مقالات وآراء سياسية

هل يعيد التاريخ نفسه؟

صلاح الباشا

الاتحادي الاصل والحركة الشعبية شمال يوقعان اتفاقا.

نعم يعيد التاريخ نفسه وبذات الملامح والشبه .. فكيف لنا ان ننسي ذلك العمل الوطني الجبار الذي انجزه الحزب الاتحادي الديمقراطي قبل اكثر من ثلاثين عاما من الزمان حين وقع مولانا السيد محمد عثمان الميرغني والراحل د. جون قرنق ديمابيور  بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا في ١٦ نوفمبر ١٩٨٨م . تلك الاتفاقية وبشروطها الخمس التي كانت تؤكد علي وحدة السودان ترابا وشعبا . وقد تنفس شعبنا الصعداء واخرجت الخرطوم مافي جوفها لتستقبل السيد الميرغني بمطار الخرطوم في مواكب ضخمة حتي جنينة السيد علي بشارع النيل لتقام اكبر ليلة سياسية احتفالا بذلك الانجاز العظيم . فجن جنون اعداء الوطن ووحدته بالداخل والخارج فاسقطها الاوباش قصيري النظر ونفذوا ذلك الانقلاب المشؤوم والذي قاد الي الانفصال كأحد الاجندة التي تبنتها الحركة الاسلامية فضاعت وحدة السودان الي الابد .. لكنهم لا يعترفون بذلك الي الابد ايضا .. فضاعت البلاد الموحدة بمثلما ضاعت وانهزمت وفشلت الحركة الاسلامية الآن ولن تقوم لها قائمة.
والتاريخ قد اعاد نفسه الآن وهذه المرة بقاهرة المعز حيث وقع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ( سيد الاسم )  مع الحركة الشعبية شمال اتفاقا قويا ومبشرا لسودان المستقبل حتي لا يحدث تقسيم ثالث لما تبقي من السودان
وهكذا يتواصل عطاء الحزب الاصل والحركة الشعبية تحت ظلال الديمقراطية الخالدة والتي يحاول البعض اجهاضها ليأتي تقسيم ارعن ثالث في غفلة من الزمان .
وهاهو السيد جعفر الصادق الميرغني يوقع علي هذا البيان مع الحركة شمال تاكيدا علي السير في نهج مولانا السيد محمد عثمان وقيادات الحركة الشعبية الذين يمتلأون حبا لهذا الوطن الواعد .
مبروووووووووك

 

صلاح الباشا

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. شنو كل جهة تتفق لوحدها ..هناك مباحثات سلام تجري بين الحركات المسلحة و الحكومة و من ضمنها الحركة الشعبية فما الداعي لهذا الاتفاق ..و ما هي تفاصيله و هي هي مع ناس عقار و لا الحلو ؟ علما بأن عقار صرح بأنهم يريدون حكما ذاتيا لمنطقة النيل الازرق..يعني تمهيد للانفصال ..

  2. يا سيد صلاح لم ينصلح الحال حتي تنعتق الأحزاب السياسية من ربقة الطائفية .
    ارجوا ان تكون موضوعيا وتجيبني علي السؤال ؛
    ما هي مؤهلات جعفر الميرغني ليكون علي راس الحزب ؟
    الرجل لا يفرق بين النيل الأبيض والنيل الأزرق ولا بين شمال وجنوب كردفان .
    اماوالده الصمت فأمره عجب ، رئيس حزب مدة مفتوحة كن الزمن لا يكلم الناس ولا يتحدث عن برنامج الحزب .
    اكبر خطا ارتكبه الياسر الأول هو الاستقاواء بالطاءفتين ،
    ونرجو الا يسير اللاحقون في ركابهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..