مقالات وآراء

إلى من يدير إعلام الدولة العميقة

إنك تستطيع ان تخدع الناس الى بعض الوقت لكنك لا تستطيع ان تخدعهم الى الأبد.
لقد انهارت ماكينة الإنقاذ الاعلامية المأجورة وقلة نسبة المشاهدة في إعلامهم حتى انعدمت تماما لأن المواطن لا يمكن ان يكذب الواقع ويصدق الطبالين الزمارين فاتجه عبر الوسائط المتعددة والى الاعلام البديل فكان فلم قصير على فيسبوك يحمل الحقيقة يحقق نسبة مشاهدة اعلى من برامج انفق عليها ملايين في قنواتهم الفضائية وبه سقطت الانقاذ وستسقط دولتكم العميقة.

في الدولة الديمقراطية التي تحترم مواطنيها تعتبر اصلها هو المواطن لانه ينفق عليها من الضرائب التي يدفعها ومن حق دافع الضرائب ان يتأكد أن أمواله يتم انفاقها علي الوجه الصحيح.

وإن الشفافية والمحاسبة من أسس النظام الديمقراطي .كيف لي أن أدفع ضريبة لتلفزيون السودان ويختلق مديره (عيساوي) في فلم نتائج مزورة لينتقم من الشعب الذي يدفع له راتبه الشهري وبالتالي يقوم بتضليل الرأي العام . فهذا التصرف جريمة في نظر القانون ففي اي دولة غربية يطرد من عمله ويقبض عليه ويحاكم ومصيره السجن.

إن الغضب من اعلامي النظام البائد ومن (عيساوي) بالتحديد بلغ مداه بعد استفزازهم للثوار وإهانتهم للشهداء وتقليلهم من قيمة الثورة.

وقبل ان يصل غضب الملايين للانفجار لابد ان تحتويه في عمل منظم هادف وهو اعادة هيكلة قناة السودان وجميع اجهزة الاعلام وصحف (الكيزان) ومحاسبة كل مخطئ اهان الثوار حتى لا يتحول الغضب الى طاقة تدميرية تدفع الشباب الغاضب بعيدا عن اهداف الثورة المشروعة وحينئذ لا احد يستطيع إخماد الغضب.

عندما استولت الجبهة الاسلامية على السلطة فكان الاعلام كباقي المؤسسات التي طالها التمكين والخراب فتخلصت من الاعلاميين والصحفيين المخلصيين لضمائرهم وشرف المهنة واستبدلتهم بمجموعة من الطبالين والزمارين وأنشأت لهم القنوات الفضائية والصحف والاذاعات ومهمتهم الوحيدة هي المديح لسياسة الفاشين الاسلامين وينفذون تعليمات جهاز الامن القمعي والاساءة للذين يعارضون فساد الانقاذ ولا يستطيعون الخروج من التعليمات وهم بالطبع لا يتمتعون باي نوع من الخبرة او دراية اعلامية وعندما يجتهدون يأتون بالطامة الكبرى كإجتهاد (عيساوي والطاهر التوم وحسين خوجلي والهندي عز الدين وضياء الدين…. ).

وما زال هؤلاء المفلسون يسيطرون على الاعلام وجميع مفاصل الدولة ومعركتنا الحقيقية تبدأ باسقاطهم ويجب ان لا تكونوا بهذه السذاجة والمثالية والتي تصور لكم بان الدولة العميقة باجهزتها ستترك عمل دولاب الدولة يسير بكل سلاسة كما تخططون هؤلاء قوم من طينة مختلفة لاتشبهنا وإنهم مهؤوسون ومأدلجون لابد من ازاحتهم من المؤسسات العامة واعادت تأهيلهم نفسيا واجتماعيا ثم الحاقهم بالمجتمع.

فإن لم تعلنوا الحرب ضد (دولة التمكين) في كافة مؤسسات الدولة وعلي رأسها الاعلام فان الذي حصل في تلفزيون السودان وفي القصر وإحراج رئيس الوزراء في اول مؤتمر صحفي له وتعريض حياته وضيوفه للخطر انه سيكون عملا راقيا وأكثر عقلانية للكوارث التي سترونها قريبا في مؤسسات الدولة الاخرى وستثبت لكم الأيام حديثي هذا.

ياسر عبد الكريم
[email protected]

تعليق واحد

  1. للأسف بعض الذين يحسبون ثوار مثل عثمان ميرغني يقبل أن يحاورهم ضياء بلال و في تلفزيون السودان و هذا رأيته بالأمس. .أليست هذه مهزلة !!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..