقتحام ميدان الاعتصام وقتل وسحل وتعذيب و القاء جثث في النيل ولم يتم حصرها حتى الآن.

وما حدث خلال الثلاثين عاما الماضية من حكم الجماعة الفاشية المكونة من ذوي العاهات والمجرمين والقتلة تشيب له الولدان. وكل ما اتذكر ما كان يقوم به هؤلاء الاوغاد تجاه ابناء شعبنا ، اسأل نفسي لماذا صبرنا عليهم كل هذه السنوات الطوال. وكيف سمحنا لهم القيام بمثل هذه الافعال والجرائم الغريبة التي لم تحدث من قبل في تاريخ البشرية . وقد فاقت ما قام به الخمير الحمر في كمبوديا و مجازر رواندا والنازية والفاشية . اذا قمنا بحصر من مات ومن اختفى ومن عذاب ومن شرد يفوق عدد من قتل في كمبوديا و رواندا وفلسطين وسوريا وغيرها من المذابح على مر التاريخ.

وانقل ماورد في خبر المحكمة دون تعليق لتذكير القارئ الكريم (ناقشت محكمة جنايات أم درمان وسط برئاسة قاضي محكمة الاستئناف د.الصادق عبد الرحمن الفكي، أمس الثلاثاء المحقق الثالث، في قضية مقتل الأستاذ أحمد الخير، بخشم القربة بولاية كسلا، المتهم فيها (41) من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وقال المتحري، وكيل ثالث نيابة أبو بكر سيد سعد، في رده على سؤال الاتهام أن المجني عليه تم اعتقاله في (31) يناير، بواسطة عربة بوكس، وانهالوا عليه بالضرب المستمر إلى أن وصلوا مباني وحدة أمن خشم القربة”، وقال المتحري:”بعد أن وصل المعتقل ومعه بقية المعتقلين تم عزل المجني عليه عن بقية المعتقلين وقام المتهم 37 بضربه وقال له “أنا ملك الموت”، وأفاد المحقق أنه من خلال تحريات شهود الاتهام طلب المتهمون من المجني عليه استخراج بنطاله، وأضاف قائلا: “عندما قام بذلك تم تهديده بالاغتصاب وقام المتهم الرابع بدلق التراب بوجهه”، وتابع المتحري:”بعد أن تم إرجاع الشاهد وآخر مكث المجني عليه قرابة ربع ساعة وجاؤوا يحملونه وتم وضعة مع بقية المتهمين جوار المكتب خارجا، وقال المتهم الرابع لأحد المعتقلين “سأقوم باغتصابك مثل ذلك وأشار بيده على المجني عليه”، وذكر المتحري أن المتهم السادس قال، للمعتقلين أنه اختصاصي اغتصاب، وزاد”اليوم سوف نقوم بإدخال (السيخة) فى دبركم”، وأفاد المتحري، أن أحد الشهود سمع المتهم الثالث أمر المتهم السادس بـ”إحضار السيخة”، وتابع: شاهد الشاهد المتهم السادس وبيده السيخة التي أحضرها من العربة ويضحك وبعد ذلك سمعوا صرخات أطلقها المجني عليه).

وما قام به هؤلاء المتهمين اقل جرما مما قام به المخلوع عمر البشير و رئيس جهاز الأمن والمخابرات السفاح صلاح قوش . وهم من أمر وحرض على ذلك بتعليمات واضحة يجب ان يكونا المتهم الأول والثاني ويصبح العدد 43 متهما في هذه القضية.

وكذلك وهناك الكثير من القضايا التي يجب اعادة النظر فيها ويجب الا تسقط بالتقادم، لأن طرائف الكيزان تضحك ، حتى المجرم نافع على نافع سمعت انه يسأل لماذا يعتقل في كوبر وهو برئ. أي براءة هذه يا نافع ويجب ان يصل عدد المعتقلين مئات الالاف من الكيزان الذين قام بمختلف انواع التعذيب والقتل لأبناء شعبنا الابرياء. ويجب ان يتم تعذيبهم كما عذبوا الابرياء . ويجب ان تكون محاكم ثورية ، هؤلاء لايستحقون الحياة لأنهم حرموا الالاف منها . وحتى احمد ابراهيم الطاهر الذي يدافع عن المخلوع كان يجب ان يكون في نفس القفص بنفس التهم التي يحاكم بها هؤلاء ضباط الامن ، لأنه كان رئيسا لبرلمان الكيزان الذي اجاز كافة هذه القوانين المجحفة التي اعطت الضوء الاخضر لجهاز الامن والمخابرات ليفعل مايشاء فينا.

 

كنان محمد الحسين

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. القصاص لکل من اصدر اوامر او شارک او غض الطرف عن هذه الجراٸم وعلی راسها قضیة الاستاذ

    1. The case of AL shaheed Ustaz Ahmad Khair, although it is horrible, but is only a drop in a big ocean comparing to what happened in Darfour
      therefore it is better to expedite and to give Darfour Case the first top priority, to cater sudanese unity, because blood is blood whatever and whenever.

      let us be fair and wise; our brothers in Darfour especially the relatives of the victims, following and observing the Shaheed Ahmed Court; I hope our government not to be below thier expectations; our brother in Darfour are heros, they are generous and kind, they accomodated all sudanese in thier lands before without any racial descimination, and sometimes they give them chance to lead

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..