القى د. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء كلمة في المؤتمر الصحفي المشترك بقصر الأليزية مع رئيس الوزراء الفرنسي وتورد (سونا) نص الكلمة:
إن الكلمات تعجز عن توصيف ما أشعر به اليوم، إنه لشرف كبير لي اليوم أن يتم استقبالي بهذا الود والحماس. أتقدم بداية بخالص التعازي نيابة عن حكومة وشعب السودان في فقدكم الكبير للرئيس الراحل جاك شيراك الذي كان دوما قريبا جدا من القارة الإفريقية.
إن ما قلته السيد الرئيس في الأمم المتحدة عن الثورة السودانية كان محل تقدير وعرفان من كل أطياف الشعب السوداني، وقد تم تداوله على نطاق واسع. إن دعمكم مفخرة وإعزاز لنا، ونتمنى أن نعمل سوياً حتى يعبر السودان إلى بر الامان.
إن ما حدث بالسودان هو تغيير حقيقي وعميق، وعندما قارنا الثورة السودانية بالثورة الفرنسية كنا نعني ذلك تماماً، فالشعارات التي رفعتها الثورة السودانية تماثل تماماً شعارات الثورة الفرنسية التي تدعو للحرية والأخاء والمساواة. إن هذه الثورة تتيح للسودان العودة إلى المحيط الدولي وإننا في هذا الصدد وضعنا عدداً من الأولويات وأولها السلام، وقد كانت أول زيارة لي بعد تسلمي مهام منصبي إلى جوبا وقد كانت للزيارة رمزيتها نسبة لخصوصية هذه العلاقات. التقينا قيادات الجبهة المسلحة وفرنسا الآن تساهم في إنجاح اللقاء مع عبد الواحد نور الذي التقيته زهاء الثلاث ساعات تناقشنا خلالها حول العديد من القضايا سعيا نحو وضع اللبنات الأولى لتحقيق السلام.
إن الاقتصاد والسلام، سيدي الرئيس، صنوان.
شكرا لدعمكم لإزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وهي قضية مهمة ومفتاحية، إن شعبنا لم يكن يوماً داعماً للإرهاب فهو شعب مسالم.
أود في ختام كلمتي أن أناشد الشركات ورأس المال الفرنسي للاستثمار في السودان، نرحب بهم مجدداً في السودان وقد حان الوقت الآن.
سونا
