مواصلة حملات النظام العام وجه للدولة العميقة والثورة المضادة

قامت أزيال الدولة العميقة وأزلام النظام البائد عبر شرطة النظام العام بالأمس الخميس 12 سبتمبر وفي تمام الساعة التاسعة مساء بإستهداف عنصري ووحشي في حي الحفر بأمدرمان بترسانة شرطية مكونة من مجموعات من البكاسي والدفارات وعربات التاتشر حيث قامت بإطلاق البمبان وبضرب المارة وفرضت سيطرتها بشكل إحتلال ارهابي كامل علي أهالي الحي متعمدة في ذلك إدخال الذعر للنساء والأطفال والترهيب للأسر الآمنة والتي لم تراعي فيه أي ضمير إنساني وبشكل مقيت وجهت عناصرها من زبانية النظام العام لمواصلة قوانين ديكتاتورية الجبهة الإسلامية التي إجتثتها ثورة الشعب السوداني الظافرة تلك القوانين المجحفة والظالمة والتي تجافي قوانين حقوق الإنسان والتي كان القصد منها عمدا إقامة دولة دينية مستبدة لإقامة محاكم التفتيش الكهنوتية منذ قوانين سبتمبر 83 في مفارقة تامة لإنصراف الدور الحكومي من خدمة الشعب ليكون في خدمة الإبتزاز والمتاجرة بالدين ولإضفاء بروباغندا دينية وسلطة ذات قداسة بإسم الشريعة الإسلامية لخداع بعض الجماهير المسلمة وإستغفالهم ليكونوا تبعا لنظام سياسي فارغ المحتوي و لايمتلك مشروعا نهضويا لقضايا البلاد وهموم شعبها سوي القهر والجلد بالسياط والإذلال والقتل والسحل في مرات عديدة والجباية بإسم القوانين الدينية وبواسطة الشرطة الدينية المسماة بشرطة النظام العام والتي هي في حقيقتها فوضي وإخلال منهجي في دور ووظيفة الشرطة والتي يستوجب أن تكون في خدمة الشعب .
حي الحفر والذي أطلق عليه النظام الإسلاموي البائد إسم الشرفية والتي يحدها غربا حي ودنوباوي وشرقا حي الكباجاب وشمالا حي القماير وجنوبا شارع ود البصير ويقطنها غالبية من قبيلة النوبة التي ظل النظام البائد يستهدفها بشكل مستمر وسافر وأذاق اهلها ونساءها الويلات وعمل علي تجريف ثقافتها ومحاولة إدخالهم قسرا في الحيز الثقافي الإسلاموي عروبي لأيدولوجيا النظام البائد عبر حملات النظام العام المدججة بالخراطيش والسياط والقبض وتقديمهم للمحاكمات الجزافية بقوانين لاتصلح لإنسان القرن الواحد وعشرين ومن ثم تغريمهم بملايين الجنيهات في إجبار واضح علي دفع جبايات تدخل جيوب العسس الذي أدمنوا ابتزاز متعاطي الخمور البلدية ، والذي يجافي المنطق أن تتواصل عليهم هجمات النظام العام بعد إنتصار الثورة السودانية والتي من ضمن ما ثارت عليه في الأساس قانون النظام العام لإذلاله لكرامة الإنسان السوداني وتمثيلا لظل الله في الأرض ككهنوتية سافرة تصادر حق الفرد في حرية افعاله وأمزجته وتعتبر تدخلا في الشئون الخاصة ولتأسيس سلطة رجال الدين وسيطرة اراءهم وأمزجتهم من فقهاء السلطان والتي تنافي سلطة الشعب التي أقرها التقدم التاريخي البشري ، هذه القوانين التي قتلت الشهيدة عوضية عجبنا في الديم وقتلت النساء وأغرقتهم بأطفالهم في امدوم عندما هربوا من كشات النظام العام وتوجهوا نحو النيل ولم يرحمهم زبانية النظام العام من المطاردة الي أن توغلوا غرقا ، هذه القوانين ذات الفضيحة التي أزلت المرأة السودانية ويكفي ذلك التشفي للمعتوهين واصحاب العلل النفسية لفتاة الفيديو التي تم جلدها بالسياط في غياب تام عن الضمير الإنساني الذي أيده السفاح البشير الساقط المجرم ، وبعد ذلك يدعي ان هنالك شريعة من غير دغمسة !
إن محاولة إعادة هذه الأفعال الشنيعة عبر العودة لقوانين النظام العام إنما تؤكد محاولات الدولة الكيزانية العميقة في إفراغ الثورة من أهدافها كماتؤكد وجود ثورة مضادة لثورتنا المجيدة في داخل محلية أمدرمان وشرطة أمدرمان وفي داخل مجموعات النظام العام ، بل في كافة مدن السودان التي يجب أن تنتفض وتواصل إنتفاضتها ، فالثورة مستمرة لإجتثاث الدولة العميقة ، والتي عطلت السلطة القضائية وإختيار رئيس للقضاء ونائبا عاما لجمهورية السودان ، ومن الغرائب في ذات اليوم الذي انطلقت فيه مليونية السلطة القضائية وقبل يوم من تصريحات وزير العدل في الحكومة الإنتقالية بأن هنالك كثير من القوانين تحتاج لمراجعة ، الا ان شرطة النظام العام تعود مسرعة ومستبقة لهذه التعديلات بصورة مشبوهة تؤكد بصمات الدولة العميقة لممارسة قوانينها المضطهدة للإنسان السوداني والمنافيه لعاداته وتقاليده وموروثاته وإرثه الفلكولوري المتمثل في الخمور البلدية ، فعلي شرطتها وأزلامهم أن يقرأوا كتاب الأنداية للباحث المجيد / الطيب محمد الطيب رحمه الله ، فأي قوانين هذه التي لاتشبه السودانيين فتزلهم وتمتهن كرامتهم إن لم تكون قوانيين كيزانية فاسدة يجب إجتثاثها ، وهنا نخاطب سلطتنا الانتقالية ووزير العدل ، ومجلس السيادة ، ومجلس الوزراء بضرورة إلغاء قوانين النظام العام فورا ، كما يتوجب علي قوي إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ولجان المقاومة إعلان مليونية إلغاء قوانين النظام العام لأنها تمثل رمزية السلطة الكيزانية البائدة ولأنها تنتفي مع شعار حرية سلام عدالة فهي صادرت ومازالت تصادر حرية الشعب السوداني وأشعلت حربا عليه بل ظلمت ولم تعدل إطلاقا فهي بالأساس متعدية علي مواثيق وحقوق الإنسان ، كما يتوجب علي كافة جماهير شعبنا التي تضررت من قوانين النظام العام فتح البلاغات في مواجهته وفي مواجهة منسوبيه الذين ألحقوا الضرر والأذي الجسيم وتعدوا علي الحقوق والحريات العامة ، كما يتوجب إسترداد حق الشهيدة عوضية عجبنا وكافة ضحايا إنتهاكات النظام العام ، وفي الختام أردد أبيات الشعر التالية :
نص شعري في مقاومة القوانين الدينية وقانون النظام العام
تجيك السكرة اجمل من عروس
مكبرتة و ضواية
عايمة علي مهل كل الكؤوس
عرقيك رحط تقطع
وقوفك والجلوس
في قعدة
طيبة النفوس
واصفي من شب
كالحليب
وارجح فكر
من لب
عقول هذي
الرؤوس
وكأنما كان
المكان قديتسع
كل التصاوير
الزمان
انداية من ذات
الطقوس
وإن شئت
تمشي علي
المحطي
الوسطي
بارات
الريفيرا
مافي الشرطة
قبل الدين
يكون اللبطة
والجزم التدوس
داست
حياة
الشعب
سرقت
اخص
ومايخص
شان
تملا جيبا
من الفلوس
بارات حدايقنا
الشهادة الواضحة
للدجل الصريح
والقيح صديد
المأذنة
( النيلين )
و ( الجندول ) عبوس
نلنا الخرقة
والتوب الرهيف
كل مانخيط
ينشرط
فينا الضحك
من النزيف
من السياسة
والبسوس
الجبهة فاتية
وفتن وأشد
من تلك
البسوس
منعتنا
من ويسكي
وشري
ادتنا كهه
ونقول بري
هل ده
السؤال ؟
ولا
البلد الضاربو سوس
العرقي
من عرق الجبين
فيهو الطراوة تبين
من السكرة
ومن حر الهجيرة
علي الكمين
والضغط مابين التروس
وحياتنا في حافة
شفير
احسن يطير
هذا البشير
او ان تطير
السكرة
دقسة إبرة
في كاس
اويكوس
بالرغم اوضح
من مريستنا
التفور
هذا النفور
المن
شريعتم التغور
مليانه بالفقر النحوس
والشلهته
بس يامتي
فتريتتا
تدينا قوة
من اللاتا
والنصر قوس
وسهامنا
في عين
اللي
جاطنا
وعاسنا
عوس
نمرق
سبيبة
وننعتق
من طحنو
والفك والضروس
نصبح كما كنا
ومازال البشر
احرار
وسكاتنا من كيفنا
وهس
ونقيف ستا
من نهضتا
علماني
ليبراليتا
ورفاه نادوس
ويرجع الزمن النبيل
الماكضب والمستحيل
انو اللي حاصل
يبقي عادي
ومافهمنا
من الدروس
(النيلين): حديقة قامت قوي الهوس الديني بتحويلها لمسجد النيلين عقب قوانين الشريعة الإسلاموية سبتمبر 1983
(الجندول): كازينو الجندول تمت احالته لجامعة القراءان الكريم
ونرجو أن تتم إستعادتهم فورا ملكية عامة من أجل رفاه الشعب السوداني
محمد محجوب محي الدين
[email protected]
الراكوبة منبر حر ومميز وبناءا ، المقال دا مابشبه المنبر دا اطلاقا وحصر الحرية في معاني ضيقة ومنبوذة في وسط وعرف الشعب ..
مقال غير موفق.. صراحه اكتر منطقه مفروض الشرطه تفرض سيطرتها عليها من كميه الفساد الفيها..
اولا هي منبع لجميع انواع الحبوب المخدره الادمنوها اولاد وبنات الجامعات للاسف من بينها الترامادول الوصلت حبتو 300ج واب صليب الوصلت حبتو 150 ج
ده غير انو في مربوع كامل هناك لتجار البنقو حيث الراس عمل 2000
ده غير نص البيوت المتبقيه هناك بيوت عرقي ومريسه..
95% من بيوت الحفر القماير لازم تلقاهم بيبيعو حاجه من الذكرتهم فوق
مقال يعبر عن خلل في عقل صاحبه العنصري البغيض ملي بالاستهزا والازدرا بالأجهزة الشرطية والامنية التي تودي دورها تجاه المواطن الا ان البعض يريدها فوضى بلا ضوابط الشرطة في كل مكان في العالم وظيفتها حفظ الأمن ومايستدعي تدخلها هو سو استخدام الحرية من البعض وتحويلها الي فوضى وهذا المقال به إساءات تستدعي من صاحبها إحترام الأجهزة الأمنية بكل مكوناتها
هذا مقال يدعو ويشجع على السكر والفوضى دون ضوابط ..
حتى فى اعتى الدول الديمقراطية ..الشرب والسكر له
ضوابط بحيث لا تضر الآخرين. .الآمنين. .
لضرورة إلغاء قوانين النظام العام وإجتثاث الدولة الكيزانية العميقة والثورة المضادة وتحطيم أيدولوجيتها ذات الفاشية الدينية ، نورد علي سبيل المثال لا الحصر لإنتهاكات عديدة أقدمت عليها شرطة النظام البائد
(1)
حكاياتي مع النظام العام ٢
نشر بوساطة نجلاء سيد أحمد في الراكوبة يوم 30 – 06 – 2015
المكان سوق سعد قشرة بحري
الزمان صادف يوم جمعة
المناسبة عرس اخت صحبتي رحاب احمد المقدمة دي مهمة
قبل الحدث رحاب عندها اختها مغتربة في الخليج طلبت مني ومن رحاب نشيل دهبها للسوق عشان يتلمع وفي سلسل مكسور نلحمه ليها .
الوقت داك طلع قرار يلزم اصحاب المحلات التجارية بعدم البيع حتى تنتهي الصلاة وطبعا معظم اصحاب المحلات بكونوا داخل الدكان لحين انتهاء الزمن يعني مافي صلاة ولا جامع. المهم نحن ماكان عندنا خبر بهذا القرار ويطرشنا ..
بيت العرس ما بعيد من السوق طلعنا انا ورحاب وصحبتا شهلاء المهم وصلنا اول دكان بتاع دهب وقفنا فيه انا اتكلمت مع صاحب الدكان عندنا القطع للنضافة والسلسل دا لحام بتعملهم بي كم ؟
رد قال المشكلة وقت الصلاة دخل وهسع بجوا يصادرو حاجاتنا .
قلت له خلاص نعرف السعر كم ونجي راجعين الساعة كم بتكون فتحت ؟
الراجل قبل مايكمل كلاموا معانا واحد قبيح الشكل والاخلاق كورك في عمنا ومسك انبوبة الغاز قال له والله انا قلت ليهم بعد الصلاة ياود العم .
انا قلت له لوسمحت الزول دا رفض يشتغل عشان قال الصلاة وانا سألته نرجع الساعة كم، انت جيت .
قال لي يمشي معانا بس .
انا قلت له يمشي معاك عشان عمل شنو ؟ الزول دا ماكان بشتغل لينا اها شوف الحاجات حقتنا ما اتصلحت .
قال لي ماتكتري كلامك يابنت هسع بنرفعك معاه .
انا قلت ليه لو انت مصر انا كنت السبب ارفعني معاه وقلت لصاحباتي امشوا البيت انا بمشي عشان الزول دا ماينظلم بي سببنا قالن لي بنمشي معاك.
قام قال لينا كلكم اطلعوا علي البوكس قمنا طلعنا علي البوكس وصلنا البلدية في المحطة الاوسطي بحري ….
نواصل
طبعا رحاب وشهلاء رفضن يخلوني اركب لوحدي اها اول ما البوكس اتحرك والناس بتعاين لينا بنات قبضوهم من سوق سعد قشرة ؟؟؟؟؟ رحاب قعدت تبكي انا قلت ليها مالك قالت لي الناس تقول عننا شنو هسع ؟؟ انا قلت ليها تقول التقولوا بس ماتظهري ليهم خوفك او ضعفك. قامت سكتت ….و البوكس ماشي دخل بينا حوش البلدية ….ابوعرام القابضنا نطّ بحماس و زهو وكبرياء عجيب.
أول ما الزول دا نطة قال لينا وطبعا البوكس مليان بتاعين دكاكين ونحن البلابل الثلاثة انزلوا سريع وسب الدين لواحد راجل كبير بنزل بالراحة وكان شايل خرطوش موية اسود في يده يلوّح به نزلنا كلنا وهو من خلفنا كاننا قطيع نعاج يساق للضبح ……. اول مامشينا ووصلنا قريب للباب سمعنا صوت بنت بتصرخ بصوت عالي دخلنا وكان المشهد كالاتي .بنت صغيرة عمرها 17 او 18 سنة سمراء البشرة ملامحها افريقية جميلة اول مادخلنا شفنا واحد بمحط فيها بسوط اسود في ضهرها وكانت دي اخر صوت توقف الضرب والبت بتبكي بي حرقة وصوت عالي وكان بشتم فيها بالفاظ كعبة شديد مابتشبه عادات الشعب السوداني ودي كانت اول مرة في حياتي اسمع اللفظة دي من راجل يقولها لبنت صغيرة في العمر قدام كل الناس والكلمة دي عندي معاها قصة ما بنساها … انا سمعتها في الشارع لمن كنا اطفال في اطفال بتنابزوا بيها ا وانا سالت منها اخوي ضياء الاكبر مني لمن رجعت البيت قام نهرني وقال لي سمعتيها وين؟ قلت ليه في الشارع الاولاد بتشاكلوا مع بعض,,, واخوي كان ببتزني اسبوع اعملي كدا او اكلم ابوي انك قلتي كدا و كل المراسيل حقت الدكان بتاعتوا انا كنت بمشيها هههههههههههههههه وانا ابوي دا كان عندي حاجة كبيرة خلاص ويخاف من زعله شديد الله يرحموا ويغفرله ….
اها نرجع للقصة زولنا السايقنا نهرنا قال اقعدوا في الارض مع الحيطة المكان واسع وناس كتيرة قاعدة في الارض وقدامها معروضات ادوات ممارسة مهنة البيع شي ميزان وشي انبوبة غاز وهدوم ووو المهم قعدنا في الارض رحاب بدأت تبكي تاني ومسكت فيني قلت ليها رحاب شنو ما قلت ليك ماتظهري خوفك قالت انا ببكي عشان عائزه كباية عصير ليمون بااااارد هههههههههه انا ضحكت عليها بصوت خفيض.
شهلاء كانت صامدة وصامتة او مخلوعة المهم ماكانت بتتكلم.
و المكان كبير وفي طربيزة مكتب خلفها ضابط وجمبو متحري شايل دفتر وكرتونه لجمع الغرامات القروش الملاحظ التهمة ممارسة التجارة في وقت البيع ومافي واحد فيهم صلى ولا واحد من المتهمين صلى والمحاكم فورية لامحامي ولاشهود ومتوفر اي ركن من اركان العدالة وكمان في وقت الصلاة وصوت الجامع الجمب البلدية شغال خطبة الجمعة يعني القصد لا دين ولا صلاة القصد جمع المال من الشعب دا ….
كان بكون مقنع لو قالوا لينا قوموا صلوا وصلينا جماعة … اها الدور بتاعنا في التحري جاء نحن وصاحبنا شايل انبوبة الغاز بتاعتو.
المتحري سأل ديل مالهن قال له دخلت الدكان وقت الصلاة لقيت الزول دا شغال بصلح ليهم في دهب لمن شلت الانبوبة الزولة دي اعترضتني ورفضت تخلينا نسوقوا واصرت تجي مع الزول دا ماعارف عندها معاه شنو ؟
الضابط عاين لي تاني في وشي طبعا بقت عندي خبرة مابقاطع الكلب الكضاب لحدي مادوري يجي المهم سمع عمك المتهم وسمع صاحباتي حكوا الحاصل …
قام سألني اها الحاصل شنو انا كمان قلت الحاصل بس قلت له دا ظلم والزول دا هو رفض وقال وقت الصلاة وانا كنت بسأل عن الزمن عشان نعرف ننتظر في السوق او نرجع البيت زولك دا جاء قلع الانبوبة وطبعا انا السبب في الحاصل للراجل دا عشان كدا جيت هنا اشهد له قام قال لينا انتو بنات ناس بتدخلوا نفسكم في مواضيع زي دي مالكم؟!!
حتكتبوا تعهد بعدم اعتراض الموظفين وتاني ما عايز اشوف وشكم هنا.
بعد كتب اسماءنا ثلاثية، قال “ابصموا هنا.”
انا قلت له لا ما بنبصم انا عايزه اخوى حيدر محامي يجي بعد داك ببصم. احتمال تعملوا لينا فيش!!
ضحك قال لي انت بتحبي الجرجرة!! فيش شنو يا بنت الناس انا مادايركم تقعدوا هنا. وشكلكن بنات ناس ودا اجراء روتيني. لكن لومصرة خليني اخلص الناس دي كلها واحولكم للمحكمة بعدين اخوك نستدعية ……..
رحاب قالت لي العرس بكون انتهي …..قمت بصمت وطلعنا.
(2)
نشر في حريات يوم 27 – 12 – 2015
هاجمت شرطة النظام العام منطقة ام دوم من جديد أمس 26 ديسمبر ، واطلقت الرصاص على المواطنين العزل مصيبة شخصين ، بحسب ما أكد مصدر قانونى (حريات) .
وأضاف المصدر ان المصابين هما : مجاك اجين ، واصوله من جنوب السودان ، اصيب بالرصاص في رجله ولازال العيار الناري داخل رجله ، حاليا بمستشفي شرق النيل وسينقل لمستشفي الخرطوم بحري التعليمي لاجراء عملية اخراج الرصاص ، والمصاب الآخر من جبال النوبة تم اطلاق النار عليه في كلتا رجليه ، وحالته حرجة لانه بعد اصابته على رجليه خر صريعا ولكن استمرت عناصر النظام العام فى ضربه بالهراوات علي رأسه حتى أغمى عليه .
وسبق وتسببت ذات الشرطة في غرق خمس اشخاص فى الحادثة التي يطلق عليها احداث امدوم الدامية منتصف اكتوبر 2015 . وقالت الرواية الرسمية حينها ان المواطنين ألقوا بأنفسهم فى النيل الازرق هرباً من ملاحقة شرطة النظام العام (أمن المجتمع) فى حملة ضد بيع الخمور. ونشر نشطاء من النوبة تقريراً يقولون فيه ان قوات الشرطة قتلت المواطنين بدم بارد ، حيث (قامت تلك المليشيات بالقائهم فى النيل الازرق مما أدى الى استشهاد كل من : الشهيدة/ فاطمة على نتو ، من قبيلة تيرا ، قرية ام دردو ، الشهيدة/ سلوى على كوكو ، من قبيلة اطورو ، قرية كودى ، الشهيد/ عيسى على بخت ، من قبيلة تيرا ، قرية أم دردو ، الشهيدة / اشول كول من دولةجنوب السودان …).
واشارت (حريات) حينها انه حتى لوصحت الرواية الرسمية – رغم تناقضاتها – القائلة بان المواطنين ألقوا بأنفسهم فى النيل هرباً من المطاردة ، فانها لا تعفى الشرطة من المسؤولية : فما الذى اخاف المواطنين الى هذا الحد ؟! وما دور الشرطة فى انقاذ حياتهم بعد ذلك ؟! ولماذا فشلت الشرطة فى اداء دورها الرئيسى فى المحافظة على ارواح مواطنين ، هل لأنهم نوبة وفقراء ؟!
وتشير التجارب المختلفة مع شرطة النظام العام – التى تتبنى ايديولوجية المتأسلمين – كتجربة قتل الشهيدة عوضية عجبنا بالديم مارس 2012 ، انها تراعى التقيد ببعض الاحكام الدينية أكثر من مراعاتها لحرمة وقدسية الحياة الانسانية .
وسبق وتعهد المجرم هاشم عثمان مدير شرطة (الإنقاذ) بعدم مساءلة أى شرطى جنائياً اذا ارتكب فعلاً اثناء (تأدية واجبه) . وفي إشارة واضحة باجازة قتل المواطنين ، قال لدى مخاطبته منسوبي قوات الشرطة بالبحر الاحمر 22 مارس 2015 : (رئيس الجمهورية تحدث عن حماية القانون للشرطى اثناء اداء واجبه وألا يساءل الا باذن من رئاسة الشرطة ) ، وأضاف (الشرطى البعمل واجبو ما عندنا ليهم اذن)!!
(3)
نشر في موقع SUDAN JEM
ردود افعال واسعة على جريمة مقتل شاب برصاص شرطة النظام العام
يوليو 4, 2018 7:29 ص
أشعلت جريمة مقتل شاب في مقتبل العمر بالعاصمة السودانية الخرطوم، على يد قوة من الشرطة الاثنين، مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتراف الأخيرة باغتيال الشاب تحت ذرائع عديدة، في وقت أعلنت أسرة المجني عليه سامر عبد الرحمن وهو نجل قيادية معروفة بحزب الأمة “الإصلاح والتجديد” عزمها تصعيد القضية لدى الجهات الحقوقية الدولية.
وضجت صفحات معارضين وناشطين وصحفيين على “فيس بوك”و “تويتر” بتدوينات وتغريدات منددة بالجريمة قائلين انها تخرق القانون بيد من يفترض فيهم تطبيقه بعدالة.
القتيل هو سامر عبدالرحمن الجعلي ووالده الشاعر والفنان التشكيلي الكبير عبدالرحمن الجعلي مصمم علم السودان الحالي ومؤسس معرض الخرطوم الدولي وأول مدير له.
والدته نهي النقر الأستاذة بجامعة الأحفاد والناشطة الأجتماعية والقيادية في حزب الأمة جناح مبارك الفاضل. وأخواله مصطفي والفاتح النقر نجوم الكرة السودانية في عهدها الزاهر. إغتاله الحقد والجهل داخل سيارته بدم بارد ولسبب تافه وفي شارع عام مزدحم بالحركة.
توفي والده العام الماضي ولم يمضي علي رحيله عام لتفجع الأسرة في فلذة كبدها وبرصاص الشرطة التي يفترض أن توفر الأمن والطمأنينة للناس.
التعازي لوالدته المكلومة الأخت نهي النقر وللأسرة الكريمة بأم
(4)
وزير العدل يوقف محاكمة الناشطة اميرة عثمان حتى الرابع من نوفمبر بناءا على طلب هيئة الدفاع
نشر في التغيير الجمعة, 20 سبتمبر, 2013
ذكر القرار الذي تلاه محامي الدفاع، انه “وفقاً للسلطات الممنوحة للنائب العام بوقف الدعوي الجنائية بموجب المادة (58/1) من قانون الاجراءات الجنائية لسنة 1991 تعديل 2008 اصدر وزير العدل قراراً بوقف محاكمة الناشطة اميرة عثمان” .
وكان عشرات النشطاء من الجنسين قد تجمعوا ظهر يوم الخميس امام مقر المحكمة بجبل اولياء تضامنا مع اميرة عثمان رافعين شعارات تناهض قانون النظام العام الذى تحاكم بموجبه ،ووصفوه بانه يذل النساء، بينما طوقت قوات كبيرة من الشرطة والامن مبنى المحكمة .
وقال عضو هيئة الدفاع عن اميرة المحامي ،المعز حضره، المتهمة إن «محاكمتها تأجلت الى الرابع من نوفمبر المقبل بعدما تقدمنا كهيئة دفاع بطلب للنائب العام بوقف اجراءات المحاكمة وفق سلطاته” . واضاف حضرة “ابلغنا القاضي هذا الطلب ووافق على التأجيل لاعطاء النائب العام فرصة ليقرر في ملف القضية».
وكانت الجلسة الاولى لمحاكمة الناشطة المدنية ،اميرة عثمان قد انعقدت بحضور عشرات النشطاء من الجنسين وسط اجراءات امنية مشددة فى الاول من سبتمبر الجارى وتم تأجيلها بأمر من قاضى محكمة النظام العام بجبل اولياء جنوب الخرطوم .
وكانت أميرة عثمان تعرضت في وقت سابق للتوقيف من أحد منسوبي شرطة النظام العام أثناء قيامها بإجراء معاملة بمكتب أراضى جبل ولياء .
وقالت أميرة ( إن الشرطي سألها عن سبب عدم ارتدائها للطرحة فردت بأنها ليست محجبة، قبل أن يقوم الشرطي بتحويلها للنيابة لمحاكمتها تحت المادة (152) (زي فاضح) .
وكشفت أميرة عن أنها قوبلت باستفزازات كثيرة من قبل رجال الشرطة وصلت حد التدخل في الأمور الشخصية، وأضافت أنه و في الطريق إلى القسم تعرضت لعنف لفظي مستمر مع محاولات متكررة لـ(اجبارها على القيام والجلوس) .
واضافت : أنهم أجلسوها وسط زجاجات الخمور البلدية وزادت : أن الأمر استمر حتى الوصول إلى القسم ، مشيرة إلى أنه وبعد ملاسنات وشد وجذب ورفض متواصل على عدم الرد على سؤال القبيلة كانت نهاية جلسة وكيل النيابة بمحاكمتها تحت المادة(152) الخاصة بارتداء زي فاضح .
وطالب عدد من النشطاء والناشطات بإستمرار الحملة المناهضة لقانون النظام العام بغض النظر عن ما ستفسر عنه قضية الناشطة اميرة عثمان لأنه لا تزال هناك اعداد كبيرة من النساء من الشرائح الضعيفة التى لا تستطيع الوصول الى الاعلام تمارس ضدهن ابشع الانتهاكات من قبل عناصر شرطة النظام العام ويتم ابتزازهن بالقانون .
وقالت اميرة فى رسالة بعثت بها الى الشعب السودانى فى وقت سابق عبر وسائط التواصل الاجتماعى ان الهدف من وراء اقرار قانون النظام العام هو الرغبة في إخضاع النساء السودانيات وإعادتهن عهودا بعيدة الى الوراء واستهداف وقهر المجتمع السوداني .
وبعث نشطاء وناشطات سودانيات حول العالم فى وقت سابق على رأسهن الناشطة حواء صالح جنقو بخطابات الى كل من المندوبة الامريكية الدائمة بالامم المتحدة ،سامنثا باور ، والمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى السودان وجنوب السودان ،هايلى منكريوس ومنظمات حقوق الانسان حول العالم ومكتب السودان بالخارجية الامريكية ،عرضوا خلالها ما تعرضت له الناشطة اميرة عثمان من قبل شرطة النظام العام وطالبوا بدعم النساء السودانيات فى حملتهن المناهضة للقوانين و الممارسات التى تحط من شأن المرأة فى السودان وحمايتهمن من الانتهاكات التى يتعرضن لها بأسم قانون النظام العام .
وسبق ان حُوكمت الصحافية ذائعة الصيت ،لبنى أحمد حسين بذات القانون بالغرامة 500 جنيه او السجن لمدة شهر فى حالة عدم الدفع ، واختارت لبنى السجن لكن تدخل إتحاد الصحافيين وقام بدفع مبلغ الغرامة الذي قررته المحكمة عليها باعتبارها تعمل في بعثة الأمم المتحدة في السودان . وكتبت لبنى كتابا فى مناهضة القانون بعنوان “مائة جلدة من اجل ارتداء بنطلون” وجد رواجا كبيرا خارج السودان وترجم الى عدة لغات قبل ان تهاجر وتستقر فى فرنسا .
وتنشط شرطة النظام العام في السودان في ملاحقة الفتيات اللاتي ترى أنهن يرتدين زيا غير شرعي وتوجيه تهمة الزي الفاضح لهن, بجانب ملاحقتها لبائعات الشاي من النسوة الفقيرات اللائي ضاقت بهن سبل العيش بوفاة رب الأسرة او الطلاق او من اولئك الذين قذفت بهن الحروب الاهلية المندلعة فى مناطق الهامش السودانى الى العاصمة وبقية المدن الاخرى .
وبثت عدد من المواقع الالكترونية السودانية الى جانب موقع هيئة الاذاعة البريطانية (بى بى سى) الاسبوع الماضى مقطع فيديو مأخوذ موقع (يوتيوب) يظهر شرطي سوداني وهو ينفذ عقوبة الجلد على امرأة شابة عقب صدور حكم ضدها وهى تصرخ من الالم وسط ضحكات ساخرة من بعض عناصر الشرطة كان يقفون حولها في ثاني فيديو من نوعه خلال أقل من 3 أعوام .
وكان مقطع الفيديو الاول بث في يوليو 2011 وخلق استياءا واسعا وسط السودانيين ونشطاء حقوق الانسان حول العالم واظهر الفيديو شرطي يجلد فتاة صدر حكام ضدها حكم قضائى على خلفية تهم تتعلق بالزنا والدعارة كما روت الشرطة الامر الذي دعا الرئيس عمر البشير الى القول بان الحكومة ستعمل على تطبيق الشريعة في السودان واضاف ” تانى مافى دغمسة في الشريعة والبنت دي تستحق الجلد طالما انه حد من حدود الله اشارة الى مقطع الفيديو
(5)
المسيحيات في السودان يحاكمن بقانون النظام العام
شبكة عاين
– شبكة عاين – ١٣ يوليو ٢٠١٥ –
عندما اصدرالرئيس السوداني الاسبق جعفر نميري ( 1969-1985 ) قوانين الشريعة والتي اصبحت معروفة بقوانين (سبتمبر 1983 ) ، قال محمود محمد طه زعيم حزب الحركة الجمهورية والذي اعدمه النميري لرايه حول تلك القوانين في يناير 1985 ( إن قوانين سبتمبر مخالفة للشريعة وللاسلام ، ونفرت عنه ، يضاف الى ذلك انها وضعت واستغلت لارهاب الشعب وسوقة الى الاستكانة عن طريق إذلاله ، ثم انها هددت وحدة البلاد) .
طريقة مهينة في تعامل الشرطة
ليست هي المرة الاولى التي يتم فيها القبض على فتيات من قبل شرطة النظام العام بدعاوى اللبس الفاضح ، ولكن الجديد هو القبض على (12 ) من الفتيات المسيحيات ( من جبال النوبة ) وهن طالبات في مراحل تعليمية مختلفة من امام كنيسة ( المعمدانية ) في طيبة الاحامدة في مدينة بحري بعد مشاركتهن في احتفال للشباب نظمته الكنيسة ، وقد القت شرطة النظام العام القبض عليهن اثناء انتظارهن للمواصلات ، ووجهت اتهامات لهن تحت المادة (152 ) من قانون النظام العام ( الزي الفاضح ) وعقوبتها الجلد او الغرامة او العقوبتين معاً عند الادانة ، وسبق ان تمت محاكمة الصحفية لبنى احمد حسين بسبب لبسها ( البنطال ) وادانتها المحكمة وحكمت عليها بغرامة مالية ، وهنالك اخريات من النساء والفتيات تمت محاكتهن ولم يتناول الاعلام قضيتهن.
الطريقة المهينة من قبل الشرطة للفتيات
وتقول احدى اللائي تم القبض عليهن لـ(عاين) ان الشرطة القت القبض عليها مع صويحباتها عند خروجهن من الكنسية مساء الخميس الخامس والعشرين من يونيو الماضي ، وتضيف ” وقفت سيارة الشرطة التي يطلق علها (الدفار) بعد خروجنا من الكنيسة ، وقد طلب منا عساكر الشرطة الصعود الى سيارتهم ، وقد صعدنا بسرعة خوفاً من الضرب والاهانة ” ، وتشير الى ان سيارة الشرطة جابت بهن الشوارع ، وبعد جولة طويلة اوقفوا السيارة ونزلوا منها للحديث مع بعضهم البعض ، وتقول ” بعدها ذهبوا الى احدى محطات الوقود واعتقلوا ستات الشاي ” ، وتضيف ” كل من كان في الدفار من جبال النوبة ودارفور ” .
واوضحت الفتاة في روايتها ان العساكر كانوا يستهترون ويطلقون عليهن اثناء التجوال بنات ” الديرتي ” ( وهي رقصة تؤدى ومنافية للاعراف والتقاليد السودانية ) ، وتقول ” لم يتم القبض علينا من حفل حتى يطلق علينا مثل هذه الاوصاف ” ، وتشير الى ان عساكر الشرطة قاموا بتفتيش هواتفهن الخاصة للبحث عن رسائل او صورة حتى يجدوا اتهامات اضافية ، وتقول ” بعد ان وصلنا قسم الشرطة لم يسألنا احد بل تم ادخالنا الى حراسة القسم بعد تسجيل البيانات وبعدها اطلق سراح اثنتين باعتبار انهن يرتدين تنورات ” ، وقد طلب العساكر من الفتيات خلع ملابسهن وقبل وصول ذويهن بملابس اخرى ، وتقول الفتاة ان الملابس اللائي كن يرتدينها عادية وهو البنطال ، وتتابع ” نحن اعتدنا على ارتداءها ولن نتركها اطلاقاً ” .
الزي يحدده الشرطي
ويمضي في ذات السياق مهند مصطفى النور محامي الدفاع عن فتيات الكنيسة قائلاً لـ(عاين) ان الفتيات قدمن من الكنيسة تفاجأن بسيارة الشرطة تقف امامهن وطلب العساكر منهن الصعود دون توضيح اسباب ، ويضيف ” ولصغر اعمارهن والرعب الذي سيطر عليهن اثناء وقوف سيارة الشرطة سارعن بالصعود دون اي مقاومة “. اما عن البلاغات المقدمة ، ويقول مهند ان البلاغات مفصولة هنالك المادة 152 مفتوحة ضدهن ، ومادة اخرى ضد فردوس التوم وستعقد لها جلسة محاكمة في السادس عشر من يوليو ، اما بقية الفتيات فقد تم تاجيل جلسة محاكمتهن ، حيث تمت جلسة في التاسع من يوليو وستعقد اخرى في الثالث عشر منه ، ويشير الى ان هنالك قضايا لم يتم فيها الفصل ، ويقول ” بعد ان قمنا بنقاش مع قاضي المحكمة قرر رفع الجلسة ونحن في صراع مستمر مع المادة 152 التي تمنح حق مطلق للشرطي في تحديد الزي الفاضح من غيره ” ، وهناك جدل قانوني في تعريف ماهية الزي الفاضح ، ويقول ” مثلاً السعودية حددت العبأة كنوع من الزي المتفق عليه ” ، ويتابع ” ولكن في السودان ترك الامر لأمزجة الشرطي وفيه نوع من التجني على الناس ” .
ويقول النور ان الشرطة داخل القسم طلبت شيئاً غريباً من الفتيات وهو خلع ملابسهن داخل الحراسة ، ويضيف متسائلاً ” ايهما هو الفاضح خلع الملابس ام الحركة بملابس في الشارع ؟ ” ، كاشفا عن ان السلوك الفاضح يعتمد على شيئين الاول هو عرف البلد ، والثاني هو دين الفاعل وهؤلاء الطالبات لا يدينن بالاسلام ، وهن مسيحيات لهن دين وتعاليم تختلف عن الاسلام ، كاشفا عن ان الدفاع اتجه لاحضار شهود من الكنيسة والمجتمع المدني للدفع بالملف الى المحكمة الدستورية واللجنة الافريقية لحقوق الانسان بغرض تجميد القانون المهين .
غرباء في الوطن
ولكن رجال الدين المسيحي ينظرون الى الامر من زاويا اخرى ، حيث يقول القسيس برنابا تيمو لـ(عاين) ان قانون النظام لا ينطبق على المسيحيين والسلطات تعلم ذلك ، ويرى ان عملية مضايقة المسيحين بدأت منذ فترات ليست بالقريبة ، ويضيف ” في 2011 تم توزيع بيانات تهدر دم بعض القساوسة ، وفي العام 2012 تم تدمير كنائس وكذلك الامر في 2013 اما في 2014 واجهت المؤمنة مريم يحى الردة ولكن عناية الرب اخذتها بعيداً ” ، في اشارة للقضية الشهيرة التي واجهت مريم يحى والتي هاجرت الى الولايات المتحدة بعد ضغوط مارسها المجتمع الدولي على الحكومة السودانية .
ويقول تيمو ان العام 2015 واجه فيه المسيحون الكثير من المضايقات واحدة منها ما حدث مؤخراً للفتيات بما يمسى الزي الفاضح ، ويرى ان ذلك هجوم متعمد على الكنيسة ومؤمنيها ، ويضيف ” القانون اصبح وسيلة لتمريغ انوفنا في التراب والقصد في اذلالانا جميعاً في جبال النوبة والنيل الازرق بطريقة عنصرية، لاقصاءنا من الحياة “، ويتابع ” لكن نحن سنظل نقاوم كل اشكال الاضطهاد التي تمارس ضدنا الى ان يتم الاعتراف باننا جميعنا سودانيين او ان نقيم دولة خاصة بنا تحترمنا وتحفظ ديننا وثقافتنا ” ، لكنه عاد ليقول ” حقيقة اننا اصبحنا غرباء في وطننا بسبب سياسات الحكومة التي شردت غالبيتنا ولن نترك لهم البلاد لوحدهم وسنظل نقاوم الى النهاية ” .
النظام مهدد حقيقي للنسيج الاجتماعي
اما الناشطة في حقوق الانسان مناسا الكواس ذكرت لـ(عاين) ان المادة 152 من قانون النظام العام تقلل من كرامة الانسان وان الغرض منها اذلال النساء والحط من كرامتهن ـ وتقول ” لان اختيار اللبس هو حق فردي للفتيات والنساء وهذه المادة فيها تعدي واضح على الحقوق خاصة انها تترك التقدير فيها للشرطة” ، حيث يحدد الشرطي نوع الزي وفي نفس الوقت هو الشاكي والشاهد مما لا يترك مجالا للدفاع – بحسب الكواس – والتي اوضحت ان دينها لا يحدد الشكل الخارجي للانسان ، وانما يهتم بدواخله والمظهر الخارجي كل فرد بطريقته ، وتقول ” ولكن نحن كنساء سنعمل على مناهضة هذا القانون وكمسيحيات سنعمل على المطالبة بحقوقنا والخروج من هذا الاضطهاد الى رحاب اوسع يستوعبنا بتنوعنا واختلافتنا ” .
من جهتها تقول مجموعة ” لا لقهر النساء ” ان قانون النظام العام بشكله العام مرفوض لانه يعمل على إذلال الشعب ، داعية المواطن السوداني بكافة مكوناته المجتمعية والسياسية للاسطفاف حول مناهضة القانون المذل ، واضافت تهاني عباس العضوة في المجموعة لـ(عاين) عبر الوسائط ان المادة” 152″ تمثل اكبر مهدد لممارسة النساء لحياتهن بالشكل الطبيعي خاصة انها مادة مصطنعة من خيال الحكومة، وتضيف ” الغاية منها مواصلة القهر الممنهج ضد المراة لكسر شوكتها، وابعادها عن حقها في الحياة العامة سواءً كان في الحياة السياسية او غيرها ، واستطردت قائلة ” نحن ضد محاكمة الطالبات السودانيات المسيحيات وسنقف معهن الى اخر مرحلة ” ، كاشفة عن خطوات ستقوم بها المجموعة ستفصح عنها في حينها عن قضية طالبات الكنيسة .
منظمة العفو الدولية تطالب باسقاط العقوبة ضد الفتيات
ومن جانبها حثت منظمة العفو الدولية “أمنستي” الحكومة السودانية على إسقاط التهم الموجهة ضد 10 فتيات مسيحيات وجهت إليهن شرطة النظام العام تهمة ارتداء ” زي فاضح ” فوراً ودون قيد أو شرط ، وطلبت المنظمة في بيان لها الرئيس عمر البشير ووزيري العدل والداخلية لحض السلطات على إسقاط التهم الموجهة ضد الطالبات المسيحيات العشر فوراً ، وإلغاء عقوبة الجلد، والمعاملة والعقوبة القاسية أو اللا إنسانية والمهينة؛ إلى جانب إلغاء المادة “152” من القانون الجنائي، “الغامضة الصياغة وذات الطابع التمييزي، والتي لا تتماشى مع الالتزامات الدولية للسودان حيال حقوق الإنسان”.
وأشارت العفو الدولية في بيانها إلى أن شرطة النظام العام أخضعت الطالبات لمعاملة حطت بالكرامة وللإساءة اللفظية المهينة أثناء اعتقالهن، موضحة أن المادة “152” تعطي سلطات قبض موسعة للشرطة على أي شخص بتهمة “التزيي بزي فاضح”، وبمعاقبة الشخص، إذا ما وجد مذنباً، بأربعين جلدة، أو بغرامة، أو بكليهما ، واضاف البيان ” وفي واقع الحال، يستخدم القانون بصورة حصرية ضد المرأة”.
وأفادت المنظمة أن الفتيات العشر جلبن أمام المحكمة في 28 يونيو، ومثلت إحداهن، وتدعى فردوس التوم، “19 سنة”، أمام المحكمة في 6 يوليو الحالي وهي ترتدي لباساً آخر اعتبره القاضي فاضحاً، ودونما أي اعتبار للإجراءات القانونية المرعية، حكم عليها فوراً بغرامة تبلغ 500 جنيه سوداني (83 دولاراً)، أو بالسجن لمدة شهر، ودفع ناشطون ومؤيدون لها قيمة الغرامة، وستمثل أمام المحكمة مجدداً بالعلاقة مع التهمة الأصلية ، ومثلت طالبة أخرى، وتبلغ من العمر 17 سنة، أمام المحكمة في 7 يوليو ونُقلت قضيتها إلى محكمة الأحداث بسبب صغر سنها.
عاين تنشر أسماء الفتيات اللائي يواجهن المحاكمة بسبب الزي :
أما الطالبات التسع الأخريات وهن: فردوس التوم، 19 سنة، إشراقة جيمس، 20 سنة، يوثان عمر الجيلي، 22 سنة؛ ديانا يعقوب عبد الرحمن، 19 سنة، سيما علي عثمان، 20 سنة، إيناس محمد الكوماني، 23 سنة، رحاب عمر كاكوم، 18 سنة، نصرة عمر كاكوم، 20 سنة، ووجدان عبد الله صالح، سيمثلن أمام المحكمة في 9 و13 و16 و17 يوليو ، طبقاً لما قاله محاميهن
(6)
BBC News Arabic
صحفية سودانية ” تواجه عقوبة 40 جلدة”
29 يوليو/ تموز 2009
تمثل الصحفية السودانية لبنى احمد حسين اليوم الاربعاء أمام محكمة في الخرطوم، لمواجهة تهمة ارتداء ملابس تخدش الحياء العام، كانت الشرطة قد وجههتا اليها، وعقوبتها 40 جلدة.
وكانت لبنى التي تكتب في جريدة الصحافة اليسارية التوجه، وتعمل بالقسم الاعلامي بالامم المتحدة في السودان، قد قبض عليها مطلع الشهر الجاري بسبب ارتدائها بنطال.
وقالت لبنى ” انها تلقت اتصالا هاتفيا من السلطات يقول انني ينبغي ان امثل الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي صباح الاربعاء امام القاضي”.
وكانت الصحفية السودانية قد قامت بطبع بطاقات دعوة لكافة الإعلاميين والصحفيين لحضور جلسة محاكمتها، ودعت الإعلاميين أيضا إلى حضور تنفيذ الحكم في حال صدوره.
وقالت لبنى انه ” من المهم ان يعرف الناس ما الذي سيحدث”. ” سوف يجلدوني 40 مرة، وسيغرموني ايضا 250 جنيه سوداني ( 100 دولار)”.
وقالت لبنى انها كانت في مطعم في الثالث من يوليو/ تموز الجاري عندما دخلت الشرطة المكان واقتادتها هي و12 سيدة اخرى يرتدين البنطال الى قسم الشرطة”.
ووفقا لرواية لبنى فان عشر سيدات قد استدعين الى قسم الشرطة في اليوم التالي حيث جلدت كل منهن 10 عشر جلدات، ومن بينهن سيدات ينتمين الى جنوب السودان الذي لا تطبق فيه الشريعة الاسلامية.
احالة للقضاء
الا ان لبنى أصرت على استدعاء محامي فأحيلت اوراقها إلى محكمة مختصى للنظر في القضية بحيث يتم تنفيذ حكم الجلد فور صدوره.
ويذكر أن لبنى حسين تكتب عمودا شهيرا بالصحف السودانية تنتقد فيه الأوضاع السودانية وتوجه انتقادات لاذعة للحكومة السودانية وللمتشددين الإسلاميين على حد السواء.
وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد اعربت عن بالغ قلقها إزاء قرار إحالة الصحفية السودانية المعارضة .
واعتبرت عبير سليمان مديرة البرامج بالشبكة أن الحكومة السودانية لجات إلى هذه الاتهامات لضيقها من كتابات الصحفية المعارضة.
وطالبت المنظمة الحقوقية المنظمات الدولية المهتمة بحرية الصحافة والمدافعة عن حقوق المرأة بتأييد لبنى في قضيتها ووصفت المحاكمة بأنها غير عادلة وتنتهك كافة المواثيق الدولية التى تدافع عن حرية المرأة وحرية الصحافة.
تقرير المجموعة السودانية للديمقراطية أولا
نشر بسودان تربيون
الخميس 28 كانون الأول (ديسمبر) 2017
منظومة قوانين النظام العام.. ادوات للقمع والهيمنة الشمولية
المجموعة السودانية للديمقراطية أولا
منظومة قوانين النظام العام: ادوات للقمع والهيمنة الشمولية
قوانين النظام العام، هي منظومة مواد قانونية يتضمنها القانون الجنائي السوداني بالإضافة الي ما يعرف بقانون سلامة المجتمع والذي صدر للمرة الأولى ، بعد وصول الجبهة القومية الإسلامية للحكم في انقلاب يونيو 1989، كقانون ولائي في ولاية الخرطوم تحت مسمى قانون النظام العام. وتتضمن عدة مواد تتعلق بالمظهر العام، والزي والسلوك الشخصي والاجتماعي للمواطنين بما يجعل الدول رقيباً شخصيا على المواطنين وسلوكياتهم بشكل يتعمد إذلالهم وإهانتهم وامتهان كرامتهم و التعدى على حقوقهم. ويثير هذا القانون وتطبيقه جدلاً واسعاً على صعيدين: الأول أن محتواه يتعارض مع مبادئ الحرية الشخصية التي ينص على حمايتها الدستور السوداني 2005 وتعديلاته اللاحقة، والثاني مشاكل التطبيق المتزايدة وما تحتوي عليه من تجاوزات شتى من الناحية التنفيذية والقضائية، بالإضافة الي التمييز السلبي المباشر ضد المرأة وضد الفئات الاثنية والدينية والطبقية المستضعفة في المجتمع.
وقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية تزايد مطرد في وتيرة هذه الانتهاكات الحقوقية من قبل الشرطة والاجهزة الأمنية ضد المواطنين. حيث قامت شرطة أمن المجتمع باقتحام حفل نسائي ، كان قد أعلنت عنه الجهة المنظمة ، وأعتقلت عشرات من النساء الحاضرات للحفل بتهمة الزِّي الفاضح بالرغم من ان الحفل مغلق! في اليوم التالي قامت المحكمة بتبرئة هؤلاء النساء وإطلاق سراحهن إلا ان الشرطة قامت في نفس اليوم باعتقال إحدى الناشطات النسويات (ويني عمر) اللاتي تضامنن مع المعتقلات بحضور المحكمة ، بذات التهمة. وبرر الشاكي اعتقاله لويني ، امام القاضي ، بأن (مشيتها لم تعجبه). وتزامن ذلك مع اعتقال الكاتب السوداني منتصر ابراهيم ، بعد الاعتداء عليه بالضرب في الشارع العام وتوجيه تهم معارضة السلطات وتعويق عمل موظف عام عند اعتراضه على التعامل الفظ مع ويني عند إعتقالها. وشهدت هذه الحادثة تغطية إعلامية واسعة نسبة لأن المتضررين منها هم من الناشطين المعروفين، إلا ان محاكم النظام العام تشهد الاف القضايا المماثلة ولا تحظي بتغطي اعلامية كافية بحكم ان غالب الضحايا من الفئيات الفقيرة والضعيفة ويقدر عددهم بما يزيد عن 40 الف قضية مماثلة في العام الواحد في ولاية الخرطوم وحدها.
وتستعين الحكومة على تنفيذ هذه الانتهاكات بما يعرف بمنظومة قانون (قوانين) النظام العام والتي تحوى بنوداً من الفصل الخامس عشر من القانون الجنائي السوداني ومواده المتعلقة بتجريم السلوكيات الشخصية مثل ما يعرف بالزِّي الفاضح، شرب الخمر،الاعمال الفاحشة، الاعمال الفاضحة، الاغواء، المواد والعروض المخلة بالاداب العامة وغيرها بالاضافة الي بنود قانون السلامة الاجتماعية (النظام العام سابقاً)، والذي دشنته الحكومة السودانية في ولاية الخرطوم في عام 1992 ثم اعادت إصداره في عام 1996، قبل ان يتم تعميمه على كافة الولايات. ويضم القانون عدد من المواد والبنود التى صيغت بلغة فضفاضة وغير محددة تشمل ضوابط لاقامة الحفلات الغنائية وتواجد النساء والرجال في مكان واحد وضوابط لاستخدام المركبات العامة وانشاء محلات تصفيف الشعر وشروط (حسن السير والسلوك) للعاملات فيها واستخدام مكبرات الصوت ومنع عمل المطاعم ومحلات بيع الطعام في أوقات محددة، وغيرها من البنود والمواد التي تشكل تعدياً صارخاً على مساحة الحريات الشخصية للافراد والمجتمع. كما منح القانون شرطة النظام العام (والتي تم انشاءها بموجب مواد هذا القانون) سلطة الاقتحام والضبط الجنائي لانفاذ مواده، مما جعل منها رقيب على السلوكيات الشخصية للمواطنين. ولقد جاء اصدار هذا القانون ، الذي لا يزال سارياً ، بعد ان تم تغيير اسمه الي قانون السلامة الاجتماعية في العام 2009 وتم تغيير اسم شرطة النظام العام الي شرطة أمن المجتمع في اطار ما يسمى بالمشروع الحضاري لإعادة صياغة الشخصية السودانية بالاستناد الي تعريف متشدد للشريعة الإسلامية.
ومنح القانون سلطات تقديرية واسعة لشرطة النظام العام في تقييم تنفيذ بنوده الفضفاضة، والتي تصل الي حد اطلاق النار واستخدام القوة القاتلة كما حدث في واقعة قتل الشرطة للمواطنة عوضية عجبنا باطلاق النار عليها في العام 2012، والتي تستمر شرطة النظام العام في استهداف اسرتها بشكل متزايد منذ ذلك الحين. وأيضا وعلى سبيل المثال لم تحدد مادة الزي الفاضح (المادة 152 من القانون الجنائي) تعريفاً لما هو المقصود بهذا الزي، مما جعل تنفيذ هذه المادة يعتمد على التقدير الشخصي –واحيانا الابتزازي- لرجل الشرطة، وفتح باباً واسعاً للفساد وسوء الاستغلال وانتشار الرشاوي والاتاوات من قبل منتسبي شرطة النظام العام. وتعددت حوداث اقتياد الفتيات بالجملة لاقسام شرطة النظام العام واذلالهن وابتزازهن مالياً بل وحتى الاعتداء عليهن جسدياً وجنسياً في بعض الأحيان مقابل اطلاق سراحهن. مما جعل هذا القانون لا يشكل خطراً وتهديداً للمجتمع بسبب نصوصه فحسب، بل أيضا بسبب السلطة التقديرية الواسعة الممنوحة لمنفذيه دون ضبطها بقواعد او اطر قانونية معروفة. وهو ما جعلها منظومة عقدية وقمعية تقوم على انفاذ واجبار المجتمع على تصور احادي للشكل الذي ينبغي ان يكون عليه واجبار الناس على اتباعه بشكل قسري بدلاً عن دور الشرطة الطبيعي في حفظ الحقوق وحماية المواطنين.
ويمكن اجمال ابرز سلبيات منظومة قوانين النظام العام في النقاط التالية:
الإطار التشريعي للقانون فيه انتهاك لكثير من الحقوق الدستورية ويتعارض بشكل اساسي مع الحريات المضمنة في وثيقة الحقوق التي نص عليها الدستور السوداني الانتقالي الذي تمت إجازته بعد اتفاقية السلام الشامل ٢٠٠٥. وهذه المواد تستبطن دور الدولة كحارس للاخلاق ورقيب على سلوكيات الناس الخاصة، وتسمح بانتهاك الخصوصيات والحريات الشخصية بشكل كبير.
مواد النظام العام ، سواء في القانون الجنائي او في قانون أمن المجتمع ، قد تمت صياغتها بشكل فضفاض وغامض، مما يسمح بإساءة استغلالها ويمنح سلطة تقديرية واسعة للقائمين على تنفيذها (شرطة النظام العام) لتفسير مواد القانون حسب تقديراتهم الشخصية.
تطبيق قانون النظام العام بشكل إنتقائي يسمح بكثير من التمييز الطبقي والاثني، حيث يتم تطبيق هذه القوانين في الأحياء الفقيرة وضد الفئات الأضعف في المجتمع بينما تتفادى شرطة النظام العام الأحياء السكنية الغنية والتي غالبا ما تضم أفراد مرتبطين بالسلطة.
يتم تطبيق مواد قانون النظام العام بشكل فيه تمييز واضح ضد غير المسلميين وخصوصا من معتنقي الديانة المسيحية ، حيث تم اعتقال العديد من الفتيات عند خروجهن من الكنائس بعد اداء طقوسهن الدينية واصطحابهن الي أقسام الشرطة بتهمة الزِّي الفاضح. كما تسمح مواد القانون بالتعنت ضد المسيحين في إقامة شعائرهم واحتفالاتهم الدينية.
يقنن قانون النظام العام التمييز ضد المرأة بشكل كبير، حيث تتعلق اغلب بنوده (الزِّي الفاضح، محلات تصفيف الشعر النسائية وغيرها) بالنساء وانشطتهن. كما يتم تنفيذ هذه البنود بشكل تحقيري يستهدف تواجد النساء في المجالات العامة والحد من حراكهن ونشاطهن الاجتماعي.
يقدم معتقلي و معتقلات قانون النظام العام الى محاكم إيجازية تعقد بشكل عاجل في اليوم التالي لاحتجازهن/م ، ولا يسمح للمتهمين/ات بتقديم دفاع عن أنفسهم/ن او توكيل محامين، و في اغلب الأحيان يتم إصدار الحكم وتنفيذه فورا. كما ان قاضي النظام العام غير ملزم بإعداد محضر مكتمل للمحاكمة بحيث يتم ضمان وجود سجل لمراجعة صحة الإجراءات وإنما يقوم بإصدار قراره فور سماع الشهود المكونين من افراد شرطة النظام العام. ويتم تقديم المتهمين/ات للمحكمة دون إبلاغهم/ن بالتهم الموجهة ضدهم/ن على وجه التحديد. وفي كل هذه المحاكمات يكون رجل الشرطة هو الشاكي والشاهد في ذات الحين. وكل هذه النقاط تشكل إخلالا بالغا بمبادئ ضمان حق المحاكمة العادلة.
تشمل كافة مواد قوانين النظام العام، عقوبة الغرامة المالية مما يحول محاكم النظام العام الي مصدر جبايات لخزينة للدولة. وقدر تقرير حديث متوسط الإيرادات الشهرية لغرامات محاكم النظام العام ب٦٠٠ الف جنيه شهريا في الخرطوم وحدها. ويتم تخصيص نسبة من الغرامات تصل الي 10% للقاضي الذي اصدر الحكم، وهو الامر الذي يخلق تضاربا في المصالح ويجعل القاضي مستفيد بشكل شخصي من احكام الادانة التي يصدرها.
وتتضمن العقوبات المنصوص عليها في منظومة قوانين النظام العام بعض العقوبات المهينة كعقوبة الجلد و الذى يتم تنفيذه بشكل علني بهدف إذلال وتحقير المحكوم عليهم/ن . وبحسب تقدير آحصائي في العام 2011، فان ما يقارب 2 مليون وستمائة الف جلدة تلهب أجساد السودانيين كل عام نتيجة لاحكام قضائية صادرة عن منظومة قوانين النظام العام. وكانت اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب قد أصدرت قرارا يطالب حكومة السودان بإلغاء عقوبة الجلد والعمل على تعويض المتضررين منها نتيجة لشكوى مقدمة من متضررين/ات سودانين/ات ضد منظومة قوانين النظام العام في العام 2000، إلا ان الحكومة السودانية تجاهلت هذا القرار واستمرت في انفاذ العقوبة ، و هذا يدلل على نقطة مهمة إلا و هى غياب اليات التنفيذ والمتابعة لقرارات منظومات العدالة وحقوق الانسان الإقليمية والعالمية، بما يجعلها مجرد هياكل شكلانية ليست ذات أثر حقيقي.
وتستغل الحكومة السودانية هذا القانون كاداة سياسية لارضاء المجموعات الدينية المتشددة وأستمالتها وكسب دعمها وتأييدها السياسي. ويظهر ذلك جليا من خلال التشدد في تنفيذ القانون ضد الطوائف المسيحية. حيث تتزايد حملات النظام العام باقتراب مواسم الأعياد المسيحية مثل عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية واعياد شم النسيم ٬ كما تستخدمه ايضا لإرسال إشارات سياسية مثلما حدث في الهجمة الحالية والتي تلت زيارة نائب وزير الخارجية الامريكي والتي قدم خلالها طلبا رسميا للحكومة السودانية بإعادة النظر وتعديل والغاء بعض هذه البنود القانونية المقيدة للحريات. فقامت الحكومة السودانية بتصعيد شراستها في تطبيق بنود قانون النظام العام كرد فعل على هذا الطلب.
ويبقى قانون النظام احد أهم أدوات السلطة القمعية لإظهار القوة والتنمر بغرض خلق حالة من الخوف واليأس وفقدان الأمل في التغيير في أوساط المجتمع. واحد تجليات الفاشية التي تدير بها حكومة الرئيس عمر البشير البلاد.
لضرورة إلغاء قوانين النظام العام وإجتثاث الدولة الكيزانية العميقة والثورة المضادة وتحطيم أيدولوجيتها ذات الفاشية الدينية ، نورد علي سبيل المثال لا الحصر لإنتهاكات عديدة أقدمت عليها شرطة النظام البائد
(1)
حكاياتي مع النظام العام ٢
نشر بوساطة نجلاء سيد أحمد في الراكوبة يوم 30 – 06 – 2015
المكان سوق سعد قشرة بحري
الزمان صادف يوم جمعة
المناسبة عرس اخت صحبتي رحاب احمد المقدمة دي مهمة
قبل الحدث رحاب عندها اختها مغتربة في الخليج طلبت مني ومن رحاب نشيل دهبها للسوق عشان يتلمع وفي سلسل مكسور نلحمه ليها .
الوقت داك طلع قرار يلزم اصحاب المحلات التجارية بعدم البيع حتى تنتهي الصلاة وطبعا معظم اصحاب المحلات بكونوا داخل الدكان لحين انتهاء الزمن يعني مافي صلاة ولا جامع. المهم نحن ماكان عندنا خبر بهذا القرار ويطرشنا ..
بيت العرس ما بعيد من السوق طلعنا انا ورحاب وصحبتا شهلاء المهم وصلنا اول دكان بتاع دهب وقفنا فيه انا اتكلمت مع صاحب الدكان عندنا القطع للنضافة والسلسل دا لحام بتعملهم بي كم ؟
رد قال المشكلة وقت الصلاة دخل وهسع بجوا يصادرو حاجاتنا .
قلت له خلاص نعرف السعر كم ونجي راجعين الساعة كم بتكون فتحت ؟
الراجل قبل مايكمل كلاموا معانا واحد قبيح الشكل والاخلاق كورك في عمنا ومسك انبوبة الغاز قال له والله انا قلت ليهم بعد الصلاة ياود العم .
انا قلت له لوسمحت الزول دا رفض يشتغل عشان قال الصلاة وانا سألته نرجع الساعة كم، انت جيت .
قال لي يمشي معانا بس .
انا قلت له يمشي معاك عشان عمل شنو ؟ الزول دا ماكان بشتغل لينا اها شوف الحاجات حقتنا ما اتصلحت .
قال لي ماتكتري كلامك يابنت هسع بنرفعك معاه .
انا قلت ليه لو انت مصر انا كنت السبب ارفعني معاه وقلت لصاحباتي امشوا البيت انا بمشي عشان الزول دا ماينظلم بي سببنا قالن لي بنمشي معاك.
قام قال لينا كلكم اطلعوا علي البوكس قمنا طلعنا علي البوكس وصلنا البلدية في المحطة الاوسطي بحري ….
نواصل
طبعا رحاب وشهلاء رفضن يخلوني اركب لوحدي اها اول ما البوكس اتحرك والناس بتعاين لينا بنات قبضوهم من سوق سعد قشرة ؟؟؟؟؟ رحاب قعدت تبكي انا قلت ليها مالك قالت لي الناس تقول عننا شنو هسع ؟؟ انا قلت ليها تقول التقولوا بس ماتظهري ليهم خوفك او ضعفك. قامت سكتت ….و البوكس ماشي دخل بينا حوش البلدية ….ابوعرام القابضنا نطّ بحماس و زهو وكبرياء عجيب.
أول ما الزول دا نطة قال لينا وطبعا البوكس مليان بتاعين دكاكين ونحن البلابل الثلاثة انزلوا سريع وسب الدين لواحد راجل كبير بنزل بالراحة وكان شايل خرطوش موية اسود في يده يلوّح به نزلنا كلنا وهو من خلفنا كاننا قطيع نعاج يساق للضبح ……. اول مامشينا ووصلنا قريب للباب سمعنا صوت بنت بتصرخ بصوت عالي دخلنا وكان المشهد كالاتي .بنت صغيرة عمرها 17 او 18 سنة سمراء البشرة ملامحها افريقية جميلة اول مادخلنا شفنا واحد بمحط فيها بسوط اسود في ضهرها وكانت دي اخر صوت توقف الضرب والبت بتبكي بي حرقة وصوت عالي وكان بشتم فيها بالفاظ كعبة شديد مابتشبه عادات الشعب السوداني ودي كانت اول مرة في حياتي اسمع اللفظة دي من راجل يقولها لبنت صغيرة في العمر قدام كل الناس والكلمة دي عندي معاها قصة ما بنساها … انا سمعتها في الشارع لمن كنا اطفال في اطفال بتنابزوا بيها ا وانا سالت منها اخوي ضياء الاكبر مني لمن رجعت البيت قام نهرني وقال لي سمعتيها وين؟ قلت ليه في الشارع الاولاد بتشاكلوا مع بعض,,, واخوي كان ببتزني اسبوع اعملي كدا او اكلم ابوي انك قلتي كدا و كل المراسيل حقت الدكان بتاعتوا انا كنت بمشيها هههههههههههههههه وانا ابوي دا كان عندي حاجة كبيرة خلاص ويخاف من زعله شديد الله يرحموا ويغفرله ….
اها نرجع للقصة زولنا السايقنا نهرنا قال اقعدوا في الارض مع الحيطة المكان واسع وناس كتيرة قاعدة في الارض وقدامها معروضات ادوات ممارسة مهنة البيع شي ميزان وشي انبوبة غاز وهدوم ووو المهم قعدنا في الارض رحاب بدأت تبكي تاني ومسكت فيني قلت ليها رحاب شنو ما قلت ليك ماتظهري خوفك قالت انا ببكي عشان عائزه كباية عصير ليمون بااااارد هههههههههه انا ضحكت عليها بصوت خفيض.
شهلاء كانت صامدة وصامتة او مخلوعة المهم ماكانت بتتكلم.
و المكان كبير وفي طربيزة مكتب خلفها ضابط وجمبو متحري شايل دفتر وكرتونه لجمع الغرامات القروش الملاحظ التهمة ممارسة التجارة في وقت البيع ومافي واحد فيهم صلى ولا واحد من المتهمين صلى والمحاكم فورية لامحامي ولاشهود ومتوفر اي ركن من اركان العدالة وكمان في وقت الصلاة وصوت الجامع الجمب البلدية شغال خطبة الجمعة يعني القصد لا دين ولا صلاة القصد جمع المال من الشعب دا ….
كان بكون مقنع لو قالوا لينا قوموا صلوا وصلينا جماعة … اها الدور بتاعنا في التحري جاء نحن وصاحبنا شايل انبوبة الغاز بتاعتو.
المتحري سأل ديل مالهن قال له دخلت الدكان وقت الصلاة لقيت الزول دا شغال بصلح ليهم في دهب لمن شلت الانبوبة الزولة دي اعترضتني ورفضت تخلينا نسوقوا واصرت تجي مع الزول دا ماعارف عندها معاه شنو ؟
الضابط عاين لي تاني في وشي طبعا بقت عندي خبرة مابقاطع الكلب الكضاب لحدي مادوري يجي المهم سمع عمك المتهم وسمع صاحباتي حكوا الحاصل …
قام سألني اها الحاصل شنو انا كمان قلت الحاصل بس قلت له دا ظلم والزول دا هو رفض وقال وقت الصلاة وانا كنت بسأل عن الزمن عشان نعرف ننتظر في السوق او نرجع البيت زولك دا جاء قلع الانبوبة وطبعا انا السبب في الحاصل للراجل دا عشان كدا جيت هنا اشهد له قام قال لينا انتو بنات ناس بتدخلوا نفسكم في مواضيع زي دي مالكم؟!!
حتكتبوا تعهد بعدم اعتراض الموظفين وتاني ما عايز اشوف وشكم هنا.
بعد كتب اسماءنا ثلاثية، قال “ابصموا هنا.”
انا قلت له لا ما بنبصم انا عايزه اخوى حيدر محامي يجي بعد داك ببصم. احتمال تعملوا لينا فيش!!
ضحك قال لي انت بتحبي الجرجرة!! فيش شنو يا بنت الناس انا مادايركم تقعدوا هنا. وشكلكن بنات ناس ودا اجراء روتيني. لكن لومصرة خليني اخلص الناس دي كلها واحولكم للمحكمة بعدين اخوك نستدعية ……..
رحاب قالت لي العرس بكون انتهي …..قمت بصمت وطلعنا.
(2)
نشر في حريات يوم 27 – 12 – 2015
هاجمت شرطة النظام العام منطقة ام دوم من جديد أمس 26 ديسمبر ، واطلقت الرصاص على المواطنين العزل مصيبة شخصين ، بحسب ما أكد مصدر قانونى (حريات) .
وأضاف المصدر ان المصابين هما : مجاك اجين ، واصوله من جنوب السودان ، اصيب بالرصاص في رجله ولازال العيار الناري داخل رجله ، حاليا بمستشفي شرق النيل وسينقل لمستشفي الخرطوم بحري التعليمي لاجراء عملية اخراج الرصاص ، والمصاب الآخر من جبال النوبة تم اطلاق النار عليه في كلتا رجليه ، وحالته حرجة لانه بعد اصابته على رجليه خر صريعا ولكن استمرت عناصر النظام العام فى ضربه بالهراوات علي رأسه حتى أغمى عليه .
وسبق وتسببت ذات الشرطة في غرق خمس اشخاص فى الحادثة التي يطلق عليها احداث امدوم الدامية منتصف اكتوبر 2015 . وقالت الرواية الرسمية حينها ان المواطنين ألقوا بأنفسهم فى النيل الازرق هرباً من ملاحقة شرطة النظام العام (أمن المجتمع) فى حملة ضد بيع الخمور. ونشر نشطاء من النوبة تقريراً يقولون فيه ان قوات الشرطة قتلت المواطنين بدم بارد ، حيث (قامت تلك المليشيات بالقائهم فى النيل الازرق مما أدى الى استشهاد كل من : الشهيدة/ فاطمة على نتو ، من قبيلة تيرا ، قرية ام دردو ، الشهيدة/ سلوى على كوكو ، من قبيلة اطورو ، قرية كودى ، الشهيد/ عيسى على بخت ، من قبيلة تيرا ، قرية أم دردو ، الشهيدة / اشول كول من دولةجنوب السودان …).
واشارت (حريات) حينها انه حتى لوصحت الرواية الرسمية – رغم تناقضاتها – القائلة بان المواطنين ألقوا بأنفسهم فى النيل هرباً من المطاردة ، فانها لا تعفى الشرطة من المسؤولية : فما الذى اخاف المواطنين الى هذا الحد ؟! وما دور الشرطة فى انقاذ حياتهم بعد ذلك ؟! ولماذا فشلت الشرطة فى اداء دورها الرئيسى فى المحافظة على ارواح مواطنين ، هل لأنهم نوبة وفقراء ؟!
وتشير التجارب المختلفة مع شرطة النظام العام – التى تتبنى ايديولوجية المتأسلمين – كتجربة قتل الشهيدة عوضية عجبنا بالديم مارس 2012 ، انها تراعى التقيد ببعض الاحكام الدينية أكثر من مراعاتها لحرمة وقدسية الحياة الانسانية .
وسبق وتعهد المجرم هاشم عثمان مدير شرطة (الإنقاذ) بعدم مساءلة أى شرطى جنائياً اذا ارتكب فعلاً اثناء (تأدية واجبه) . وفي إشارة واضحة باجازة قتل المواطنين ، قال لدى مخاطبته منسوبي قوات الشرطة بالبحر الاحمر 22 مارس 2015 : (رئيس الجمهورية تحدث عن حماية القانون للشرطى اثناء اداء واجبه وألا يساءل الا باذن من رئاسة الشرطة ) ، وأضاف (الشرطى البعمل واجبو ما عندنا ليهم اذن)!!
(3)
نشر في موقع SUDAN JEM
ردود افعال واسعة على جريمة مقتل شاب برصاص شرطة النظام العام
يوليو 4, 2018 7:29 ص
أشعلت جريمة مقتل شاب في مقتبل العمر بالعاصمة السودانية الخرطوم، على يد قوة من الشرطة الاثنين، مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتراف الأخيرة باغتيال الشاب تحت ذرائع عديدة، في وقت أعلنت أسرة المجني عليه سامر عبد الرحمن وهو نجل قيادية معروفة بحزب الأمة “الإصلاح والتجديد” عزمها تصعيد القضية لدى الجهات الحقوقية الدولية.
وضجت صفحات معارضين وناشطين وصحفيين على “فيس بوك”و “تويتر” بتدوينات وتغريدات منددة بالجريمة قائلين انها تخرق القانون بيد من يفترض فيهم تطبيقه بعدالة.
القتيل هو سامر عبدالرحمن الجعلي ووالده الشاعر والفنان التشكيلي الكبير عبدالرحمن الجعلي مصمم علم السودان الحالي ومؤسس معرض الخرطوم الدولي وأول مدير له.
والدته نهي النقر الأستاذة بجامعة الأحفاد والناشطة الأجتماعية والقيادية في حزب الأمة جناح مبارك الفاضل. وأخواله مصطفي والفاتح النقر نجوم الكرة السودانية في عهدها الزاهر. إغتاله الحقد والجهل داخل سيارته بدم بارد ولسبب تافه وفي شارع عام مزدحم بالحركة.
توفي والده العام الماضي ولم يمضي علي رحيله عام لتفجع الأسرة في فلذة كبدها وبرصاص الشرطة التي يفترض أن توفر الأمن والطمأنينة للناس.
التعازي لوالدته المكلومة الأخت نهي النقر وللأسرة الكريمة بأم
(4)
وزير العدل يوقف محاكمة الناشطة اميرة عثمان حتى الرابع من نوفمبر بناءا على طلب هيئة الدفاع
نشر في التغيير الجمعة, 20 سبتمبر, 2013
ذكر القرار الذي تلاه محامي الدفاع، انه “وفقاً للسلطات الممنوحة للنائب العام بوقف الدعوي الجنائية بموجب المادة (58/1) من قانون الاجراءات الجنائية لسنة 1991 تعديل 2008 اصدر وزير العدل قراراً بوقف محاكمة الناشطة اميرة عثمان” .
وكان عشرات النشطاء من الجنسين قد تجمعوا ظهر يوم الخميس امام مقر المحكمة بجبل اولياء تضامنا مع اميرة عثمان رافعين شعارات تناهض قانون النظام العام الذى تحاكم بموجبه ،ووصفوه بانه يذل النساء، بينما طوقت قوات كبيرة من الشرطة والامن مبنى المحكمة .
وقال عضو هيئة الدفاع عن اميرة المحامي ،المعز حضره، المتهمة إن «محاكمتها تأجلت الى الرابع من نوفمبر المقبل بعدما تقدمنا كهيئة دفاع بطلب للنائب العام بوقف اجراءات المحاكمة وفق سلطاته” . واضاف حضرة “ابلغنا القاضي هذا الطلب ووافق على التأجيل لاعطاء النائب العام فرصة ليقرر في ملف القضية».
وكانت الجلسة الاولى لمحاكمة الناشطة المدنية ،اميرة عثمان قد انعقدت بحضور عشرات النشطاء من الجنسين وسط اجراءات امنية مشددة فى الاول من سبتمبر الجارى وتم تأجيلها بأمر من قاضى محكمة النظام العام بجبل اولياء جنوب الخرطوم .
وكانت أميرة عثمان تعرضت في وقت سابق للتوقيف من أحد منسوبي شرطة النظام العام أثناء قيامها بإجراء معاملة بمكتب أراضى جبل ولياء .
وقالت أميرة ( إن الشرطي سألها عن سبب عدم ارتدائها للطرحة فردت بأنها ليست محجبة، قبل أن يقوم الشرطي بتحويلها للنيابة لمحاكمتها تحت المادة (152) (زي فاضح) .
وكشفت أميرة عن أنها قوبلت باستفزازات كثيرة من قبل رجال الشرطة وصلت حد التدخل في الأمور الشخصية، وأضافت أنه و في الطريق إلى القسم تعرضت لعنف لفظي مستمر مع محاولات متكررة لـ(اجبارها على القيام والجلوس) .
واضافت : أنهم أجلسوها وسط زجاجات الخمور البلدية وزادت : أن الأمر استمر حتى الوصول إلى القسم ، مشيرة إلى أنه وبعد ملاسنات وشد وجذب ورفض متواصل على عدم الرد على سؤال القبيلة كانت نهاية جلسة وكيل النيابة بمحاكمتها تحت المادة(152) الخاصة بارتداء زي فاضح .
وطالب عدد من النشطاء والناشطات بإستمرار الحملة المناهضة لقانون النظام العام بغض النظر عن ما ستفسر عنه قضية الناشطة اميرة عثمان لأنه لا تزال هناك اعداد كبيرة من النساء من الشرائح الضعيفة التى لا تستطيع الوصول الى الاعلام تمارس ضدهن ابشع الانتهاكات من قبل عناصر شرطة النظام العام ويتم ابتزازهن بالقانون .
وقالت اميرة فى رسالة بعثت بها الى الشعب السودانى فى وقت سابق عبر وسائط التواصل الاجتماعى ان الهدف من وراء اقرار قانون النظام العام هو الرغبة في إخضاع النساء السودانيات وإعادتهن عهودا بعيدة الى الوراء واستهداف وقهر المجتمع السوداني .
وبعث نشطاء وناشطات سودانيات حول العالم فى وقت سابق على رأسهن الناشطة حواء صالح جنقو بخطابات الى كل من المندوبة الامريكية الدائمة بالامم المتحدة ،سامنثا باور ، والمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى السودان وجنوب السودان ،هايلى منكريوس ومنظمات حقوق الانسان حول العالم ومكتب السودان بالخارجية الامريكية ،عرضوا خلالها ما تعرضت له الناشطة اميرة عثمان من قبل شرطة النظام العام وطالبوا بدعم النساء السودانيات فى حملتهن المناهضة للقوانين و الممارسات التى تحط من شأن المرأة فى السودان وحمايتهمن من الانتهاكات التى يتعرضن لها بأسم قانون النظام العام .
وسبق ان حُوكمت الصحافية ذائعة الصيت ،لبنى أحمد حسين بذات القانون بالغرامة 500 جنيه او السجن لمدة شهر فى حالة عدم الدفع ، واختارت لبنى السجن لكن تدخل إتحاد الصحافيين وقام بدفع مبلغ الغرامة الذي قررته المحكمة عليها باعتبارها تعمل في بعثة الأمم المتحدة في السودان . وكتبت لبنى كتابا فى مناهضة القانون بعنوان “مائة جلدة من اجل ارتداء بنطلون” وجد رواجا كبيرا خارج السودان وترجم الى عدة لغات قبل ان تهاجر وتستقر فى فرنسا .
وتنشط شرطة النظام العام في السودان في ملاحقة الفتيات اللاتي ترى أنهن يرتدين زيا غير شرعي وتوجيه تهمة الزي الفاضح لهن, بجانب ملاحقتها لبائعات الشاي من النسوة الفقيرات اللائي ضاقت بهن سبل العيش بوفاة رب الأسرة او الطلاق او من اولئك الذين قذفت بهن الحروب الاهلية المندلعة فى مناطق الهامش السودانى الى العاصمة وبقية المدن الاخرى .
وبثت عدد من المواقع الالكترونية السودانية الى جانب موقع هيئة الاذاعة البريطانية (بى بى سى) الاسبوع الماضى مقطع فيديو مأخوذ موقع (يوتيوب) يظهر شرطي سوداني وهو ينفذ عقوبة الجلد على امرأة شابة عقب صدور حكم ضدها وهى تصرخ من الالم وسط ضحكات ساخرة من بعض عناصر الشرطة كان يقفون حولها في ثاني فيديو من نوعه خلال أقل من 3 أعوام .
وكان مقطع الفيديو الاول بث في يوليو 2011 وخلق استياءا واسعا وسط السودانيين ونشطاء حقوق الانسان حول العالم واظهر الفيديو شرطي يجلد فتاة صدر حكام ضدها حكم قضائى على خلفية تهم تتعلق بالزنا والدعارة كما روت الشرطة الامر الذي دعا الرئيس عمر البشير الى القول بان الحكومة ستعمل على تطبيق الشريعة في السودان واضاف ” تانى مافى دغمسة في الشريعة والبنت دي تستحق الجلد طالما انه حد من حدود الله اشارة الى مقطع الفيديو
(5)
المسيحيات في السودان يحاكمن بقانون النظام العام
شبكة عاين
– شبكة عاين – ١٣ يوليو ٢٠١٥ –
عندما اصدرالرئيس السوداني الاسبق جعفر نميري ( 1969-1985 ) قوانين الشريعة والتي اصبحت معروفة بقوانين (سبتمبر 1983 ) ، قال محمود محمد طه زعيم حزب الحركة الجمهورية والذي اعدمه النميري لرايه حول تلك القوانين في يناير 1985 ( إن قوانين سبتمبر مخالفة للشريعة وللاسلام ، ونفرت عنه ، يضاف الى ذلك انها وضعت واستغلت لارهاب الشعب وسوقة الى الاستكانة عن طريق إذلاله ، ثم انها هددت وحدة البلاد) .
طريقة مهينة في تعامل الشرطة
ليست هي المرة الاولى التي يتم فيها القبض على فتيات من قبل شرطة النظام العام بدعاوى اللبس الفاضح ، ولكن الجديد هو القبض على (12 ) من الفتيات المسيحيات ( من جبال النوبة ) وهن طالبات في مراحل تعليمية مختلفة من امام كنيسة ( المعمدانية ) في طيبة الاحامدة في مدينة بحري بعد مشاركتهن في احتفال للشباب نظمته الكنيسة ، وقد القت شرطة النظام العام القبض عليهن اثناء انتظارهن للمواصلات ، ووجهت اتهامات لهن تحت المادة (152 ) من قانون النظام العام ( الزي الفاضح ) وعقوبتها الجلد او الغرامة او العقوبتين معاً عند الادانة ، وسبق ان تمت محاكمة الصحفية لبنى احمد حسين بسبب لبسها ( البنطال ) وادانتها المحكمة وحكمت عليها بغرامة مالية ، وهنالك اخريات من النساء والفتيات تمت محاكتهن ولم يتناول الاعلام قضيتهن.
الطريقة المهينة من قبل الشرطة للفتيات
وتقول احدى اللائي تم القبض عليهن لـ(عاين) ان الشرطة القت القبض عليها مع صويحباتها عند خروجهن من الكنسية مساء الخميس الخامس والعشرين من يونيو الماضي ، وتضيف ” وقفت سيارة الشرطة التي يطلق علها (الدفار) بعد خروجنا من الكنيسة ، وقد طلب منا عساكر الشرطة الصعود الى سيارتهم ، وقد صعدنا بسرعة خوفاً من الضرب والاهانة ” ، وتشير الى ان سيارة الشرطة جابت بهن الشوارع ، وبعد جولة طويلة اوقفوا السيارة ونزلوا منها للحديث مع بعضهم البعض ، وتقول ” بعدها ذهبوا الى احدى محطات الوقود واعتقلوا ستات الشاي ” ، وتضيف ” كل من كان في الدفار من جبال النوبة ودارفور ” .
واوضحت الفتاة في روايتها ان العساكر كانوا يستهترون ويطلقون عليهن اثناء التجوال بنات ” الديرتي ” ( وهي رقصة تؤدى ومنافية للاعراف والتقاليد السودانية ) ، وتقول ” لم يتم القبض علينا من حفل حتى يطلق علينا مثل هذه الاوصاف ” ، وتشير الى ان عساكر الشرطة قاموا بتفتيش هواتفهن الخاصة للبحث عن رسائل او صورة حتى يجدوا اتهامات اضافية ، وتقول ” بعد ان وصلنا قسم الشرطة لم يسألنا احد بل تم ادخالنا الى حراسة القسم بعد تسجيل البيانات وبعدها اطلق سراح اثنتين باعتبار انهن يرتدين تنورات ” ، وقد طلب العساكر من الفتيات خلع ملابسهن وقبل وصول ذويهن بملابس اخرى ، وتقول الفتاة ان الملابس اللائي كن يرتدينها عادية وهو البنطال ، وتتابع ” نحن اعتدنا على ارتداءها ولن نتركها اطلاقاً ” .
الزي يحدده الشرطي
ويمضي في ذات السياق مهند مصطفى النور محامي الدفاع عن فتيات الكنيسة قائلاً لـ(عاين) ان الفتيات قدمن من الكنيسة تفاجأن بسيارة الشرطة تقف امامهن وطلب العساكر منهن الصعود دون توضيح اسباب ، ويضيف ” ولصغر اعمارهن والرعب الذي سيطر عليهن اثناء وقوف سيارة الشرطة سارعن بالصعود دون اي مقاومة “. اما عن البلاغات المقدمة ، ويقول مهند ان البلاغات مفصولة هنالك المادة 152 مفتوحة ضدهن ، ومادة اخرى ضد فردوس التوم وستعقد لها جلسة محاكمة في السادس عشر من يوليو ، اما بقية الفتيات فقد تم تاجيل جلسة محاكمتهن ، حيث تمت جلسة في التاسع من يوليو وستعقد اخرى في الثالث عشر منه ، ويشير الى ان هنالك قضايا لم يتم فيها الفصل ، ويقول ” بعد ان قمنا بنقاش مع قاضي المحكمة قرر رفع الجلسة ونحن في صراع مستمر مع المادة 152 التي تمنح حق مطلق للشرطي في تحديد الزي الفاضح من غيره ” ، وهناك جدل قانوني في تعريف ماهية الزي الفاضح ، ويقول ” مثلاً السعودية حددت العبأة كنوع من الزي المتفق عليه ” ، ويتابع ” ولكن في السودان ترك الامر لأمزجة الشرطي وفيه نوع من التجني على الناس ” .
ويقول النور ان الشرطة داخل القسم طلبت شيئاً غريباً من الفتيات وهو خلع ملابسهن داخل الحراسة ، ويضيف متسائلاً ” ايهما هو الفاضح خلع الملابس ام الحركة بملابس في الشارع ؟ ” ، كاشفا عن ان السلوك الفاضح يعتمد على شيئين الاول هو عرف البلد ، والثاني هو دين الفاعل وهؤلاء الطالبات لا يدينن بالاسلام ، وهن مسيحيات لهن دين وتعاليم تختلف عن الاسلام ، كاشفا عن ان الدفاع اتجه لاحضار شهود من الكنيسة والمجتمع المدني للدفع بالملف الى المحكمة الدستورية واللجنة الافريقية لحقوق الانسان بغرض تجميد القانون المهين .
غرباء في الوطن
ولكن رجال الدين المسيحي ينظرون الى الامر من زاويا اخرى ، حيث يقول القسيس برنابا تيمو لـ(عاين) ان قانون النظام لا ينطبق على المسيحيين والسلطات تعلم ذلك ، ويرى ان عملية مضايقة المسيحين بدأت منذ فترات ليست بالقريبة ، ويضيف ” في 2011 تم توزيع بيانات تهدر دم بعض القساوسة ، وفي العام 2012 تم تدمير كنائس وكذلك الامر في 2013 اما في 2014 واجهت المؤمنة مريم يحى الردة ولكن عناية الرب اخذتها بعيداً ” ، في اشارة للقضية الشهيرة التي واجهت مريم يحى والتي هاجرت الى الولايات المتحدة بعد ضغوط مارسها المجتمع الدولي على الحكومة السودانية .
ويقول تيمو ان العام 2015 واجه فيه المسيحون الكثير من المضايقات واحدة منها ما حدث مؤخراً للفتيات بما يمسى الزي الفاضح ، ويرى ان ذلك هجوم متعمد على الكنيسة ومؤمنيها ، ويضيف ” القانون اصبح وسيلة لتمريغ انوفنا في التراب والقصد في اذلالانا جميعاً في جبال النوبة والنيل الازرق بطريقة عنصرية، لاقصاءنا من الحياة “، ويتابع ” لكن نحن سنظل نقاوم كل اشكال الاضطهاد التي تمارس ضدنا الى ان يتم الاعتراف باننا جميعنا سودانيين او ان نقيم دولة خاصة بنا تحترمنا وتحفظ ديننا وثقافتنا ” ، لكنه عاد ليقول ” حقيقة اننا اصبحنا غرباء في وطننا بسبب سياسات الحكومة التي شردت غالبيتنا ولن نترك لهم البلاد لوحدهم وسنظل نقاوم الى النهاية ” .
النظام مهدد حقيقي للنسيج الاجتماعي
اما الناشطة في حقوق الانسان مناسا الكواس ذكرت لـ(عاين) ان المادة 152 من قانون النظام العام تقلل من كرامة الانسان وان الغرض منها اذلال النساء والحط من كرامتهن ـ وتقول ” لان اختيار اللبس هو حق فردي للفتيات والنساء وهذه المادة فيها تعدي واضح على الحقوق خاصة انها تترك التقدير فيها للشرطة” ، حيث يحدد الشرطي نوع الزي وفي نفس الوقت هو الشاكي والشاهد مما لا يترك مجالا للدفاع – بحسب الكواس – والتي اوضحت ان دينها لا يحدد الشكل الخارجي للانسان ، وانما يهتم بدواخله والمظهر الخارجي كل فرد بطريقته ، وتقول ” ولكن نحن كنساء سنعمل على مناهضة هذا القانون وكمسيحيات سنعمل على المطالبة بحقوقنا والخروج من هذا الاضطهاد الى رحاب اوسع يستوعبنا بتنوعنا واختلافتنا ” .
من جهتها تقول مجموعة ” لا لقهر النساء ” ان قانون النظام العام بشكله العام مرفوض لانه يعمل على إذلال الشعب ، داعية المواطن السوداني بكافة مكوناته المجتمعية والسياسية للاسطفاف حول مناهضة القانون المذل ، واضافت تهاني عباس العضوة في المجموعة لـ(عاين) عبر الوسائط ان المادة” 152″ تمثل اكبر مهدد لممارسة النساء لحياتهن بالشكل الطبيعي خاصة انها مادة مصطنعة من خيال الحكومة، وتضيف ” الغاية منها مواصلة القهر الممنهج ضد المراة لكسر شوكتها، وابعادها عن حقها في الحياة العامة سواءً كان في الحياة السياسية او غيرها ، واستطردت قائلة ” نحن ضد محاكمة الطالبات السودانيات المسيحيات وسنقف معهن الى اخر مرحلة ” ، كاشفة عن خطوات ستقوم بها المجموعة ستفصح عنها في حينها عن قضية طالبات الكنيسة .
منظمة العفو الدولية تطالب باسقاط العقوبة ضد الفتيات
ومن جانبها حثت منظمة العفو الدولية “أمنستي” الحكومة السودانية على إسقاط التهم الموجهة ضد 10 فتيات مسيحيات وجهت إليهن شرطة النظام العام تهمة ارتداء ” زي فاضح ” فوراً ودون قيد أو شرط ، وطلبت المنظمة في بيان لها الرئيس عمر البشير ووزيري العدل والداخلية لحض السلطات على إسقاط التهم الموجهة ضد الطالبات المسيحيات العشر فوراً ، وإلغاء عقوبة الجلد، والمعاملة والعقوبة القاسية أو اللا إنسانية والمهينة؛ إلى جانب إلغاء المادة “152” من القانون الجنائي، “الغامضة الصياغة وذات الطابع التمييزي، والتي لا تتماشى مع الالتزامات الدولية للسودان حيال حقوق الإنسان”.
وأشارت العفو الدولية في بيانها إلى أن شرطة النظام العام أخضعت الطالبات لمعاملة حطت بالكرامة وللإساءة اللفظية المهينة أثناء اعتقالهن، موضحة أن المادة “152” تعطي سلطات قبض موسعة للشرطة على أي شخص بتهمة “التزيي بزي فاضح”، وبمعاقبة الشخص، إذا ما وجد مذنباً، بأربعين جلدة، أو بغرامة، أو بكليهما ، واضاف البيان ” وفي واقع الحال، يستخدم القانون بصورة حصرية ضد المرأة”.
وأفادت المنظمة أن الفتيات العشر جلبن أمام المحكمة في 28 يونيو، ومثلت إحداهن، وتدعى فردوس التوم، “19 سنة”، أمام المحكمة في 6 يوليو الحالي وهي ترتدي لباساً آخر اعتبره القاضي فاضحاً، ودونما أي اعتبار للإجراءات القانونية المرعية، حكم عليها فوراً بغرامة تبلغ 500 جنيه سوداني (83 دولاراً)، أو بالسجن لمدة شهر، ودفع ناشطون ومؤيدون لها قيمة الغرامة، وستمثل أمام المحكمة مجدداً بالعلاقة مع التهمة الأصلية ، ومثلت طالبة أخرى، وتبلغ من العمر 17 سنة، أمام المحكمة في 7 يوليو ونُقلت قضيتها إلى محكمة الأحداث بسبب صغر سنها.
عاين تنشر أسماء الفتيات اللائي يواجهن المحاكمة بسبب الزي :
أما الطالبات التسع الأخريات وهن: فردوس التوم، 19 سنة، إشراقة جيمس، 20 سنة، يوثان عمر الجيلي، 22 سنة؛ ديانا يعقوب عبد الرحمن، 19 سنة، سيما علي عثمان، 20 سنة، إيناس محمد الكوماني، 23 سنة، رحاب عمر كاكوم، 18 سنة، نصرة عمر كاكوم، 20 سنة، ووجدان عبد الله صالح، سيمثلن أمام المحكمة في 9 و13 و16 و17 يوليو ، طبقاً لما قاله محاميهن
(6)
BBC News Arabic
صحفية سودانية ” تواجه عقوبة 40 جلدة”
29 يوليو/ تموز 2009
تمثل الصحفية السودانية لبنى احمد حسين اليوم الاربعاء أمام محكمة في الخرطوم، لمواجهة تهمة ارتداء ملابس تخدش الحياء العام، كانت الشرطة قد وجههتا اليها، وعقوبتها 40 جلدة.
وكانت لبنى التي تكتب في جريدة الصحافة اليسارية التوجه، وتعمل بالقسم الاعلامي بالامم المتحدة في السودان، قد قبض عليها مطلع الشهر الجاري بسبب ارتدائها بنطال.
وقالت لبنى ” انها تلقت اتصالا هاتفيا من السلطات يقول انني ينبغي ان امثل الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي صباح الاربعاء امام القاضي”.
وكانت الصحفية السودانية قد قامت بطبع بطاقات دعوة لكافة الإعلاميين والصحفيين لحضور جلسة محاكمتها، ودعت الإعلاميين أيضا إلى حضور تنفيذ الحكم في حال صدوره.
وقالت لبنى انه ” من المهم ان يعرف الناس ما الذي سيحدث”. ” سوف يجلدوني 40 مرة، وسيغرموني ايضا 250 جنيه سوداني ( 100 دولار)”.
وقالت لبنى انها كانت في مطعم في الثالث من يوليو/ تموز الجاري عندما دخلت الشرطة المكان واقتادتها هي و12 سيدة اخرى يرتدين البنطال الى قسم الشرطة”.
ووفقا لرواية لبنى فان عشر سيدات قد استدعين الى قسم الشرطة في اليوم التالي حيث جلدت كل منهن 10 عشر جلدات، ومن بينهن سيدات ينتمين الى جنوب السودان الذي لا تطبق فيه الشريعة الاسلامية.
احالة للقضاء
الا ان لبنى أصرت على استدعاء محامي فأحيلت اوراقها إلى محكمة مختصى للنظر في القضية بحيث يتم تنفيذ حكم الجلد فور صدوره.
ويذكر أن لبنى حسين تكتب عمودا شهيرا بالصحف السودانية تنتقد فيه الأوضاع السودانية وتوجه انتقادات لاذعة للحكومة السودانية وللمتشددين الإسلاميين على حد السواء.
وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد اعربت عن بالغ قلقها إزاء قرار إحالة الصحفية السودانية المعارضة .
واعتبرت عبير سليمان مديرة البرامج بالشبكة أن الحكومة السودانية لجات إلى هذه الاتهامات لضيقها من كتابات الصحفية المعارضة.
وطالبت المنظمة الحقوقية المنظمات الدولية المهتمة بحرية الصحافة والمدافعة عن حقوق المرأة بتأييد لبنى في قضيتها ووصفت المحاكمة بأنها غير عادلة وتنتهك كافة المواثيق الدولية التى تدافع عن حرية المرأة وحرية الصحافة.