أخبار السودان

السودان يطلق برنامجا لإنقاذ الاقتصاد مدته 9 أشهر في أكتوبر

قال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي يوم الاثنين إن الحكومة الانتقالية في السودان ستطلق خطة إنقاذ اقتصادي مدتها تسعة أشهر لكبح التضخم مع ضمان توافر السلع الأساسية، كما ستطلب دعما من البنك الدولي بقيمة ملياري دولار.

وأثار نقص الخبز والوقود والدواء إلى جانب زيادات حادة في الأسعار احتجاجات أدت إلى الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في أبريل نيسان.

وظل الاقتصاد مضطربا بينما تفاوض الساسة على اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين. وجرى تعيين حكومة هذا الشهر.

وقال البدوي للصحفيين إن ”البرنامج الاسعافي“ سيبدأ في أكتوبر تشرين الأول ويشمل إعادة هيكلة الموازنة ومعالجة التضخم، مضيفا أن دعم أسعار الخبز والبنزين سيستمر على الأقل حتى يونيو حزيران 2020.

وأضاف أن البرنامج ”يهدف إلى… إعادة هيكلة الجهاز المصرفي وترشيد الإنفاق الحكومي ومعالجة الجهد المالي للدولة ومراجعة الإعفاءات الضريبية، لأن 60 في المئة من الأنشطة الاقتصادية معفاة من الضرائب، ومحاربة الفساد المستشري بشكل فردى ومؤسسي“.

والحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك هي أول حكومة سودانية يتم تشكيلها بعد الإطاحة بالبشير.

وتحتاج الحكومة مليارات الدولارات لاستيراد سلع أساسية مثل الوقود والطحين. وقال البدوي ”دعم الوقود حاليا يمثل ثمانية في المئة من الناتج القومي الإجمالي“. وأضاف ”نسعى للانتقال من الدعم السلعي إلى الدعم النقدي المباشر للأسر الفقيرة، ونتوقع أن يتم ذلك بعد تنفيذ البرنامج الإسعافي (خطة الإنقاذ)“.

وقال البدوي ”رئيس الوزراء موجود في نيويورك وسيلتقي برئيس البنك الدولي وسيطلب دعما بقيمة ملياري دولار للسودان“. وأضاف ”طلبنا من البنك الدولي دعما لانتقال ثلاثة خبراء سودانيين يعملون خبراء في البنك الدولي لانتدابهم للعمل في السودان مع القطاع الاقتصادي مع استمرار البنك الدولي في دفع رواتبهم“.

وليس بمقدور السودان الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي لأن الولايات المتحدة تدرجه في قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

وقال البدوي ”أُبلغنا من مسؤولين أمريكيين أن رفع السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب هو أمر معقد لأنه مرتبط بالكونجرس ولذلك ربما ترفع بعد فترة تتراوح بين تسعة أشهر وعام“. وأضاف أن الخطة الاقتصادية الجديدة تهدف أيضا لمعالجة ضعف قيمة الجنيه السوداني. ويبلغ السعر الرسمي للدولار 45 جنيها سودانيا، لكن جرى تداول الدولار في السوق السوداء يوم الاثنين عند 69 جنيها.

وقال البدوي ”سيتم توحيد سعر صرف الجنيه السوداني بعد نهاية البرنامج الإسعافي بعد يونيو (حزيران) 2020 وبعد رفع السودان من قائمة الإرهاب“.

وكان حمدوك قد أبلغ رويترز، في مقابلة بعد وقت قصير من تعيينه رئيسا للوزراء في أغسطس آب، أن السودان بحاجة إلى مساعدات خارجية بقيمة ثمانية مليارات دولار على مدار العامين المقبلين.

 

رويترز

‫2 تعليقات

  1. اخي ابراهيم البدوي امنياتي لك بالتوفيق والسداد أود أن أشير بأن البنك الدولي ومؤسساته لم تقدم خيرا مطلقا لأي دولة في العالم دمار اقتصاديات الدولة المتخلفة مربوطة بطبيعتها البنك الدولي ووصفات وعليه أرجوك الجلوس يوميا مع الوزير ابوابه عيسي شريف والبحث عن وسائط إعادة إعمار القطاع الزراعي٥ وهذا يتأتى عبر تقديم حزم متكاملة من التمويل والإرشاد والتي والتسويف وخدمات الصحة والرعاية الطبية ويوسع الاستفادة من الخبرات الزراعية المهولة٣ التي أطاح بها أهل الانقاذ في الشارع للعمل في المشاريع الزراعية ان مخرج البلاد للخروج من الأزمة الاقتصادي٦ يتمحور في إعادة المشاريع المروية إلي سابق عهدها وتقوية جهاز التخطيط المركزي والاهتمام بالأحساء والاقتصاد الزراعي وتفعيل أجهزة وإدارات المتابعة والتقييم اللجؤ لفقه المؤتمرات والورش والتقدير لايغني ولايسمن نمن جوع وقبلك كان السفاح البشير٦ يتحدث عن معاش الناس الناس تزداد جوعا بعد يوم فأكثروا من التصريحات والملعب امامكم نحن خلقكم مؤازرين وناصيرين

    9بدرالدين عطا مصطفي
    جامعة جوبا سابقا
    خبير سابق البنك الدولي

  2. الإحصاء
    دمار اقتصاديات الدول المتخلفة مربوط بتبعيتها للبنك الدولي ومؤسساته
    لاتكثروا من التصريحات
    ناصرين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..