مقالات وآراء

(الشحات)!!

في إحدى المؤتمرات في العهد البائد  ذكرت وزيرة الضمان الاجتماعي إنها أجرت اتصالات مع سفراء الدول التي يمتهن رعاياها التسول لبحث كيفية معالجة المشكلة وترحيلهم إلى بلادهم إلا إنها تفاجأت برد أحدهم (زول يقول كرامة ده حرام) كلما ذكر هذا التعقيب الأقرب إلى الطرفة أضحك وأشفق على مؤسساتنا وهي تصطدم بثقافات دول تبيح التسول لكل شخص بلا استثناء أي شخص تمر به ضائقة عليه ألا يعمل فقط يمشي الشارع ويقول (كرامة لله)

قالت وزارة الرعاية الاجتماعية خلال تصريحات في العام (2012) إنها بذلت جهوداً كبيرة في مكافحة التسول حيث ضبطت خلال حملات بمشاركة الشرطة  (600) متسول أجنبي بينهم  (100) طفل أعمارهم نحو عشر سنوات وكان ذلك  في يوم واحد  فقط ومن  منطقة واحدة وقد بلغ عدد الذين تم ترحيلهم حتى وتم ترحيل  (500) متسول أجنبي فعلاً مجهود لكن من (2012 وإلى 2018) كم هو العدد؟ خاصة الأطفال الذين يتعرضون للانتهاكات على مرأى الجميع

أطفال أعمارهم شهوراً أو عاماً وعامين وأكثر مناظر تفجع القلب كل يوم في ازدياد بالأمس القريب في المحطة الوسطى بحري لاحظت أن أعداداً المتسولين نساءً ورجالاً شيباً وشباباً وأطفالاً اصطفوا على طول الشارع تماماً مثل العربات أمام الطلمبات هذه الأيام المهم في الأمر إنه أصبح بما لايدع مجالاً للشك إنه عمل منظم لقد علمت أن الأجانب يأتون خصيصاً للتسول في (الاراضى السودانيه) ونعني دول الجوار

وبالنسبة لعائدات المتسولين في شوارع العاصمة، تصل شهرياً إلى (28) مليون جنيه، هذا وفق إحصائية رسمية للعام (2012)  بالإضافة إلى أن وراء هؤلاء المتسولين عصابات تعمل على تجميع الأموال وتهريبها خارج البلاد.

أينما تتحرك تجدهم أمامك، يلاحقونك كظلك في كل الاتجاهات الجغرافية، يفترشون الأرض تحت نافذة غرفتك، ويطرقون أبواب بيتك ويتوسلون إليك من وراء زجاج سيارتك ببعض الإشارات السريعة والمختصرة، وذلك عند توقفك أمام إشارة المرور، أو أثناء خروجك من المستشفى، أو عند مراجعتك لإحدى الدوائر الحكومية التسول ظاهرة موجودة منذ القدم، لكنها كانت محصورة في المعاقين والعجزة، أما اليوم فقد باتت مشكلة اجتماعية، وخاصةً في مجتمعنا السوداني الذي يعاني الكثير من المشاكل ساهمت في تمزيق نسيجه وإذا لم تقم السلطات بمكافحة الظاهره سيتحول الأمر إلى كارثة فلابد من إيجاد حلول ومنع التدفقات القادمة.

حديث أخير

التسول أصبح الآن بشكله الحالي يندرج تحت جريمة الاتجار بالبشر الرأي شنو؟

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..