
دعوات السيد الصادق المهدي المتكررة والداعية للإستعداد لإجراء إنتخابات مبكرة في حال فشل هذه الحكومة خلال هذه الفترة الانتقالية، هو إصطياد من نيافته في الماء العكر.. لماذا يفترض السيد الإمام أن هذه الحكومة الانتقالية ستفشل؟؟ ولماذا هذه السباحة منه عكس التيار، وماهي الشواهد التي تشي بذلك حتى يخرج علينا بمثل هذه الدعوات؟؟!!! خصوصاً وأن منسوب التفاؤل من الشعب السوداني تجاه حكومة د. عبدالله حمدوك الحالية في أوجها؟؟
هذه المواقف وغيرها من السيد الإمام منذ بداية هذه الثورة المجيدة وبعدها تشي بأن الرجل يلعب لصالح أجندته الخاصة، وهو يعلم علم اليقين أن إنتخابات حقيقية ونزيهة، تُجرى بعد فترة إنتقالية محددة، تستعد خلالها الأحزاب السياسية بصورة جيدة، ويوضع خلالها قانون أحزاب ودستور، وتتكون لها مفوضية إنتخابات مستقلة، كل تلك الإجراءات يعلم الحبيب الإمام أنها لن تكون في صالحه، لأن النجاح الذي حققه في إنتخابات ١٩٨٦م – أي قبل ٣٣ عاماً، والذي يتكيء عليه الآن، ويوهم عبره الخارج أنه صاحب الشعبية الأكبر في الشارع السوداني – لن يتكرر له مرة أخرى، لأن الجيل الذي صوَّت له وقتها حتماً لن يكون جيل الشباب الحالي الذي صنع هذه الثورة، والذي لا يعرف أداءه السياسي خلال تلك الفترة، وإنما يعرف مواقفه قبل وخلال وبعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة.
السيد الإمام لا يريد إنتخابات في ظروف طبيعية تتساوى فيها فرص الجميع، وإنما يريد إنتخابات على عجل، تعتمد التقسيم السابق للدوائر الإنتخابية، ويريد أيضاً دعماً خارجياً (تحديداً من الإمارات التي تحل محل ليبيا القذافي عام ١٩٨٦م) لا يضمن أن يتوافر له بعد ٣ سنوات، حيث من المتوقع أن تتضح عندها الأوزان الحقيقية للأحزاب السياسية، يريد كل ذلك حتى يضمن لنفسه بعض نجاحٍ، توهم إمكانية تحقيقه في ظروف غير طبيعية.
علي مالك عثمان
الصادق المهدى انسان مغيب لا يدرى ما يدور حوله وما هى نظرت المجتمع السودانى عامة تجاهه انسان
انانى لايحب إلا نفسه وللاسف كل من حوله لايعطيه الحقيقة ويكذب عليه ما سكنوا السيد الامام السيد الامام وهو صدق انه إمام ولايدرى انه صار مكروها هو وابنته من عامة اشعب لذا يجب عليه ان يحترم نفسه وشيبته ويتخمد .
سماحة الإمام كبيرة خالص الرجاء احترام العقول