كتمت2ـ2

كتمت2ـ2

خالد دودة قمرالدين
[email][email protected][/email]

في المقال السابق توقفنا في مدينة الدلنج بعد أن توقفت حياة الناس في (كيلك الخرصانة)،بسبب (كتمت) اللعينة هذه، وبعدها بأيام قلائل إنتقلت عدوى(كتمت)إلى أبيي المتنازع عليها حتى الآن ـ كشمير السودان ـ التي كما يبدو ستكون تداعياتها(كتمة)على مستوى البلاد،إن لم يحتكم طرفي النزاع إلى صوت العقل ويتداركان أمرها قبل فوات الاوان،،ولم تمر أيام حتى إنتقلت (كتمت) هذه،إلى العاصمة الخرطوم في شكل عنف مضاد كنتاج طبيعي للتشبث بالحكم ،وثقافة العنف (الممنهج)الذي صار ديدن (عسكر)المؤتمر الوطني ،وتجلى حتى في أزياء طلاب المدارس(الأبرياء)،،لا بل صار ثقافة يومية في الخطب الحماسية .
تأمل معي عزيزي القاري محسوب(حكم العسكر) العبد لله أحمد هرون وهو يقول ـ بعد أحداث عاصمة ولايته ـ: (أهلنا في كادقلي،،أهل الصمود،،أهل الثبات،،أهل التحدي،،يوم 6/6،،الساعة6(كتمت)،،لكن ركزتوا،،وكنتوا الجبل رقم مئة،،إتحملتوا (الكتمة) تمام وأتسردبتوا ليها…)،مع انة لولا أن (الجبال أوتادا)،لتزحزحت حتى هي ال(99)،من هول الكارثة، أما الجبل رقم (مئة)،المقصود به (أهلنا في كادقلي)ـ لهم ربهم ـ تفرقوا نازحين ما بين الدلنج والابيض والخرطوم وغيرها من المناطق يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بسبب سيئة الذكر(كتمت)وليدة (العسكر)الشرعية هذة.
وبما أن الحرب لا منتصر فيها وأنها سجال يوم لك ويوم عليك ،فضلاً عن ترسيخ مفهوم (الدايرها يقلعها بالقوة)،المبادر به من قبل النظام الحاكم،والتهرب من الركون إلى الحقوق المشروعة التي يكفلها الدستور،أتت الجبهة الثورية تبشر بإسقاط النظام (كيتاً) له،، ومن تلك الأراضي التي إختارها المهدي عندما ضاق به الوسط منذ مائة عام ونيف ـ أهي مصادفة أم إختيار مدروس ومخطط له بعناية وعين فاحصة للتاريخ ـ رغم وجود جبهتى دارفور والنيل الأزرق،، وكأنما هي (المهدي المنتظر) ،ولسان حالها يقول: (كتمت)،وأحلامها إنتقال (كتمت) هذة إلى العاصمة الخرطوم، أو كما تقول، لان نظام الخرطوم يدري أنه عندما جثم على صدر الشعب أنفاسه (كتمت)،ليس إبتداءاً بالصالح العام وليت إنتهاءاً بغير (كتمت)،ولا أدري من هو(غردون)؟،ومن هو (المهدي)؟ وهل سينتهي الأمر إلى (وفاق) رغم أن ذلك لا يلوح في الأفق ،فضلاً عن (ذهد) الكثير من الناس فيه،أم أن الأمور ستؤول إلى (كتمت)!!.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..