لا تُفرعِنوا علينا “حمدوك”.!

تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة نشِطة لإقامة مليونية في إستقبال “حمدوك” عند عودته من جولته الخارجية، بإعتبار أنه الشخص الذي أعاد للوطن مكانته بين الأمم، فإحتفى به الزعماء والرؤساء وأضحى للوطن رئيس يقابل غيره من رؤساء الدول العُظمى وكتفه بكتفهم، بعد أن كان رئيس السودان – ويسميه أنصاره “أسد أفريقيا” – يختبئ خلف الكراسي حتى لا تقع عليه عين أولئك الزعماء ويتركوا له المكان.
القيمة والتقدير الكبيرين اللتان وجدهما “حمدوك” بمقابلاته والوفود التي إنهالت على مكتبه، ليس لها علاقة بصفاته الشخصية أو بسبب صلاته المُميّزة كرئيس دولة، برغم أن “حمدوك” شخص كيِّس ويرفع الرأس وجدير بالثقة والإحترام ويُشرِّف وجه البلاد، فالصحيح أن العالم قدّرهذا الشعب وثورته في شخص “حمدوك” وليس العكس.
حينما تخرج “المليونيات” لتأييد الرئيس – أي رئيس – في شخصه وتهتف بإسمه وهي تحمل صورته فوق الرؤوس، وبالتمادي في ذلك، يتملّك الرئيس شعور بأنه شخص “مُلهم” وأن رأيه هو الصواب، ثم يأتي عليه وقت، يصبح فيه، بعد أن كان يتلمّس رغبات الشارع ويسير وراءه نحو تحقيقها، يبدأ – خطوة تليها خطوة – في الإصرار على تحقيق ما يراه ويريد أن يكون الشعب هو الذي يسير وراءه.
“المليونيات” واحدة من الآفات التي “فرعَنت” علينا الرؤساء والزعماء في الماضي، حدث ذلك حتى في عهود الديمقراطية، ويذكر أبناء جيلنا ومن سبقوه كيف كان يصيح زعيم حزب الأغلبية بأعلى صوته وعلى الملأ وهو يقول: “البلد بلدنا ونحن أسيادها”.
بالقطع “حمدوك” ليس من الطينة التي “تتفرعن”، ثم أن المدة التي سوف يلبثها في الحكم قصيرة ولا تسمح له بفعل ذلك حتى لو أراد، ولكن يجب على الشعب أن يهجر هذه التقليد المؤذي، ويفتح صفحة جديدة في علاقته بالحُكّام، يكون أساسها حقيقة أن الحاكم يؤدي وظيفته بأجر من أجل خدمة الشعب، تماماً مثلما المعلم يؤدي مثلها في المدرسة، والطبيب في المستشفى … إلخ.
من حظ رئيس الوزراء وبقية الوزراء وطاقم الحكم بالسيادي وقوى الحرية والتغيير أن هناك ميثاق (سكوتي) سيطر على المشهد العام يقضي بإمساك الأقلام عن توجيه أي إنتقاد سالب لأعمال هذه الجهات، والسبب في ذلك واضح ومعلوم، وهو عدم إعانة أعداء الثورة على تجربة حكم لا يزال في المهد وهو يتلمس خُطاه نحو تصحيح خراب ثلاثة عقود، والذي ضمن تنفيذ هذا الميثاق بدقة وصرامة، هو ما يتعرّض له كل من يخرج على هذا الميثاق من هجوم باطِش على مواقع الأسافير.
كما أن الذي ساعد على ذلك – أعني الإمساك عن النقد السالِب لقوى وحكومة الثورة – أن الذين إنفردوا بالساحة الصحفية والإعلامية خلال الفترة الماضية وعملوا على نبش – وليس نقد – التجربة وتسفيه الحكم الجديد بالباطل وتجريح المسئولين الجدد، هم أعوان النظام المخلوع الذين كانوا قد إنفردوا بالساحة خلال سنوات حكم الإنقاذ، وكانوا يتسترون على أخطائه ويدافعون عنه بالباطل. هؤلاء وحدهم الذين خرجوا على هذا الميثاق وترصّدوا (والصحيح تربّصوا) بالثورة ورموزها خلال الفترة الماضية، فالكل يمسك الآن بفمه ولا يُريد أن يُفسِد على الشعب فرحته بالثورة، وحتى لا يوصم بالإصطفاف مع أعوان النظام.
ثم أن الحكم على أعمال “حمدوك” لا يزال مُبكراً، وسوف يأتي الوقت – وهو قريب – الذي تُوجِّه فيه الأقلام سهامها – وبأثر رجعي – في تقييم الأداء وتتحدث عن الإخفاقات التي حدثت، ومن بينها كثير ما خيّب الآمال.
سيف الدولة حمدناالله
الكلام مظبوط كالعادة يا مولانا و الى حد ما الان.. فليس من اللائق النفخ في الشخوص للدرجة التي جعلت من عسكري بليد و سمج يظن انه اسد افريقيا و دمه خفيف كمان. ما يصح
لكن اظن حمدوك يمكن استثناءه في هذه الحالة. فالرجل لم جاءنا بعد ان صحنا : وااااحمدوكااااه بعد ما وصلنا الى حد من المهانة و الضعة و قلة الاحترام بين الشعوب جعلتنا نشعر بالاحباط و فقدان الامل ان نرجع شعب و بلد محترم. الان الرجل ينقل السودان من ظلام الانقاذ و الاسلاميين الى ضوء المدنية و الديمقراطية و الروابط الجيدة مع بقية العالم . فلنفرح به بشكل معقول و نقول للكيزان انتم كعبين و الزول دا كويس و نحن معاه
شيوعاااااااااااااااووووااا شيوعاااااااااااااااوووواااا
ربنا يشتت شملهم ويفرق جمعهم وينصرنا عليهم كما نصرنا على الكيزان..
سلام وتحايا مولانا سيف الدولة ، حمدوك جدير بالاحتفاء واستقباله استقبال الفاتحين وعلى الرغم من أنه يمثل ويجسد ثورة سلمية لشعب شجاع ومناضل لكنه يملك من صفات العظماء الكثييير ومنها على سبيل المثال لا الحصر الكريزما واللباقة والحصافة وبعد النظر ، ويحمد له أن لبى نداء الوطن وقبل التحدي وأرتضى التكليف في ظل ظروف صعبة وعصيبة ، وقد نجح إلى حد كبير جدا في ترميم ما افسده نظام البؤس والفشل والدمار الشامل ، وتعلم جيدا أستاذي أن التقدير والدفع المعنوي مهم ومحفز لمواصلة المسير وبلوغ القمم – من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
إن الحكمة والغاية من هذه المليونيات، لهو رسالة إلي المدحورين وفلولهم، أنهم لن يستطيعوا إخماد جذوة الثورة، وإن حرصوا…..
كما وأنه يجب أن تكون للمليونية شعارات ومطالب، علي حمدوك العمل علي تحقيقها، وأهمها طبعاً، تفكيك دولة التمكين تفكيكاً، والإسراع في تقديم كل الكيزان المجرمين إلي العدالة ليثبتوا براءتهم، إن إستطاعوا…..
أيضاً، سوف يطالب الثوار بتعيين رئيس القضاء والنائب العام دونما إبطاء، لكي يسود حكم القانون….
إن المليونية ليست للفرعنة، علي الإطلاق، كما تُشكك، وعليك العمل بحديث أفضل خلق اللّه (ص) : تفاءلوا خيراً، تجدوه.
والله يا مولانا كلامك صحيح والعمل به ايضا صحيح لكن وبما إنك وقد صغت المبررات وهي مقنعه جدا واوضحت ان حمدوك ليس من تلك الطينة التي تتفرعن وحتي ان اراد فترة السنوات الثلاثة لا تتيح له ذلك لذا اري انه قد انتفي سبب وجوهر المقالة او علي اقل تقدير كان يمكن غض الطرف عنها وما جاء فيها بخصوص حمدوك او الملونية !
يقابل غيره من رؤساء الدول العُظمى وكتفه بكتفهم ههههههههه
يا رجال هذا روتين الرؤساء يقابلون بعض وأكثر رئيس عربي يتم مقابلته وزيارتة بمحل اقامتة هو أمير الكويت منذو سنوات لخبرتة بالمنطقة