
سبق وان حذرنا من اختيار الدكتور حمدوك للدكتور ابراهيم البدوي كوزير للمالية ووضحنا أسباب ذلك في الآتي:
أولا/ من الناحية الفكرية ينتمي دكتور البدوي لمدرسة الفكر النيولبرالي: مدرسة مليتون فردمان، ومدرسة إجماع واشنطون “Washington Consensus”، وهي المدرسة الفكرية التي تؤمن بالفكر الليبرالي، ومبدأ الاقتصاد الحر وحرية السوق في قيادة الاقتصاد الوطني. والجدير بالذكر أن فكر هذه المدرسة تجسد عمليا في اتباع سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المعروفة باسم برامج الإصلاح الهيكلي ” “structural adjustment programs”
ثانيا/ من الناحية العملية تركزت خبرة دكتور البدوي على مدى ثلاث عقود على إنفاذ برامج الإصلاح الهيكلي للبنك الدولي على معظم الدول الافريقية. وكان أداة تنفيذية من أدوات تنفيد هذه البرامج سيئة الذكر، والتي باختصار أدت إلى المزيد من الافقار، والضنك، والمعاناة لهذه الشعوب الفقيرة أصلا.
ثالثا/ من الناحية الفنية يأتي دكتور البدوي من خلفية الاقتصاد القياسي، وهي مجرد أداة كمية بحتة لتحليل الظواهر الاقتصادية دون وضع اعتبار للعوامل الأخرى، مثل العوامل السياسية، والاجتماعية. والقضية المحورية في مسألة السودان الآن تحتاج لعقلية شاملة تتعامل مع الاقتصاد من منظور الاقتصاد السياسي الشامل، والذي يحلل المشكلات الاقتصادية المعقدة من منظور شامل، وعميق يشمل الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية للظواهر الاقتصادية وأبعد من النظرة الاحصائية الضيقة التي تتعامل مع الظواهر الاقتصادية كمجرد متغيرات إحصائية في “مودل” اقتصادي كمي بحت.
رابعا/ هناك ورقة لدكتور البدوي بعنوان “حرية سلام وعدالة، والثورة خيار الشعب” كمرجعية لبرنامج الثورة الاقتصادي” والعنوان في حد ذاته قفز على شعارات الثورة وادعاء باستحقاقاتها. وهنا أرى قمة الانتهازية، وفي هذه الورقة يشير دكتور البدوي وبصورة متخفية إلى ضرورة تنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي. وترى ذلك بالإشارة إلى تبني سياسة سعر الصرف المرن المدار. وأيضاً يدعو إلى رفع الدعم العيني، واستبداله بالدعم النقدي. كذلك العودة للاقتراض المدمر من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقطعا ستكون هذه القروض مقابل شروط معروفة ومدمرة تتلخص في تطبيق برامج التقشف القاسية جدا على الطبقات الفقيرة في المجتمع.
خامسا/ تجد في الورقة سالفة الذكر تناقضا واضحا بين برنامج يعتمد على الاقتراض من المؤسسات الدولية وفق شروط معروفة تركز على خفض الإنفاق العام الحكومي، ورفع الدعم عن السلع الأساسية، وتحرير سعر الصرف، وبرامج الخصخصة، وتحرير التجارة الخارجية، وفتح البلاد للاستثمار الأجنبي، وتسهيل تحولات الأرباح، وبقية الشروط المعروفة، والتي تهدف إلى دمج الاقتصاد الوطني مع المنظومة الرأسمالية العالمية وكل تلك السياسات طبقت طوال فترة الحكم المباد بواسطة عراب سياسة التحرير سيّء الذكر عبدالرحيم حمدي واثبتت فشلها التاريخي.
ومن جهة أخرى نراه يشير إلى برنامج اقتصادي اجتماعي يهدف إلى التركيز على القطاع الاجتماعي، ودعم قطاع التعليم والصحة والبنيات الأساسية وهناك تناقض مذهبي واضح بين المقترحات الواردة في برنامجه المقترح.
سادسا/ يفتقر الدكتور إبراهيم البدوي للأمانة العلمية. ففي ندوة أقيمت في واشنطون عقب انتفاضة سبتمبر المجيدة ٢٠١٣ والتي راح ضحيتها شباب من خيرة أبناء الوطن، لهم الرحمة والمغفرة، وكانت الندوة بعنوان “الأسباب الاقتصادية لانتفاضة سبتمبر”. وكان دكتور البدوي المتحدث الرئيسي في تلك الندوة، ومن المعروف أن سبب هذه الانتفاضة كان تطبيق الحكومة لسياسة صندوق النقد الدولي، والتي كانت تتلخص في رفع الدعم عن السلع الأساسية تحديدا، نموذج رفع الدعم عن الوقود، والتي تسببت في ارتفاع جنوني في أسعار معظم السلع الهامة وأدت لخروج الشباب في مظاهرات عارمة. وقد واجهتها الحكومة بقمع غير مشهود ما أدى لاغتيال المئات من الشباب برصاص قناصة جهاز الامن.ورغم علمه التام بأسباب انتفاضة الشباب في سبتمبر، إذ كان سببها المباشر تنفيذ سياسة صندوق النقد التقشفية، لم يذكر ولو بحرف دور تنفيذ سياسات صندوق النقد في اشتعال ثورة الشباب.
سابعا/ لم نرَ للدكتور اَي مساهمات فكرية، أو مواقف نضالية مشهودة في مواجهة النظام. بل العكس هو أنه كان يتمتع بصلات طيبة بمعظم الإسلاميين وكان يتردد على البلاد دون أدني مضايقات لارتياح النظام منه، وعدم الشعور من اَي خطورة من جانبه، أو كونه يمثل تهديدا للنظام. وهاهو الآن يثبت صدق توقعاتنا في اقل من أسبوعين من مباشرة أعماله يفاجئنا وزير المالية بالكثير من القرارات الصادمة والمتناقضة وغير المنطقية في معظم الأحيان مما يعكس روحا من عدم الاهتمام والنظرة الدونية والابتعاد عن روح الثورة والتفاعل مع قضايا الجماهير والانحياز لقضاياها ونوضح ذلك في الشواهد التالية:
اولا/ في تصريح له قبل تعينه وزيرا للمالية:
” اكد الدكتور إبراهيم البدوي، الخبير الاقتصادي السوداني، أن نظام العهد البائد عصابة كانت تحكم السودان، وأن سوء الإدارة والفساد المؤسسي سبب الأزمة الاقتصادية، نتيجة السياسة التي اتبعها تنظيم الإخوان في السودان، فقد قاموا بعد انقلابهم ووصولهم للحكم بفصل كل الكفاءات في الخدمة المدنية والجيش، ومارسوا عملية نهب منظم لثروات السودان الهائلة”.
انتهي الاقتباس من يقرأ هذا التصريح يظن ان من اولويات هذا الوزير اعادة الامور الي نصابها تبدأ بتصفية الدولة العميقة ومكامن الفساد في وزارته. ولكن يفاجئنا السيد الوزير بهذا التقرير الغريب:
“شدّد وزير المالية إبراهيم البدوي على عدم تشريد أيّ موظف كفء ونزيه من وظيفته بسبب انتمائه السياسي.وقال” هذا التزام على مستوى الحكومة ولن نلجأ لأيّ إجراء خارج القانون”.وأكّد البدوي في تصريحاتٍ لصحيفة السوداني الصادرة اليوم”الأربعاء” أنّهم لن يكرّروا تجربة الإنقاذ في تجريف وتشريد الموظفين العاديين في الخدمة المدنية.” انتهي الاقتباس
معقولة!! موظف كفء ألم يسمع سيادته بسياسة التمكين ألم يعلم ان نظام الانقاذ قام بتشريد مئات الالاف من الكفاءات الحقيقية ولم يعين الا اصحاب الولاء!!ونري هنا التناقض الواضح بين تصريحه الاول قبل التعيين وتنكره لما قال في تصريحه الاخر بعد ان تمكن من مقعده الوثير في الوزارة ضاربا عرض الحائط بمطالب الثورة والثوار في تصفية دولة الكيزان.
ثانيا/ وفي تصريح اخر غريب جداً صرح بالاتي” وعزا الأزمات في الخبز والوقود لضعف الرقابة، وكشف عن استعداد وزارتع لتعيين”30000″ شاب للرقابة الشعبية بولاية الخرطوم لضمان انسياب الوقود والخبز للجهات المستهدفة. وقال إنّه بسبب دعم السعودية والإمارات فإنّ الدقيق المتوفّر يكفي حتى فبراير 2020م. وأشار إلى تحفظات خليجية بشأن تقديم الدعم السلعي. وقال البدوي”. انتهي الاقتباس
تحفظات خليجية بشأن تقديم الدعم السلعي!!!!! ماذا يعني ذلك وما شأن دول الخليج بسياستك الاقتصادية وتصح المقولة من لايملك خبزه لا يملك قراره.
ثالثا/ اما عن الدعم فكان هذا الكلام العجيب “نحن لا نتحدث إطلاقًا عن رفع الدعم إلا أنّ هذا الدعم غير قابل للاستدامة خاصة للوقود.وأعلن البدوي عن قفزة نوعية في الانتقال من دعم السلع إلى دعم المواطنين مباشرة، وتوقّع منح كل مواطن سوداني”صغيرًا كان أمّ كبيرًا غنيًا أو فقيرًا” مبلغ”300″ جنيه شهريًا بعد”9″ أشهر من الآن.وقال إنّ الشعب السوداني تعرّض لإفقار ممنهج” انتهي الاقتباس
وهنا نرى قمة الاستخفاف بعقول السودانيين فتارة يتحدث عن عدم سحب الدعم وتارة يتحدث عن ابقاءه وهنا يتحدث السيد البدوي عن برنامج متكامل يستند علي موقف ايديولحي معروف يتبناه البنك والصندوق الدوليين وهذا البرنامج لن يقف علي الدعم فقط فهي روشتة متكاملة تهدف الي رفع يد الدولة من كافة المسئوليات وتوجه الاقتصاد نحو اقتصاد السوق واليه العرض والطلب.
الهدف تحديدا من تحويل نظام الدعم من دعم عيني داخل منظومة الأسعار الي دعم نقدي مباشر تقليل فاتورة الدعم بالتحكم في استهداف الفئات المحتاجة حقا تكمن المشكلة في الآتي:
اولا/ لتطبيق هذا التظام تحتاج لقاعدة بيانات متقدمة تحصر كل السكان في السودان وتحدد من المحتاج وانا شخصيا اعتقد تسعين في المئة من الشعب السوداني محتاجين لهذا الدعم.
ثانيا/ مستوي التضخم في السودان عالي جدا ويسمي التضخم الانفجاري وهو مايتحاوز الخمسين في المئة وحسب ماورد في الأنباء حدد وزير المالية مبلغ ٣٠٠ حنية في الشهر لدعم السلع الهامة وهذا المبلغ ضئيل وسيلتهمه التضخم العالي في يوم.
ثالثا/ هناك فئات في المجتمع السوداني من الرعاة والرحل وهم خارج منظومة الدولة ولايمكن ان يصلهم الدعم النقدي ولكن يمكنهم شراء السلع المدعومة.
لم يقم هذا الوزير بإجراء دراسة مستفيضة عن نظام الدعم الحالي ليقارن بنظام الدعم النقدي كيف حدد هذه ال٣٠٠ جنيه من غير ان يعلم عدد المستحقين او عدد السلع وثمنها كم عدد السكان وما مستوي التضخم الان او توقعات التضخم تسعة شهور من الان كم تساوي هذه ٣٠٠ حنيه عند تطبيق البرنامج وهل ستكفي لسد تكاليف السلع داخل نظام الدعم النقدي المقترح . كل هذه الأسئلة المحورية يجب ان تجد الإجابة من خلال بحث علمي دفيق. عادة ما تلجاء الدول المحترمة عندما تقرر تغيير نظام خطير ويمس حياة للمواطن كنظام الدعم يأخذ هذا الامر سنوات قبل الأقدام علي تنفيذه وتتم مناقشته في مجالس الوزراء ومجالس النواب وفِي الجامعات وفِي منظمات المجتمع المدني وفِي جماعات حماية المستهلك ويناقش في الاعلام وفِي لقاءات جماهير وكل ذلك لأخذ راي الشعب والوصول لأكبر قدر من الاجماع العام حول موضوع خطير كهذا مش عنقالي ساكت قال ٣٠٠ جنيه قال !!!!
رابعا/هذا التصريح الخطير”قال وزير المالية السودانى اليوم الاثنين إن رئيس وزراء السودان سيطلب ملياري دولار دعما من البنك الدولي خلال زيارته الحالية إلى نيويورك.وقال الوزير إبراهيم البدوى إن السودان طلب من البنك الدولى إعارته ثلاثة خبراء سودانيين للعمل في البلاد خلال فترة الانتقال السياسى مع تمويل مهمتهم”.انتهي الاقتباس
وهنا يتضح جليا ان هذا الوزير يفتقد الرؤية الواضحة في تحديد الوجهة المنحازة لجماهير الثورة كذلك ضعيف جدا في تحديد الاولويات فضل الحلول الساهلة في اللجوء للمنظمات الدولية والاقتراض والالتزام ببرامج صندوق النقد القاتل والسم المجرب من قبل والذي سيؤدي بالضرورة للمزيد من التجويع والإفقار والارتهان والارتماء في احضان منظمات التمويل الدولية.الحلول تكمن في الالتزام بخط الثورة وتصفية دولة الكيزان واستراد كل المال المنهوب والمقدر داخليا بما يقارب الثمانين مليار وخارجيا في ماليزيا وحدها اربعة وستين مليار بعد استعادة هده الأموال الالتزام ببرنامج الدولة التنموية وتحريك قطاعات الانتاج والتصنيع المرتبط بالزراعة والتعدين وإعادة تأهيل المشاريع الانتاحية الكبري كمشروع الجزيرة والاستثمار في البنيات الاساسية واحتكار قطاع البترول والذهب والاتصالات والبنوك بواسطة الدولة اضافة لدعم التعليم والصحة وإجراء إصلاحات أساسية في القطاع المصرفي.
خامسا/ وفي طلبه الغريب من البنك الدولى إعارته ثلاثة خبراء سودانيين للعمل في البلاد خلال فترة الانتقال السياسى مع تمويل مهمتهم
هذا يعكس عدم ثقته في الكفاءات السودانية من الشباب صناع الثورة واصحاب الوجعة لماذا الاستعانة بخبراء من البنك الدولي حتي ولو سودانيين فهم في النهاية خبراء للبنك ويمثلون البنك ويدافعون عن مصالح البنك الم يسمع سيادته وهو الخبير السابق بالبنك بمايسمى بتضارب المصالح “conflict of interest” وهو واضح في هذه الحالة.
لم يحدثنا هذا الوزير الفذ عن تفاصيل برنامجه هذا كلها مجرد تصريحات لم يحدد أهداف البرنامج. وماهي الموجهات العامة ومن هي الجهات المستهدفة وطرق توزيع الفائدة لكل فئة ودرجة مساهمة كل في فئة وكيف تمول الخطة من الداخل ام الخارج وباي قدر اذا كان من الداخل كيف يتم ذلك وانت لا تنوي استرداد الأموال من الكيزان وإذا كان من الخارج لماذا تتحدث عن الاعتماد علي الذات وماهي شروط الاستدانة من الخارج وماالمدي الزمني للخطة وماهي وسائل تنفيذها وما الكادر المؤهل لتنفيذها.
نظرية دكتور البدوي الانكماشية تعتمد تماما علي جذب الاستثمارات الأجنبية عن طريق خلق التوازن الداخلي في تحسين موقف عجز الميزانية وعجز ميزان المدفوعات وذلك برفع سعر الفائدة وتخفيض قيمة الجنيه رفع الدعم عن السلع الاساسية وزيادة الضرائب وهذه سياسة انكماشية تؤدي الي الآتي:
اولا/ الاقتراض من الخارج يودي الي زيادة الدين الخارجي وزيادة عب خدمات الديون علي الميزانية خاصة مع ارتفاع سعر الفائدة.
ثانيا/ ارتفاع الضرائب وارتفاع سعر الفائدة يودي الي مزيدا من الانكماش وتقليص الاستهلاك الخاص والحكومي والاستثمار وبالتالي يعوق نمو اجمالي الناتج القومي.
ثالثا/ تخفيض سعر الصرف يودي الي مزيدا من التضخم وارتفاع قيمة الورادات.
رابعا/ فرضية زيادة الصادرات نتيجة خفض سعر الصرف غير واردة لعدم مرونة الصادرات السودانية لسعر الصرف وايضاً تعاني الصادرات من اشكاليات هيكلية في الانتاج والترحيل و في البنيات الاساسية.
خامسا/ سحب الدعم او تحويله الي دعم. نقدي يخلق مشاكل اجتماعية حادة ومزيدا من الافقار والتجويع للطبقات الفقيرة.
من كل ماسبق ذكره من تصريحات متناقضة يتضح جليا ان السيد وزير المالية بعيد كل البعد عن روح الثورة ومطالب صناعها فهو لم يكن من صناعها بل كان اقرب لنظام الكيزان ولم يشهد له بمعارضة واضحة ولم يكتوي بنار السجن والفصل والتشريد وحتي اثناء تواجده في واشنطون لم يشهد له اعتراض او موقف ضد النظام بل علي العكس كان من صناع سياسات التحرير علي مستوي العالم وكانت جوهر سياسات نظام الانقاذ وهاهو الان يسعي وبكل جد لتطبيقها مرة اخري ومن جرب المجرب حاقته الندامة..
Sources
https://www.alittihad.ae/article/40227/2019
http://arabic.news.cn/2019-09/09/c_138376027.htm
د. محمد محمود الطيب
واشنطون سبتمبر 2019
[email protected]
احتمال وزير المالية من دارفور لذلك تنتقده بدون سبب لأن هذه الأيام دجاج المهنيين يغتال في شخصيات دارفور كثيرا . أو أن كاتب المقالة بعثي أو شيوعي ضد الليبرالية و لا مكان للفكر الاشتراكي الفاشل في هذا الكوكب .
دار فور ……. جزء من السودان ما ينطبق علي غيرها ينطبق عليها . يبقي كلام أنتهي .ألا الناس لو عندها فهم تاني.
الراجل منكردفان الغرة أم خيرا جوا اوبرا.
من النهود
الكاتب نقسه متناقض يعيش في عاصمة الرأسمالية ويدعي معارضتها .
معروف الدعم السلعي يشوه الاقتصاد ويفضل عليه الدعم العيني .
إثيوبيا تتعامل مع البنك الدولي والصندوق وفي نفس الوقت لا يفرض عليها الخصخصة الشاملة وظلت محتفظة باستقلالية سياستها الاقتصادية ، ما تقعد تخم في الناس
غايتو الله يعين !!! وذي ماقالو يتعلموا الحلاقه في راس الغلابه!!!! زمان برضو صاحبنا دكتور ابراهيم قال الخبراء ديل منظراتيه عايشين بره وماجايبين خبر!!! وفعلا كلام 300 جنيه دي والله مابتدعم لقيمات الصباح خليك من العيش ابو كبير!!او المواصلات!!! ولو قال الكلام ده معناهو طاشي شبكه!!!
موضوع ال ٣٠٠ ولا ٣٠٠٠ له ٣ اهداف:
١. مساعدة الاسر الفقيرة ولو بالقليل
٢. يؤدي الي زيادة الاستهلاك الخاص
٣. زيادة الانفاق الحكومي.
نمرة ٢ و ٣ تؤدي الي زيادة الناتج المحلي الاجمالي وبالتالي النمو الاقتصادي.
لما وصلت لحتة انو انتفاضة سبتمبر كانت بسبب تنفيذ سياسة صندوق النقد الدولي — اكتفيت من قراءة الهراء المتبقي — واضح انو كاتب المقال ما امين مع نفسو — كاذب
كل المؤسسات المالية قاطعت سودان الانقاذ منذ التسعينات
و بعدين عشان ما اشار للموضوع دا في ندوة لندن يبقي ما نافع — و لو برنامج ضندوق النقد لم ينجح في دول افريقيا يبقي البدوي عميل و افقر بلاد افريقيا — ما هذا الهراء
ضيعت زمننا يا كاتب المقال الله لا تاجرك ياخ
أهلنا قالوا الجمرة بتحرق الواطيها.. لا حمدوك ولاوزيرة
وأطنها.. فاقد الشئ لا يعطية
اعيب على موقع الراككوبة بانه احيانا ينشر مقالات وتحليلات او اخبار مجهولة المصدر او الكاتب، عليه نحن في مرحلة تغيير ولا يجب ان تكون معارضتنا من اجل المعارضة فقط وانما نكون معارضة بنائه لمصلحة الوطن بان نكون صادقين في طرحنا للمواضيع، ننتقد الاخطأ للتصحيح وننشر الايجابيات للتحفيز، ونسلط الضوء على اي فساد لنكون سلطة رابعه تقدم المساعدة للمسئولين للمتابعه وكشف الفساد او القصور الاداري.
كلام موزون
اولا بطل الفلسفه الزائده وخلي الراجل يقدم ماعنده واذا لم ينجح تعال انت يا منقذنا من الضياع الاقتصادي ضعنا 30سنه مش مشكله كبيره لو ضعنا مره اخري واحتمال ينجح الراجل وان لم ينجح تكون الاخيره هذا هو الماخر الشعب السوداني الفلسفه الزائده وادعاء المعرفه والنظره الضيقه للاموار تحكموا علي الراجل من منظوركم انتم وليست من واقع الحال
تشكر يا دكتور … قرأت أخيرا كتاب للبروفسيور وليام إيسترلي – لعلك تعرفه – وهو خبير سابق بالبنك الدولي ومحاضر جامعي، بعنوان “عبء الرجل الأبيض” وهو غير مترجم بعد .. لكنه يحتوي على كل الدراسات والإحصاءات التي تدعم مقالك هذا .. وكنت أتمنى أن اترجم لك وللقراء بعض الجداول، لولا ضيق الوقت وكوني لست مترجما متخصص، لكن ملخص هذه الجداول يوضح أن الدول “النامية” التي تلقت أموالا أكثر من الصندوق والبنك وتلك التي ظلت باستمرار تخضع لبرامج التكيف الهيكلي هي الدول الأكثر تخلفا اقتصاديا بل بعضها ولج مصاف الدول الفاشلة كالصومال والكونغو وكمبوديا .. أما التي لم تفعل ذلك فقد تمكن معظمها من النجاح
اتهام د. البدوي بعدم الأمانة العلمية فقط لأنه لم يذكر أن محاولة الحكومة رفع الدعم عن المحروقات هو السبب الرئيسي الذي أدى لإندلاع انتفاضة سبتمبر 2013 اتهام خطير ويتسم بعدم الأمانة العلمية منك أنت نفسك لأن عدم ذكره لهذا الأمر لا يدخل في باب عدم الأمانة العلمية، فلو أنه ذكر أن هذا الأمر لاعلاقة له بانتفاضة 2013 لصدقناك .. أما أنه لم يذكره فلا يعني أنه ينكره إلا إن كنت تعلم خائنة الأنفس وما تخفي الصدور ..
وزير المالية شخصية موظف اكتر من قيادي , شكلو بتاع شللايات, وتعينات الاخيرة بتوري كده .
السودان في عنصرية مافي في كل الدنيا
عنصرية عجيبة
لازم تتواجة
الشباب ما عنصري
حكومة حمدوك دي كلها جابوها عشان تفشل
واجو ناس قحت اقول ليك شفت
كان تخلونا نشارك في السلطة
واطلعو ابطال
القروض مفروضة تمام
بالذات البنك الدولي
غير الدمار مابتني ليكم شي
شوف مصر مربطين ومستعمر ماقدر اقل ولا حرف.
كلب جاري وأرهم
اطعظو من غيركم
اديهم سلع هم محتاجينها سلع كثيرة في السودان.
والله لم استطع تكملة قراءة المقال لقد اصابنى غثيان واحسست بأن الكتاب حسود حقود عل الوزير ياخ خلوهو يعمل والشعب والشباب الواعى موجود هو من فجر هذهالتورة ويعلم كيف يحافظ عليها فيها دجاج واشنطن ساعدونا بالسكات الله يهديكم كرهنا الشيوعيين وذيول الانقاذ وقادة الحركات المسلحة وان كان بدأ قادة الحركات المسلحة ينعدلو شوية وعرفو من اين تؤكل الكتف
يا زول الوزير دة من ما عين عبدالقادر بتاع الضرايب الكان شغال مع الإنقاذ وهو نفسو الشرد الناس وعين محسوبى الكيزان ومكن ليهم ورجعو تانى بعد المعاش وعين أيضا الآخر الذى هاجمته مجموعة من الموظفات الكانو شغالين معاهو وانو اهدر موارد الشركة عشان ما لابسة طرحة وهى مسيحية وانو لما عرف انو ماش تقاعد غير عربيتو بواحدة جديدة عشان عارف انو بعد التقاعد حايدوهو العربية .
عرفت الزول دة ما انكوى من الكيزان وحكومتهم ولا عرف كيف التشريد والقمع ، جايينا من البنك الدولى عندو روشتات بتاعة البنك عايز يبلعنا ليها
الواضح اننا موعودين بنضال آخر ضد هذا الوزير والله اذا جانا مشمر بنرجاهو عرايا
نعم مما عين ناس الانقاذ بتاعين الكفح و اللفح و الهمبتة و السرقات قنعت من خيرا فيهو .. يا ناس حمدوك ما تجيبوا لينا المرض .
يا اهل اصبروا حتى نهاية 200 يوم ونشوف
صدق الكاتب في كل كلمة قالها .. ليس هذا وزير مالية الثورة و لا يشبهها .
طيب تعال أنت يا أبو العرام وربط المالية …. كلها فصاحة وركاكة كلام… لوعندك فايدة وفهم كمل فهمدكتور البدوي لاخراج البلد من ورطتها المالية بدلا من البربرة والطعن من الظهر …. البدوي زميل لك في المهنة والمفروض تدعمه …..
طيب تعال أنت يا أبو العرام وربط المالية …. كلها فصاحة وركاكة كلام… لوعندك فايدة وفهم كمل فهمدكتور البدوي لاخراج البلد من ورطتها المالية بدلا من البربرة والطعن من الظهر …. البدوي زميل لك في المهنة والمفروض تدعمه …..
الرأي عندى هو ان نعتمد على انفسنا الطاقة من ( الشمش) ووقف استيراد المواد الغذائية والاعتماد على الموجد عندنا وبه لا نموت جوعا ولا تهدر كرامتنا ونكون اعزاء واصحاء بالعصيدة والقراصة والكسرة وشبعانين ونمتلك ارادتنا . لا للديون ولا للقروض ولا للمنح التي تكسر عينا نعم نحرب بالشراكة تقود الى ان نصبح المعجزة الاقتصادية نعم نستطيع في خلال عشرة سنوات ان ننهض من الركام.. نحن لا نحتاج الا الإرادة والتوكل على الحى الدائم
نعم نجرب الشراكة الذكية التي تقودنا حتما الى ان نصبح المعجزة الاقتصادية …………….
شكراً يا مقلد على الاعجاب بالمعلق كك بس زيادة كاف واحدة فقط لا تزيل الشبهة عند القراء فاكتب اسمك ككك تقليد سدا للذرايع عشان ما ينسبوا لي كلام ما بشبهني ولا قلته
هذه من نعم الديموقراطية النقد الصريح و صياغة الدلايل بالرغم من ان السيد د.بدوي وزير المالية لا يستطيع وضع البلاد و جر حكومة كاملة الي منهجية يتبعها أو سياسة محددة.. فهناك أستشارية و خبراء في نفس المستوي ان لم يكونوا أقدر و اعلم .يكفي انه من الكفاءات المشهود لها و حتي لو كان من ضمن طاغم البنك الدولي هو بالتالي ادري بالاستراتيجيات الخطاء التي ينتهجها البنك و يمكن ان يحتاط لها . عالما بان الاوضاع الان تحت مستوي الانسانية و الوصف فكلمة الفقر لا تحتوي السودانيين الان من كبر الماسي و عتي ورثت النظام الغاشم الاسلاموي. فقليل من الضنك سوف نعود الي مربع الثورة و الشارع و التي هذه المرة لن ترحم و لن يون هناك ولاء لاي كان من كان.
ناقص تقول انو ما بيستحما…
تعليقي علي جزئية واحدة فقط والبقية لا تستحق الرد. تخصص اقتصاد قياسي لا يعني ان الشخص غير ملم ببقية فروع الاقتصاد. علي العكس المتخصص في الاقتصاد القياسي يكون ملما ببقية فروع الاقتصاد اكثر من غيره خاصة اذا كان الشخص محضر في الولايات المتحدة حيث الكورسات المكثفة في الاقتصاد ككل وكذلك متطلب النجاح في ال comprehensive exams في الاقتصاد الجزئي والكلي ومادة التخصص الدقيق. ليس دفاعا عن البدوي ولكن اتركوا الرجل يقدم ما عنده وهنالك مجال للنقد آنذلك.
كل إناء بما فيه ينضج
مقال سجمان صحيح اننا نعيش تحول يا ناس الراكوبة بس م كل من هب ودب في التخزيل والسواطة!!
تعليقات الشرفاء واضحة وكذلك الاشرار ؟
صاحب العقل يميز
بلاد كلما ابتسمت حط على شفتيها الذباب
ياخي خلي الزول يلعب كورته زي ما بيقولوا ناس دار الرياضة ام درمان. حاول طلع ليك إنشاء الله حاجة واحدة إيجابية للرجل.
يادكتور! أما انه عندك مشكلة شخصية مع وزير المالية او ما بتعرف معنى اقتصاد قياسي وكمان دكتوراة فيه.
أسمع يا دكتور ؛ الشعب السوداني ما عايز يسمع كلام عن العمل والاعتماد على الذات والتضحية من أجل مستقبل أفضل .. السودانيين عايزين يسمعوا أنه صندوق النقد وافق يدينا خمسة مليار أو دول الخليج ستدعمنا بعشرمية مليار أو اكتشاف جبل من الذهب في صحراء الأوهام أو العثور على احتياطي نفطي في سهل البركات يعادل احتياطيات السعودية هذا هو الكلام البعجبهم وهذا ما كانت تبيعه لهم الانقاذ لثلاثة عقود أما الكد والعمل وكربة الوسط وأم بحتي فهذا كلام مرفوض
الحاقدون والمتربصون بهذه الثورة العظيمة ما أكثرهم …ولكن حكومة الكفاءات ماضية قدما فى شق طريقها الوعر وإقتلاع تلك الشجرة المسمومة بعون الله …
مقال رائع, لخص الكثير بتبسيط, اتمني ان يقرأه د, البدوي من باب “لا شئ شخصي” لا نقدح في كفاءة الدكتور, فهو نيو ليبرالي شاطر, فقط نقول انه مثل جراح عظام شاطر لمريض محتاج لجراح مخ و أعصاب و قلب و متابعة أخصائي أمراض نفسية و عقلية..” الطبيب الصحيح للمريض الخطأ ”
قرارات حمدوك و د.بدوي الاقتصادية هي أخطر قرارات للحكومة الانتقالية, فقط تعلوها أهمية قرار ت تعيين رئيس القضاء و النائب العام. لا توجد مساحة للخطأ. و الا فعلي السودان السلام. الشعب السوداني صاحي!
اعزرني ولكن مقالك ليس فيه أية قيمة علمية ولايكفي تزييلهه بحرف ال د لنقتنع بأهميته
هذا المقال عبارة عن فش غبينة لا اكثر
اتقي الله يا اخي
كترت الضجيج والضوضاء بتعني اننا في الطريق الصاح نثق في د. بدوي ومعالي حكومته لكونه قامة اقتصادية أصيلة ومهوولة وبإمكانها الإسهام في الحل الجزئي لاقتصاد منهار من الساس.
كنّا وين وبقينا وين !!؟؟ شوية صبر
مع تحياتي لكاتب المقال، ولكن نثق في دكتور ابراهيم احمد البدوي وهو الشخص المناسب الآن في موقع حساس جدا ومرحلة حرجة بعد فشل تام وتدمير واختلاسات حكومة الإنقاذ. الاقتصاد يا دكتور تسبب في تغيير نظام حكم البلاد 30 عاما. ونتفهم جيدا بأن البدوي لا يستطيع تحسين الاقتصاد بين ليلة وضحاها ولكن لديه رؤية واااضحة ومقنعة لنا كمواطنين. كان يمكنك بأن تساهم أكثر وتقديم اقتراحات عوضا عن الانتقاد الشخصي! نتمنى من الراكوبة بعدم نشر مقالات سلبية ، الفترة الآن لمعالجة قضاية وطنية وحلول عملية.
نصبر شوية؟ لكن يا جماعة ود البدوي دا أحسن لينا من الركابي والجنا داك بتاع الصدمة !!!
والله يا دكتور أشفقت عليك وكأني أراك تمتعض وتقول لمن أساء اليك بعدم فهم مقالك “أن شاء الله يطبقوا عليكم برنامج الإصلاح الاقتصادي وتضوقوا الويل وبعد داك تعرفوا بالتجربة انو المقال علمي وصحيح وفي وقته” دكتور أنا شخصيا بكتب كتاب في ذات الموضوع وشرح لم ورد في مقالك بالنص ، وما بهمني ان والمواطن البسيط يصدق كلامي لكن بخليهو وثيقة للتاريخ وبعدها نقول خسارة أن يعيش الواحد وسط جماهير يغطيها الجهل وما بتعرف المسؤول الشاطر من الوسخان، ربنا يعينك على المحافظة على نفسياتك وخليك معانا نتفرج وننتظر الكارثة وما تنسى تحزم شنطتك وتستعد للسفر الى بلاد الله الواسعة الا هذه البلدة المنكودة والموبؤة بشعب غبي وساسة مصاصين دماء،،،،،،،،