المقالات والآراء

عشم الكلب في موية الابريق

هلل وكبر بعض المتأسلمين لما حملته العديد من التغريدات بتبرئة الرئيس المخلوع البشير ‘ وظنوا أنه برئ كبراءة الذئب من دم يوسف ” عليه السلام” وإن كانت المحكمة أسقطت عنه بعض التهم كحيازة نقد محلي أكثر من المسموح به لا يعني ذلك أنه برئ ولو دافع عنه كافة سدنة النظام البائد ….

من كان يظن أن الحزب اللاوطني ورئيسه المخلوع برئ فهو موهوم ….ومن كان يؤيد المخلوع وحزبه فإن المخلوع وحزبه قد مات ومن كان يؤيد الثورة فالثورة حية لم تمت .

فالتهم التي تنتظر المخلوع ليس لها حدود ابتداء من الانقلاب المأفون ومرورا بمجازر دارفور وانعطافا علي النهب المنظم وسرقة اموال الشعب وحيازة النقد الأجنبي والتسول باسم السودان ودعم الإرهاب بتصنيع الأسلحة للدول المجاورة وانتهاء بإصدار أمر لقتل ثلث المعتصمين بالقيادة العامة ‘ والقائمة تطول ‘ ومازال المظلومون ينتظرون العدالة واسترداد الحقوق والتعويضات .

فهاهي منظمة العفو الدولية تطالب بشدة بتقديم الرئيس المخلوع للعدالة الدولية ليواجه الجرائم التي ارتكبها خلال فترة حكمه ومنها الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور.

وقالت المنظمة إنه على الرغم من قضية المحاكمة التي تُجرى له الآن، والتي تعتبر خطوة إيجابية نحو المحاسبة في الجرائم التي ارتكبها، إلا أنه لا زال مطلوباً لجرائم بشعة ارتكبها ضد الشعب السوداني
وقال “جون نيانيكي”، مدير المنظمة لوسط إفريقيا والبحيرات العظمي في تقرير له، يجب على السلطات السودانية تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية ليواجه جرائم الإبادة الجماعية .

“لقد تهرب البشير من العدالة لفترة طويلة حيث لا زال ضحايا جرائمه البشعة ينتظرون العدالة ورفع الظلم عن كاهلهم “.

فالشائعات التي يسوقها المرجفون ببراءة المخلوع وأنه سيفلت عن العقاب نقول لهم هذه المحاكمة التي تجري الآن مناظر ليس إلا يديرها من خلف الكواليس ما يسمون بالدولة العميقة ولكن الكل يعلم أن في انتظاره وكل جلاوزة النظام المأفون المقصلة الكبري التي تنتظرهم وكل من خان شعبه وبلاده.

صلاح التوم كسلا

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..