
سبب ارتداء الملابس الضيقة وتأخر الزواج او البعد عن الدين ليست سببا في انتشار التحرش الجنسي . لو كان كذلك فلماذا ينتشر التحرش في دول اسلامية اكتر منه في اوروبا.وجميع الاحصاءات تشير الى ذلك وانتشاره في افغانستان اكثر وجسد المرأة لم يظهر منه اي شي . ولماذا لا ينتشر في السودان في السبعينيات حين كنا النساء يرتدين جكسا في خط ستة لمن لا يعرف هذا اللبس هو (فوق الركبة) وحكوا لنا اباءنا وامهاتنا ذلك وكنا يمارسنا الرياضة ويختلطنا مع الرجال في الحفلات وفي العمل وفي كل شئ والصور والافلام لا تكذب فلم نسمع بحالة تحرش جنسي واحدة. بدأنا نسمع بهذا المصطلح الا حين استولى الاسلاميين على السلطة قبل قرنيين من الزمان وانتشر الفكر الوهابي الذي ينظر للمرأة باعتبارها جسد وصور لنا المرأة بانها مخلوق قد يهرب منك في اي لحظة ليبحث عن الجنس من اي شخص في الشارع وانها مخلوق لا يستطيع ان يعيش لحظة واحدة بدون ممارسة الجنس
إذاً السبب الرئيسي لإنتشار التحرش هو تدهور نظرتنا للمرأة
إذا كنت تنظر للمرأة باعتبارها انسانا مثلك يستحيل ان تنتهك جسدها لأنك لا يمكنك تجاهل مشاعرها
اذا كنت تنظر اليها باعتبارها أنثى فقط وبالتالي لاترى الا جسدها فأنت للأسف مشروع متحرش وفي أول فرصة تستطيع أن تلمس هذا الجسد
كيف نفسر اعتصام ملايين الشبان والبنات اكتر من شهر في ميادين الاعتصام امام القيادة في جميع مدن السودان بدون حالة تحرش واحدة ؟
الاجابة أن الشاب كان يرى في زميلته في الاعتصام انسانا يواجه الموت مثله من أجل العدل واعادة دولة القانون فلا يمكن أن يتحرش بها أبدا.
ان أجهزة الأمن هي المتحرش الاكبر بالمرأة وجميعهم من الاسلاميين وجاهدوا في الجنوب (ضد امريكا واسرائيل!!!) من أجل المشروع الحضاري !! واصلا لم يتم قبولهم في أجهزة الأمن الا بعد تزكية من اللجنة الشعبية ويكون من مرتادي المساجد . وكثير من الشابات من تم القبض عليهن في المظاهرات تعرضن للتحرش الجنسي من قبل هؤلاء الاسلاميين لأجل اذلالهن وتحطيم ارادتهن
انتشار التحرش ليس مرضا وانما هو عرض لمرضين مزمنين يعاني منهم الوطن الاستبداد والذي مازالت اثاره سارية وتدريجيا سيتم التخلص منها وكذلك الفكر المتطرف.
الكاتب
ياسر عبد الكريم
يعني يا ناس الراكوبة احتراما لمن يقرأ محتويات موقعكم، على الأقل قبل أن تنشروا مقالة أعجبتكم، نرجوكم أن تنقحوها، الراجل جغمس في الإملاء والنحو، وتماها بالقرنين حقت الكيزان، كيف صارت ثلاثة عقود قرنين كاملين؟
هذه تعطي انطباعا سلبيا للقارئ من غير السودانيين عن السودانيين، ممن يزورون موقعكم.
أولا يا ياسر، أيام الكيزان “الإخوانجية”، لم يكن لسوداني أن يقبل بالأمن لمجرد أنه يصلي في المسجد، بل لو أن المسجد بناه أبوه، ما كان ليقبل الشاب في جهاز الأمن ما لم يكن “كوزا”.
ثانيا، النكتة القائلة بأن التحرش أكثر شيوعا في العالم الإسلامي، فهذا كذب تثبت الإحصاءات نقيضه، الإحصاءات المنشورة ذكرت أن المكسيك هي أكثر الدول تأزما بهذه الكارثة، ناهيك عن السيلفادور “الكاثوليكية” التي “بحسب وثائقي لناشيونال جيوغرافيك” تطالب نساؤه بحق الإجهاض في مقابل رفض الكنيسة، “عارف السبب شنو يا كابتن”، السبب أن الاغتصاب عندهم صار ظاهرة اعتيادية، “زي أكل العصيدة والقراصة عندنا”.
ثالثا، اتفق معك في أن المتحرش لا يقدم على فعلته إلا إذا انحطت نفسه، ثم صار ينظر للنساء نظرة دونية، ينظر لأجسادهن على أنها أشياء وجدت لإمتاعه، ” عاوز أمثلة”، مثالين كفاية، الهند والسويد:
أما الهند الهندوسية “معقل بوليود”، فأخبار الاغتصاب داخل الحافلات واغتصاب السائحات أشهر من أن ينكرها الهنود أنفسهم، “عارف السبب شنو”، السبب بوليود التي أظهرت المرأة الهندية على أنها سهلة، وعلى أنها خلقت لمتعة الرجل.
أما السويد، التي تفرض نظاما صارما “للمساواة بين الجنسين”، فقد اضطرت مؤخرا أن تتبنى “نظام الفصل بين الجنسين” في الحفلات الغنائية لشدة شيوع الاغتصاب في هذه المناسبات، وليس التحرش.
رابعا، الثقافة الغربية روجت لفكرة التسويق للسلع باستخدام جسد المرأة، وهذا امتهان لذات المرأة، تجرأ بسببه السفلة من الرجال على أجساد النساء.
خامسا، مقولة أن التحرش في الستينات والسبعينات لم يكن موجودا، هي مثل مقولة أن الزنا “فجأة ظهر امبارح، ما كان في زمان زنا”، كلام فارغ.
الصواب هو أن التحرش كان موجودا، لكن لم يسمع به القاصي والداني لمحدودية وسائل التواصل حينها وارتفاع تكلفتها إن وجدت.
سادسا، استنكار المجتمع السوداني بشدة للتحرش، دليل على نقاوة الشعب واستنكاره للمستورد من الثقافات الجنسية المنحطة.
الخلاصة يا ياسر وبالبلدي، الزول ساعة يمرق من بيته لابس فنيلة علاقي الناس بتعافه وبتقول ما ساتر نفسه مالو؟ وكان مرق بقميص حقنة الناس بتتهمه في رجولته، دا مجتمعنا نشأ على ستر الجسد وتقديس الستر، عكس الجماعة الطيبين، اللي تاجروا ولا زالوا بالجسد.
البرخص نفسه، رخيص في عيون الناس، والغالي من عيون الناس بندسه.
أخيرا، أسلوب الإرهاب الفكري، بالقول أن كل من يرفض آراء المؤدلجين اليساريين، أنهم كيزان، مرفوض.
والفول بأن الكيزان الإخوانجية يمثلون الإسلام، أيضا مرفوض.
استفزاز الناس في عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم وترهيبهم وتهديدهم لأجل فرض أيدلوجية معينة، يهدد التعايش بين الناس في البلد.
ناقش رأيك باحترام، وتجنب تأطير المخالف لرأيك في إطار “الكيزان”.
أن أعتز بكوني سودانيا، أن أعتز بكوني مسلما، لا يعني أن أكون “كوز”.
ما عندك موضوع ….