أم درمان: هندية الباقر
سرد شاهد الاتهام الثالث عبد الله أبو القاسم عبد الله سعدوك لدى مثوله أمام محكمة جنايات الأوسط بأم درمان برئاسة قاضي الاستئناف د.الصادق عبد الرحمن الفكي أمس الثلاثاء في قضية قتل وتعذيب المعلم بمكاتب جهاز الأمن بخشم القربة، تفاصيل ما دار في الاعتقال، قبل مقتل المعلم، وقال الشاهد أنه تم اعتقاله من جوار منزله بواسطة أفراد من جهاز أمن خشم القربة، وعند وصولهم إلى مكاتب الأمن وجد عددا كبيرا من المعتقليين يتم ضربهم وتعذيبهم منبطحين على بطونهم من بينهم المجني عليه الذي كان يعاني من الالآم، وأضاف، سمعنا اصوات ضرب الثوار المعتقليين وحضر إلينا أحد الأفراد وسألنا (عايزين حاجة )، وذكر أن المتهم رقم 37 حضر إليهم واخرجهم من الحراسة، وأن المتهم الثالث قال لهم: (اليوم حانعمل ليكم حفله ياصعاليق)، وطلب منهم الخروج كذلك طلب منهم قلع الأحذية وبدأ الضرب، وكان عنيف جدا في جميع أجزاء الجسم، وزاد: ” زاحفنا على الأرض التي تتكون من الضريسة والخرسانه، وأشواك، وتم ضربنا بالخراطيش الصلبة وبالبوت (شلاليت)، وأشار الشاهد إلى أنه شاهد المتهمين يقومون بضرب المجني عليه، وأوضح أنه تم عزله لوحده خلف مبنى الجهاز، لافتا إلى أنه شاهد بعدها المجني عليه خارجا من خلف المبنى وبنطاله “ناصل” ويمشي متكئًا على الحائط ويتم ضربه، وكشف الشاهد أنهم أحضروا إليهم (عراريق) لارتدائها، بديلا لملابسهم التي أصبحت “رثة” و”ممزقة” من جراء التعذيب الذي تعرضو له، وقال الشاهد، أن أحد أفراد الأمن، ذكر لهم بأن هذه (العراريق) تم إحضارها للمواطنين لاستقبال المخلوع البشير عند زيارته لولاية كسلا. ونفى الشاهد اصابتهم بالتسمم.
التيار
