مقالات وآراء سياسية

آه يا بلد موجوع!

حيدر أحمد خيرالله

*عندما قامت الحكومة برئيس مجلس سيادتها والعديد من الوزراء توقفت الحركة في الوزرات  وتعطلت المعاملات في وزارت الثروة الحيوانية  والمالية والتجارة، والمشهد الإحتفالي هو نفس الإحتفالات التي كانت تقيمها الإنقاذ ولم تنقض الا تلك الحلاقيم الرحيبة التي كانت تقول تهليل تكبير ، المزعج أن هذا الحدث الذي خرجوا له جميعاً ليس إفتتاح منشأة تحل مشكلة الكهرباء في السودان ولاهي إعادة تأهيل سودانير أوالخطوط البحرية السودانية أو العمل على نهضة ومواكبة السكة حديد لما عليه سكك حديد العالم اليوم ،إن كل الأمر كان عبارة عن  إفتتاح مسلخ في الكدرو ، وتأكد لنا تماما أن نهج الإنقاذ أصبح ضارباً في الذهنية التنفيذية والسيادية كذلك ، كان على البرهان أن يحمل عصاه ويأتي بمنشده وبقية القصة معروفة ، الشاهد في الامر أن الثورة تحتاج لان تجدد دمائها في كل آونة وحين وتحتاج لثورة داخل الثورة فإن الانجاز كبر او صغر ليس مدعاة للاحتفال انما الذي يدعو للاحتفالات هو الاكتفاء الذاتي ومراعاة حقوق الانسان وقيام دولة القانون وان يتمتع الشعب السوداني بالحقوق الاساسية في الحياة والحرية ان حدث هذا سنحتفل وان لم يحدث سنقول : آه يا بلد موجوع .

*والحديث عن الوثيقة الدستورية الذي ارسله الاستاذ خالد سلك حين قال :ان الوثيقة الدستورية عدلت بموافقة قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري بعد التوقيع عليها  بالاحرف الاولي وذلك عبر مراجعة شملت الترقيم والتنسيق واضاف(ان ذات الوثيقة تمت معالجتها بمنح مجلس السيادة سلطة تعيين رئيس القضاء والنائب العام) هذا ما قاله خالد سلك وهوغير ذي صفة ، أما ما قاله السيد وزير العدل أنه قد وجد وثيقتين دستوريتين في وزارة العدل وعندما  ذهب كاتب هذه الزاوية الي الجريدة الرسمية  بوزارة العدل طالبا الوثيقة الدستورية والسياسية افادونا بان هاتين الوثيقتين لم تصلا بعد !! فما بين مقولة سلك وحديث وزير العدل وشواهد الواقع نجد اننا محتاجين للقول الف مرة : آه يا بلد موجوع  .

*ان قضية الوثيقة الدستورية اذا اعطت فعلا الحق لتعيين رئيس القضاء والنائب العام ، فان كل جهود الثورة وثمرتها قد تم قطفها واختطافها بليل ، فقمة منجزات الثورة تتمثل في ان يتم اختيار رئيس القضاء بالانتخاب من القضاة انفسهم وكذلك النائب العام ، وذلك حتي يضمن عدالة مكتملة الاركان ، فان الثورة المجيدة قد قامت علي شعار حرية سلام وعدالة ، فان الحرية والسلام والعدالة لاتتحقق الا في وجود قضاء حر ومستقل ونيابة حرة ومستقلة كذلك ، ويبقي السؤال الذي يحتاج لاجابة من السيد وزير العدل من هي الجهة التي اودعت وثيقتين؟ وما هي الفوارق بين الوثيقتان ، فالذي اودع وثيقتين هو الذي يريد ان يودع البلبلة في مسيرة الثورة المجيدة وهذا ما يجلعنا نقول: آه يا بلد موجوع ..وسلام يااااا وطن

سلام يا

الأستاذ / أشرف راغب لاتسعه الفرحة وهو يستقبل مولودته الجديدة بربارا والتي انضمت الى شقيقتيها الف مبروك له والف حمدا لله على سلامة والدتهم الدكتورة / دميانا والتهنئة موصولة للام ليتا وسلفيا وجويدا والاستاذ هاني فايز ولكل الاسرة الكريمة التي تعيش الفرح اليوم وهي تستقبل عضواً جديداً ..دامت الأفراح .. وسلام يا..

 

حيدر أحمد خيرالله

الجريدة

[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..