أخبار السودان

منوعات الراكوبة .. طلاب المدارس والمواصلات درس قاسي

ازدحام شديد بالمواقف الساعة تشير إلى الثامنة صباحا موعد جرس الطابور او بداية الحصص في بعض المدارس وما يزال الطلاب مشرورون يركضون من حافلة الي (هايس) ولكن السائق يرد ببرود شديد ما راجع وهكذا حتى العاشرة صباحا يوجد تلاميذ صغار خارج أسوار المدارس ، أنها مشاهد هذه الأيام بعد عودة التلاميذ للمدارس بعد غياب طوال فترة التظاهرات وعقب تشكيل الحكومة ،عانات فيها الأسر نفسيا بسبب تخوفهم من تجميد العام الدراسي ، إلا أنهم اصتطدموا بعقبة المواصلات .

الخرطوم / حواء رحمة
الطريق المنزل
بعد انتهاء اليوم الدراسي يتجه معظم الطلاب والتلاميذ الصغار صوب مواقف المواصلات بحثا عن وسيلة تقلهم لمنازلهم الا أنهم يقضون ساعات طويلة في انتظار المواصلات وبعضهم يظل حتى الساعة السابعة مساء دون الحصول على مواصلات
ومن الواضح أن هؤلاء الطلاب يتعرضون لضغوط نفسية حادة بسبب الإرهاق الذهني والبدني الأمر الذي ينعكس سلبا على أدائهم في فترات الامتحانات ،  وأشارت رحاب أحمد مهتمة بشؤون الأسرة إلى ضرورة توفير وسيلة مواصلات خاصة بطلاب المدارس كما يحدث في عدد من دول الجوار وأضافت كثير من الأسر عجزت عن توفير ترحيل لأبنائها بسبب الضغوط الاقتصادية .
محمد عصام طالب( بحري) قال: أسكن منطقة الحاج يوسف واصحي منذ الخامسة صباحا ولكن لا أجد مواصلات وأضاف وفي المساء أعود إلى المنزل في تمام الرابعة او الخامسة مساء وطالب محمد بضرورة وجود ترحيل وأردف الكماسره يرفضون التعرفة ويصرون على دفع 10 جنيهات مما يؤثر على ميزانية يومي الدراسي وانا من أسرة محدودة الدخل..
الحاج الحسن قال: أزمة ترحيل طلاب المدارس يجب ان تجد حل عاجل خاصة وأن الأمر يتعلق بمستقبلهم الأكاديمي يجب مراعاة ذلك وأضاف الترحيل أصبح مكلفا أقل ترحيل لتلميذ لا يقل عن 3000 ج  وهذا ما لا تستطيع ان تدفعه الأسر وأغلب هؤلاء التلاميذ من أسر فقيرة تحتاج للدعم من قبل الدولة .
أميمة حمدان أحمد طالبة قالت: اصرف حوالي ال 50 جنيه يوما في المواصلات لأني اضطر إلى الذهاب إلى المدرسة قطاعي وأضافت أكون مرهقة جدا عندما أعود إلى المنزل لأني أقضي نصف اليوم في المدرسة والطريق ولا أستطيع مراجعة دروسي بسبب الصداع نتيجة انتظار المواصلات تحت أشعة الشمس .
ولفت محمد عثمان موظف قطاع خاص إلى المشاكل التي يمكن ان يعيشها طلاب المدارس بسبب عدم توفير المتطلبات اليومية مثل المواصلات والوجبة المدرسية وقال لقد شهدنا في الأعوام السابقة عدد خرافي من التسرب المدرسي كان لابد أن تكشف اسبابة ولماذا يهرب الطالب من المدرسة في سن المراهقة كل ذلك يحتاج لبحث وتغيير نمط التعليم وتوفير باحث نفسي واجتماعي في كل مدرسة .
حسين كوة سائق حافلة قال: انا أيضا لدي أطفال في المدارس أعلم المعاناة جيدا ولذا اساعدهم واقف لهم واحملهم إلى مدارسهم ، ولكن هنالك بعض السائقين يتعمدون عدم الوقوف وحمل التلاميذ طمعا في التعرفة وهذا أمر غير أخلاقي وأضاف يجب على الحكومة توفير مواصلات خاصة بالمدارس في ظل هذه الأزمة .

تعليق واحد

  1. ازمة الواصلات و ازمة الدواء و الرغيف و كل الازمان في السودان سببها التخلف الفكري و العقليات المظهرية السطحية…هذه العقليات “المتبلِّدة” بدورها ادت الي زيادة استيراد السلع “المظهرية” من سيارات فارهة و موبايلات باهظة الثمن و خلافه من السلع التافهة “مثل مقتنيها”… كل واحدة “يستاهل ولا لا” لو ورث اي مبلغ مالي طوالي يشتري عربية ” سانتافي مثلا” و طبعا العربية دي بالدولار… يعني استيراد زيادة…و في نفس الوقت ما في صادرات سودانية للعالم لموازنة هذه المد الهجومي الصاعد في الواردات…وتحقيق استقرار في الميزان التجاري…و بعد ده يجوك ناس الايفونات و الجلكسيات و هلما جرة…و ده كل عبء علي الميزان التجاري المنهار اصلا…. تخلف تخلف تخلف فايت الحد…..الواحد مالاقي ياكل و تلقاهوا سايق عربية بي عشرات الاف من الدولارات و تلفون ايفون بي الشئ الفلاني…. بلد فقير من افقر بلدان العالم و بعد ده كله الواحد يعمل ليك فيها انه من باشاوات سراية محسن باشا….قرفتونا في عيشتنا يا اخ!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..