مقالات سياسية

سحق الدولة العميقة 

يوسف السندي

مثل حديث وزيرة التعليم العالي و خطوتها الحاسمة في إقالة كل مدراء الجامعات السابقين و فتح الباب لتعيين مدراء يؤمنون بالثورة ، مثل نهاية مرحلة الطبطبة على الدولة العميقة و بداية عهد الشراسة في مواجهتها .
جميعنا يعلم أن الثورة قامت ضد هذا النظام و دولته العميقة لذلك لا يوجد اي مبرر موضوعي او ثوري او قيمي حتى يسمح بمجرد بقاء وجه واحد من وجوه النظام القديم في اي موقع من مواقع المسؤلية في الدولة ، و كان الافضل بكل تأكيد ليس ازاحته فقط و إنما محاسبته و الزج به في السجون .
لذلك سعدت الجماهير ايما سعادة بحملة وزيرة التعليم العالي التي جعلت كل أنصار الدولة العميقة يولولون في الصحف و على الوسائط ، ثم تواترت الأنباء عن اقالات لكل الدبلوماسيين السابقين من وزارة الخارجية فازداد الحبور .
ثم جاءت قرارات رئيس مجلس الوزراء بإقالة مدير عام وحدة تنفيذ السدود و وكيل وزارة الخارجية و وكيل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ، ترافق كل ذلك مع اعتذار دار في الوسائط من العاملين بالتلفزيون عن الفترة الماضية الكارثية من عمل التلفزيون و التي يبدو أن التلفزيون قد غادرها بلا رجعة حين قام بالأمس ببث محاكمة المخلوع على الهواء مباشرة .
ثم صدر بالأمس قرار تكوين لجنة التحقيق من رئاسة مجلس الوزراء ، ليكون بذلك كل شيء قد بدأ يمضي في الطريق الصحيح ، و بدأت الثورة في استعدال خطواتها الواثقة عبر الحكومة المدنية.
قدم الثوار مئات الشهداء و آلاف الجرحى و المصابين و عشرات المفقودين لا لكي يطبطبوا على الدولة العميقة و يضاحكوها و إنما لاقتلاعها و قذفها في مذبلة التاريخ ، فليعلم وزراء حكومة الثورة هذا و ليكونوا يد الثورة التي لا ترحم دولة عميقة و ان غارت في باطن الأرض السابعة.
يوسف السندي

‫2 تعليقات

  1. ايوا كدا يا سلااااااااام
    يا سلااااااااام يا سلااااااااام
    يادوب كدا ماكينة الثورة دورت للنظافة و الكنس

  2. إن الكيزان الخونة، والذين أمعنوا في تدمير الوطن الحبيب في سابقة ليس لها، ولن يكون لها مثيل في تاريخ البشرية جمعاء، ليجب مُش بس كنسهم، وإنما مسحهم عن وجه الأرض……

    أنظروا إلي إرهابهم ومحاولاتهم البائسة والبائسة في إفتعال الأزمات والمؤامرات والعراقيل ظناً منهم أنهم سينجون بسباحتهم عكس تيار الثورة الجارف، ولكن هيهات !!!!!

    إن محاولاتهم إفتعال الأزمات في الدقيق وفي الوقود وفي المواصلات وفي سكر سنار وفي معظم مدن البلاد، لم ولن يجر عليهم غير الوبال…..

    إن كل الكيزان لمجرمون، وإن عليهم إثبات براءتهم أمام المحاكم، لو يستطيعون، حيث لا مجال للإفلات من العقاب، البتة……

    لا خير فينا ولا في وطنيتنا ولا في ثورتنا، إن لم نقتص للوطن الغالي ومواطنيه الأبطال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..