مقالات وآراء سياسية

بروف كبيرون

محمد الحسن محمد عثمان

كبرت فى نظرى كثيرا البروف صغيرون وهى تتخذ قرارها بطرد مديرو الجامعات من مناصبهم فى وقت عجز فيه كثير من الوزراء عن فصل خفير كوز فى وزاراتهم وهذا لضعف شخصياتهم وخوفهم من الكيزان. ولكن بروف صغيرون تقدمت وبشجاعه وفصلت مديرى الجامعات وعندما سئلت على اى اساس فصلوا ؟ قالت بالشرعية الثورية وعليهم اذا تضرروا ان يشتكوا هم  لا نحن فالثوار لا يشتكون فهم قد قاموا بثوره أطاحت بديكتاتور مكث فى الحكم ٣٠ عاما ويريد ان يزيد.

ان صغيرون بقراراتها الشجاعه هذه وضعت الكوره فى ملعب ازلام النظام وهم اجبن مما يكون عندهم رد فعل وأضعف من الذهاب للمحاكم فهم يعرفون انهم فاسدون ويخشون المحاكم  ويرتجفون من مجرد المرور امام أقسام الشرطة وسوح العداله التى لابد ان تطالهم يوما ما واندهش لماذا لم يحذو الوزراء الآخرين حذو صغيرون. ولماذا التردد يا فيصل؟! ان هذا التلفزيون السودانى اصبح مركز استفزاز مستمر للشعب السودانى وينبغي ان تطاله يد التغيير سريعا والا فاليطال التغيير  وزير الاعلام نفسه فالثوره ليس فيها مجال للتردد واللعب بالزمن والتحيه ايضا لوزيرة الخارجيه التى وضح تماما لماذا شن عليها هذا الهجوم من قبل ان تبدأ فقد كنست وزارتها من اوساخ الكيزان وبسرعه والواضح ان النساء فى الوزاره اكثر ثوريه وإقداماً من عنصر الرجال.

وبالنسبه للسلطه القضائيه والنائب العام فلا اعرف تماما الى متى سنترك النظام البائد يلعب على الزمن ويؤخر التغيير والواضح ان عناصر النظام قد استطاعت اختراق قيادات قوى التغيير  ووجدت من يقف معها والا لما استطاعت ان تجمد التغيير فى هذه المرافق العدليه الهامه والمطلوب ليس التغيير الفوقى فقط وانما لابد ان يطال التغيير الامنجيه ومنسوبى الدفاع الشعبى وعضوية المؤتمر الوطنى فى السلطه القضائيه والنائب العام وغريب ان تسمح الثوره باستمرار هذه العناصر وامساكها بميزان العداله حتى الان وان تعجز الثوره عن ملاحقة من قتل ابنائها وليصبح هتاف الدم قصاد الدم مابنقبل الديه بلا معنى وان يظل بعض القضاة الذين حاكموا ابنائنا اثناء الثوره بسنتين سجن لانهم تظاهروا ان يظلوا الى الان فى منصات العداله وهم الذين ذبحوا العدالة.

اننى اناشد شباب الثوره ان يتحركوا لفرض ارادتهم على قوى الحريه والتغيير نفسها وان يعلنوا عن مليونيه تحيط بمبانى السلطه القضائيه ولا تنفض الا بعد تحقيق التغيير الذى يشمل المناصب العليا والمناصب الدنيا فى القضائيه والنائب العام واسماء بقايا عناصر الانقاذ موجوده لدى القضاة السابقون وليتم استخدام الشرعيه الثوريه الذى استخدمته بروف صغيرون ولم يتحرك الذين طالتهم قرارتها فلبدوا.

ان على شباب الثوره ان يتحرك اليوم قبل الغد لان محاكمة القتله  لن تتم الا فى ظل قضاء مستقل يعود اليه رجاله الذين فصلتهم الانقاذ فصلا تعسفيا ومطاردة الفاسدين لا تتم الا بعد تطهير النائب العام والقضائيه من حماة الفساد والوالغين فيه

محمد الحسن محمد عثمان

Omdurman13@msn

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..