إِلَى أَيْن يَقُوْدُنَا حَمْدوك ؟!

د. فيصل عوض حسن
التَزَمَ الدكتور حمدوك، فور إعلانه رئيساً للوُزراء، بمُعالجةِ التَرَهُّلِ الإداري واعتماد (الكفاءة) معياراً للاسْتِوْزَار، وتحقيق التَوَازُن (الاسْتِوْزَاري) بين مناطق/أقاليم السُّودان، وتعزيز الشفافِيَّة ومُحاربة الفساد، وبناء دولة القانون والعدالة، وإصلاح/تحسين الخدمة المَدَنِيَّة، واقتصاد يقوم على الإنتاج وليس القروض/الودائع والهِبَات، و(قَطَعَ) بعدم تصدير المواد الخام إلا بعد تصنيعها، وهذه تصريحاتٌ (مُوثَّقةٌ) ولا يُمكن إنكارها.
عملياً، لم يُنَفَّذ أياً مما وردَ أعلاه، فالجهاز الإداري للدولة ما يزال مُتضخِّماً، وقراراته/اختصاصاته مُتضاربة، ويستنزف مواردنا الشحيحة أصلاً، ويتعارض مع ما نَقَلته الأسافير، عن خبرة/بَرَاعَة الدكتور حمدوك في إدارة الموارد وإصلاح القطاع العام، والتَكيُّف الهيكلي والحوكمة، كما يتعارض مع حديثه عن إصلاح الخدمة المدنِيَّة، والذي يبدأ من الأعلى للأسفل! وكمثال فإنَّ وزارة الصناعة تُشكِّل مُفارقة كبيرة، وتعكس (تَنَاقُضاً مُركَّباً)، ففي الوقت الذي (عَوَّلَ) حمدوك على دور الصناعة في نهضتنا المُرتقبة، اختار لها وزيراً يفتقد أبسط مُتطلَّبات/مُقوِّمات المنصب، وهذا واقعٌ مُعاشٌ لا يحتاج لاستدلال! وهناك وزارة التنمية الاجتماعِيَّة، المَعْنِيَّة برَتْقِ النَّسيج الاجتماعي والإنساني، واحتواء القَبَلِيَّة/الجَهوِيَّة والعُنصُرِيَّة، التي رَسَّخها المُتأسلمون عبر وزارة التخطيط الاجتماعي، ولمُجابهة هذه التحديات فإنَّنا نحتاج (تَخَصُّصات) أكاديميَّة/مِهَنِيَّة مُحدَّدة، وقدرات عالية في إعداد استراتيجيات وخطط/وبرامج المُعالجة، و(خبرات) عَمِلِيَّة واحتكاك/معرفة بالمُجتمعات المحلِيَّة وثقافاتها، وجميعها لا تتوفَّر في من أُخْتِيْرَت لهذه الوزارة، وهكذا الحال في غالبيَّة الوزارات، ولا ندري لماذا أقْدَمَ حمدوك على هذه الاختيارات الغريبة، ووافق عليها رغم وجود البدائل (المُتخصِّصة/الكفوءة)! حتَّى لو افترضنا تَحَجَّجَ بالتَوازُن (الاسْتِوْزاري) وفق المناطِق/الأقاليم، فهذا هدفٌ لا يتعارض مع الكفاءة، وأقاليمنا (ثَرِيَّة) بالكفاءات/التَخَصُّصات في مُختلف المجالات، وكثيرون منهم عَرَضوا خدماتهم دون مُقابل، وما يُمكن قوله أنَّ حمدوك حَرَمنا من (الكفاءات) الحقيقيَّة، وأشعل الصراعات الجَهَوِيَّة/المناطِقِيَّة أكثر مما كانت عليه!
تَرَاجَعَ حمدوكٌ أيضاً عن رفضه للدعم الخارجي، حيث سَارَعَ للإعلان عن حاجتنا لـ10 مليارات دولار (مُساعدات خارجِيَّة)، 8 مليارات لتغطية الواردات، ومليارين كاحتياطي بالبنك المركزي، لإيقاف تدهور الجنيه، وكَشَف (فجأةً) عن مُحادثاته مع صندوق النقد والبنك الدَوْلِيَيْن لـ(هيكلة) ديوننا، ومع ما وصفها بالدول (الصديقة) وهيئات التمويل (بشأن المُساعدات)! ثُمَّ أطلقَ العَنان لوزير ماليته، الذي تَحدَّثَ كثيراً عَمَّا أسماه دعم دولي/إقليمي لتنفيذ برنامج اقتصادي، يبدأ بمرحلة (إسعافِيَّة) لتخفيف مُعاناة المُواطنين، تليها مرحلة دعم السلام بالانتقال من العون الإنساني للتنمية المُستدامة، ثُمَّ مرحلة تَقْوِية مُؤسَّسات إدارة الاقتصاد وتحقيق موارد للدولة، عبر مشروعات صادر الماشية وإنشاء المسالخ، وتصنيع الزيوت وتعمير الزراعة المَرْوِيَّة، وانتهت تصريحاته الغريبة بفتحهم حساب (الوديعة الدولاريَّة)!
رُبَّما انبهر البعض بظاهر تَوَجُّهات/تصريحات حمدوك ووزير ماليته، لكنَّها في (جَوهرها) تزيد مشاكلنا تعقيداً، وتضع السُّودان ومُقدَّراته في طبقٍ من ذهب أمام الطَّامعين/المَانِحين، خاصةً صندوق النقد الدولي، الذي تتحاشاه جميع الدول المُحترمة، ولم تَنْجُ/تنجح (أبداً) أي دولة، لجأت إليه أو اتَّبعت سياساته التدميريَّة/الاستعماريَّة، وكمثال وليس الحصر، زامبيا وغانا على الصعيد الأفريقي، وبيرو بأمريكا اللاتينيَّة واليونان في أوروبا والقائمة تطول. وفي المُقابل، فإنَّ جميع الدول التي ابتعدت عن صندوق النقد، بعد لجوئها إليه، حَقَّقت نجاحات اقتصادِيَّة/تنمويَّة مشهودة، كبولندا وماليزيا وتركيا وغيرها، وهذه أمورٌ معلومة لطُلَّاب الفرقة الأولى اقتصاد، دعك حمدوك ووزير ماليته. وأمَّا الدول الموصوفة بـ(الصديقة)، فقد التهموا مُقدَّراتنا بالتعاوُن مع المُتأسلمين، وهنا نتساءل بقلقٍ وريبة: لماذا يُروِّج حمدوك ووزير ماليته (بجنون) لصندوق النقد، ويرتمون في أحضان الدول التي غَدَرَت بنا؟ ولماذا التَنَصُّل والتَراجُع عن رفض الدعم الخارجي؟ فهل أطلق تصريحه الأوَّل دون دراسة، أم كان لإبهار الرأي العام وتضليله لاحقاً؟ ومتى بدأ حمدوك مُحادثاته المزعومة، وما المُقابل وأين (الشفَافِيَّة) التي نَّادَى بها من كل ذلك؟! ومتى وضع/أعدَّ وزير المالِيَّة برنامجه، والمُؤشِّرات التي استند عليها في إعداده؟ وكيف أَعَدَّه قبل إطلاعه على أوضاع البلد والوزارة ميدانياً؟ ولو قال بأنَّه برنامجٌ جاهز، فمن قام بتجهيزه وبأي صِفة وما دوافعه؟ ولماذا لم يُشرِك العاملين بالوزارة، أو الخُبراء السُّودانيين الموثوقين بالدَّاخل (وهم كُثُر) في هذا العمل الحَسَّاس؟! وهل فُوْضِلَ البرنامج المزعوم مع بدائلٍ أُخرى، وما هي تلك البدائل وأُسُس/معايير المُفاضلة؟ وهل يملك حمدوك ووزير ماليته فوائض نقديَّة كافية، لتسيير/تمويل وتنفيذ هذا البرنامج بمكوِّناته، كبرامج الشباب المزعومة والحُكم الرَّاشد والبيئة والتنمية المُستدامة، وغيرها من الأماني (الخيالِيَّة)؟
من (المَعِيب) والمُريب، حديث حمدوك ووزير ماليته (المُتواصل) عن إعفاء الديون، لأنَّهما يعلمان تماماً استحالة ذلك، خاصةً القروض خارج منظومة صندوق النقد، وهي الجُزء الأعظم/الأخطر، والتي نَالَها المُتأسلمون باتفاقياتٍ (مُريبة)، وفوائدٍ أعلى من المعمول بها، وقَدَّموا مُقدَّراتنا كضماناتٍ لتلك القروض، وامتنعوا عن سداد الأقساط، ثُمَّ بدأوا بتسليم الدَّائنين مُقدَّراتنا المرهونة بحِجَّة الاستثمار، كالصين التي التهمت مساحات واسعة من مشروع الجزيرة والرَّهد والسُّوكي، وبكردفان والنيل الأبيض وأراضي الحبوب الزيتيَّة وغيرها، وهناك مُحاولات الإمارات (المُستميتة) لابتلاع ميناء بورتسودان، بجانب الأراضي التي تستغلَّها بالجزيرة والشمالِيَّة ونهر النيل، وقائمةُ الدَّائنين تطول. والأكثر ريبة، أنَّ حمدوك ووزير ماليته لم يبذلوا جهود (جادَّة) لاسترداد أموالنا المنهوبة، ولقد أوضحتُ في مقالتي (اَلْسُّوْدَاْنُ وَتَحَدِّيَاْتُ اَلْبَقَاْء) بتاريخ 14 أغسطس 2019، أنَّ عوض الجاز وحده يملك (64 مليار دولار)، بحسب جريدة “المدينة” في 26 أبريل 2019، نقلاً عن ويكليكس، وهذا مبلغٌ يُسدِّد جميع ديون السُّودان ويفيض! وهنا نتساءل: لماذا لا يستخدم حمدوك ووزير ماليته علاقاتهما الدولِيَّة/الإقليميَّة (المزعومة) لاسترداد أموالنا، بدلاً عن إغراقنا في المزيد من الديون ومخاطرها، ثُمَّ (استجداء) الدَّائنين لإعفائها؟ خاصَّةً وأنَّ الوقت/الجهد المُستَهْلَك لاسترداد الأموال المنهوبة، أقلَّ بكثير من جولات المُفاوضات مع صندوق النقد أو بقيَّة الدَّائنين ونتائجها، ودون تهديدٍ لسيادتنا واستقلالنا السياسي والاقتصادي!
أمَّا حديث حمدوك عن دولة القانون والعدالة، فيفضحه (التَجاهُل) التام لإعادة المفصولين بفِرْيَة الصَّالح العام، رغم الفوائد المُترتِّبة على ذلك، فمن جهة تطبيقٌ لمضامين العدالة والقانون، ومن جهةٍ ثانية تحسينٌ للخدمة المدنِيَّة وترقيتها، ومن جهةٍ ثالثة تحجيمٌ وإضعافٌ لما يُسمَّى (دولة عميقة)، وتزداد الحاجة لإرجاع المفصولين أكثر في الجيش والشرطة، فبعودتهم نحمي الثورة ونُكمِل التغيير المنشود! كما يتجسَّد تَنَاقض حمدوك بشأن دولة القانون، في (تَرَاخي) حكومته الواضح تجاه مُحاسبة/مُحاكمة المُتأسلمين، بدءاً بالبشير الذي يُحاكَمْ بتُهمة حيازة النقد الأجنبي، وتقاضي أموال بشكلٍ غير رسمي، وهي تُهَمٌ تافهة، مُقارنةً بجرائمه البشعة ضد السُّودان وأهله، كاستخفافه بسيادة الدولة وإتاحتها للاحتلال، ونهب/تدمير مُقدَّراتنا الوطنِيَّة، وقتل وتشريد واعتقال وتجويع مئات الآلاف من المُواطنين، والإبادة الجماعِيَّة والحروب ضد الإنسانِيَّة وفقاً لإقرار البشير (صوت وصورة)، والقائمة تطول. حتَّى لجنة التحقيق التي شَكَّلها حمدوك مُؤخَّراً، دار حولها جدلٌ قانونيٌّ كبير، وأنَّها (مُثْقَلَة) بالعِلَلْ الإجرائِيَّة التي أسهب بتفصيلها القانونيين الشرفاء! وهناك استمرار/استخدام القُوَّة ضد المُتظاهرين، كما حدث بمسيرة القضاء قبل أيَّام وفي نيالا الآن، وما تَرَتَّبَ على ذلك من ضحايا كُثُر! وأخطر ما أتى به حمدوك، التزامه بعدم وجود (سقف) لدفع فاتورة/استحقاقات السلام، وهذا أمرٌ غريبٌ/مُريب، لأنَّ العلم والمنطق يُحتِّمان وجود أُطر/حدود، لجميع أوجه ومجالات الحياة، ولا يُوجد شيء (مُطلَق)، بخلاف تَجَاهُل حمدوك (سهواً/عمداً) لتبعات هذا (الالتزام)، في ظل التحديات الخطيرة التي نحياها، كالاحتلال وتَغَيُّرِ التركيبة السُكَّانِيَّة وتفشِّي الجَهَوِيَّة/القَبَلِيَّة وغيرها، والتي قد تُفضي لتذويب ما تَبقَّى من البلاد والعِبَاد!
إنَّ الرَّقابةُ الرَّصينة (تتلافى) الأخطاء، ولا تنتظرها لتتعاظم وتستفحل، والمُعادلاتُ الرياضيَّةُ (تُحَلْ) بخطواتٍ معلومةٍ ومُتسلسلة، ولن نصل للحل الصحيح لو أغفلنا أياً منها، أو كما تقول الحِكمة المأثورة “الجَوَّاب من عنوانه”، والواضح لكل ذي بصيرة، أنَّ حمدوك ووزير ماليته (مُرتبطون) مِهَنياً وفكرياً بصندوق النقد و(رُعاته)، وسيُنفِّذون أوامرهم بلا تَرَدُّد، والسُّودان وأهله وحدهم سيدفعون ثمن ذلك، وهذا ما يجب إدراكه والتعامل معه بعقولنا، وليس عواطفنا أو تبعاً لـ(أقاويل) الآخرين. ومن الأفضل، تَرْكُ الحديث عن شئونهم الأكاديميَّة/العمليَّة، ومُراقبة تَوجُّهاتهم/مُمارساتهم الفَعْلِيَّة، وحسم تَجاوُزاتهم فورياً.
نحن بحاجة لترك التعويل على (الأشخاص) في العمل العام، وعدم تضخيمهم بنحوٍ غير واقعي، لأنَّ هذا يضرُّ بنا وبهم ولا يُحقِّق الديمقراطِيَّة، التي تتَحَقَّق بالوعي وإعمال العقل والعمل الجماعي، دون مَساسٍ بحقوق الآخرين. وكما تجاوزنا كياناتنا الفاشلة و(قادَتِهَا) المُتَكَلِّسين، وتابعيهم من النُخَب الأنانيَّة، فنحن قادرون على استكمال ثورتنا، وتنظيف بلادنا من والمفاهيم/المُمارسات الصَفَوِيَّة، بمن فيهم حمدوك وحكومته الانتهازِيَّة والمُتهالِكة.. وللحديث بقيَّة.
د. فيصل عوض حسن
[email protected]
حكومة ما تمت شهر واحد عايزها تقوم ليك بي ده كلو؟
ا
ذكرتني ولدي الصغير، لما اديهوا الدواء..بلعتوا للدواء طوالي يقول لي والله الدوا ده ما نفعني
وفي المُقابل، فإنَّ جميع الدول التي ابتعدت عن صندوق النقد، بعد لجوئها إليه، حَقَّقت نجاحات اقتصادِيَّة/تنمويَّة مشهودة، كبولندا وماليزيا وتركيا وغيرها، وهذه أمورٌ معلومة لطُلَّاب الفرقة الأولى اقتصاد.
انا بدرس ادارة اعمال. المعلومات دي مبيعرفوها ناس السمستر الاول اقتصاد او ادارة. ادو رئيس الوزراء ده فرصه.
تعليق على مقادي..
أهم قاعدة يجب أن يتعلمها الإنسان هي أن ( يفهم )، وفَهْم السؤال نصف الإجابة..!
المقال أبداً لا ينتقد، وإنَّما ( تساؤل ) عن أسباب عدم الإيفاء بـ( الالتزام/الوعد )، وأوَّل كلمة في المقال بعد العُنوان هي ( التَزَمَ )، فضلاً عن ذلك، يشمل تساؤُلات بشأن ممارسات/تَوَجُّهات ضارة، وأوضحت في المقال أهداف ( الرقابة ) الأصيلة، وضربت مثل بالمعادلة الرياضية، لو بديت غلط ح تصل لنتيجة غلط، ودة كللللللو يبدو أنك لم تفهمه، أو فهمته وتتظاهر بعدم الفهم. وفي كلتا الحالتين، هي ( تنبيهات ) لك أن ( تتدبر ) فيها بعقلك ولك أن تتجاهلها، لكن من المُهم أن ( تفهم ) أولا، وأحرص على مُراجعة ما تكتب حتَّى لا تبدو ساذجاً أو أبله..!
رد على سنوسي..
كونك لا تعرف هذه المعلومة فذلك من ( التجهيل ) الإسْلامَوي/الكيزاني المُتعمَّد، وإقرارك بها ( سُبَّة ) ومَنْقَصَة وتأكيدٌ على اعتلال التعليم بالسودان، وليس حُجَّة تسند بها رأيك، القائل بالانتظار لأنَّ أي عاقل يُدرك أن البداية الخطأ ستقود لنتائج خطأ..!
إنت زارع بصل مثلاً ، هل ح تحصد تفاح؟!!!!!!!!!!!!!!
يبدو أن الدكتور فيصل كان من الطامعين في الاستوزار، كما يبدو أنه يجهل أو يتجاهل أن الوزير ليس بالضرورة أن يكون من ذوي الاختصاص في مجال استوزاره والأمثلة في ذلك أكثر من أن تحصى، الهجوم القاسي من من يحمل درجة علمية رفيعة على وزارة لم يمض على انطلاقها شهر أمر لايخلو من غرض.
استاذي فيصل اتفق مع في بعض ما ذكرت واسمح لي ان اوضح الاتي :-
1-تشكيل الحكومة بهذه الاسماء نعم فيها نوع من المحاصصة و التي رفضهه الحزب الشيوعي و بعض قوي الحرية و التغيير
النتيجة انشقاق الجبهة الثورية و انسحاب الحزب الشيوعي مما شكل شرخ في هيكلة المقاومة .
اليوم نسمع بكسلا تريد الحكم الزاتي ومثلها جبال النوبة ومن سابق دارفور (نتيجة للمحاصصة هذه)
2- للاسف هنالك بعض الخبرات تم تجاهلها في تشكيل الحكومة كان بالامكان الاستفادة منها وخير من الوجوه الحالية فمثلاً :-
(مولانا / سيف الدولة حمدنالله ) في القانون –
(الاستاذ / الهادي هباني) في الاقتصاد و التجارة .
(الدكتور المعز عمر بخيت) في الصحة
والقائمة تطول لكن المحاصصة افقدت السودان الكوادر الوطنية
3- اعادة اموال الكيزان ليست بالصعبة لكن الارادة و هنالك امر خفي تبينه محاكمة المخلوع في جرائم كما ذكرت لا ترقى لمستوي المحاسبة المطلوبة من الشباب الذي خرجللثورة
4- نعم اتفق معك ان المرحلة حرجة جداً ولابد من الحكم على الحكومة بما تم تحقيقة في جدول زمني هذا والا ستكون الحالة كما هي عليها ولن نخرج من حفر الكيزان
اخيراً اكتب فان لم تقلها ستكون قُصة في حلقك لان الوطن اكبر من ان تلتفت الى مهاترات مثل المعلقين اعلاه .
د.فيصل فيصل كلامك طيب جدا ويعتبر خريطة للعمل ولم تبخل به ،،، بس الا ترى ان الزمن لسه بدري والرجل يحتاج للعمل بهدوء.
رد على الباشا،،
أشكرك بدايةً لمرورك واهتمامكم الكريم.. بالعكس الزمن مُناسب، إنْ لم أقل تأخَّرت، وكل ما قمت به في المقال هو التساؤُل عن لماذا ( يتناقض ) و( ويتراجع ) عن وعوده؟! هل قالها دون دراسة مثلاً؟ خاصة وأنها تتعلق بأمورٍ جوهرية أخلاقية ومهنية، وهي أماني نتطلع لها جميعاً مثل الكفاءة، كيف يتجاوزها ولأجل ماذا؟! وكيف له تحقيق أهدافنا وأمانينا ووعوده دون وجود ( الكفاءات الحقيقية )؟! ثُمَّ هو يسعى ووزير ماليته ( تحديداً ) لتوريطنا في المزيد من البلاوي والحلول أمامه وأسهل، هل نتركه يستكمل ذلك أم ننبهه ونُشعره بأننا نُدرك ما يقوم به، لعلَّه يتَّعظ ويتراجع أو نثور عليه ونمنعه، فحالتنا لا تسمح إلا بالإنجاز.. والإنجاز السريع كمان..!
كل ما نتمناه هو المحافظة على ما تبقى من السودان والعمل على نهضته وتطويره في سلام ليس إلا، ولو فعل حمدوك ذلك سنحفظه له مع الاحترام، وسيسجله له التاريخ، ولو تخاذل نغيره بكل بساطة وسوداننا ثريٌ بالمخلصين والعلماء الأفاضل.. لكم ودي واحترامي
حديث للاستهلاك ليس الا !!!
الضبابية تأتي من جهة الي أين يقود د. البدوي اقتصاد السودان؟ هل يريد الاستمرار في سياسة “السوق الحر” المضروبة و سرا الكيزان و بتمكين الحكومة يسيطرون علي السوق و حيستمروا الي أمد بعيد؟ أم يتجه ال الاقتصاد المختلط و يقوم بتأميم بعض القطاعات بقوانين و لوائح صارمة؟ ده السؤال الجوهري و اين يقف حمدوك,؟
مشكلة حمدوك د. البدوي زول ميلتون فريدمان و صندوق النقد للنخاع, و لن يقوم بتأميم, و بالقوانين الحالية لن تستعيد كثيرا من الأموال التي نهبها الكيزان عنوة و اقتدارا, و بقوانين مفصلة للهمبتة المقننة. دي مشكلة حمدوك, فما نغش الناس بعبارة ” نرجعها بالقانون”
الشعب السوداني لا يهمه وسيلة الاسترجاع, فقط ترجع الأموال المسروقة, و الا فهم أيدي مرتعشة و قلوب واجفة,-ان لم يتم تخوينهم -و المهدي واضح انو لاعب ارتكاز قدام دفاع الكيزان.
ده جزء مهم من سؤال د. فيصل, حكاية خطط إسعافيه و متوسطة و بعيدة المدي عادة بيكون داخل “السياسة الاقتصادية”. و هو ما لم يحدده د. البدوي حتي الآن. رزق اليوم باليوم!
مسك العصاية من النص سيوردكم مورد الهلاك,.
سلمت يداك … حقيقة نحن نذهب نحو المجهووول..كانت الامال بعد الله كبيرة في شخصية حمدوك ولكن مايدور الان يفسير اننا نسير بلا هدف .. هنالك ابجديات كان يتوجب علي الحكومة ان تبدأ بها لمعالجة المشكلة بصورة صحيحة ومدروسة ولكن الامر اصبح خارج السيطرة .. زخم اعلامي وترويج وتلميع للشخصيات وغيرها من الاشياء التي لاتثمن ولاتغني من جوع..والذي يدفع ثمن ذلك للاسف هو المواطن المسكين .
المعلقين أعلاه كما الكثير من الشعب السوداني واقعين تحت مصيبة تقديس الأشخاص .. الكثيرين يتحدثون حمدوك كشخصية اسطورية بيدها حل مشاكل السودان بالرغم من ان الواقع الماثل امامنا يؤكد ان الإنقاذ ما زالت متمترسة وان حمدوك وحكومته يعملون بسلحفائية لا تتناسب وعظم وعمق مشاكل السودان. لم تبدا الحكومة في استرداد المليارات المنهوبة والتي تعتبر حل اسرع للوضع الاقتصادي البائس وافضل من حل الوقوع في براثن البنك الدولي بسياساته الساحقة للفقراء. هذا وغيره من الأخطاء والمحاصصات والركون للعسكر وووو
لا يعجبكم حمدوك ولا لو جابوا ليكم طاقم من اليابان برضو حتفتشوا عيوبهم العاوز ينتقد بينتقد اصلو ما بيعدم السبب
متين نحن نتعلم الاتحاد والالتفاف حول بعضنا والموافقة على رأي الاغلبية لازم تنغصوا على الناس تفاؤلهم
الراجل ما توهط في الكرسي جاري جنوب السودان وجاري نيويورك وشغال ليكم بي همة
متين نبطل الشنيف وشق الصف واحد يهدم وواحد يبني ونتخلص من الغرض الشخصي ونرضى بالممكن ونصبر على بناء ما تهدم
فالحين بس في النقد هسي انت لو جابوك حتعمل شنو اكتر من العملوا حمدوك وفي منو بيفهم احسن منه
التفوا حول مشروع نهضوي واحد بدل تكسير المقاديف
دكاترة شنو ديل
في أعتقادي أن حل مشاكل السودان يكمن في رفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب واستعادة مكانة السودان بين الدول وكل المصائب والنكسات وتزيل القائمة في كل شيء بسبب التنظيم السرطاني اللعين ، الراجل بقول ياهادي ومحتاج وقت لمعالجة فشل وفساد وفوضى استمرت 30 سنة وزي ما قال في أولى خطاباته أنه لا يملك عصى سيدنا موسى ، شوية صبر والقادم أحلى في السودان .
حكومة حمدوك تبحر في بحر لجي به من العراقيل و المتاريس كضرب من الخيال عسكر خونه ولصوص ، كيزان متمركزين من 30 عام وتكاثروا كالذباب والجرذان وتركوا البلد خراب في خراب فلايعقل بين ليلة وضحاها ان يتغيير كل شيء في بلد مفلس ومقعد
حديث ينم عن حقد وحسد وجهل متعمد.. والله طفل لا يكتب بهذه الساذجة والغفلة.. كوز معفن ليس إلا…
المقال ده ذكرني نكتة جماعة جابوا ليهم بقرة لطبيب بيطري عندها إسهال الله يكرمكم الدكتور أداهم دواء وقال ليهم كل تلاتة ساعات تدوها منو … جوا راجعين بعد تلات ساعات قالوا ليه البقرة لسه عيانة قال ليهم أنا أديتكم دواء وللا أسبير ؟؟؟؟ الان حمدوك ده عنده أدوية وللا إسبيرات ؟؟؟ الإجابة مهمة عشان نفهم الغرض من المقال ..
تعليق لا يساوي الحبر الذي كتب به.. هل حمدوك ساحر او نبي مرسل ليحيل لك ركام وانقاض السودان الي صروح مشيدة بين ليلة وضحاها يا حامل الدرجة العلمية الرفيعة من زمن الإنقاذ؟ ان الحسد والحقد يعمي احيانا كثيرة صاحب الغرض المريض فياتي مثلك بمغلطات ومعلومات َمضللة.. لعن الله الكيزان أينما وجدوا ولو تدثروا باستار الكعبة.. مقال تافه لا يستحق حتى القراءة واضاعة الوقت فيما لا يفيد… ة
سلام للجميع
لا اتهم كاتب المقال بسوء الغرض علي الاطلاق لان المقال يحمل رؤيه كاتبه فيما يتعلق بالاصلاحات المطلوبه حتي يخرج السودان من محنته.
ولكني اتفق مع الراي القائل بضروره الانتظار قبل ان نصدر حكمنا علي مدي فشل حمدوك او نجاحه ، نتمني لحكومته التوفيق ولنعبر عن تضمننا معهم الان وايراد محلاحظاتنا حول القصور والاخطاء ان استدعي الامر دون اصدار الحكم بفشله لان تركه الانقاذ ثقيله.
نحن غير الكلام المحبط المحطم ما عندنا شى الله يهديكم شوفوا اشغالكم واتركوهم يعملو