من داخل مصفاة الجيلي: مصدر: أزمة الوقود بسبب الإجراءات الأمنية بالمصفاة

الخرطوم_ الراكوبة
كشف مصدر مطلع ل” الراكوبة” أن سبب أزمة الوقود الحالية الإجراءات الكثيرة التي تمر بها التناكر قبل الخروج من المصفاة. مضيفا أن التنكر قبل خروجه يمر بعدة إجراءات بالداخل..
وقبل تسليم الشركات للمواد البترولية لتقوم بتوزيعها للمحطات سواءً في العاصمة أو الولايات تقوم الشركة بملء استمارة توضح فيها الكمية ونوعها وإسم السائق والجهة وما إلى ذلك من إجراءات، ثم بعد ذلك إعطائها الغرفة القومية ..ثم يتم ختمها في المؤسسة السودانية للنفط مردفا أن هذه الاجراءات تستغرق من الوقت ساعتين ناهيك عن مقابلة مكتب الوصول في الجهة المعينة التي تريد العربة الذهاب إليها للتأكد من وصولها
وقال جمال محمود خبير في مجال النفط ل” الراكوبة”: في السابق كانت الشركة الواحدة تحمل ٥٠/٠٠٠ جالونا في اليوم والان الحصة إنخفضت ما بين “١٠/٠٠٠_ ٢٥/٠٠٠” جالونا مما أدى الى تكدس العربات. واضاف أن الازمة الحالة مفتعلة بسبب تلك الإجراءات والتعطيل المتعمد بسبب كثرة مكاتب الأمن ووجود موظفين يتبعون للنظام السابق..
في السياق أضاف الخبير في مجال النفط كمال كرار فيما يتعلق بالمواد البترولية وبالذات التوزيع خاصة يعج بالفساد والمضاربات، وبقايا الإنقاذ لا زالوا يتحكمون في هذا القطاع سواء كان شركات او أفراد او أجهزة ومعظم القيم المضافة للبترول تأتي عبر هذا القطاع..وبالتالي فإن أحد أسباب أزمة الوقود هي وجود هؤلاء، الذين لهم مصلحة في خلق الأزمات والإستفادة من السوق الأسود وإثارة الناس على الحكومة الجديدة، ومالم يتم إبعادهم فإن هذه الأزمات ستتكرر ويرى السليم إيجاد بدائل مستعجلة تتضمن تقليل الإجراءات البيروقراطية في المستودعات وإلغاء الأجهزة الأمنية ودخول الدولة في مجال التوزيع مثل شركة بتروترانس..