مقالات وآراء

مباحثات السلام بين العين الحمرة والعين السخنة

عبد الله محمد خليل

اخذت الوفود المشاركة في مباحثات السلام تصل الى العين السخنة بمصر في أجواء ساخنة  تشهدها مصر وسط تفاؤل شديد مشوب بالحذر.  وعن نفسي فانا  متفاءل ان تصل المباحثات  الى نتائج  طيبة  لطالما بشمهندس الدقير من بين المفاوضين مع احترامي وتقديري للسادة  من التغيير والمهنيين والحركة الثورية. الاخرين

لانه  يتمتع  بخبرة وحنكة وحس وطني عال ومازال يتمسك يمبادئه  وعهوده. وكان قد مهد لمياحثات جوبا ودوره في اديس ابابا

نامل أن  تفضي هذه المباحثات إلى نتائج مثمرة وتفاهمات إيجابية  تضاف إلى ما أحرزته  الأطراف في جولة جوبا والتي استبشر الجميع  بها خيرا مع بعض التحفظات عن مارشح عنها

 وتكمن أهمية هذه المباحثات والتي  تنوعت أماكنها على حسب طلب الأطراف  إلا أن  الهدف والغاية واحدة   وكلها  مساع  تمهد للسلام الدائم  والاستقرار في ارض الوطن.

ولايتصور  تنمية دون سلام واستقرار واسكات صوت البندقية. هذا السلام الذي كان من ضمن شعارات الثورة وسقط دونه الشهداءفي الحركات المسلحة وشهداء الثورة  المجيدة والتي نقلت البلاد من حكم الفرد الى المدنية والديمقراطية

ولعل ان يكون اختيار العين السخنة مصادفة  وليس له دلالة ونامل ان تكون المفاوضات بردا وسلاما  والا  تسود فيها العين الحمراء فالجميع يجمعهم هم واحد هو تحقيق السلام ووقف نزيف الحرب.

وبمناسبة العين السخنة والعين الحمرة اختم بهذه الطرفة الواقعية  والتي حدثت مع اخوة  كانوا قد دخلوا الكفرة بالتهريب وتم القبض عليهم  وكان العساكر يتفاكرون في امرهم  وقال احد العساكر نشيلهم الحامية وهي معسكر للجيش معروف   وقال اخر نشيلهم الحارة وهي من احياء الكفرة-  فظن احدهم ان نهايتهم  قد دنت فتساءل  أحدهم  قائلا  ياجماعة  مافيش باردة  من الحارة للحامية.

 

عبد الله محمد خليل

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..