إن ما أتى بغير شرعية يجب أن يذهب إلى مزبلة التاريخ بمثل ما أتى

لقد خرجت بلادنا للتو من مخالب قطط الانقاذ الفاسده  والتي  لا تزال تتشبث وتحاول الالتفاف على الثورة في صراع الغرغرة الأخيرة .. يجب أن يعي طاقم الحكومه الانتقالية الحالية أن دورهم في هذه المرحلة هو كنس مخلفات الانقاذ واجتثاث جذورها السرطانية من جسد ومفاصل  بلادنا ..فهم الآن بمثابة ممهدين لبناء تحول ديمقراطي راسخ  طال انتظاره . وفي سبيلهم لهذا البناء يجب ان تكون روح الثورة التي فوضت أمرها لهم  هي الروح المحركة لقرارات تمهد لهذا التحول..

ان ما جاء بغير شرعية يجب يذهب الي مذبلة التاريخ بمثل ما اتي  لان نعومه الديمقراطيه لن تكن لتفلح في كثير من الاحيان  لغربله وتنظيف مخلافات الانقاذ . وحدها مكانس الثوره ومنظفاتها هي الترياق الناجع لغسل فساد الانقاذ ..

لدينا الان نماذج لهذه الحالات (اللايوقه ) والمتشبثه في مراحل الرمق الاخير للانقاذ المافونه . لذلك فليس بمتعجب من اداره التلفزيون القومي للبلاد وغيرها من الهيئات التي لا تزال تتغني بنشيد الانقاذ ومجدها المقبور بكل (قوه عين ) وترفض حتي الانصياع  الي خط الثوره المتفجره في البلاد ..

لذلك فليس بمستغرب ان تتناقل القنوات العالميه لاحداث الثوره وبرامجها وتلفزيوننا القومي مشغول بخصائص الليمون وحموضته في تحد متعمد ومبرمج له تماما من قبل هذه المواخير الانقاذية التي تعشعش في مؤسسات دافعي ضرائب البلاد ..

نجدد القول ان ما اتى بشرعية اللقطاء لا يحتاج اقتلاعه واجتثاثه لشرف الحسم بمؤسسات الدينقراطيه التي يجري بناؤها الآن .. وعلي الساده الوزراء ان يقتلعوا بقوه الشرعية الثورية ويضربوا بيد من حديد   هذا النبت السرطاني الذي فرخته الانقاذ ليمهدوا الطريق لغرس ديمقراطي روته دماء شهداء الثورة المجيده  رغم انف سواقط الانقاذ التي لا تستحي ..