ما بعد المليونيات؟!
بعد غيبة طويلة زرت العاصمة- وجدتها مازالت تحتفظ برايحة الثورة واثارها وجدارياتها وهمومها– لكن الحال لم يتغير ولو طفيفا– كل العاصمة المثلثة عبارة عن كومة نفايات هائلة — المواصلات مشكلة كبرى وربما اصبحت اشد مما كانت عليه قبل الثورة– هناك انفراج ف الوقود والخبز وربما السيولة- ودور الاحزاب تشهد ازدحاما ونشاطا غير عادى–
شاهدت مليونية العدالة– لا اكذبكم اننى شعرت بالاستياء—ماهى دواعى تلك الميونيات مع تفاقم ازمة المواصلات– ولماذا لا تتحول تلك المليونيات الى مليونيات او الاف او عشرات تساعد تحريك عجلة الانتاج وتقدم جهدا مساعدا لحكومة فى اشد الحاجة للعون والهدؤ لترتيب البيت بدل–هذا الضجيج–ماهى الحكمة منها– ماهى الجهة التى اجتهدت لحشدها– وقحت جزء متصل بالجهاز التنفيذى والسيادى ويمكنه ان يقدم مذكرة بمطلبها او ان يعقد مندوبون منه اجتماعا يبحث فى قضايا العدالة واختيار العدليين.
لا اتقق ابدا ومطلقا انها اى المليونيان تصب فى صالح الثورة وعلىى النقيض ستربك برنامج حمدوك وربما تعطله وقد يفر بجلده تاركا مصير البلد برمتها فى المجهول–
من الحكمة ان يعاد النظر فى استمرار حشد المليونيات وعلى منظميها ان يوجهوها للانتاج مليونية واحده كافية لنظافة الاصمة– ومليونية اخرى لجنى القطن لاختراق المشكلة الاقتصادية.
لا اود ان اصدق ان الحزب الشيوعين= كما تقول بياناته من وراء هذة الاحشود البثية– اولا لايملك المليونيات للدفع بها– ثانيا اغلب هذة الحكومة من اليسار ويتعين عليه ان يدعمها– – وان لايستنسخ لنا حكاية التنراب اذهب للسقصر رئسا وساذهب للسجن حبيسا— لا نمانع ان تحكم الكفاءاءت اليسارسة وتاخد فرصتها– لكن سادوها بالهدوء –سادوها بالمل والانتاج ونظافة الطريق.
الصادق عبد الوهاب أبومنتصر
[email protected]
انت يا الصادق المحرقك شنو من الحزب الشيوعي. المليونات مطلوبة لحراسة الثورة من السرقة ومن المترددين، حتي الآن الدولةالعميقة هي المسيطرة علي مقاليد الامور، يبدو ان غيبتك الطويلة عن السودان مسحت ذاكرتك، امكث في السودان ثلاثين عاما بأثر رجعي لكي تفهم الواقع وخليك من حكاية الحزب الشيوعي دي.