أخبار السودان

نخيل الشمالية ..لغز الحريق الغامض

تقرير : علي الدالي

التهمت السنة اللهب نهاية الأسبوع الماضي المئات من أشجار النخيل في الولاية الشمالية بقرية الكوع التي ترقد على الضفة الشرقية من نهر النيل وتبعد حوالي “400” كيلومتر من العاصمة الخرطوم . وعاشت المنطقة حالة من الزعر والخوف طيلة الأيام الماضية بعد أن شبت النيران على نحو مفاجئ على مزارع النخيل واحرقت اعداد كبيرة منها وحولتها إلى كومة رماد .
لم تكن منطقة الكوع وحدها هي التي شهدت مثل هذه الحرائق حيث التهمت النيران مزارع نخيل في مناطق عديدة وكانت جزيرة بدين أقصى شمال الولاية هي الأكثر تضررا حيث قضت النيران على الآلاف من الأشجار في تلك الجزيرة العريقة وتعد مناطق المحس شمالا أكثر المناطق التي شهدت مزارعها حرائق متتالية كبدت المزارعين هناك خسائر فادحة.

المزارع محمد علي، قضت النيران على معظم نخيل مزرعته التي ورثها عن أجداده وقال للراكوبة أن النيران قضت على النخيل والثمار التي لم يتم حصدها بعد حيث كانت المنطقة تتأهب لمرحلة الحصاد وقدر خسارته بأكثر من مائة مليون جنيه حيث يعد محصول البلح من المحاصيل الإستراتيجية التي يعتمد عليها المزارع اعتمادا كاملا في دخله ومعيشته.

يعتقد سكان محليون أن الجن يقف وراء هذه الحرائق التي تشتعل بشكل مفاجئ داخل المزارع وحسب الاعتقاد السائد هناك أن مجموعات من الجن تعيش في المنطقة تقوم باشعال النيران بين الحين والآخر بدافع الانتقام من أصحاب المزارع المؤمنين.

هذا الاعتقاد الذي أكده عدد كبير من السكان في شمال الولاية لم يستبعد حدوثه رجال دين محسبون عل التيار السلفي حيث يقول القيادي بجماعة أنصار السنة  فقيري إن وقوع مثل هذه الحرائق من الجن ممكنة بيد انه أشار إلى أن الحرائق ربما حدثت نتيجة لاهمال المزارع وعدم الاهتمام .

وحسب بيان صادر من لجان المقاومة بمدينة كريمة والقرى المجاورة فان حريق هائل شب بمنطقة الكوع في الساعة الواحدة ظهرا يوم الاثنين سبتمبر واستمر الي الساعة التاسعة مساء وتجدد الحريق يوم الخميس مما فاقم الوضع وازداد سوءا واحتوى الأهالي ومعها إدارة الدفاع المدني الموقف وتمت السيطرة عليه في تمام الساعة العاشرة مساء الخميس
ويقول الناشط السياسي في محلية مروي معتصم ام بكول للراكوابة ان الخسائر حوالي 5000 شجرة نخيل معظمها لم تحصد
وأكثر من500 شجرة مانجو وكذلك اشجار البرتقال والليمون وشتول الموز
وان النيران اشتعلت في مساحة تقدر بحوالي 40 فدان
ووجه امبكول انتقادات لادارة الدفاع المدني التي تم الاتصال بها فور اندلاع الحريق دون استجابة وأضاف أن إدارة الدفاع المدني التابعة لسد مروي والذي يبعد 8 كيلو من منطقة الحريق رفضت الاستجابة لاستغاثة الأهالي باعتبار أن الإدارة مخصصة لطواري السد فقط

تعليق واحد

  1. هذا الحرق بفعل فاعل . اقطعوا الجريد الناشف
    راقبوا الغرباء بينكم
    راقبوا اولادكم من الكيزان و هناك الف طريقة
    اسألوا انفسكم ما هو الهدف من ذلك
    و من هو المنافس فى تسويق البلح فى السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..